الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "
التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ".
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَابِرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ مَرْفُوعًا، وَوَقَّفَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَهُشَيْمٌ وَغَيْرُهُمَا، وَهُوَ الصَّوَابُ.
ثُمَّ سَاقَ أَسَانِيدَ ذَلِكَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: لا أَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ غَيْرَ ابْنِ ظَبْيَانَ، وَهُوَ صَدُوقٌ.
وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ ظَبْيَانَ هَذَا الْحَدِيثَ وَضَعَّفَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ السُّكَّرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْفَعُهُ ابْنُ ظَبْيَانَ، وَيُوقِفُهُ غَيْرُهُ، رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ وَالثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُمَا مَوْقُوفًا، وَقَدْ أَبْطَلَ عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ فِي رَفْعِهِ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَلِعَلِيِّ بْنِ ظَبْيَانَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْحَدِيثِ، وَالضَّعْفُ عَلَى حَدِيثِهِ بَيِّنٌ، وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ النِّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَخْبَارَ وَلا يَعْلَمُ، وَيُخْطِئُ فِي الآثَارِ وَلا يَفْهَمُ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ فِي رِوَايَاتِهِ سَقَطَ الاحْتِجَاجُ بِأَخْبَارِهِ.
ثَنَا مَكْحُولٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرُ بْنُ أَبَانٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ، يَقُولُ: عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، يُخْطِئُ فِي حَدِيثِهِ كُلِّهِ.
وَقَالَ فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ قَاضِيًا بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ قَاضِيًا بِحَلَبَ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ: ثَنَا الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا وَنَافِعًا يُحَدِّثَانِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ
فِي التَّيَمُّمِ بِالصَّعِيدِ: «تَضْرِبُ كَفَّيْكَ عَلَى الثَّرَى، ثُمَّ تَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَكَ، ثُمَّ تَضْرِبُ ضَرْبَةً أُخْرَى، فَتَمْسَحُ بِهِمَا ذِرَاعَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» .
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا شَبَابَةُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ سَالِمٍ وَنَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: ضَعِيفٌ.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِي سُلَيْمَانَ هَذَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ أَيْضًا، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، يَرْوِي عَنِ الأَثْبَاتِ مَا يُخَالِفُ حَدِيثَ الثِّقَاتِ، حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ قُرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ سَالِمٍ، وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَتَانِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَسُلَيْمَانُ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأُبَلِّيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ضَرَبْنَا بِأَيْدِينَا عَلَى الصَّعِيدِ الطَّيِّبِ، ثُمَّ نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا، فَمَسَحْنَا بِهَا وُجُوهَنَا، ثُمَّ ضَرَبْنَا ضَرْبَةً أُخْرَى الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ، ثُمَّ
نَفَضْنَا أَيْدِيَنَا، فَمَسَحْنَا بِأَيْدِينَا مِنَ الْمَرَافِقِ إِلَى الأَكُفِّ عَلَى مَنَابِتِ الشَّعْرِ مِنْ ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَزِيعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: تَيَمَّمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِضَرْبَتَيْنِ: ضَرْبَةٍ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ، وَضَرْبَةٍ لِلذِّرَاعَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ خِرَاشٍ وَالأَزْدِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ أَيْضًا: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، ذَاهِبُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَخْبَارَ، وَيَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ الْبَاقِي ابْنُ قَانِعٍ، قَالُوا: أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا
حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«التَّيَمُّمُ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلذِّرَاعَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» .
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَالصَّوَابُ مَوْقُوفٌ.
ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ عَزْرَةَ مَوْقُوفًا، وَقَدْ رَوَى ذَلِكَ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا فِيمَا تَقَدَّمَ.
وَرَوَى الْحَاكِمُ الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا وَصَحَّحَهُ، وَالصَّوَابُ وَقْفُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ «التَّحْقِيقِ» : قَدْ تَكَلَّمَ فِي عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا تَكَلَّمَ فِيهِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ وَذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَالْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ، قَالا: ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ السَّعْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: الأَسْلَعُ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَرْحَلُ لَهُ، فَقَالَ لِي ذَاتَ لَيْلَةٍ:«يَا أَسْلَعُ، قُمْ فَارْحَلْ لِي» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ.
فَمَكَثَ سَاعَةً لا يَرُدُّ عَلَيَّ شَيْئًا، فَنَزَلَتْ آيَةُ الصَّعِيدِ، فَقَالَ لِي:" يَا أَسْلَعُ، قُمْ فَاضْرِبْ بِيَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ ضَرْبَتَيْنِ: ضَرْبَةً لِوَجْهِكَ وَضَرْبَةً لِيَدَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ظَاهِرِهُمَا وَبَاطِنِهُمَا ".
قَالَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ:
قَالَ الأَسْلَعُ: فَدَعَانِي، فَأَرَانِي كَيْفَ أَمْسَحُ، فَمَسَحْتُ، وَرَحَلْتُ لَهُ، وَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَاءِ، قَالَ لِي:«يَا أَسْلَعُ قُمْ فَاغْتَسِلْ» .
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ: فَأَرَانِي يَعْنِي: أَبَاهُ، كَمَا أَرَاهُ الأَسْلَعُ.
قَالَ إِسْحَاقُ: وَأَرَانَا الرَّبِيعُ، فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ نَفَضَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ذِرَاعَيْهِ، بَاطِنَهُمَا وَظَاهِرَهُمَا.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: قُلْتُ لإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ: إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ؟ فَقَالَ: هُوَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ.
وَأَرَانَا إِسْحَاقُ كَمَا ذَكَرَ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ بَدْرٍ أَرَاهُ، فَفَعَلَ ذَلِكَ، إِلا أَنَّهُ يَفْتَحُ أَصَابِعَهُ فِي كُلِّ ضَرْبَةٍ، ثُمَّ يَمْسَحُ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالأُخْرَى، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ فِي ذِرَاعَيْهِ وَيَدَيْهِ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيِّ، وَعَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ رَوْحِ بْنِ الْفَرَجِ الْمِصْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيِّ كِلَاهُمَا، عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ بِنَحْوِهِ.
وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ وَضَعَّفُوهُ، وَتَرَكُوهُ، قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ مَرَّةً: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ وَابْنُ خِرَاشٍ
وَالأَزْدِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ السَّعْدِيُّ: وَاهِي الْحَدِيثِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لا يُشْتَغَلُ بِهِ وَلا بِرِوَايَتِهِ، فَإِنَّهُ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، ذَاهِبُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ وَيَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَقْلُوبَاتِ، وَعَنْ الضُّعَفَاءِ الْمَوْضُوعَاتِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ رِوَايَاتِهِ عَنْ مَنْ يَرْوِي عَنْهُ مِمَّا لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنِ الْمَحَامِلِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَى، وَقَالَ: الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ غَرِيبٍ عَنِ الأَسْلَعِ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ، وَأَنَّهُ خَشِيَ الْقُرَّ عَلَى نَفْسِهِ، وَأَنَّهُ أَسْخَنَ مَاءً وَاغْتَسَلَ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: {يَأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43] إِلَى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء: 43] .
لَمْ يَذْكُرِ التَّيَمُّمَ بِضَرْبَتَيْنِ، وَلا ذَكَرَ صِفَتَهُ أَصْلا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ حَدِيثَ قُرَّةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُتَقَدِّمَ: قُلْتُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الأَسْلَعِ، قَالَ: كُنْتُ أَخْدِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. . . فَذَكَرَ التَّيَمُّمَ ضَرْبَتَيْنِ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ رِوَايَةِ عُرْوَةَ عَنْ عَلِيٍّ، فَقَالَ: مُرْسَلٌ.
وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِ هَذَا الْكَلامِ.
ثُمَّ قَالَ بَعْدَ هَذَا: (وَمِنَ الطَّهَارَةِ أَيْضًا) ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثًا
نَحْنُ نَذْكُرُهُ الآنَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى: 40 (139) -