المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(282) مسند العباس بن عبد المطلب - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٤

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌(282) مسند العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(283) مسند العَبّاس بن مِرْداس السُّلَميّ

- ‌(284) مسند عبد اللَّه بن أبي حبيبة

- ‌(285) مسند عبد اللَّه بن الأرقم ابن عبد يغوث القرشي

- ‌(286) مسند عبد اللَّه بن أقرم بن زيد أبي مَعبد الخزاعي

- ‌(287) مسند عبد اللَّه بن أُنَيس بن أسعد بن حِزام أبي يحيى الجُهَنِيّ

- ‌(288) مسند عبد اللَّه بن بدر الجُهَنِيّ

- ‌(289) مسند عبد اللَّه بن بُسْر بن صفوان المازِنيّ

- ‌(290) مسند عبد اللَّه بن ثابت

- ‌(291) مسند عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعَير

- ‌(292) مسند عبد اللَّه بن جابر

- ‌(293) مسند عبد اللَّه بن جَحش

- ‌(294) مسند عبد اللَّه بن أبي الجَدعاء

- ‌(295) مسند عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب

- ‌(296) مسند أبي جُهَيم عبد اللَّه بن الحارث بن الصِّمَّة

- ‌(297) مسند عبد اللَّه بن الحارث بن جَزء الزُّبَيدي

- ‌(298) مسند عبد اللَّه بن حُبْشِيّ الخَثْعَمِيّ

- ‌(299) مسند عبد اللَّه بن أبي حَدْرَد

- ‌(300) مسند عبد اللَّه بن حُذافة بن قيس أبي حُذافة السَّهمي

- ‌(301) مسند عبد اللَّه بن حَنْظَلَةَ بن الرَّاهِب أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(302) مسند عبد اللَّه بن حَوالَة

- ‌(303) مسند عبد اللَّه بن خُبيب الجُهَنيّ

- ‌(304) مسند عبد اللَّه بن رُبَيِّعة بن فَرْقَد السُّلَميّ

- ‌(305) مسند عبد اللَّه بن رَواحة

- ‌(306) مسند عبد اللَّه بن الزُّبير بن العَوّام

- ‌(307) مسند عبد اللَّه بن زَمْعَة بن الأسود ابن المُطَّلِب القُرَشِيّ

- ‌(308) مسند عبد اللَّه بن زَيد بن ثَعْلَبَة بن عبدِ ربِّه صاحب الأذان

- ‌(310) مسند عبد اللَّه بن السائب بن صيفي أبي عبد الرحمن المخزومي

- ‌(311) مسند عبد اللَّه بن سَرْجس

- ‌(312) مسند عبد اللَّه] (1) بن سعد

- ‌(313) مسند عبد اللَّه بن سَلام

- ‌(314) مسند عبد اللَّه بن أبي أُمَيّة

- ‌(315) مسند عبد اللَّه بن الشِّخِّير بن عَوف أبي مُطَرِّف العامِريّ

- ‌(316) مسند عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة العَدَويّ

- ‌(317) مسند عبد اللَّه بن العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(318) مسند (1) عبد اللَّه بن عبد الأسد أبي سَلَمة المَخْزُوميّ

- ‌(319) مسند عبد اللَّه بن عَتيك الأنصاريّ

- ‌(320) مسند (1) أبي بكر الصِّدِّيق

- ‌(321) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ بن الحَمراء الزُّهري

- ‌(322) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ الأنصاري

- ‌(323) مسند عبد اللَّه بن علقمة

- ‌(324) مسند عبد اللَّه بن عمر بن الخَطّاب

- ‌(325) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص

- ‌(326) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن قيس أبي أُبيّ الأنصاريّ

- ‌(327) مسند عبد اللَّه بن أبي ربيعة

- ‌(328) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن هلال المُزَنيّ

- ‌(329) مسند عبد اللَّه بن عِنَبة أبي عنِبة الخَولاني

- ‌(330) مسند عبد اللَّه بن قُرط الأزديّ

الفصل: ‌(282) مسند العباس بن عبد المطلب

(282) مسند العبّاس بن عبد المُطَّلِب

(1)

(2729)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع ويحيى بن سعيد قالا: حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن عُمير عن عبد اللَّه بن الحارث عن العبّاس بن عبد المطّلب قال:

يا رسول اللَّه، عمُّكَ أبو طالب، كانَ يحوطُك ويفعلُ. قال:"إنه في ضَحضاح من النّار، ولولا أنا كان في الدَّرْك الأسفل".

أخرجاه (2).

(2730)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد عن العبّاس قال:

قال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا سَجَدَ الرجلُ سَجَدَ معه سبعة آراب: وجهُه، وكفّاه، وركبتاه، وقدماه".

انفرد بإخراجه مسلم (3).

