الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشهير. والهدادبة هم بطن من آل الريس، وهم كثيرون في بلدة فنجا من وادي سمائل، ويوجد فريق منهم في أطراف الشميلية، ولهم السور المعروف بسور الهدادبة، وفي أفريقيا الشرقية، أي زنجبار وتوابعها، فإن قبائل عمان في زنجبار فروع من عمان، قل أن توجد قبيلة في عمان، إلا وقسم منها في زنجبار، ويرأس الهدادبة في فنجا أولاد سعيد بن راشد، والموجود منهم الآن سعيد بن خلفان بن محمد بن سليمان، والهدادبة يرجحون بفنجا إذا ووزن بين قبائلها، ورئاستهم تشمل نصف فنجا والنصف الثاني ترجع رئاسته إلى الفوارس، وزعيمهم الآن الشيخ منصور بن ناصر بن محمد بن سيف، أحد القضاة بنزوى، منذ عهد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي رحمه الله. وينوب عن منصور المذكور في رئاسة الفوارس بفنجا ولده محمد، هكذا وصلني رسميًا من حكومة السلطان سعيد بن تيمور أيام كنت واليًا على بدبد، لأن فنجا من أعمالها.
نسب بني نهد في اليمن
ومن اليمن بعمان بنو نهد بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، على اختلاف في قضاعة كما عرفته. وبنو نهد بن زيد موجودون في عمان، بالباطنة منها. ويوجد بعضهم في بدو عمان، ومنازل باديتهم الجرداء. وكانوا العريقين ببلدة بعد، بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة بعدها دال مهملة،
حتى قيل في الأمثال العمانية: " تردك بعد يا النهدى ". ويوجد فريق منهم في جامعة آل المسيب. ولعل شاعر العرب ابن عديم البهلاني إليهم يشير في قوله:
وأين نار الوغى آل المسيب من
…
قضاعة وزعيم القوم زهران.
وزهران المشار إليه هو محسن بن زهران، زعيم آل المسيب، كان يسميه السلطان فيصل بن تركي:" زهران " حتى شاع ذلك عند الزعماء، ومصداقه أن زهران والد محسن هذا كان غير موجود أيام يقول الشاعر هذه القصيدة، بل الموجود هو محسن بن زهران، وهو الذي هرب من الإمام سالم إلى مسقط، إذ كان من أنصارها، حتى أنتهت أيام ذلك الإمام. وكان شاعر العرب رأى هذه القبيلة فظن أن نسب الكل
(1)
قضاعة فعلَّقهم عليه، أو أنه وجد في سير العرب ما يدل على ما قال، وكل يقفو ما علم، وإلا فبنو المسيب على شهير نسابة أهل عمان أنهم من وائل، كما يقول صاحب " المؤتمن ". وقد أوردنا لك ذلك مسلسلًا إلى وائل والعلم عند الله. ومن بني نهد بن زيد: الصعق الذي يعرفه كل أحد، وهو جشم بن عمرو بن سعد، وكان سيد نهد في زمانه.
(1)
خط المصنف لا يدعو إلى الإعجاب، ولا تسل عما عانينا في فك رموزه، إلا أن هذه الكلمة قد استعصت على الحل، وقد رجحنا أن تكون (الكلّ) والسياق والسباق يتسقان معها، فأثبتناها. (ش)