المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(295) مسند عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٤

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌(282) مسند العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(283) مسند العَبّاس بن مِرْداس السُّلَميّ

- ‌(284) مسند عبد اللَّه بن أبي حبيبة

- ‌(285) مسند عبد اللَّه بن الأرقم ابن عبد يغوث القرشي

- ‌(286) مسند عبد اللَّه بن أقرم بن زيد أبي مَعبد الخزاعي

- ‌(287) مسند عبد اللَّه بن أُنَيس بن أسعد بن حِزام أبي يحيى الجُهَنِيّ

- ‌(288) مسند عبد اللَّه بن بدر الجُهَنِيّ

- ‌(289) مسند عبد اللَّه بن بُسْر بن صفوان المازِنيّ

- ‌(290) مسند عبد اللَّه بن ثابت

- ‌(291) مسند عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعَير

- ‌(292) مسند عبد اللَّه بن جابر

- ‌(293) مسند عبد اللَّه بن جَحش

- ‌(294) مسند عبد اللَّه بن أبي الجَدعاء

- ‌(295) مسند عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب

- ‌(296) مسند أبي جُهَيم عبد اللَّه بن الحارث بن الصِّمَّة

- ‌(297) مسند عبد اللَّه بن الحارث بن جَزء الزُّبَيدي

- ‌(298) مسند عبد اللَّه بن حُبْشِيّ الخَثْعَمِيّ

- ‌(299) مسند عبد اللَّه بن أبي حَدْرَد

- ‌(300) مسند عبد اللَّه بن حُذافة بن قيس أبي حُذافة السَّهمي

- ‌(301) مسند عبد اللَّه بن حَنْظَلَةَ بن الرَّاهِب أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(302) مسند عبد اللَّه بن حَوالَة

- ‌(303) مسند عبد اللَّه بن خُبيب الجُهَنيّ

- ‌(304) مسند عبد اللَّه بن رُبَيِّعة بن فَرْقَد السُّلَميّ

- ‌(305) مسند عبد اللَّه بن رَواحة

- ‌(306) مسند عبد اللَّه بن الزُّبير بن العَوّام

- ‌(307) مسند عبد اللَّه بن زَمْعَة بن الأسود ابن المُطَّلِب القُرَشِيّ

- ‌(308) مسند عبد اللَّه بن زَيد بن ثَعْلَبَة بن عبدِ ربِّه صاحب الأذان

- ‌(310) مسند عبد اللَّه بن السائب بن صيفي أبي عبد الرحمن المخزومي

- ‌(311) مسند عبد اللَّه بن سَرْجس

- ‌(312) مسند عبد اللَّه] (1) بن سعد

- ‌(313) مسند عبد اللَّه بن سَلام

- ‌(314) مسند عبد اللَّه بن أبي أُمَيّة

- ‌(315) مسند عبد اللَّه بن الشِّخِّير بن عَوف أبي مُطَرِّف العامِريّ

- ‌(316) مسند عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة العَدَويّ

- ‌(317) مسند عبد اللَّه بن العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(318) مسند (1) عبد اللَّه بن عبد الأسد أبي سَلَمة المَخْزُوميّ

- ‌(319) مسند عبد اللَّه بن عَتيك الأنصاريّ

- ‌(320) مسند (1) أبي بكر الصِّدِّيق

- ‌(321) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ بن الحَمراء الزُّهري

- ‌(322) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ الأنصاري

- ‌(323) مسند عبد اللَّه بن علقمة

- ‌(324) مسند عبد اللَّه بن عمر بن الخَطّاب

- ‌(325) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص

- ‌(326) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن قيس أبي أُبيّ الأنصاريّ

- ‌(327) مسند عبد اللَّه بن أبي ربيعة

- ‌(328) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن هلال المُزَنيّ

- ‌(329) مسند عبد اللَّه بن عِنَبة أبي عنِبة الخَولاني

- ‌(330) مسند عبد اللَّه بن قُرط الأزديّ

الفصل: ‌(295) مسند عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

(295) مسند عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب

(1)

(2769)

الحديث الأول: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي الأسود قال: حدّثنا يزيد بن زُريع وحُميد بن الأسود عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مُلَيكة قال:

قال الزبير لابن جعفر: أَتَذْكُرُ إذ تلقَّيْنا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عبّاس؟ قال: نعم. قال (2): فحَمَلَنا وتَرَكَك.

أخرجاه.