(2731)

الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن بكر قال: حدّثنا حاتم قال: حدّثنا بعض بني عبد المطّلب قال: قَدِمَ علينا عليُّ بن عبد اللَّه بن عبّاس في بعض المواسم، فسمعته يقول: حدّثني أبي عبد اللَّه بن عبّاس عن أبيه العبّاس:

(1) الطبقات 4/ 3، والآحاد 1/ 267، ومعرفة الصحابة 4/ 2120، والاستيعاب 3/ 94، والتهذيب 4/ 70، والسير 2/ 78، والإصابة 2/ 263.

وجعل الحميدي مسنده أول المقلّين - الجمع (81)، واتّفق الشيخان له على حديث، وانفرد البخاري بواحد، ومسلم بثلاثة، وقد أُخرج له خمسة وثلاثون حديثًا - التلقيح 366.

(2)

المسند 3/ 288 (1763) عن وكيع، 3/ 295 (1774) من طريق يحيى. والحديث في البخاري 7/ 193 (3883) من طريق يحيى، وفي مسلم 1/ 195 (209) من الطريقين.

والضحضاح: القليل الرقيق.

(3)

المسند 3/ 289 (1764)، ومسلم 1/ 355 (491) من طريق عامر. وسائر رجاله ثقات رجال الصحيح.

ص: 5

أنّه أتى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللَّه، أنا عمُّك، كَبِرَت سِنّي، واقتربَ أجلي، علِّمْني شيئًا ينفعُني اللَّهُ به. قال:"يا عبّاسُ، أنت عمّي، ولا أُغني عنك من اللَّه شيئًا، ولكن سَلْ رَبّك العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرة" قالها ثلاثًا. ثم أتاه عند قرب الحول فقال له مثل ذلك (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن علي عن زائدة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه ابن الحارث عن العبّاس قال:

أتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقلتُ: علِّمني شيئًا أدعو به. فقال: "سلِ اللَّهَ العفوَ والعافية" ثم أتيتُه مرّةً أخرى فقلتُ: علِّمْني شيئًا أدعو به. فقال: "يا عبّاس، يا عمِّ رسولِ اللَّه، سلِ اللَّهَ العافية في الدنيا والآخرة"(2).

(2732)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث عن العبّاس ابن عبد المطّلب قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّ قريشًا إذا لَقِيَ بعضُهم بعضًا لقُوهم ببِشْرٍ حَسَن، فإذا لقُونا لقُونا بوجوهٍ لا نعرفها. قال: فغضب النبيُّ صلى الله عليه وسلم غَضَبًا شديدًا وقال: "والذي نفسي بيده، لا يدخلُ قلبَ رجلٍ الإيمانُ حتى يُحِبَّكم للَّه ولرسوله"(3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة قال:

(1) المسند 3/ 290 (766). وفيه مجهول، وسائر رجاله ثقات. وينظر التالي.

(2)

المسند 3/ 303 (1783). ويزيد ضعيف. ومن طريق يزيد أخرجه الترمذي 5/ 499 (3514) وقال: صحيح، والبخاري في المفرد 1/ 303 (726)، وأبو يعلى 12/ 55 (6697)، ونسبه الهيثمي 10/ 178 للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح غير يزيد، وهو حسن الحديث. وذكره الألباني في الصحيحة 4/ 28، 29 (1523)، وذكر أن تصحيح الترمذي له لعلّه لطريق سابقة.

(3)

المسند 3/ 294 (1772). وفي إسناده يزيد، وهو ضعيف.

ص: 6

دخل العباس على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: إنا لنخرجُ فنرى قريشًا تَحَدَّثُ، فإذا رأَونا سكتُوا. فغضب رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ودَرَّ عِرْقٌ بين عينيه، ثم قال:"واللَّه لا يدخلُ قلبَ امرىءٍ مسلمٍ إيمانٌ حتى يحبَّكم للَّه ولقرابتي"(1).

(2733)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا مَعمر عن الزهري قال: أخبرني كثير بن عبّاس بن عبد المطّلب عن أبيه العبّاس قال:

شهدتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حُنينًا. قال: فلقد رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وما معه إلّا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، فلَزِمْنا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فلم نفارِقْه، وهو على بغلة شهباءَ -وربما قال معمر: بيضاءَ- أهداها له فَروةُ بن نُفاثة (2) الجذامي. فلما التقى المسلمون والكفّار ولّي المسلمون مُدْبرين، فطَفِقَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَركُضُ بغلَته قِبَلَ الكفّار. قال العبّاس: وأنا آخِذٌ بلجام بغلة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَكُفُّها، وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغَرْزِ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا عبّاس، نادِ أصحابَ السّمُرة" قال: وكنت رجلًا صَيّتًا. فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السَّمُرة؟ قال: فواللَّه لكأنّ عَطْفَتَهم حين سمعوا صوتي عطفَةُ البقر على أولادها. فقالوا: يا لبَّيْك، يا لبَّيْك (3). وأقبل المسلمون فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار، يقولون: يا معشر الأنصار، ثم قُصِرت الدعوة (4) علي بني الحارث بن الخزرج: يا بني الحارث بن الخزرج. قال: فنظر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال:"هذا حينَ حَميَ الوَطيس" قال: ثم أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حَصَيات رمى بهنّ وجوه الكفار، وقال: انهزموا وربِّ الكعبة". قال: وذهبتُ أنظُرُ، فإذا القتالُ على هيئته، فيما أرى، فواللَّه ما هو

