الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يخالطهم إلا دخيل ناجع إليهم من بعض القرى أيام حروب العمانيين فيما بينهم.
نسب أولاد سعد أمبو علي في طي
ومن اليمن بعمان أولاد سعد أمبو علي، المعروفون بأولاد سعد، في سمائل، وهم رهط الشيخ الصحابي مازن بن غضوبة السعدي، الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وخبره شهير في السير وعند أهل التاريخ، ويكتبون أولاد سعد أمبو علي بهذا التقييد، لا بمطلق ما يقال لهم الآن، كذا وجدناهم في الصكوك، وفي كتب الأثر أيضًا، فإن منهم أناسًا أخيارًا، وفيهم رجال لهم مفام وأعتبار، فهم من سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي. ومنازلهم سمائل، وهم من القدماء بها، وأولاد سعد غير عديدين، ولعلهم كانوا كثيرين في الأصل، ولكنهم لجهل الأنساب، وعدم التدوين، وعدم التعيين اختلط حابلهم بنابلهم، وسوف ترى ما يقال فيهم، وآخر أولاد سعد في أيامنا الحالية الشيخ محمد بن سليمان بن سيف بن عبد الله المشهور في سمائل بكرمه الحاتمي في أيامه.
ومنهم خال الإمام الخليلي الشيخ خلفان بن ناصر بن عبد الله لأن والدة الإمام المذكور بنت ناصر بن عبد الله، ومقام أولاد سعد في هذا العهد بعلاية سمائل، ولاتزال حجرتهم معروفة
بهم إلى الآن، وبركات مازن لاتزال تراعيهم، ودعوات الرسول عليه الصلاة والسلام ما برحت حافة بهم.
ومازن هو ابن غضوبة
(1)
بن سبيعة بن شماسة بن حيان بن مر بن حيان بن ابي بشر بن خطامة بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي، وهل لنا صحابي آخر غير مازن؟ على الشهير لا. وعلى الصحيح نعم، أبو شداد المعروف في عداد الصحابة، ذكره صاحب " الأستيعاب " لكن لم يعرف من أي قبائل عمان هو
(2)
؟
(1)
هو عند ابن حجر (الإصابة: 7579) مازن بن الغضوبة، ويقال: الغضوب بن غراب بن بشر بن خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن أسود بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي، الطائي ثم النبهاني ثم الحطامي.
ويذكر ابن عبد البر من خبره (الاستيعاب: 2245) أنه قال: يا رسول الله، إني امرؤ من خطامة طي، وإني لمولع بالطرب، وأحب الخمر والنساء، فيذهب مالي، ولا أحمد حالي، فادع لي الله أن يذهب ذلك عني، وليس لي ولد، فادع الله أن يهب في ولدا. (قال): فدعا لي، فأذهب الله على ما كنت أجد، وتزوجت أربع حرائر فرزقت الولد، وحفظت شطر القرآن، وحججت حججًا. وأنشد:
إليك رسول الله خبّت مطيتي
…
تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج
في أبيات .. (ش)
(2)
لم يذكر صاحب الاستيعاب (3029) أنه من قبائل عمان، بل قال: أبو شداد الذماري العماني، سكن عمان، وكأن في ذلك دلالة أنه جاء -من مكان ما، ولعله من اليمن- فسكن عمان.
ويؤيد ذلك قول ابن حجر في الإصابة (باب الكني - 625): .. ويحتمل إن كکان أبو عمر -أي: ابن عبد البر- حفظه أن يكون أصله من ذمار، وسكن عمان.
وذمار من صنعاء. (ش)