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: أخبرنا حَبيب بن الشهيد عن عبد اللَّه بن أبي مُلَيكة قال:

قال عبد اللَّه بن جعفر لابن الزبير: أَتَذْكُرُ إذ تلقَّيْنا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابنُ عباس؟ قال: نعم، فحَمَلَنا وتَرَكَك.

انفرد بإخراجه مسلم (3).

وهو عكس الأول. والظاهر أنّه تَقَلَّبَ على الراوي.

(1) الآحاد 1/ 313، ومعرفة الصحابة 3/ 1605، الاستيعاب 2/ 266، والتهذيب 4/ 101، والسير 3/ 456، والإصابة 2/ 280.

ومسنده في الجمع (83) مع المقلّين، وله حديثان متّفق عليهما. وفي التلقيح 267: أن له خمسة وعشرين حديثًا.

(2)

(قال) ليست في البخاري - 6/ 191 (3083).

(3)

بهذا اللفظ والإسناد في مسلم 4/ 1885 (2427). أما في أحمد 3/ 272 (1742) فرواه: . . . قال: نعم. قال: فحملنا وتركك "ثم قال: وقال إسماعيل مرّة. . . نعم، فحملنا وتركك. وقد تحدّث العلماء عن قائل "فحملنا وتركك". ففهم من بعض الروايات أنّه ابن الزبير، وأن المتروك ابن جعفر، والأرجح الذي صحّحه الأئمة أن المحمول ابن جعفر. ينظر النووي 15/ 206، والفتح 6/ 192.

ص: 30

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا عاصم عن مُوَرِّق العِجلي عن عبد اللَّه ابن جعفر قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا قَدِمَ من سَفَر تُلُقِّيَ بالصِّبيان من أهل بيتِه، وأنَّه قدِم مرَّةً من سَفَر، قال: فسُبِق بي إليه. قال: فحَمَلَني بين يدَيه، قال: ثم جيء بإحدى ابني فاطمة إما حسن وإمّا حسين، فأردَفَه خلفه. قال: فدخلْنا المدينة ثلاثة على دابّة.

انفرد بإخراجه مسلم (1).

(2770)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح (2) قال: حدّثنا ابن جُرَيج قال: أخبرني جعفر بن خالد بن سارّة أنّ أباه أخبره أن عبد اللَّه بن جعفر قال:

لو رأيْتَني [وقُثَم] وعُبيد اللَّه ابني عبّاس ونحن صبيان نلعب، إذا مرَّ بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم على دابّة فقال:"ارْفَعوا هذا إليّ" قال: فحملَني أمامه. وقال لقُثَم: "ارفعوا هذا إليّ" فجعله وراءه. وكان عبيد اللَّه أحبَّ إلى عباس من قُثَم. فما استحيا من عمّه أن حَمَل قُثَمًا (3) فتركه. قال: ثم مسح على رأسي ثلاثًا، كلّما مسح قال:"اللهمّ اخْلُفْ جعفرًا في ولده".

قال: قلتُ لعبد اللَّه: ما فعل قُثَم؟ قال: استُشْهِد. قال: قلت: اللَّه أعلم بالخير، ورسوله أعلم بالخير. قال: أجل (4).

(2771)

الحديث الثالث: حدَّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان وبَهز قالا: حدّثنا مهدي ابن ميمون قال: محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

أرَدَفني رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاتَ يوم خلفَه، فَأسَرَّ إليَّ حديثًا لا أُخْبرُ به أحدًا أبدًا. وكان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أحَبَّ ما استتَرَ به في حاجته هَدَفٌ أو حَائِشُ نخل (5). فدخل يومًا حائطًا

(1) المسند 3/ 272 (1743)، ومسلم 4/ 1885 (2428).

(2)

في الأصل "وكيع" وما أثبت من المسند والأطراف والإتحاف.

(3)

كذا في الأصل والميمنية. وأشار محقّق المسند إلى اختلاف النسخ. والأصوب: قثم بالمنع من الصرف.

(4)

المسند 3/ 284 (1760)، وخالد بن سارّة صدوق، روى له أصحاب السنن - التقريب 1/ 149، وسائر رجاله ثقات. وقد حسّن محقّقو المسند إسناد الحديث.

(5)

الهدف: ما ارتفع من الأرض، وحائش النخل: مجموعة منه.

