الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسميها النحاة كقوله تعالى «والله يعلم إنك لرسوله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون» .
11-
أن تقع مع ما في حيزها خبرا عن اسم ذات، نحو علي إنه فهفل. ومنه قوله تعالى:«إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم» ، فجملة:
«إن الله يفصل بينهم» خبر إنّ الذين آمنوا، وما عطف عليه، لأنها أسماء.
12-
أن تقع بعد «كلّا» الرادعة، كقوله تعالى:«كلا إن الإنسان ليطغى» .
مواضع فتح همزة أن:
ويجب فتح همزة (أن) حيث يصح أن يسد المصدر مسدها ومسد معموليها، وذلك في أحد عشر موضعا:
1-
أن تكون وما في حيزها في موضع الفاعل، نحو: بلغني أنك مجتهد، ومنه قوله تعالى:«أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب» .
ومن ذلك أن تقع بعد «لو» ، نحو «ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير» فما بعد «أن» في تأويل مصدر مرفوع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت، واللام لام الجواب فالجملة بعدها جواب «لو» .
2-
أن تكون وما في حيزها في موضع نائب الفاعل، نحو قوله تعالى «قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن» أي استماع نفر.
3-
أن تكون هي وما في حيزها في موضع المبتدأ، كقوله تعالى:«ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة» فالجار والمجرور خبر مقدم، وما بعد «أن» في تأويل مصدر مبتدأ مؤخر، أي: رؤيتك الأرض خاشعة من آياته.
4-
أن تكون هي وما بعدها في موضع الخبر عن اسم معنى غير قول ولا صادق عليه، أي على اسم المعنى خبرها نحو: اعتقادي أنه فاضل، فيجب فتحها لأنها خبر «اعتقادي» ، وهو اسم معنى، غير قول ولا صادق، على اعتقادي خبرها، لأن «فاضل» لا يصدق على الاعتقاد.
وانما فتحت لسد المصدر مسدها ومسد معموليها، والتقدير، اعتقادي فضله أي معتقدي ذلك. ولم يجز كسرها على أن تكون مع معموليها جملة مخبرا بها عن اعتقادي، لعدم الرابط، لأن اسم «أن» لا يعود على المبتدأ الذي هو اعتقادي، لأن خبرها غير صادق عليه، فهو يعود على غيره، فتبقى الجملة بلا رابط، بخلاف: قولي: إنه فاضل، فيجب كسرها، لأنها وقعت خبرا عن «قولي» ولا تحتاج الى رابط لأن الجملة إذا قصد حكاية لفظها كانت نفس المبتدأ في المعنى، والتقدير: قولي هذا اللفظ لا غيره، وبخلاف:«اعتقاد زيد إنه حق» فيجب كسر همزة «إنه» أيضا، لأن خبرها وهو صادق على الاعتقاد، ولا مانع من وقوع جملة إن ومعموليها خبرا عن المبتدأ، لأن اسم إن رابط بينهما، ولا يصح فتحها لأنه يصير اعتقاد زيد كون اعتقاده حقا، وذلك لا يفيد، لأن الخبر لا بد أن يستفاد منه مالا يستفاد من المبتدأ.
5-
أن تكون هي وما في حيزها في موضع تابع لمرفوع على أنه معطوف عليه أو بدل منه، نحو بلغني اجتهادك وأنك حسن الخلق، والتأويل: بلغني اجتهادك وحسن خلقك، فهو معطوف عليه، ونحو:
يعجبني سعيد أنه مجتهد، والتأويل يعجبني سعيد اجتهاده فالمصدر المؤول بدل اشتمال من «سعيد» .
6-
أن تكون هي وما في حيزها في موضع المفعول به، كقوله تعالى «ولا تخافون أنكم أشركتم بالله» والتأويل: ولا تخافون إشراككم 7- أن تكون هي وما في حيزها في موضع خبرا لكان أو إحدى أخواتها، نحو: كان يقيني أنك تتبع الحق، والتأويل: كان يقيني اتباعك للحق.
8-
أن تكون هي وما في حيزها في موضع تابع لمنصوب بالعطف أو بالبدلية، كقوله تعالى:«اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين» والتقدير: اذكروا نعمتي عليكم وتفضيلي إياكم.
وقوله تعالى «وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم» ، والتقدير- كما تقدم- يعدكم إحدى الطائفتين كونها لكم، فما بعد أن في تأويل مصدر منصوب بدل اشتمال من إحدى.
9-
أن تقع بعد حرف الجر كقوله تعالى: «ذلك بأن الله هو الحق» .
10-
أن تقع هي وما في حيزها في موضع المضاف إليه، كقوله تعالى:«إنه لحق مثلما أنكم تنطقون» ، أي مثل نطقكم.
11-
أن تقع هي وما في حيزها في موضع تابع لمجرور بالعطف أو بالبدلية، نحو سررت من أدب علي وأنه عاقل، والتقدير: سررت من أدب علي وعقله. ونحو: عجبت منه أنه مهمل، والتقدير: عجيب منه إهماله، والمعنى: عجبت من إهماله. فما بعد «أن» في تأويل مصدر مجرور بدل اشتمال من الهاء في «منه» .