المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌{حجابه النور} ويتعلق بالوجه ما ثبت من ذكر الحجاب وأن حجابه - إفراد أحاديث اسماء الله وصفاته - جـ ٤

[حصة بنت عبد العزيز الصغير]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني عشرأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الميم

- ‌{المعية}

- ‌{المغفرة}

- ‌الفصل الثاني: الصفات الذاتية الخبرية

- ‌المبحث الأولأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الحاء

- ‌{الحِقو}

- ‌المبحث الثانيأحاديث الصفات المبدوءة بحرف الراء

- ‌{الرِّجل، ومعها: القدم، والوطأة}

- ‌المبحث الثالثأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف السين

- ‌{الساق}

- ‌المبحث الرابعأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الصاد

- ‌{الصوت}

- ‌{الصورة}

- ‌المبحث الخامسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الواو

- ‌{الوجه}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌{حجابه النور}

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌المبحث السادسأحاديث الصفات الخبرية المبدوءة بحرف الياء

- ‌{اليد}

- ‌(أ) الأحاديث الواردة في الصحيحين أو أحدهما

- ‌(ب) الأحاديث الواردة في السنن الأربعة

- ‌الفصل الثالث: صفات النفي

- ‌المبحث الأول{نفي الصمم والغياب عن الله تعالى}

- ‌المبحث الثاني{نفي العور عن الله تعالى}

- ‌المبحث الثالث{نفي الشريك}

- ‌الخاتمة

- ‌التوصيات

- ‌فهرس المراجع

- ‌ القرآن الكريم

- ‌المخطوطات

- ‌الرسائل الجامعية

- ‌الكتب المطبوعة

الفصل: ‌ ‌{حجابه النور} ويتعلق بالوجه ما ثبت من ذكر الحجاب وأن حجابه

{حجابه النور}

ويتعلق بالوجه ما ثبت من ذكر الحجاب وأن حجابه سبحانه النور

689 -

(343) حديث صهيب رضي الله عنه:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا دخل أهل الجنة الجنة قال: يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار، قال: فيُكْشفُ الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى

ربهم عز وجل} وفي رواية ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} (1) رواه مسلم، ورواه الترمذي وابن ماجه بنحوه وفيه {نادى منادٍ: إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه} وزاد ابن ماجه في آخره {ولا أقر لأعينهم} .

التخريج:

م: كتاب الإيمان: باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة (3/ 16، 17).

ت: كتاب صفة الجنة: باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى (4/ 687) قال: هذا حديث إنما أسنده حماد بن سلمة، ورفعه، وروى سليمان بن المغيرة وجماد بن زيد هذا الحديث عن ثابت عن

عبد الرحمن بن أبي ليلى قوله.

كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة يونس (5/ 286) قال: حديث حماد بن سلمة هكذا روى غير واحد عن حماد بن سلمة مرفوعاً، وروى سليمان بن المغيرة هذا الحديث عن ثابت عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قوله ولم يذكر فيه عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر النووي أن هذا الذي قاله ليس بقادح في صحة الحديث، فإن الحديث إذا رواه بعض الثقات متصلاً، وبعضهم مرسلا حكم بالمتصل؛ لأنه زيادة ثقة وهي مقبولة عند الجماهير من كل الطوائف والله أعلم (شرح النووي 3/ 17).

جه: المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية (1/ 67).

الفوائد:

(1)

أن اللذة والنعيم التام في حظهم من الخالق سبحانه وتعالى فمع كمال تنعمهم لم يعطهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه، وإنما يكون أحب إليهم؛ لأن تنعمهم وتلذذهم به أعظم من التنعم والتلذذ بغيره، فإن اللذة تتبع الشعور بالمحبوب فكلما كان الشيء أحب إلى الإنسان كان حصوله ألذ له وتنعمه به أعظم. وروي أن يوم الجمعة هو يوم المزيد، وهو يوم الجمعة من أيام الآخرة، وعذاب الحجاب أعظم

أنواع الحجاب {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالوا الجحيم} [المطففين: 15، 16] ولذة النظر إلى وجه الله أعلى اللذات، ولاتقوم حظوظهم من سائر المخلوقات مقام حظهم منه سبحانه وتعالى (مجموع الفتاوى 1/ 26، 27).

(1) ([يونس: 26].

ص: 80

(2)

أنه إذا كان النظر إلى الله أحب الأشياء إليهم علم أن نفسه أحب الأشياء إليهم، وإلا لم يكن النظر أحب أنواع النعيم إليهم فإن محبة الرؤية تتبع محبة المرئي وما لايحب ولا يبغض في نفسه لاتكون رؤيته أحب إلى الإنسان من جميع أنواع النعيم (مجموع الفتاوى 8/ 356).

(3)

قوله: {أهل الجنة} يعم النساء والرجال فإن لفظ الأهل يشمل الصنفين وقد علم أن النساء من أهل الجنة، وقوله: {يا أهل الجنة

} خطاب لجيع أهل الجنة الذين دخلوها ووعدوا بالجزاء وهذا قد دخل فيه جميع النساء المكلفات وقوله: {فينظرون} الضمير يعود إلى ما تقدم وهو يعم الصنفين، والآية دليل آخر لأن الله سبحانه قال:{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ومعلوم أن النساء من الذين أحسنوا، وكل من كان من أصحاب الجنة فإنه موعود بالزيادة التي هي النظر إلى الله سبحانه، ولايستثنى من ذلك أحد إلا بدليل وهذه الرؤية العامة لم توقت بوقت بل قد تكون عقب الدخول قبل استقرارهم في المنازل والله أعلم أي وقت يكون ذلك (مجموع الفتاوى 6/ 436).

(4)

أن الرؤية يختص بها أولياءه يوم القيامة ويفضل بهذه الفضيلة أولياءه من المؤمنين ويحجب أعداءه عن النظر إليه، وهذا نظر أوليائه إلى خالقهم جل ثناؤه بعد دخول أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، فيزيد الله المؤمنين كرامة وإحساناً إلى إحسانه تفضلاً منه وجوداً بإذنه إياهم النظر إليه، ويحجب عن ذلك جميع أعدائه (التوحيد لابن خزيمة 1/ 443).

ص: 81