ص: 31

من حيطان الأنصار فإذا جَمَلٌ، فلمّا رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ وذَرَفَت عيناه. فَمَسَحَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم سَراته وذِفراه فسكن، فقال:"من صاحبُ هذا الجمل؟ " فجاء فتًى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول اللَّه. قال: "أما تَتَّقي اللَّهَ في هذه البهيمة التي مَلَّكَكَها اللَّهُ عز وجل، إنَّه شكا إليَّ أنَّك تُجِيعُه وتُدْئِبُه".

انفرد بإخراجه مسلم (1).

وسَراته: ظهره. وسراة كلِّ شيء: أعلاه. والذِّفرى من البعير: مؤخّر استه.

(2772)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلَمة عن ابن أبي رافع مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

أن عبد اللَّه جعفر كان يَتَخَتَّمُ في يمينه. وزَعَمَ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَتَخَتَّمُ في يمينه (2).

(2773)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا ابن جُرَيج قال: أخبرنا عبد اللَّه بن مُسافع أن مُصعب بن شيبة أخبَرَه عن عقبة بن محمد بن الحارث عن عبد اللَّه بن جعفر:

عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من شكَّ في صلاته فليسجُدْ سجدتَين وهو جالس"(3).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن إسحاق قال: أخبرنا عبد اللَّه قال: أخبرنا ابنُ جريج قال: حدّثني عبد اللَّه بنُ مسافع. . . فذكره

(1) المسند 3/ 273 (1745)، وفي مسلم 1/ 268 (342):"أردفني رسول اللَّه. . . حائش نخل". وفي 4/ 1886 (2429): "أردفني. . . لا أحدّث به أحدًا". كلاهما من طريق مهدي بن ميمون. قال الحميدي في الجمع 3/ 331 (2783). وفي هذا الحديث زيادة حذفها مسلم أخرجها أبو بكر البرقاني. . . وذكر سائر الحديث. وأخرجه بتمامه أبو داود 3/ 23 (2549).

وتُدْئِبه: تتعبه. وينظر مصادر الحديث في المسند.

(2)

المسند 3/ 282 (1755). وجعل محقّقو المسند ابن أبي رافع هو عبد الرحمن. قال في التقريب 1/ 335: عبد الرحمن بن أبي رافع (ولم يقل: مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) شيخ لحمّاد، مقبول. والحديث في النسائي 8/ 175 عن حمّاد عن ابن أبي رافع، وفي الترمذي 3/ 200 (1744) عن حمّاد عن ابن أبي رافع - وهو عُبيد اللَّه. قال محمد بن إسماعيل (البخاري): وهذا أصحّ شىء روي في هذا الباب. فقد جعل الترمذي ابن أبي رافع عبيد اللَّه، وهو ثقة، روى له الجماعة. التقريب 1/ 375.

(3)

المسند 3/ 275 (1747).

ص: 32

قال: "فليسجدُ سجدتين بعدما يُسَلِّم"(1).

(2774)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى ويحيى بن إسحاق قالا: حدّثنا ابن لَهيعة عن أبي الأسود قال: سمعتُ عُبيد بن أمِّ كلاب يحدّث عن عبد اللَّه بن جعفر. قال يحيى بن إسحاق، قال: سمعتُ عبد اللَّه بن جعفر:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان إذا عَطَسَ حَمِدَ اللَّه، فيقال له: يَرْحَمُك اللَّه، فيقول:"يَهديكم اللَّهُ ويُصْلِحُ بالَكم"(2).

(2775)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

رأيت رسول اللَّه وسلم يأكل الِقثّاء بالرُّطَب.

أخرجاه (3).

(2776)

الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا مِسْعر قال: حدّثني شيخ من فَهم، قال: وأظُنّه يُسَمّى محمد بن عبد الرحمن (4) وأظُنّه حِجازيًّا، أنّه سمع عبد اللَّه بن جعفر يحدّث ابن الزُّبير وقد نُحِرَت للقوم جَزور أو بعير:

أنّه سَمعَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم والقومُ يُلقون لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم اللحمَ يقول: "أطيبُ اللحمِ لحمُ الظّهر"(5).

(1) المسند 3/ 280 (1753). والحديث من طرق عن ابن جريج -بالروايتين- في النسائي 3/ 30، وأبي داود 1/ 271 (1033) بالرواية الثانية. وتحدّث محقّقو المسند عن الحديث، ومالوا إلى تضعيف إسناده. وينظر ابن خزيمة 2/ 116 (1033)، والمختارة 9/ 182 - 185 (164 - 166).

