المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الخامسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الواو - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٤

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني عشرأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الميم

- ‌{المعية}

- ‌{المغفرة}

- ‌الفصل الثاني: الصفات الذاتية الخبرية

- ‌المبحث الأولأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الحاء

- ‌{الحِقو}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الراء

- ‌{الرِّجل، ومعها: القدم، والوطأة}

- ‌المبحث الثالثأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف السين

- ‌{الساق}

- ‌المبحث الرابعأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الصاد

- ‌{الصوت}

- ‌{الصورة}

- ‌المبحث الخامسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الواو

- ‌{الوجه}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌{حجابه النور}

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌المبحث السادسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الياء

- ‌{اليد}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌الفصل الثالث: صفات النفي

- ‌المبحث الأول{نفي الصمم والغياب عن الله تعالى}

- ‌المبحث الثاني{نفي العور عن الله تعالى}

- ‌المبحث الثالث{نفي الشريك}

- ‌الخاتمة

- ‌التوصيات

- ‌فهرس المراجع

- ‌ القرآن الكريم

- ‌المخطوطات

- ‌الرسائل الجامعية

- ‌الكتب المطبوعة

الفصل: ‌المبحث الخامسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الواو

‌المبحث الخامس

أحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الواو

{الوجه}

المعنى في اللغة:

الوجه معروف، ووجه الشيء: مستقبله لأنه أول ما يواجه منه، والوجه: المحيا، والوجه: الجهة، ووجوه القوم: سادتهم، ويقال: هو وُجاهك ووجاهك وتجاهك أي: حِذاءك من تلقاء وجهك، وربما عُبَّر عن الذات بالوجه (1).

المعنى في الشرع:

الوجه معناه معلوم ولكن كيفيته مجهولة لا نعلم كيف وجه الله عز وجل كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن لله سبحانه وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام، وأن له من البهاء والعظمة والنور العظيم ما لو كشف حجابه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره، وهو محجوب عن أبصار أهل الدنيا بحجب لايعلمها إلا الله وهي تحجب العباد عن إدراكه، ونفى الله عز وجل عنه الهلاك إذا أهلك الله ما قد قضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء، وجل الله عن أن يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاته، وعز وجهه سبحانه عن أن يشبه وجوه المخلوقين، ووجهه سبحانه وتعالى يتلذذ بالنظر إليه في الآخرة من مَنَّ الله عليه وتفضل بذلك (2).

ومما جاء فيه ذكر وجه الله قوله سبحانه:

{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115]

وقد اختلف في تفسيرها: فقيل وجه الله، وقيل غير ذلك (3).

والوجه لا يعد من صفات النقص بل هو صفة كمال (4).

وروده في القرآن:

ورد في أحد عشر موضعاً منها قوله تعالى:

(1) معجم مقاييس اللغة (وجه)(6/ 88، 89)، اللسان (وجه)(8/ 4775، 4776).

(2)

انظر: التوحيد لابن خزيمة (1/ 24 - 30، 45، 51 - 57)، الرد على الجهمية للدارمي (62)، مجموع الفتاوى (6/ 10).

(3)

اختار تفسير الوجه بالقبلة جمع من المفسرين منهم: ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والحسن، والشافعي، انظر: تفسيرابن

أبي حاتم (1/ 345 - 347)، تفسير ابن جرير (2/ 529 - 536)، تفسير ابن كثير (1/ 226 - 230)، ومال ابن

جرير إلى القول بأن المراد وجه الله فقال في تفسيرها: " فأينما تولوا وجوهكم في دعائي فهنالك وجهي استجيب

لكم دعائكم "، واختاره ابن خزيمة فذكر الآية في أدلة إثبات الوجه لله تعالى (التوحيد 1/ 25). وتعقبه ابن تيمية

في (مجموع الفتاوى 6/ 14 - 17) وذكر أن الآية ليست من آيات الصفات والله أعلم، واختار ابن القيم حمله

على الوجه حقيقة انظر: مختصر الصواعق (2/ 335 - 344).

(4)

انظر: مجموع الفتاوى (6/ 92).

ص: 69