الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آداب الدعاء
أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة: كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من الليل.
أن يغتنم الأحوال الشريفة: كنزول المطر، وزحف الصفوف فى سبيل الله، وحال السجود، لحديث أبى هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء ". (1)
وكذلك بين الأذان والإقامة، لقوله صلى الله عليه وسلم:" الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد "(2).
أن يجزم بالدعاء، ويوقن بالإجابة، قال صلى الله عليه وسلم:" لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لى إن شئت اللهم ارحمنى إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له "(3).
أن يكون على طهارة، مستقبل القبلة، ويكرر الدعاء ثلاثاً.
عن ابن سمعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا، دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً. (4)
(1) رواه مسلم (4/ 200) الصلاة، وأبو داود (3/ 128) الصالة، والنسائى (2/ 226) الصلاة.
(2)
رواه الترمذى (2/ 13) أبواب الصلاة وحسنه، وأبو داود (517) الصلاة، وصححه الألبانى.
(3)
رواه البخارى (11/ 139) الدعوات، ومسلم (17/ 6) الذكر.
(4)
رواه مسلم (12/ 152) الجهاد والسير.
يبدأ بحمد الله عز وجل، ويثنى عليه بأسمائه، وصفاته، وآلائه، ويثنى بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يسمى حاجته، ويختتم كذلك بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل.
ويطيب مطعمه، ولا يدعو بإثم، ولا بقطيعة رحم.
ولا ينبغى تعجل الإجابة، ولا يقول: دعوت ولم يستجب لى، لحديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:": يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لى "(1).
قال ابن بطال: " المعنى أنه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمانّ بدعائه، أو أنه آتى من الدعاء ما يستحق به الإجابة، فيصبر كالمبخل للرب الكريم الذى لاتعجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء " أ. هـ.
وفى هذا الحديث أدب من آداب الدعاء، وهو أن يلازم الطلب ولا ييأس من الإجابة، لما فى ذلك من الاستسلام والانقياد وإظهار الافتقار.
(1) رواه البخارى (11/ 140) الدعوات، وسملم (17/ 51) الذكر، والترمذى (12/ 276) الدعاء، وأبو داود (1470) الصلاة.