(2)

المسند 3/ 277 (1748). وفيه ابن لهيعة، ضعيف، وعبيد ذكره في التعجيل 278، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال: لا يدرى من هو. والحديث صحيح عن أبي هريرة، رواه البخاري - الجمع 3/ 244 (2525).

(3)

المسند 3/ 271 (1741)، والبخاري 9/ 564 (5440)، ومسلم 3/ 1616 (2043).

(4)

في ابن ماجة "محمد بن عبد اللَّه".

(5)

المسند 1/ 273 (1744)، وابن ماجة 2/ 1099 (3308). ومن طريق يحيى رواه الحاكم 4/ 111، ثم ذكره من طريق رقبة بن مسقلة عن رجل من بني فهم به. قال: قد صحّ الخبر بالإسنادين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. واختاره الضياء 9/ 194 (177). وضعّف محقّقو المسند إسناده.

ص: 33

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا المسعودي قال: حدّثنا شيخ قَدِمَ علينا من الحجاز قال:

شَهِدْتُ عبد اللَّه بن الزبير وعبدَ اللَّه بن جعفر بالمزدلفة، وكان ابن الزبير يَحُزُّ اللحمَ لعبد اللَّه بن جعفر، فقال عبد اللَّه بن جعفر: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "أطيبُ اللحم لحمُ الظهر"(1).

وقد روي هذا الحديث والذي قبله مجموعين:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا نصر بن باب عن حجّاج عن قتادة عن عبد اللَّه بن جعفر أنّه قال:

إنّ آخر ما رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم في إحدى يدَيه رُطَبات، وفي الأخرى قِثّاء، يأكلُ من هذه ويَعَضُّ من هذه، وقال:"إنّ أطيبَ الشاة لحم الظهر"(2).

(2777)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وَهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعتُ محمد بن أبي يعقوب يحدّث عن الحسن بن سعد عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

بعثَ رسولُ اللَّه جيشًا استعملَ عليهم زيدَ بن حارثة، "فإن قُتِلَ زيدٌ أو استشهد فأميرُكم عبد اللَّه بن رواحة" فلقُوا العدوَّ، فأخذ الرايةَ زيدٌ فقاتَلَهم حتى قُتِل، ثم أخذ الرايةَ جعفر، فقاتل حتى قُتِل، ثم أخذها عبد اللَّه بن رواحة، فقاتل حتى قُتِل، ثم أخذ الرايةَ خالدُ بن الوليد ففتح اللَّه عليه.

وأتى خبرُهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فخرج إلى النّاس، فحَمِدَ اللَّه وأثنى عليه وقال: "إنّ إخوانَكم لَقُوا العدوَّ، وإن زيدًا أخذ الرايةَ فقاتل حتى قُتل واستشهد (3)، ثم أخذ الراية بعده

(1) المسند 3/ 282 (1756). وإسناده ضعيف كسابقه، ففيه الحجازي المجهول، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه المسعودي، اختلط.

(2)

المسند 3/ 278 (1749). ونصر بن باب ضعيف، وحجّاج بن أرطاة مدلّس. وتحدّث الألباني في الضعيفة 6/ 334 (2813) عن طرق "أطيب اللحم الظهر" وذكر ما فيها من ضعف. أما أكل الرطب والقثاء فهو صحيح.

(3)

في المسند في المواضع الثلاثة: "أو استشهد".

ص: 34

جعفرُ بن أبي طالب فقاتل حتى قُتِل واستُشهد، ثم أخذ الرايةَ عبدُ اللَّه بن رَواحة فقاتل حتى قُتِل واستُشهد، ثم أخذ الراية سيفٌ من سيوف اللَّه خالد بن الوليد، ففتحَ اللَّهُ عز وجل عليه".

ثم أمهل (1) آلَ جعفر ثلاثًا أن يأتيَهم، ثم أتاهم فقال:"لا تَبْكُوا على أخي بعد اليوم. اُدعوا إليّ بني أخي" قال: فجيء بنا كأننا أَفْرُخٌ، فقال:"ادعوا لي الحلّاق"(2) فحلقَ رؤوسنا ثم قال: "أما محمد فشبيه عمِّنا أبي طالب. وأما عبد اللَّه فشبيه خَلقي وخُلُقي" ثم أخذ بيدي فأشالها (3)، قال:"اللهمّ اخلِفْ جعفرًا في أهله، وبارك لعبد اللَّه في صَفقة يمينه" قالها ثلاث مرّات. قال: فجاءت أمُّنا، فذكرتْ يُتْمَنا (4)، فقال:"العَيْلَةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرة! "(5).

