الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الزمر
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: هذه مسائل مستنبطة من سورة الزمر.
الآية الأولى 1: فيها:
الأولى: منّته بالكتاب.
الثانية: إنزاله من السماء.
الثالثة: منه سبحانه.
الرابعة: ذكر عزته في هذا الموضع.
الخامسة: ذكر حكمته فيه.
الثانية 2: فيها: الأولى والثانية.
الثالثة: إنزاله بالحق، فيفيد الرد على أكثر الناس في مسائل كثيرة.
الرابعة: تخصيصه الرسول بإنزاله، فالنعمة عليه أكبر; وعليه من الشكر أكثر 3، وكذلك من خُصَّ بما يشابه ذلك.
1 قوله تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم} . سورة الزمر: الآية الأولى.
2 قوله تعالى: (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين) الآية: 2.
3 زيادة من المخطوطة 516-86.
الخامسة: نتيجة إنزاله بالحق، ونتيجة الإنعام وهو عبادة الله بالإخلاص، وهذه الخامسة هي الدين كله، وجعلها بين الرابعة والسادسة: وهي أن الدين الخالص لله، وغير الخالص ليس له، وهما قاعدتان عظيمتان.
الثالثة 1: فيها:
الأولى: إبطال 2 اتخاذ الأولياء من دونه.
الثانية: إبطال ما غرّهم به الشيطان أن قصدهم وجه الله لا غير; وما أجلّها من مسألة!
الثالثة: الوعيد الشديد على ذلك.
الرابعة: ذكره تكفير من فعل ذلك.
الخامسة: تكذيبه.
السادسة: ذكره أنه لا يهدي هذا، وهي من مسائل الصفات.
الرابعة 3: فيها:
الأولى: نفي اتخاذ الولد على سبيل الاصطفاء.
الثانية: ذكر خطئهم في القياس، لأنه لو يفعله لم يكن مما قالوا.
الثالثة: أنه مسبّة لله بقوله: (سُبْحَانَهُ) .
1 قوله تعالى: (ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) الآية: 3.
2 زيادة من المخطوطة: 516-86.
3 قوله تعالى: (لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار) الآية: 4.
الرابعة: ذكره 1 الوحدانية في هذا.
الخامسة: ذكره القهر فيه.
السادسة: الاستدلال بالأسماء والصفات على النفي والإثبات، وهي مسألة كبيرة عظيمة.
الخامسة 2: ذكر البراهين على ما تقدم من الدين الحق وضده:
الأولى: خلق السموات والأرض.
الثانية: أنه بالحق.
الثالثة: تكوير المكوّرين.
الرابعة: تسخير 3 النيّرين.
الخامس ة: ذكر عزّته في هذا.
السادسة: ذكر مغفرته.
السادسة: في البراهين أيضا 4:
1 في س "ذكر".
(خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار) الآية: 5.
3 في س "النيرين" بدون تسخير.
4 قوله تعالى: (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون) الآية: 6.
الأولى: خلقنا من نفس واحدة مع هذه الكثرة.
الثانية: خلقه منها زوجها.
الثالثة: إنزاله لنا من الأنعام هذه النعم العظيمة.
الرابعة: خلقنا في البطون.
الخامسة: أنه خَلْقٌ من بعد خلق.
السادسة: أنه في الظلمات الثلاث.
السابعة: كلمة الإخلاص.
الثامنة: التعجب من الغلط في هذا، مع كثرة هذه البراهين ووضوحها.
السابعة 1: فيها سبع جمل، كل واحدة مستقلة.
الثامنة 2: فيها:
الأولى: ذكر حال الإنسان مع ربه.
الثانية: هذه المسألة العجيبة من حاله.
الثالثة: برهان التوحيد.
الرابعة: حلمه سبحانه.
الخامسة: أن الكافر مقر بتوحيد الربوبية.
1 قوله تعالى: (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور) الآية: 7.
2 قوله تعالى: (وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) الآية: 8.
السادسة: أنه يخلص لله وينيب في الضر.
السابعة: أن الإجابة في هذا لا تدل على المحبة.
الثامنة: تدل على أن الحق عليه أكبر.
التاسعة: أن الذنب بعده أكبر.
العاشرة: ومعرفة قدر الدنيا.
الحادية عشرة: شدة الوعيد على هذا.
الثانية عشرة: أن الحجة عليه 1 أكبر.
الثالثة عشرة: ما ابتدع قوم بدعة إلا نُزِعَ عنهم من السنّة مثلها.
الرابعة عشرة: ما كفاه النسيان حتى جَعَل الشكر جعْل الأنداد.
الخامسة عشرة: أمر المؤمن يعظ الفاعل.
