الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(289) مسند عبد اللَّه بن بُسْر بن صفوان المازِنيّ
(1)
(2751)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حجّاج عن حَريز بن عثمان قال: كنّا جلوسًا عند عبد اللَّه بن بُسر، وكان من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولم نكن نُحْسِنُ نسألُه، فقلت:
أشيخًا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان في عَنْفَقَتِه شَعَراتٌ بيض.
انفرد بإخراجه البخاري (2).
(2752)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية قال:
كنتُ جالسًا مع عبد اللَّه بن بُسر يومَ الجمعة، فجاء رجل يتخطَّى رقابَ النّاس. ورسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يخطُبُ، فقال:"اجلِسْ، فقد آذَيْتَ وآنَيْتَ"(3).
آنَيْت: بمعنى تأخَّرْت وأبطأْت.
(2753)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة عن يزيد ابن خُمير عن عبد اللَّه بن بسر قال:
جاء رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى أبي فنزلَ عليه، فأتاه بطعام وحَيْسة وسَوِيق، فكان يأكُلُ التَّمْرَ ويُلقي النَّوى -وصف بإصبعَيه الوسطى والسبَّابة بظهرهما- من فيه. ثم أتاه بشراب
(1) الطبقات 7/ 289، والآحاد 3/ 46، ومعرفة الصحابة 3/ 1595، والاستيعاب 2/ 258، والتهذيب 4/ 94، والسير 3/ 430، والإصابة 2/ 258.
وأخرج له البخاري حديثًا، ومسلم آخر - الجمع (119).
(2)
المسند 4/ 187، والبخاري 6/ 564 (3546) من طريق حريز. وحجّاج بن محمد من رجال الشيخين.
والعنفقة: الشعر النابت بين الشفة السفلى والذقن.
(3)
المسند 4/ 190، وأبو الزاهرية هو حدير بن كريب، من رجال مسلم. وبه صحّحه ابن خزيمة 3/ 156 (1811)، والحاكم على شرط مسلم 1/ 288، ووافقه الذهبي. ومن طريق معاوية أخرجه أبو داود 1/ 292 (1118)، والنسائي 3/ 103، وصحّحه ابن حبّان 7/ 29 (2790) والمحقّقون.
فشرب، ثم ناولَه مَن عن يمينه، فقام فأخذَ بلِجام دابّته فقال: ادعُ اللَّه عز وجل لي. قال: "اللهمّ بارِكْ لهم فيما رَزَقْتَهم، واغْفِرْ لهم، وارْحَمْهم".
انفرد بإخراجه مسلم (1).
وفي بعض ألفاظه: ورُطَبة بالراء مكان قوله: وحيسة، وذلك تصحيف، والصواب ما رواه النّضر بن شميل عن شعبة: ووَطْبة بالواو. قال: النَّضر: الوَطْبة: الحيسُ يَجمع بين التَّمر البَرْني والأَقِط المدقوق والسَّمن الجيد (2).
(2754)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عصام بن خالد قال: حدّثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال: حدّثني عبد اللَّه بسر قال:
كانت أختي ربما بعثت بي بالشيء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم تُطْرِفُه إياه، فيَقْبَلُه مني (3).
(2755)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس قال: سمعت عبد اللَّه بن بسر يقول:
جاء أعرابيان إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: يا رسول اللَّه، أيُّ النّاس خير؟ قال:"من طال عُمُرُه وحَسُنَ عملُه".
وقال الآخر: يا رسول اللَّه، إنّ شرائعَ الإسلام قد كَثُرَتْ علينا، فمُرْني بأمر أتشبَّثُ به. فقال:"لا يزالُ لِسانُكَ رَطبًا بذِكر اللَّه عز وجل"(4).
(2756)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الطالِقاني قال: حدّثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن حسّان قال: سمعتُ عبد اللَّه بن بُسر المازني يقول:
تَرَون يدي هذه، فأنا بايعْتُ بها رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(1) المسند 4/ 188، ومن طريق شعبة في مسلم 3/ 1615 (2042) وعفّان من رجال الشيخين.