(2778)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا جعفر بن خالد عن أبيه عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

لما جاء نعي جعفر حين قتل، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"اصنعوا لآل جعفر طعامًا، فقد أتاهم أمرٌ يَشْغَلُهم. أو: أتاهم ما يَشْغَلُهُم"(6).

(2779)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا [أحمد بن] عبد الملك قال: حدّثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أبي الحكيم عن القاسم عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

(1) في المسند "فأمهل ثم أمهل".

(2)

وفيه: "فجيء بالحلاق".

(3)

أشالها: رفعها.

(4)

في المسند "وجعلت تُفْرِح له" وفي النهاية 3/ 424: أن تُفرح بمعنى تُزيل الفرح، أو من أفرحه الدّين: أثقله. وأنّه يمكن أن يكون بالجيم، من: المُفْرج: الذي لا عشيرة له.

(5)

المسند 3/ 278 (1750)، ورجاله رجال الصحيح. ومن طريق وهب أخرجه مختصرًا أبو داود 4/ 83 (4192)، والنسائي 8/ 182، وصحّحه الألباني، وصحّح إسناده محقّقو المسند.

(6)

المسند 3/ 280 (1751). وأخرجه الأئمّة من طرق عن سفيان بن عيينه: أبو داود 3/ 195 (3132)، وابن ماجة 1/ 514 (1610)، والترمذي 3/ 323 (998). وقال: هذا حديث حسن صحيح. . . وجعفر بن خالد هو ابن سارّة، وهو ثقة، روى عن ابن جريج، وأبو يعلى 12/ 173 (6801)، وصحّح الحاكم إسناده 1/ 372 ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن السكن. . . كما في التلخيص 2/ 604، وحسّنه الألباني.

ص: 35

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما ينبغي لنبيٍّ أن يقولَ: إنّي خير من يونس بن مَتَّى"(1).

(2780)

الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدّثني هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة عن عبد اللَّه بن جعفر قال:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أن أُبَشِّرَ خديجةَ ببيتٍ من قَصَبٍ، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ"(2).

(2781)

الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ابن أبي رافع عن عبد اللَّه بن جعفر:

أنّه زَوَّجَ ابنتَه من الحجّاج بن يوسف، فقال لها: إذا دخلَ بك فقولي: لا إلَهَ إلّا اللَّه الحليم الكريم، سبحانَ اللَّهِ رَبِّ العرشِ العظيم، الحمدُ للَّه ربّ العالمين.

وزعم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا حزَبَه أمرٌ قال هذا.

قال حمّاد: فظَنَنْتُ أنّه قال: فلم يَصِل إليها (3).

* * * *

(1) المسند 3/ 282 (1757)، ومن طرق عن ابن إسحاق في أبي داود 4/ 217 (4670) وأبي يعلى 12/ 167 (6793) والمختارة 9/ 188، 189 (168 - 170). والحديث صحيح، ولكن في إسناده ابن إسحاق، فيه كلام في تدليسه.

وقد روي الحديث في الصحيحين عن ابن عباس وأبي هريرة - الجمع 2/ 63 (1058)، 3/ 93 (2279).

(2)

المسند 3/ 183 (1758)، وهو حديث صحيح، صرّح فيه بن إسحاق بالتحديث، وهو في مسند أبي يعلى 12/ 169 (6795) من طريق ابن إسحاق، ومن طريق الإمام أحمد صحّحه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي 3/ 184، 185، واختاره الضياء 9/ 178 - 180 (158 - 160) وقال الهيثمي 9/ 226: ورجال أحمد رجال الصحيح، غير محمد بن إسحاق، وقد صرّح بالسماع.

والحديث عند الشيخين عن عبد اللَّه بن أبي أوفى، وأبي هريرة: الجمع 1/ 504 (817)، 3/ 176 (2401).

(3)

المسند 3/ 285 (1762) وحسن المحقّقون إسناده. وقد أخرج الحاكم 1/ 508 بإسناده إلى عبد اللَّه بن شدّاد عن عبد اللَّه بن جعفر عن عليّ قال: علّمني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا نَزَل بي كَرْبٌ أن أقول. . . وصحّحه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وحديث عليّ أخرجه أحمد 2/ 109 (701)، وصحّحه المحقّق، وحسّن إسناده.

ص: 36