الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما نقله الرازي عن الشافعي:
وذكر الرازي في كتابه: مناقب الشافعي: أن مجلسا ضمه وجماعة من الحنفية، وأنهم زعموا أن قول الشافعي بحل أكل متروك التسمية مردود بقوله تعالى:«ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق» ، فقال: فقلت لهم: لا دليل فيها، بل هي حجة للشافعي، وذلك لأن الواو ليست للعطف، لتخالف الجملتين الاسمية والفعلية، ولا للاستئناف، لأن أصل الواو أن تربط ما بعدها بما قبلها، فبقي أن تكون للحال، فتكون جملة الحال مقيدة للنهي، والمعنى: لا تأكلوا منه في حالة كونه فسقا، ومفهومه جواز الأكل إذا لم يكن فسقا.
ما يقوله الزمخشري:
وقال الزمخشري في كشّافه: «فإن قلت: قد ذهب جماعة من المجتهدين إلى جواز أكل ما لم يذكر اسم الله عليه بنسيان أو عمد قلت: قد تأوّله هؤلاء بالميتة، وبما ذكر غير اسم الله عليه، كقوله:
«أو فسقا أهل لغير الله به» . وواضح أن الزمخشري حنفي، فهو ينتصر لمذهبه. ويطول بنا القول إن رحنا نورد حجج الفريقين، مما لا يندرج في نطاق كتابنا، وحسبنا ما تقدم.
2-
كل جواب يمتنع جعله شرطا فإن الفاء تجب فيه، لأن معناها التعقيب بلا فصل، كما أن الجزاء يتعقب فعل الشرط كذلك، وذلك في المواضع الآتية:
1-
الجملة الاسمية نحو قوله تعالى: «وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير» .
2-
الجملة الطلبية، نحو قوله تعالى:«إن كنتم تحبون الله فاتبعوني» .
3-
الجملة التي فعلها ماض، لفظا ومعنى، وحينئذ يجب أن يكون مقترنا ب «قد» ظاهرة، نحو قوله تعالى:«إن يسرق فقد سرق» ، أو مقدّرة، نحو قوله تعالى:«إن كان قميصه قد من قبل فصدقت» أي: فقد صدقت.
4-
الجملة التي فعلها جامد، نحو قوله تعالى:«إن ترني أنا أقلّ منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنّتك» .
5-
الجملة التي فعلها مقترن ب «قد» ، نحو قوله تعالى:
6-
الجملة التي فعلها مقترن بما النافية، نحو قوله تعالى:
«فإن توليتم فما سألتكم من أجر» .
7-
الجملة التي فعلها مقترن ب «لن» ، نحو قوله تعالى:
«وما يفعلوا من خير فلن يكفروه» .
8-
الجملة التي فعلها مقترن بالسين، نحو قوله تعالى:«ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا» .
9-
الجملة التي فعلها مقترن بسوف، نحو قوله تعالى:«وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله» .
10-
الجملة التي فعلها مصدر ب «ربّ» ، نحو:«إن تجيء فربما أجيء» .