التاسعة 2:
الأولى: الفرق الظاهر بين النائم واليقظان.
الثانية: الفرق بين العالم والجاهل، والسؤال عن المسألتين سؤال تقرير.
الثالثة: أن مع شدة الوضوح لا يفطن له إلا من له لب.
الرابعة: أن القنوت هو الطاعة، ليس مخصوصا بالدعاء قائما.
الخامسة: أن آناء الليل ساعاته 3.
1 في س "عليك".
2 قوله تعالى: (أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) الآية: 9.
3 في س "ساعات".
السادسة: أحب العمل إلى الله أدومه.
السابعة: الرد على من قال: ما عبدتك 1 خوفا وطمعا.
الثامنة: "لن يدخل أحد 2 منكم الجنة بعمله"
التاسعة: أشرف الأحوال الصلاة.
العاشرة: النظر في العواقب.
الحادية عشرة: الرجاء لقوله: {رَحْمَةِ رَبِّهِ} .
الثانية عشرة: أمر المؤمن أن يقول هذه الخصومة الواضحة.
الثالثة عشرة: مدح التذكر كالتفكر.
الرابعة عشرة: ليس هو التذكر في لغتنا.
الخامسة عشرة: أنه مقام الخاصة.
العاشرة 3:
الأولى: وعد المحسنين بتعجيل ثواب الدنيا.
الثانية: بيان سهولة 4 ما يظن صعوبته.
الثالثة: ما في إضافة الأرض إلى الله من الفائدة.
1 في س "ما عبدتكم".
2 راوه البخارى (رقاق) ، ومسلم (منافقين) ، وابن ماجة (زهد) والدارمي (رقاق) ، ومسند أحمد جـ 2 ص 256.
3 قوله تعالى: (قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) الآية: 10.
4 في س "من".
الرابعة: ما في ذكر سعتها.
الخامسة 1: لا عذر للعاصي في التعلل بالوطن.
السادسة: هذا الثواب الجزيل للصبر.
السابعة: أن هذا من التقوى.
الثامنة: أن إضافة العباد إليه الإضافة الخاصة لا العامة.
التاسعة: أن هذا من مقتضيات تلك العبودية.
العاشرة: أنه من مقتضى الإيمان.
الحادية عشرة: الأمر بوعظهم بهذا.
الحادية عشرة 2:
الأولى: قوله للخصم أو اللائم: إني أمرتُ بهذا.
الثانية: قوله لهما وأمرت بهذا.
الثالثة: قوله لهما: إني أخاف هذا.
الرابعة: قوله لهما: {اللَّهَ أَعْبُدُ} هكذا فافعلوا ما شئتم من دونه.
الخامسة: قوله لهما: {إِنَّ الْخَاسِرِينَ} إلخ.
1 في س "أنه لا عذر".
2 قوله تعالى: (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المسلمين قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون) الآيات 11-16.
الثانية عشرة 1:
الأولى: تبشير الذين جمعوا بين الترك والفعل.
الثانية: التنبيه على أن من شروطه أن يكون إلى الله وحده.
الثالثة: الأمر بتبشير هؤلاء، ففيه قوله:"بشروا ولا تنفروا" 2 3.
الرابعة: الاستماع ثم الاتباع.
الخامسة: صفة الاتباع، ففيه قوله:"يسِّرُوا ولا تعسِّرُوا" 4 5.
السادسة: أن فيه حَسَن وأحسن، خلافا لمن منعه.
السابعة: الرد على طريقة الذين في قلوبهم زيغ.
الثامنة: التحذير من فتنة جدال منافق بالقرآن.
التاسعة: التحذير من طريقة المعرضين.
العاشرة: تخصيص هؤلاء بالهداية.
الحادية عشرة: التحذير من العجب لإضافة الهداية إليه.
1 قوله تعالى: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب) الآيتان: 17-18.
2 البخاري: العلم (69)، ومسلم: الجهاد والسير (1734) ، وأحمد (3/131 ،3/209) .
3 الحديث رواه البخاري (كتاب العلم) و (كتاب الجهاد) ، ومسلم (كتاب الجهاد) ، وأبو داود (كتاب الأدب)، ورواه أحمد في مسنده جـ 4 ص 412 برواية أنه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال: بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا، وتطاوعا ولا تختلفا.
4 البخاري: العلم (69)، ومسلم: الجهاد والسير (1734) ، وأحمد (3/131 ،3/209) .
5 نفس التخريج السابق. ومن روايات الحديث (يسرا ولا تعسرا.) بالتثنية.
الثانية عشرة: أن أتباع النقل هم أهل العقل، لا غيرهم.
الثالثة عشر ة 1:
الأولى: فيها الإيمان بالقدر.
