المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الرابعأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الصاد - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٤

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني عشرأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الميم

- ‌{المعية}

- ‌{المغفرة}

- ‌الفصل الثاني: الصفات الذاتية الخبرية

- ‌المبحث الأولأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الحاء

- ‌{الحِقو}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الراء

- ‌{الرِّجل، ومعها: القدم، والوطأة}

- ‌المبحث الثالثأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف السين

- ‌{الساق}

- ‌المبحث الرابعأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الصاد

- ‌{الصوت}

- ‌{الصورة}

- ‌المبحث الخامسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الواو

- ‌{الوجه}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌{حجابه النور}

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌المبحث السادسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الياء

- ‌{اليد}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌الفصل الثالث: صفات النفي

- ‌المبحث الأول{نفي الصمم والغياب عن الله تعالى}

- ‌المبحث الثاني{نفي العور عن الله تعالى}

- ‌المبحث الثالث{نفي الشريك}

- ‌الخاتمة

- ‌التوصيات

- ‌فهرس المراجع

- ‌ القرآن الكريم

- ‌المخطوطات

- ‌الرسائل الجامعية

- ‌الكتب المطبوعة

الفصل: ‌المبحث الرابعأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الصاد

‌المبحث الرابع

أحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الصاد

{الصوت}

المعنى في اللغة:

الصوت: هو كل ما وقر في أذن السامع، ويقال: رجل صيِّت: إذا كان شديد الصوت.

ويقال: صات وصوَّت إذا نادى (1).

والصوت: هو ما يتحقق سماعه، فكل متحقق سماعه صوت.

المعنى في الشرع:

الصوت ثابت لله تعالى، وصوته لايشبه أصوات المخلوقين؛ لأن صوته سبحانه يُسمع من بعد كما يسمع من قرب، والملائكة يصعقون من صوته، فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا (2).

ولم يكن خلاف بين الخلق ـ قبل ظهور البدع ـ أن الكلام لا يكون إلا حرفاً وصوتاً، ذا تأليف واتساق وإن اختلفت به اللغات، والإجماع منعقد بين العقلاء على كون الكلام حرفاً وصوتاً، وكلام الله تعالى بحرف وصوت، وهو كلام معجز ولا انتهاء له، وهو أزلي النوع حادث الآحاد، وقد ورد السمع بذكر الصوت من قبل الله تعالى فقد قال سبحانه لموسى عليه السلام:

{فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)} [طه: 13]

وكان يكلمه من وراء حجاب لاترجمان بينهما واستماع البشر في الحقيقة لايقع إلا للصوت، ومن زعم أن غير الصوت يجوز في المعقول أن يسمعه من كان على هذه النية التي نحن عليها احتاج إلى دليل، وجاء في القرآن بلفظ النداء

{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى} [الشعراء: 10]

والنداء عند العرب صوت لا غير (3). وقد سئل الإمام أحمد عن قوم يقولون: لما كلم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت؟ فقال: بلى إن ربك عز وجل تكلم بصوت هذه الأحاديث نرويها كما جاءت (4)، وأقر أحمد من قال: من زعم أن الله كلم موسى بلا صوت فهو جهمي عدو لله عدو للإسلام (5)، والنداء صوت رفيع فلايطلق النداء على ما ليس بصوت حقيقة ولامجازاً، وما أخبر به سبحانه في كتابه من تكليم موسى عليه السلام، وسماعه كلام الله تعالى يدل على أنه كلمه بصوت فإنه لايُسمع إلا الصوت، والأدلة الدالة على أنه سبحانه يتكلم دليل على أنه يتكلم بصوت، ولاحاجة

(1) معجم مقاييس اللغة (صوت)(3/ 318، 319)، اللسان (صوت)(4/ 2521).

(2)

انظر: خلق أفعال العباد (137).

(3)

انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت للسجزي (81، 147، 153 - 161، 165 - 167)، الحجة في بيان المحجة (1/ 232 - 334)، درء تعارض العقل والنقل (2/ 91 - 99)، مجموع الفتاوى (12/ 243، 244).

(4)

السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 280).

(5)

المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد (1/ 302، 303) ونقله ابن تيمية في (مجموع الفتاوى 12/ 305، 579، 580)، من قول الإمام أحمد.

ص: 40