الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(130)
- حَدِيثٌ آخَرُ:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ فِي «صَحِيحِهِ» ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ،: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ
لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ: وَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ ".
اللَّفْظُ وَاحِدٌ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ
أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى الْعَنَزِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لِلْوُضُوءِ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاتَّقُوهُ أَوْ قَالَ: فَاحْذَرُوهُ ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ جَمِيعًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ، لا نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ غَيْرَ خَارِجَةَ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ وَلا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ، وَخَارِجَةُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَ أَصْحَابِنَا، وَضَعَّفَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ.
وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَدِيٍّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَةِ خَارِجَةَ، وَقَالَ: هَذَا يَرْوِيهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ خَارِجَةُ.
ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ تَرْجَمَتِهِ: وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ لَهُ حَدِيثٌ كَثِيرٌ وَهُوَ مِمَّنْ يَكْتُبُ حَدِيثُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ إِذَا خَالَفَ فِي الإِسْنَادِ أَوْ فِي الْمَتْنِ فَإِنَّهُ يَغْلَطُ وَلا يَتَعَمَّدُ.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِي خَارِجَةَ خَلائِقُ مِنَ الأَئِمَّةِ، كَالإِمَامِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَابْنِ سَعْدٍ، وَالْجُوزْجَانِيِّ، وَالنَّسَائِيِّ، وَيَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ، وَأَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَابْنِ خِرَاشٍ، وَالْحَاكِمِ أَبِي أَحْمَدَ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ، وَابْنِ حِبَّانَ، وَالأَزْدِيِّ وَغَيْرِهِمْ.
وَصَحَّحَ حَدِيثَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِمُ، وَقَالَ مُسْلِمٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى وَسُئِلَ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، فَقَالَ: خَارِجَةُ عِنْدَنَا مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ، وَلَمْ نَكُنْ نُنْكِرُ مِنْ حَدِيثِهِ إِلا مَا يُدَلِّسُ عَنْ غَيَّاثٍ، فَإِنَّا كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا تِلْكَ الأَحَادِيثَ فَلا نَعْرِضُ لَهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: اتَّقَى النَّاسُ حَدِيثَهُ فَتَرَكُوهُ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ فِي «مُسْنَدِهِ» ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يُونُسَ.
لَكِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ دِينَارٍ هُوَ: أَبُو بَكْرٍ الطَّاحِيُّ، قَدْ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ: حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ يَنْفَرِدُ بِهِ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ
عُبَيْدٍ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاحْذَرُوهُ أَوْ قَالَ: فَاتَّقُوهُ ".
وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ أَبِي دَاوُدَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: «فَاحْذَرُوهُ، وَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ» .
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ جَمِيلٍ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالا: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ. . فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ، وَقَالَ فِي إِسْنَادِهِ: عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْلُولٌ بِرِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، بَعْضُهُ مِنْ قَوْلِهِ غَيْرُ مَرْفُوعٍ، وَبَاقِيهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ مِنْ قَوْلِهِ غَيْرُ مَرْفُوعٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَذَلِكَ بِمَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْعِرَاقِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ الْحَسَنِ، قَالَ: شَيْطَانُ الْوُضُوءِ يُدْعَى: الْوَلَهَانُ، يَضْحَكُ بِالنَّاسِ فِي الْوُضُوءِ.
وَعَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّ لِلْمَاءِ وَسْوَاسًا، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ.
وَعَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِسْرَافٌ حَتَّى الطُّهُورُ، وَإِنْ كَانَ عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ.
هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ الْحَسَنِ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَخَارِجَةُ يَنْفَرِدُ بِرِوَايَتِهِ مُسْنَدًا، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الرِّوَايَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مَرْفُوعًا، يَعْنِي مَا رُوِّينَا عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْعَلاءُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الإِسْفِرَائِينِيُّ، قَالا: ثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُصَيْنٍ الأَصْبَحِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاءِ، فَإِنَّ لِلْمَاءِ وَسْوَاسًا وَشَيْطَانًا» .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَذَكَرَ حَدِيثًا رَوَاهُ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاحْذَرُوهُ ".
فَقَالَ لِي: كَذَا رَوَاهُ خَارِجَةُ، وَأَخْطَأَ فِيهِ، وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَوْلَهُ.
وَرَوَاهُ غَيْرُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الْحَسَنِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسَلٌ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: رَفْعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُنْكَرٌ.