الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحسان بن ثابت وزيد بن رفاعة وحمنة بنت جحش، والإفك: الكذب أو الإثم {خَيْرٌ لَّكُمْ} لأن الله تعالى برَّاْ منه وأثاب عليه، يريد عائشة وصفوان، أو الرسول [صلى الله عليه وسلم] وأبو بكر، وعائشة - رضي الله تعالى عنهما - {ما اكتسب} / [120 / ب] عقاب ما اكتسب {وَالَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ} عبد الله بن أُبي، أو حسان ومسطح، والعذاب العظيم: العمى. {لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفكّ مبينٌ لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون}
12
- {لَّوْلآ} هَلَاّ {إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} أي الإفك {بِأَنفُسِهِمْ} ظن بعضهم ببعض، أو ظنوا بعائشة - رضي الله تعالى عنها - كظنهم بأنفسهم {إِفْكٌ مُّبِينٌ} كذب بيِّنٌ، ولم يحد الرسول [صلى الله عليه وسلم] أحداً من أهل الإفك؛ لأن الحد لا يقام إلا
ببينة أو إقرار ولم ينفذ بإقامته بإخبار الله تعالى كما لا يقتل المنافق بإخباره بنفاقه، أو حدَّ حسان وابن أُبي ومسطحاً وحمنة فيكون العذاب العظيم الحدُّ. وقال فيهم بعض المسلمين:
(لقد ذاق حسان الذي كان أهله
…
وحمنة إذ قالوا هجيراً ومسطحُ)
(تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم
…
وسخطة ذي العرش العظيم فأبرحوا)
(وآذوا رسول الله فيها فَجُلِّلُوا
…
مَخازي تبقى عُمِّمُوها وفُضِّحوا)
(كما ابن سلول ذاق في الحد خِزية
…
كما خاض في قول من الإفك يفصح)
(فصبت عليهم مُحصدات كأنها
…
شآبِيبُ مزن من ذُرى المزن تسفحُ)
وقال حسان يعتذر من إفكه:
(حصانٌ رزانٌ ما تُزَنُّ بريبةٍ
…
وتُصبحُ غَرثَى من لُحوم الغَوَافِلِ)
(مطهرة قد طيب الله خلقها
…
وطهرها من كل سوء وباطل)
(عقيلة حي من لؤي بن غالب
…
كرام المساعي مجدهم غير زائل)
(فإن كنت قد قلت الذي قد أتاكم
…
فَلا رَفَعتْ سوطِي إليَّ أَنامِلِي)
(وكيف وَوُدِّي ما حَييتُ ونُصرتي
…
لآل رسول الله زين المحافل)
(وإن الذي قد قيل ليس بلائط
…
ولكنه قول امرئٍ غير ماحل)
{ولولا فضل الله عليكم ورحمتّه في الدنيا والآخرة لمسّكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علمٌ وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيمٌ يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ويبين الله لكم