الثانية: صفة الكلام.
الثالثة: تعريف الفرق بين الطائفتين بالعقل.
الرابع ة: تقرير التوحيد بقوله: {أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ} 2.
الخامسة: تعزية المؤمن.
السادسة: الوعد الذي لا نظير له في القرآن.
السابعة: إضافة الوعد إلى الله.
الثامنة: وصف نفسه بأنه لا يخلف الميعاد.
الرابعة عشرة 3:
الأولى: الدلالة الواضحة على التوحيد.
الثانية: الدلالة على سعة الجود.
الثالثة: إحاطة العلم.
الرابعة: القدرة التامة.
الخامسة: استفهام التقرير.
1 قوله تعالى: (أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد) الآيتان: 19-20.
2 سورة الزمر آية: 19.
3 قوله تعالى: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب) الآيتان: 19-20.
السادسة: مع هذا الوضوح البيِّن فمحجوب، إلا عن أولي الألباب.
الخامسة عشرة 1:
الأولى: استفهام التقرير.
الثانية: أنه سبحانه هو الذي يشرحه للإسلام.
الثالثة: التنبيه على الأدلة العقلية بالفرق بين العالم والجاهل، والحب والبغض.
الرابعة: أن ذلك بالنور المضاف إلى ربه.
الخامسة: ذكر الضد، وهم القاسية قلوبهم عن ذكر الله 2.
السادسة: أنهم أصحاب الجهل الواضح.
السادسة عشرة 3:
الأولى: أنه أحسن الحديث، فمن طلب الحديث دُلَّ عليه.
الثانية: أن هذا الحديث كتاب.
الثالثة: أن ذلك الكتاب متشابه.
الرابعة: أنه مثاني.
الخامسة: تأثيره هذا الأثر في قلوب هؤلاء وجلودهم.
1 قوله تعالى: (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) الآية: 22.
2 في س "عن ذكره".
3 قوله تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد) الآية: 23.
السادسة: الجمع بين الخوف والرجاء.
السابعة: حصر الهدى فيه.
الثامنة: أن ذلك الهدى مضاف إلى الله.
التاسعة: أن الله سبحانه هو الذي ينفع به بمشيئته وإحسانه، لا بقوة الفهم.
العاشرة: إثبات القدر.
الحادية عشرة: فيه إشارة إلى قوله: (ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل) 1، ولو كان أفهم الناس وأحرصهم.
السابعة عشر ة 2، والآيتان بعدها:
الأولى: اتقاء سوء العذاب بالوجه.
الثانية: استفهام التقرير مع الحذف.
الثالثة: أن عقوبة الشيء تسمى باسمه.
الرابعة: الإخبار بعذابهم من حيث لا يشعرون، بضد من يرزقه من حيث لا يحتسب.
1 رواه الترمذي (في كتاب الإيمان) ورواه أحمد في حديث طويل عن عبد الله بن عمرو بن العاص برواية (وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ، فمن أصابه من نوره يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضل) المسند جـ 2 ص 176.
2 قوله تعالى: (أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون كذب الذين من قبلهم فآتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) الآيات: 24-26.
الخامسة: التصريح بالعقوبة في الدارين.
السادسة: أن العقوبة الأولى ليست من جنس عقوبة المسلم التي لا تعاد عليه.
السابعة: نفي العلم عنهم.
العشرون 1، والتي بعدها:
الأولى: ما ذكر الله أنه ضرب فيه من كل مثل.
الثانية: أن ذلك للناس كلهم، لا يُستثنى أحد.
الثالثة: أن الحكمة تذكرهم.
الرابعة: أنه قرآن.
الخامسة: أنه عربي.
السادسة: نفي العوج عنه.
السابعة: أن الحكمة حصول التقوى منهم.
الثانية والعشرون 2، والتي بعدها، فيها:
الأولى: ضرب المثل الجليّ في بيان التوحيد.
الثانية: بيان الشرك.
الثالثة: حمده نفسه على هذا البيان.
الرابعة: أن الأكثر جهال، مع وضوح هذ الدليل.
1 قوله تعالى: (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون) الآيتان: 27-28.
2 قوله تعالى: (ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) الآية: 29.
الرابعة والعشرون 1، والتي بعدها:
الأولى: تسلية المحقّ.
الثانية: وعظ المبطل.
الثالثة: الاختصام فيما وقع من الاختلاف.
الرابعة: أن ذلك عنده تبارك وتعالى.
السادسة والعشرون 2:
الأولى: أن الظلم يتفاوت.
الثانية: أن أعظمه الكذب على الله، والتكذيب بالصدق.
الثالثة: معرفة الفرق بين النوعين، وأنهما يجتمعان ويفترقان.
الرابعة: أن ذلك كفر.
السابعة والعشرون 3:
الأولى: تفسير التقوى، وهذا أحسن ما فسرت به.
الثانية: الإتيان بالصدق إن كان مخبرا.
الثالثة: التصديق به إن كان سامعا.
الثامنة والعشرون 4:
الأولى: بيان أن التقوى هي الإحسان.
1 قوله تعالى: (إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) الآيتان: 30-31.
2 قوله تعالى: (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين) الآية: 32.
3 قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون) الآية: 33.
4 قوله تعالى: (لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين) الآية: 34.
الثانية: أن الربوبية عامة وخاصة.
الثالثة: الرد على الجبرية.
الرابعة: الرد على منكري الأسباب.
التاسعة والعشرو ن 1:
الأولى: بيان 2 مذهب أهل السنة.
الثانية: الرد على الرافضة.
الثالثة: الرد على من جعلها خاصة.
الرابعة: الرد على الوعيدية من الخوارج والمعتزلة.
الثلاثون 3:
الأولى: استفهام التقرير.
الثانية: العبودية الخاصة هي التي معها الكفاية.
الثالثة: التخويف لمن دونه من صفات هؤلاء.
الرابعة: التفرد بالهداية والإضلال.
الخامسة: ذكر العزة في هذا المقام.
السادسة: الوصف بالانتقام فيه.
1 قوله تعالى: (ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون) الآية 35.
2 زيادة من المخطوطة 516-86.
3 قوله تعالى: (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام) الآيتان 36-37.
الحادية والثلاثون 1:
الأولى: بيان أن عندهم من العلم ما تقوم به الحجة.
الثانية: أن المجمع عليه يدل على المختلف فيه.
الثالثة: مجادلة المبطل بالحق 2 الذي يسلمه.
الرابعة: أنه تسليم لا يجحدونه، بل يقرون به للخصم.
الخامسة: التعجب من الإنكار مع هذا الإقرار.
السادسة: الإلزام الذي لا محيد عنه.
السابعة: أنه كاشف لشبهتهم.
الثامنة: قوله لهم {حَسْبِيَ اللَّهُ} .
التاسعة: الإخبار بأنه 3 حقيق أن يتوكل عليه كل عاقل.
العاشرة: كون التوكل لا يستقيم إلا خالصا.
الثانية والثلاثون 4:
الأولى: كونه مأمورا بقوله لهم: {اعْمَلُوا} .
1 قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون) الآية: 38.
2 زيادة من المخطوطة 516-86.
3 في س "حقيق أن يتوكل عليه عاقل"، وفي 516-86 "حقيقة" وهو خطأ من الناسخ.
4 قوله تعالى: (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم) الآيتان: 39-40.
الثانية: مخاطبتهم {يا قوم} .
الثالثة: إخبارهم بأنه عامل بما كرهوا.
الرابعة: آية النبوة وهي إخبارهم حينئذ بهذا، ثم وقع.
الخامسة: ما فيه من الموعظة.
السادسة: الفرق بين العذاب المخزي والعذاب المقيم.
الثالثة والثلاثون 1:
الأولى: ذكر إنزال الكتاب عليه.
الثانية: أن ذلك للناس.
الثالثة: أن ذلك بالحق.
الرابعة: أن من 2 اهتدى فلنفسه.
الخامسة: أن ضلاله عليها.
السادسة: تعزيته أن الهدى ليس عليه.
الرابعة والثلاثون 3:
الأولى: ذكر الآيات في التوفِّي.
الثانية: أن النوم وفاة.
الثالثة: ما في الإمساك والإرسال.
الرابعة: أن فيه آيات متعددة.
1 قوله تعالى: (إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل) الآية: 41.
2 في س "إن اهتدى فلنفسه".
3 قوله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الآية: 42.
الخامسة: أن تلك الآيات للمتفكرين.
الخامسة والثلاثو ن 1:
الأولى: استفهام الإنكار.
الثانية: الاتخاذ.
الثالثة: من دونه.
الرابعة: شفعاء.
الخامسة: الأمر له بتبليغهم هذا الجدل.
السادسة: أن ذلك تفعلون هذا مع كونهم هكذا.
السادسة والثلاثون:
الأولى: أن الشفاعة كلها له، ومعرفة هذه بمعرفة صفة الشفاعتين.
الثانية: الأمر بتبليغهم هذه الحجة.
الثالثة: الاحتجاج على ذلك بملك السموات والأرض.
الرابعة: الرجوع إليه.
السابعة والثلاثون 2:
الأولى: هذه العجيبة وهي: الاشمئزاز من هذا، والاستبشار بذلك.
الثانية: أن الشرك وعدم الإيمان بالآخرة متلازمان.
الثالثة: أن الثاني أصل الأول.
1 قوله تعالى: (أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون) الآية: 43.
2 قوله تعالى: (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) الآية: 45.
الثامنة والثلاثون 1:
الأولى: الأمر بهذا الدعاء.
الثانية: ما فيه من التسلية للمحق.
الثالثة: الموعظة للمبطل.
الرابعة: أن كمال الملك وكمال العلم يقتضي ذلك.
التاسعة والثلاثون 2، والتي بعدها:
الأولى: ذكر هذا الخبر المزعج.
الثانية: الإخبار بما بدا لهم، وهذه التي أبكت ابن المنكدر 3 عند الموت.
الثالثة: أنهم لا يعرفون قبح أعمالهم الآن، بل لعلهم يستحسنونها.
الرابعة: الإخبار بأن ما احتقروه واستهزؤوا به صار هكذا.
الخامسة: تسمية العذاب باسم سببه.
السادسة: أن هذه أربع جمل، كل جملة مستقلة.
1 قوله تعالى: (قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون) الآية: 46.
2 قوله تعالى: (ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) الآيتان: 47-48.
3 هو محمد بن المنكدر التيمي المدني، زاهد من رجال الحديث من أهل المدينة، وأدرك بعض الصحابة وروى عنهم نحو مائتي حديث. وقال عنه ابن عيينة: ابن المنكدر من معادن الصدق. ولد عام 54 وتوفي عام 130 هـ راجع مثلا: تهذيب التهذيب جـ 9 ص 473.
الحادية والأربعون 1:
الأولى: وصف الإنسان بهذه العجيبة.
الثانية: أن هذا من أبطل الباطل.
الثالثة: أن الحق أن ذلك فتنة.
الرابعة: التسجيل على السواد الأعظم بالجهل.
الخامسة: أن الدعاء في الضرورة لا مدح فيه.
السادسة: أن الإجابة فيه لا تدل على الإكرام.
السابعة: أن عطاء نعمة الدنيا كذلك.
الثانية والأربعون 2، وآيتان بعدها.
الأولى: كون القلوب إذا اشتبهت، فالأعمال كذلك.
الثانية: الاعتبار بمن تقدم.
الثالثة: أن كسب غير الطاعات لا يغني من الله شيئا.
الرابعة: أن ذلك الكسب قد يكون عند الناس من أعظم الفخار.
الخامسة: التصريح بالقياس الجلي أن هؤلاء كمن قبلهم.
السادسة: التذكير بضعفك وقوة الطالب. 3.
السابعة: الاستدلال بالعموم.
1 قوله تعالى: (فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون) الآية: 49.
2 قوله تعالى: (قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) الآيات: 50-52.
3 في س "الطلب".
الثامنة: ذكر جهل من لم يفعل هذا الاستدلال.
التاسعة: تذكيرك الخصم بالقاعدة المسلمة إذا لم
…
1.
العاشرة: ذكر تناقض الخصم.
الحادية عشرة: في قبضه وبسطه آيات متعددة.
الثانية عشرة: أن تلك الآيات لأهل العلم.
الخامسة والأربعون 2:
الأولى: قيل أنها أرجى ما في القرآن.
الثانية: فيها الرد على من استثنى بعض الكبائر.
الثالثة: تعليل ذلك بالأسماء والصفات.
الرابعة: النهي عن القنوط.
الخامسة: أن إسراف العبد وباله على نفسه.
السادسة: الفرق بين المغفرة والرحمة.
السادسة والأربعو ن 3، وخمس آيات بعدها.
الأولى: الأمر بالإنابة.
1 بياض في هذا الموضع في المخطوطتين.
2 قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) الآية: 53.
3 قوله تعالى: (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين) الآيات 54-59.
الثانية: الأمر بالإسلام.
الثالثة: الفرق بينهما.
الرابعة: كون الأولى "بإلى" والثانية "باللام".
الخامسة: تفسير الآيات قبلها.
السادسة: التنبيه على انتهاز الفرصة.
السابعة: الوعيد الشديد.
الثامنة: الأمر باتباع المنزَّل خاصة.
التاسعة: الأمر باتباع الأحسن.
العاشرة: فيه الرد على من أنكر تفاضل كلام الله. 1.
الحادية عشرة: إغراء العبد بأن ذلك المنزَّل منزَّل إليه.
الثانية عشرة: كونه من ربه 2:
الثالثة عشرة: فيه الإنذار عن البغتة.
الرابعة عشرة: فيه بيان أنهم لا يشعرون بذلك.
الخامسة عشرة: ذكر تحسر النفس على ما كرهت الآن.
السادسة عشرة: معرفتها أنه تفريط في جنب الله.
السابعة عشرة: معرفتها بأنها سخرت مما لا يُسخر منه.
الثامنة عشرة: 3 عرفت أنها من هذه الطائفة.
1 في س "تفاضل كلام".
2 في هذا الموضع سقط في المخطوطة س.
3 في س "معرفة".
التاسعة عشرة: تحسرها أن لا تكون من هذه الطائفة التي كرهتها وسخرت منها.
العشرون: ذكر تمني الكَرَّة.
الحادية والعشرون: رؤية العذاب حينئذ.
الثانية والعشرون: 1 تمني الكَرَّة لكونها من أولئك.
الثالثة والعشرون: أن الإحسان هو التقوى.
الرابعة والعشرون: التكذيب بالآيات.
الخامسة والعشرون: الاستكبار.
السادسة والعشرون: الكفران، وكونه من هذه الطائفة.
السابعة والعشرون: أن المعاصي بريد الكفر والتكذيب والاستكبار.
الثانية والخمسون 2:
الأولى: كبر التكذيب على الله.
الثانية: أن أصل ذلك الكبر.
الثالثة: الوعيد بهذا الاستفهام.
الثالثة والخمسون 3، وآيتان بعدها:
الأولى: سبب النجاة.
الثانية: الفرق بين الحزن ومس 4 السوء.
1 سقطت (الحادية والعشرون) من المخطوطتين.
2 قوله تعالى: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) الآية: 60.
3 قوله تعالى: (وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون) الآيات: 61-63.
4 في س "وسوء الظن".
الثالثة: الاستدلال بالقاعدة الكلية، وهي: خلق كل شيء على المسائل الجزئية.
الرابعة: كذلك استدل بوكالته على كل شيء.
الخامسة: كذلك بأن مقاليدهما له.
السادسة: انحصار الخسارة في هؤلاء.
السادسة والخمسون 1، وأربع بعدها، فيها أنواع من بطلان الشرك وتقبيحه:
الأول: استفهام الإنكار.
الثاني: كيف يؤمر بهذا لغير الله.
الثالث: التسجيل عليهم بالجهل.
الرابع: ما جاء من السمعيات أنه أوحى 2 إليك بهذا الأمر العظيم.
الخامس: أنه أوحاه إلى من قبلك.
السادس: أن أقرب الخلائق منزلة لو يفعله لم يسامَح.
السابع: أن الحسنات وإن كثرت إذا وجد لم يبق منها شيء.
الثامن: كون ذلك المقرَّب لو يفعله لم يَكْفِ بطلان عمله، بل صار من أولئك.
1 قوله تعالى: (قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. الآيات: 64-67.
2 في س "إليه".
التاسع: الأمر بإخلاص هذا النوع لمن لا يستحقه إلا هو.
العاشر: أن كون العبد من الشاكرين مستحسن عقلا وشرعا 1، ولا يصل إليه إلا بذلك.
الحادي عشر: كون ذلك جرى لكونهم لم يعرفوا الله.
الثاني عشر: تعريف عباده بعظمته بما ذكر في الأرضين السبع.
الثالث عشر: تعريفهم ذلك بما ذكر في السموات.
الرابع عشر: تسبيحه نفسه عما تقربوا به إليه.
الخامس عشر: تعاليه عن ذلك.
السادس عشر: نسبته إليهم.
الستون 2، وما بعدها إلى آخرها، فيها:
الأولى: النفخة الأولى.
1 في س (وعرقا) .
2 قوله تعالى: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) الآيات: 68-75.
الثانية: صعق أهل السموات والأرض.
الثالثة: المستثنون.
الرابعة: النفخة الثانية.
الخامسة: "إذا" الفجائية.
السادسة: إتيان الرب سبحانه.
السابعة: إشراق الأرض بنوره.
الثامنة: إضافتها إليه.
التاسعة: وضع 1 الكتاب.
العاشرة: الإتيان بالنبيين.
الحادية عشرة: الإتيان بالشهداء.
الثانية عشرة: قضى بينهم بالحق.
الثالثة عشرة: تَوْفِيَةُ كل نفس عملها.
الرابعة عشرة: بيان أنه لا يقع في الخصومات شيء مما يقع في الدنيا، لكونه أعلم.
الخامسة عشرة: سياقه الكفار.
السادسة عشرة: كونهم زمرا.
1 في س "وضوح الكتاب" وهو خطأ من الناسخ; لأن المقصود قوله تعالى (ووضع الكتاب) .
السابعة عشرة: فتح أبوابها وقت مجيئهم.
الثامنة عشرة: تقريع الخزَنَة: لهم.
التاسعة عشرة: كون كل رسول يتلو الآيات.
