الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(101)
- حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لا يَثْبُتُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ حَدِيثٌ.
انْتَهَى كَلَامُهُ.
وَقَدْ رُوِيَ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَى حَدِيثَيْنِ مِنْهَا - حَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَحَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -، وَأَشْهَرُ الأَحَادِيثِ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ عُثْمَانَ رضي الله عنه، وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي بَعْضِ الْمَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ، وَقَدْ صَحَّحَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ
يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا، وَتَمَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا وَمَسَحَ
بِرَأْسِهِ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، وَمَسَحَ أُذُنَيْهِ، ظَاهِرَهُمَا وَبَاطِنَهُمَا، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلاثًا، وَخَلَلَ أَصَابِعَهُ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ رضي الله عنه تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا، وَمَضْمَضَ ثَلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا، وَخَلَّلَ أَصَابِعَهُ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَمَا
رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: ثَنَا إِسْحَاقُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقٍ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا - قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا -، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، ظَاهِرِهُمَا وَبَاطِنِهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَخَلَّلَ أَصَابِعَهُ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ كَمَا رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ.
رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ أَيْضًا: ثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ، فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَاجَهْ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
ذَكَرَ صَاحِبُ «الأَطْرَافِ» أَنَّ ابْنَ مَاجَهْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، وَالصَّوَابُ:(مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ) كَمَا ذَكَرْنَا، وَكَذَا هُوَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ الْقَدِيمَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَبْنَا إِسْرَائِيلُ، (ح) وَأَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ - يَعْنِي: ابْنَ جَمْرَةَ -، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ. . . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: وَخَلَّلَ اللِّحْيَةَ ثَلاثًا حِينَ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ الَّذِي رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: بَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: هُوَ حَسَنٌ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: أَصَحُّ شَيْءٍ عِنْدِي فِي التَّخْلِيلِ حَدِيثُ
عُثْمَانَ.
انْتَهَى مَا ذَكَرَهُ.
وَرُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، مُتَّفَقٌ عَلَى عَدَالَتِهِمْ، إِلا عَامِرَ بْنَ شَقِيقِ بْنِ جَمْرَةَ - بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ - الأَسَدِيَّ، فَإِنَّهُ مُخْتَلَفٌ فِي عَدَالَتِهِ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَلَيْسَ مِنْ أَبِي وَائِلٍ بِسَبِيلٍ، وَقَالَ النِّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ» ، وَرَوَى حَدِيثَهُ هَذَا فِي كِتَابِ «الأَنْوَاعِ وَالتَّقَاسِيمِ» .
وَقَالَ الْخَلَّالُ فِي كِتَابِ «الْعِلَلِ» : أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي: السِّجِسْتَانِيَّ قَالَ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: تَخْلِيلُ اللِّحْيَةِ؟ قَالَ: تَخْلِيلُ اللِّحْيَةِ قَدْ رُوِيَ فِيهِ أَحَادِيثُ، لَيْسَ يَثْبُتُ مِنْهَا حَدِيثٌ، وَأَحْسَنُ شَيْءٍ فِيهِ حَدِيثُ شَقِيقٍ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ عَامِرٍ - يَعْنِي: فِي التَّخْلِيلِ -، فَقَالَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَاجَهْ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكُلَابِيُّ، ثَنَا وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ
الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ لا يَثْبُتُ.
وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ فِي «الْعِلَلِ» ، عَنْ هَنَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَضْمَضَ، وَمَسَحَ لِحْيَتَهُ بِالْمَاءِ مِنْ تَحْتِهَا.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: سَأَلْتُ عَنْهُ مُحَمَّدًا، فَقَالَ: لا شَيْءٌ.
فَقُلْتُ: أَبُو سَوْرَةَ، مَا اسْمُهُ؟ فَقَالَ: لا أَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِهِ، عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ، وَلا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي أَيُّوبَ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأَ اسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، وَتَمَضْمَضَ، وَأَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي فَمِهِ، وَكَانَ يَبْلُغُ بِرَاحَتَيْهِ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ بِأُصْبُعَيْهِ مَا أَدْبَرَ مِنْ أُذُنَيْهِ مَعَ رَأْسِهِ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ.
أَبُو سَوْرَةَ: هُوَ ابْنُ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ، رَوَى عَنْ عَمِّهِ، وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ - شَيْخٌ لِلْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ -، وَوَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ -، وَقَالَ:(عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِي أَيُّوبَ) حَسْبُ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي عَنْ أَبِي أَيُّوبَ مَنَاكِيرُ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ جِدًّا.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ» ، وَرَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ - مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ -، وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَأَمَّا وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ: فَهُوَ بَصْرِيُّ، رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَرَوَى عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، رَوَى عَنْهُ شَرِيكٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَوَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَغَيْرُهُمْ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مِثْلُ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ الرَّقَاشِيُّ، يَرْوِي عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِرَاقِ، كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ عَطَاءٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَنْ الثِّقَاتِ مَا لا يَشْبُهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ، فَسَقَطَ الاحْتِجَاجُ بِهِ لَمَّا ظَهَرَ ذَلِكَ مِنْهُ، رَوَى عَنْ أَبِي سَوْرَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ فِي الْوُضُوءِ بَيْنَ الأَصَابِعِ وَالأَظَافِيرِ، وَيَا حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ مِنَ الطَّعَامِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ مِنْ بَقِيَّةٍ تَبْقَى فِي الْفَمِ مِنْ أَثَرِ الطَّعَامِ» .
حَدَّثَنَاهُ أَبُو يَعْلَى، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي سَوْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثَنَا الْجُنَيْدِيُّ، ثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: وَاصِلُ الْخُرَاسَانِيُّ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ وَأَبِي سَوْرَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النِّسَائِيُّ: وَاصِلُ بْنُ السَّائِبِ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ أَحَادِيثَ، وَقَالَ:
وَلِوَاصِلٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَأَحَادِيثُهُ لا تَشْبُهُ حَدِيثَ الثِّقَاتِ.
انْتَهَى كَلامُهُ.
وَقَدْ رُوِيَ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ أَحَادِيثُ أُخَرُ - غَيْرَ مَا ذُكِرَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَغَيْرَ مَا تَقَدَّمَ -، وَسَنَذْكُرُهَا وَالْكَلامُ عَلَيْهَا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ.