الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهؤلاء بنو راسب بن الخزرج بن جرم بن زبان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فتراهم في ذلك غير راسب الأزد الذي مر عليك ذكره، بل هذا هو الذي لحق بالملك مالك بن فهم أولًا إلى عمان كما ذكره المؤرخون، منهم الإمام السالمي رضي الله عنه أيضًا، وهؤلاء نزلوا الشحر، ولا يعرف هل أفاضوا على عمان أولًا تحقيقًا، وإذا كانوا أفاضوا على عمان، وقالوا نحن بنو راسب، فلعلهم دخلوا في راسب الأزد، وهو الواضح من حالهم، وتفصيل قضيتهم عندي مشكل، والعمانيون لايعرفون إلا راسب الأزد في شعرهم وتواريخهم، وأهل السير يقولون خرجوا لحوقًا بمالك بن فهم، وعلى كل حال أن مالك بن فهم استقر بعمان، ولحقت به القبائل اليمانية والنزارية كما عرفت.
نسب الجنبة في اليمن
ومن اليمن بعمان الجنبة. وهم من جنب بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
والجنبة كما قلنا عنهم في العنوان رهط وافر، وفيهم شهامة، ولهم عرامة، وفيهم زعامة، وبلادهم صور، أفخر بلاد في عمان، وأقدمها عمرانًا، كما يقال، هي من استعمار الأمم البائدة الأول، أي هم الفينيقيون. والجنبة الآن أربعة أفخاذ: العرامي:
ومنهم الشيخ أحمد بن سليم بن المر، أحد ولاة الإمام سالم بن راشد الخروصي رحمه الله على سمد الشأن وتوابعها، ثم قتل رحمه الله في بلد صور. وفوارس: وفيهم سالم بن ناصر، مسؤول في الفوارس، مقبول الأمر فيهم.
ومخَّانة: وفيهم حمد بن خلفان، زعيم مسؤول. وغيالين: وفيهم أولاد ناصر بن علي، المعروف بالحشَّار.
وأخلاق الجنبة في هذه الأخيرة ضلت
(1)
تتباعد عن أخلاق أهل عمان، ولكثرة اختلاطهم بالأجانب في الأسفار. وللجنبة في الأقليم الشرقي من عمان ما ليس لغيرهم، ولهم في جعلان موارد ومصادر، وهم من أعزم رجال عمان على مصارعة البحر، وللجنبة شأن لا يجهل، وهم عدد، ولهم في عمان الداخلية زعامة يتولاهاالشيخ ياسر بن حمود المعجلي. والجنبة كلهم يعترفون للمجاعلة بالرئلسة المشار إليها. ولهم علاقات بما حوالي صور شرقًا وغربًاواضحة الأعلام. وسموا جنبة لأنهم جانبوا أخاهم صداء وحالفوا سعد العشيرة، وفي بني جنب أعيان لا مقام لذكرهمهنا، إذ ليس غرضنا ذكر مفاخر القبائل الأ على جهة التعريف بهم، كما قلنا ذلك غير مرة في هذا الكتاب. وقول الشيخ أبي مسلم شاعر العرب ناصر بن سالم في نسب الجُنبة:
(1)
كذا، ويبدوا أنها (ظلت). (ش)