(1) المسند 3/ 298 (1777) وإسناده كسابقة، ومن طريق يزيد أخرج الترمذي الحديث وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقريب منه في ابن ماجة 1/ 50 (140) من طريق محمد بن كعب القرظي عن العبّاس. وقال البوصيري: رجاله ثقات، إلا أنّه قيل: إنّ رواية محمد بن كعب عن العبّاس مرسلة. وفي المستدرك 4/ 75 روى الحديث من طريق محمد بن كعب، ثم قال: هذا حديث يعرف من حديث يزيد بن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث عن العباس، فإذا حصل هذا الشاهد حكمنا له بالصحّة. وينظر 3/ 333، وقد ضعّف الألباني الحديث، وضعّف محقّقو المسند إسناده.

(2)

في المسند "ابن نعامة" وما عندنا توافقه رواية مسلم.

(3)

في المسند تكررت ثلاث مرات، وهي هكذا في مسلم.

(4)

في المسند "ثم قصّرت الداعون" والمثبت هنا من المخطوطة، موافقة لمسلم.

ص: 7

إلا أن رماهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحَصَياته، فما زِلْتُ أرى حَدَّهم كليلًا وأمرَهم مُدبرًا، حتى هزمَهم اللَّهُ تعالى. وكأنّي أنظُرُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يركُضُ خلفَهم على بغلته.

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(2734)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن إدريس - يعني الشافعي قال: أخبرنا عبد العزيز يعني ابن محمد، عن يزيد - يعني ابن الهاد عن محمد ابن إبراهيم عن عامر بن سعد عن العبّاس بن عبد المطّلب:

أنّه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ذاق طعمَ الإيمان: مَنْ رَضِيَ باللَّه ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا".

انفرد بإخراجه مسلم (2).

(2735)

الحديث السابع: حديث خصومة علي والعبّاس إلى عمر، في أموال بني النّضير، وسيأتي في مسند عثمان، وهو يدخل في مسانيدَ، على ما بيّنّاه هناك، فاكتفينا بذكره (3).

(2736)

الحديث الثامن: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا قيس بن الربيع قال: حدّثني عبد اللَّه بن أبي السفر عن ابن شُرَحْبيل عن ابن عبّاس عن العَبّاس قال:

دخلْتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعنده نساءٌ، فاستتَرْن منّي إلا ميمونة (4)، فقال:"لا يبقى في البيت أحدٌ شهد اللَّدَّ (5)، إلا لُدَّ، إلا أن يميني لم تُصِبِ العبّاس".

ثم قال: "مُروا أبا بكر أن يُصَلِّيَ بالناس" فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى. قال: مُروا أبا بكر ليُصَلِّ بالناس" فقام فصلّى، فوجد النبيُّ صلى الله عليه وسلم خِفَّةً، فجاء أبو بكر، فأراد أن يتأخَّر، فجلس إلى جنبه ثم اقترأ (6).

(1) المسند 3/ 296 (1775)، ومسلم 3/ 1398 (1775).

(2)

المسند 3/ 299 (1778)، ومسلم 1/ 62 (34) من طريق عبد العزيز بن محمد.

(3)

المسند 3/ 300 (178). وينظر (3298، 5267).

(4)

زاد في أبي يعلى "فدُقّ له سَعْطة فلُدَّ".

(5)

لُدّ المريض: سقي من أحد شِقّي فمه للعلاج.

(6)

المسند 3/ 303 (1784)، ومسند أبي يعلى 12/ 62 (6704) من طريق قيس. قال الهيثمي 5/ 184: وفيه قيس بن الربيع، وثّقه شعبة والثوري، وبقيّة رجاله ثقات. وذكر محقّقو المسند شواهده.

ص: 8

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا قيس قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي السفر عن أرقم بن شرحبيل عن ابن عبّاس عن العبّاس:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: "مُروا أبا بكر يُصلّي بالناس". فخرج أبو بكر فكبّر، ووجد نبيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم راحةً، فخرجَ (1) بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخَّر، فأشار إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم: مكانك، ثم جلس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى جنب أبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة (2).