العشرون: كونهُ يُنذر بذلك اليوم.
الحادية والعشرون: كون الرسالة عمّت.
الثانية والعشرون: اعترافهم بقرب الفهم، وأن الذي منعهم كون كلمة العذاب حقت على من كَفَر.
الثالثة والعشرون: قول الخزنة ادخلوها خالدين.
الرابعة والعشرون: بيان أن التكبر سبب الكفر.
الخامسة والعشرون: سوْق أهل الجنة.
السادسة والعشرون: كونهم زُمَرا.
السابعة والعشرون: حذف الجواب.
الثامنة والعشرون: فتح الأبواب.
التاسعة والعشرون: تسليم الملائكة.
الثلاثون: قولهم: {طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا} .
الحادية والثلاثون: الخلود.
الثانية والثلاثون: قولهم {الْحَمْدُ لِلَّهِ} إلخ: حمدوا على صدق الوعد.
الثالثة والثلاثون: حمدوه على أنه أورثهم الأرض.
الرابعة والثلاثون: التبوّؤ منها حيث شاؤوا.
الخامسة والثلاثون: إثبات دخولها بالعمل.
السادسة والثلاثون: أنها أجر العاملين.
السابعة والثلاثون: رؤية الملائكة حافين من حول العرش.
الثامنة والثلاثون: القضاء بالحق.
التاسعة والثلاثون: قول الخلائق كلهم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} 1.
1 سورة الزمر آية: 75.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} إلى قوله تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 1.
فيه مسائل:
الأولى: الجواب عن قول المشركين: هذا في الأصنام وأما الصالحون فلا.
قوله: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّه} عام فيما سوى الله.
الثانية: أن المسلم إذا أطاع من أشار عليه في الظاهر كَفَرَ، ولو كان باطنه يعتقد الإيمان، فإنهم لم يريدوا من النبي صلى الله عليه وسلم تغيير عقيدته، ففيه بيان لما يكثر وقوعه ممن ينتسب 2 إلى الإسلام في إظهار الموافقة للمشركين خوفا منهم، ويظن أنه لا يكفر إذا كان قلبه كارها له.
الثالثة: أن الجهل وسخافة العقل هو موافقتهم في الظاهر; وأن العقل والفهم والذكاء هو التصريح بمخالفتهم ولو ذهب مَالُكَ، خلافا لما عليه أهل الجهل من اعتقاد أن بذل دينك لأجل مالك هو العقل، وذلك في آخر الآية:{أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} .
1 هي الآيات: 64- 67 من سورة الزمر، وقد ورد نصها فيما سبق.
2 في س " ينسب ".
أما الآية الثانية 1 ففيها مسائل أيضا:
الأولى: شدة الحاجة إلى تعلُّم التوحيد، فإذا 2 كان الأنبياء يحتاجون إلى ذلك ويحرصون عليه فكيف بغيرهم؟ ففيها رد على الجهال الذين يعتقدون أنهم عرفوه، فلا يحتاجون إلى تعلّمه.
الثانية: المسألة الكبرى وهي كشف شبهة علماء 3 المشركين الذين يقولون: هذا شرك، ولكن لا يكفر من فعله لكونه يؤدي الأركان الخمسة، فإذا كان الأنبياء لو يفعلونه كفروا فكيف بغيرهم؟!.
الثالثة: أن الذي يكفر به المسلم ليس هو عقيدة القلب خاصة، فإن هذا الذي ذكرهم الله لم يريدوا منه صلى الله عليه وسلم تغيير العقيدة كما تقدم، بل إذا أطاع المسلم من أشار عليه بموافقتهم لأجل ماله أو بلده أو أهله مع كونه يعرف كفرهم ويبغضهم، فهذا كافر إلا من أُكره.
وأما الآية الثالثة 4 ففي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها على المنبر وقال: "إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السموات بيمينه"5.
1 قوله تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) الآيتان: 65-66.
2 في س " فإذا الأنبياء ".
3 في س "كشف شبهة على المشركين" وما في المخطوطة الأخرى هو الصحيح، وهو الذي أثبتناه في التفسير.
4 قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) الآية: 67.
5 البخاري: التوحيد (7413)، ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار (2787) ، وأحمد (2/374)، والدارمي: الرقاق (2799) .
ثم ذكر تمجيد الرب تبارك وتعالى نفسه وأنه يقول: "أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز أنا الكريم" 1 2 قال ابن عمر: فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قلنا ليخرّن به.
وفيها ثلاث مسائل:
الأولى: التنبيه على سبب الشرك; وهو أن المشرك بان له شيء من جلالة الأنبياء والصالحين، ولم يعرف الله سبحانه وتعالى; وإلا لو عرفه لكفاه وشفاه عن المخلوق، وهذا معنى قوله:{وما قدروا الله حق قجدره} 3 الآية.
