الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذكي أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن محسن، وغيره من أهل الأدب بعمان، وفي التاريخ المتقدم لآل عبرة صوت عالي في سماء الشرف، وذكر عطر في الفضاء العربي، ولله أبطال عبرة في عمان، ومنهم القاضي مالك بن محمد بن جهد، وقد نوهت بآل عبرة في كتابنا " العنوان " فلا نعيد الكلام هنا.
وآل عبرة بطون تكفل الشيخ العلامة ابراهيم بن سعيد بذكرهم تفصيلًا، وبذكر ديارهم وأعيانهم، في تبصرته الجامعة لأحوالهم. وقد كفانا ذلك، وله الفضل على ما ذكر، وله الشكر على ما حرر، فقد أعان به من شاء التحرير عنهم، وهو الآن أحد قضاة الحكومة في مسقط، وإليه ترجع مهمات الأثر فيها وهو بحق أعلم من فيها، والعلم عند الله.
نسب آل نبهان ملوك عمان
ومن الأزد بعمان، آل نبهان بن كهلان بن نبهان بن محمد بن بن نبهان بن عمر بن نبهان بن كهلان بن نبهان بن محمد بن عمر بن ذهل بن نبهان بن عثمان بن أحمد بن زياد بن خالد بن طالب بن علقمة بن شعوة بن قيس بن بشر بن زياد بن محمد
ابن المغيرة بن زياد بن البحتري بن ذهل بن زيد بن كعب بن الكبيد بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة بن الغطريف
(1)
بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد الركب بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام. وكان بنو نبهان ملوكًاعلى عمان ردحًا من الزمن، وكان نزولهم بالجبل الأخضر منذ ثمانمائة سنة، وكان قبلهم يقال له جبل اليحمد. ويسمى رضوى باسم جبل في الطائف يقال له رضوى، لاجبل عمان على الصحيح الذي يسمى بهذا الاسم أيضًا، ويضاف إلى الأخضر. وقد كام ملوك آل يعرب كما أنهم من العنصر النبهاني قد أقبلوا على هذا الجبل فاستعمروه
(2)
بأنواع الأشجار والغراس، وجلبوا إليه كل شيء محبوب، وفيه منفعة للأمة، فصار بآل يعرب جبلًا أخضر.
(1)
الغطريف إنما هو لقب حارثة لا اسم أبيه، إذ إن أباه امرؤ القيس الملقب بالبطريق، والمصنف نفسه سينقل هذا بعد صفحات (وانظر الصفحة 124). (ش)
(2)
قوله: (قد أقبلوا على هذا الجبل واستعمروه) لعل هذا كان في العهد القديم، وإلا فقد اشتهر عند أهل عمان أن هذا الجبل كان لرجال اليحمد، وإليهم كان ينسب، ولما غلبت إمارة بني نبهان على بني ريام، وكانوا قد تبوّوؤه بعد اليحمد شملته سلطنتهم كما شملت سائر بني ريام، والأيام دول. (ص)
وكان قديمًا حصن عمان المنيع، وقد ملك بنو نبهان عمان عهدًا طويلًا، لم يزل الملك فيه من أيديهم إلا أعوامًا يسيرة، ثم يعود إليهم، فمن قائل ملكوا عمان مرتين، ومن قائل مرة واحدة تسلسل الملك فيها قدر خمسمائة عام، وبعضهم يقول قدر مائتين وستين أو سبعين عامًا.
ولا أكثرية لبني نبهان هؤلاء إلا بيت الملك، ولعله لايقدر مناسبوهم الانتساب إلى نبهان لجبروت بهم، وإلا فليس من الصحيح أن قومًا يتولون الملك ثلاثمائة عام وزيادة أونحوها، ويمضي بهم الدهر أفرادًا تعد الأنامل، ويستمر بهم الحال كذلك، فقد انفصل منهم آل يعرب، وأقاموا لهم عمودًا، شهروا به، فلعل من تناسل منهم دخل في غيرهم، من حيث أنهم صاروا عائلة تقاسمت الملك وافترقت وطال بها العهد.
ومنهم الشيخ العلامة الفقيه مسعود بن رمضان أحد علماء دولة الإمام ناصربن مرشد رحمهم الله، وأكبر جهابذتها، وهو من أهالي نزوى.
وكان في أيام الصغر وصل إلي جدول في ملوك آل نبهان، وعاصمة كل واحد منهم في عمان، ومدة ملكه، وبقي ذلك الجدول عندي مدة ثم ضاع مني، وليتني وجدته الآن فأُفيد محبي الأطلاع على ذلك، فائدة يحسن السكوت عليها.