(2737)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: عُبيد بن أبي قُرّة قال: حدّثنا ليث بن سعد عن أبي قَبيل عن أبي ميسرة عن العبّاس قال:

كنتُ عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال:"انظُرْ، هل ترى في السماء نجمًا؟ " قال: قلتُ: نعم. قال: "ما ترى؟ " قلتُ: أرى الثُّرَيّا، قال:"أما إنه يلي هذه الأمّةَ بعددها من صُلبك، اثنين في فتنة"(3).

(2738)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جدّه قال:

كنتُ امرأً تاجرًا، فقَدِمْتُ الحَجَّ، فأتيتُ العبّاسَ بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التِّجارة، وكان امرأً تاجرًا. فقال: فواللَّه إنّي لعنده بمنى، إذ خرج رجل من خِباءٍ قريب، فنظر إلى الشمس، فلما رآها قام يُصلّي، ثم خرجت امرأة من ذلك الخِباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تُصلّي، ثم خرج غلام حين راهق الحُلُمَ من ذلك الخِباء فقام معه يُصلّي. قال: فقلتُ للعبّاس: يا عبّاس، ما هذا؟ قال: هذا محمّد بن عبد اللَّه بن عبد المطّلب، ابن أخي. قال: قلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت

(1) في المسند "فخرج يهادى".

(2)

المسند 3/ 304 (1785). وهو كسابقه.

(3)

المسند 3/ 305 (1786) والمختارة 8/ 384 - 386 (474 - 476)، وقال الذهبي في التلخيض 3/ 326: ولم يصحّ هذا، وقال البخاري في التاريخ الكبير 6/ 2: لا يتابع -عبيدة بن أبي قرة- في حديثه في قصة العباس. وضعّف محقّقو المسند إسناده، وذكروا مظانّه.

ص: 9

خُويلد. قال: فقلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا عليّ بن أبي طالب، ابن عمّه. قال: فقلت: ما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلّي، وهو يزعُمُ أنّه سيُفتحُ عليه كنوزُ كِسرى وقَيصر.

قال: فكان عفيف - وهو ابن عمّ الأشعث بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك، فحسُنَ إسلامه: لو كان اللَّه رَزَقَني الإسلامَ يومئذ فأكونَ ثانيًا (1) مع عليّ بن أبي طالب (2).

(2739)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم عن سفيان عن يزيد ابن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قال: قال العبّاس:

بلغه صلى الله عليه وسلم بعضُ ما يقول النّاس، فصعد المنبر فقال:"من أنا؟ " فقالوا: أنت رسول اللَّه. فقال: "أنا محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطّلب. إنّ اللَّه خلق الخلق فجعلَني في خير خلقه، وجعلَهم فِرْقَتين، فجعلَني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلَني في خير قبيلة، وجعلَ لهم بيوتًا فجعلَني في خيرهم بيتًا. فأنا خيرُكم بيتًا، وخيرُكم نفسًا"(3).

(2740)

الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباط بن محمد قال: حدّثنا هشام بن سعد عن عبيد اللَّه بن عبّاس أخي عبد اللَّه بن عبّاس قال:

كان للعبّاس مِيزابٌ على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عُمرُ ثيابَه يوم الجمعة، وقد كان ذُبِحَ للعبّاس فَرخان، فلما وافى الميزاب صُبَّ ماءٌ بدم الفرخَين، فأصاب عمرَ دمُ الفرخين، فأمر عمر بقلعه، فرجع عمر فطرح ثيابه ولبس ثيابًا غير ثيابه، ثم جاء فصلّى بالناس، فأتاه العبّاس فقال: واللَّه إنّه للْمَوضعُ الذي وضَعَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم. قال عمر للعبّاس: وأنا أعزِم عليك لما صَعَدْتَ على ظهري حتى تضعَه في الموضع الذي وضعَه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. ففعل ذلك العبّاس (4).

* * * *

(1) في المسند "ثالثًا".

(2)

المسند 3/ 306 (1787). قال الحاكم 3/ 183: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وضعّف محقّقو المسند إسناده. وينظر المعجم الكبير 18/ 100، 101 (181، 182).

(3)

المسند 3/ 307 (1788)، والترمذي 5/ 545 (3607) قريب منه، من طريق يزيد بن أبي زياد، وقال: هذا حديث حسن. وقد ضعّفه الألباني، وأحال على الضعيفة (3073)، وحسّنه محقّقو المسند لغيره.

(4)

المسند 3/ 308 (1790) قال الهيثمي 4/ 209: رواه أحمد ورجاله ثقات، إلا أن هشام بن سعد لم يسمع من عبيد اللَّه. وهو في المختارة 8/ 390 (482) وذكر المحقّق نحو كلام الهيثمي، وحسّنه محقّق المسند، ولكنه حكم أيضًا على إسناده بالانقطاع.

ص: 10