المسألة الثانية: ما ذكر الله تبارك وتعالى من عظمته وجلاله أنه يوم القيامة يفعل هذا، وهذا قَدْر ما تحتمله العقول، وإلا فعظمة الله وجلاله أجلّ من أن يحيط بها عقل كما قال 4:"ما السموات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في كف أحدكم" فَمَنْ هذا بعض عظمته وجلاله كيف يُجعل في رتبته مخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا؟ هذا هو
1 البخاري: التوحيد (7413)، ومسلم: صفة القيامة والجنة والنار (2788)، وابن ماجه: المقدمة (198) والزهد (4275) ، وأحمد (2/72) .
2 رواه مسلم (منافقين) وأبو داود (سنة) وابن ماجه (مقدمة) و (زهد) ، كما رواه أحمد بسنده عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية يوما على المنبر (وما قدروا الله حق قدره..) ورسول الله يقول هكذا بيده ويحركها ويقبل بها يمجد الرب نفسه (أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا الكريم) .. المسند حـ 2 ص 72.
3 سورة الأنعام آية: 91.
4 في 516-86 "كما قال تعالى"، وهذا تحريف من الناسخ، فليست بآية. وفي س "كما قال ابن عباس" وهذا هو الصحيح المروي، رواه الطبري وغيره بسنده عن ابن عباس من قوله في تفسير قوله تعالى:(وما قدروا الله حق قدره..) راجع: تفسير الطبري جـ 24 ص 25.
أظلم الظلم وأقبح الجهل، كما قال العبد الصالح لابنه {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} 1 2.
الثالثة: أن آخر الآية وهو قوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 3 ينبهك على الحكمة في كونه سبحانه يغفر الكبائر ولا يغفر الشرك، وتزرعُ بُغض الشركِ وأهلِه ومعاداتهم في قلبك. وذلك أن أكبر مسبة بعض الصحابة مثل أبي بكر وعمر، لو يجعل في منزلته بعض ملوك زماننا مثل سليمان 4 أو غيره مع كون الكل منهم آدمياً، والكل ينتسب إلى دين محمد والكل يأتي بالشهادتين، والكل يصلي ويصوم رمضان، فإذا كان من أقبح المسبة لأبي بكر أن يسوَّى بينه وبين بعض الملوك في زماننا، فكيف يجعل للمخلوق من الماء المهين، ولو كان نبيا، بعض حقوق منْ
1 سورة لقمان آية: 13.
2 من وصية لقمان لابنه كما وردت في قوله تعالى: (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا شرك بالله إن الشرك لظلم عظيم سورة لقمان) الآية: 13.
3 سورة يونس آية: 18.
4 لعله يقصد الملك (سليمان العادل) بن غازي الأيوبي صاحب (حصن كيفا) وكان من أطول الملوك مدة حيث حكم خمسين عاما، وهو أبو الملك الأشرف أحمد، وتوفي سليمان سنة 827 هـ أو لعله يقصد (المستكفي الثاني) سليمان بن المتوكل من ملوك الدولة العباسية بمصر ت 855 هـ، أو لعله يقصد سليمان بن المظفر بن سلطان النبهاني من ملوك الدولة النبهانية في عُمان ت 1019 هـ، أو لعله يقصد المولى سليمان بن محمد الشريف العلوي الذي كان من سلاطين دولة الأشراف العلويين في مراكش (1180-1238 هـ) راجع تراجمهم جميعا في الأعلام جـ 3. أو لعله السلطان العثماني سليمان الثاني الذي تولى الخلافة عام 1099 هـ.
هذا بعض عظمته وجلاله، من كونه يُدعَى كما يُدْعى، ويُخاف كما يُخاف، ويُعتمد عليه كما يُعتمد عليه؟! هذا أعظم 1 الظلم، وأقبح المسبة لرب العالمين، وذلك معنى قوله في آخر الآية:{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} 2. ولكن رحم الله تعالى من تنبّه لسر الكلام، وهو المعنى الذي نزلت فيه هذه الآيات، من كون المسلم يوافقهم في شيء من دينهم الظاهر مع كون القلب بخلاف ذلك، فإن هذا هو الذي أرادوا من النبي صلى الله عليه وسلم، فافهمه فهما حسنا لعلك تعرف شيئا من دين إبراهيم عليه السلام الذي بادر أباه وقومه بالعداوة عنده 3، والله أعلم.
1 في س " من أعظم ".
2 سورة يونس آية: 18.
3 زيادة من المخطوطة: 516 - 86.