(2)
هذا الكلام منقول عن الحميدي في الجمع 3/ 465. وينظر النووي 14/ 237، والتطريف 34.
(3)
المسند 4/ 188، والمختارة 9/ 54 (32)، وقال الهيثمي 4/ 150 بعد أن عزاه لأحمد والطبراني: رجالهما رجال الصحيح. والحسن بن أيوب ليس من رجال الصحيح، فهو من رجال التعجيل: 94، قال أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وذكره ابن حبّان في الثقات.
(4)
المسند 4/ 190، وعمرو بن قيس روى له أصحاب السنن، وهو ثقة، وسائر رجاله رجال الصحيح، وقد رواه الترمذي من طريق معاوية بن صالح في قسمين: الأول 4/ 489 (2329) وقال حسن غريب، والثاني 5/ 427 (3375) وقال: غريب. والقسم الثاني من طريق معاوية في ابن ماجة 2/ 1246 (3793)، وصحّحه الحاكم والذهبي 1/ 495، وابن حبّان 3/ 96 (814)، وصحّحه الألباني - الصحيحة 4/ 451 (1837).
وقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تَصوموا يومَ السبت إلا فيما افْتُرِضَ عليكم".
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن عيّاش قال: حدّثنا حسّان بن نوح قال: رأيت عبد اللَّه بن بُسر يقول:
ترَون كفّي هذه. فأشهدُ أنّي وَضَعْتُها على كفِّ محمد صلى الله عليه وسلم.
ونهى عن صيام السبت إلا في فريضة.
وقال: "إن لم يَجِد أحدُكم إلا لِحاءَ شجرةٍ فَلْيُفْطِرْ عليه"(1).
(2757)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشام بن سعيد قال: حدّثني الحسن بن أيوب الحضرمي قال: حدّثني عبد اللَّه بن بُسر قال:
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ الهَدِيّةَ ولا يَقْبَلُ الصَّدَقة (2).
(2758)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عصام بن خالد قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه الحسن بن أيوب قال:
أراني عبدُ اللَّه بن بُسر شامةً في قَرنه، فوضعْتُ إصبعي عليها [قال: ] وضعَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إصبعَه عليها، ثم قال:"لَتَبْلُغَنّ قَرْنًا"(3).
(1) المسند 4/ 189، والحديث عند ابن ماجة 1/ 550 (1726) عن عبد اللَّه بن بسر. وعن عبد اللَّه بن بسر عن أخته. وفي أبي داود 2/ 320 (2421) عن عبد اللَّه بن بُسر عن أخته، وقال عنه: منسوخ (صيام السبت)، ومثله في الترمذي 3/ 120 (744) وحسّنه. وينظر ابن حبّان 8/ 379 (3615)، والحاكم 1/ 435، وابن خزيمة 3/ 317 (2164)، وتلخيص الحبير 2/ 823، وقد أُعِلّ الحديث بالاضطراب، وفصّل الكلام فيه الألباني في الإرواء 4/ 118 (960).
(2)
المسند 4/ 189، والمختارة 9/ 55 (35)، وهشام صدوق. والحسن بن أيوب حسن الحديث - كما مرَّ في الحديث الرابع من هذا المسند.
وقد روى الإمام البخاري عن عائشة: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقبل الهديّة ويثيب عليها. 5/ 210 (2585).
(3)
المسند 4/ 189، وإسناده حسن، واختاره الضياء 9/ 57 (39)، وصحّحه بمعناه بإسناد آخر الحاكم 4/ 500، وقال الهيثمي 9/ 408: رواه الطبراني وأحمد بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب. وهو ثقة، ورجال الطبراني ثقات.
(2759)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حيوة بن شُريح قال: حدّثنا بقيّة قال: حدّثني بَحير بن سعد عن خالد بن مَعدان عن ابن أبي بلال عن عبد اللَّه بن بُسر:
أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "بين المَلْحَمة وفتح المدينة ستُّ سنين، ويخرُجُ مسيحُ الدّجّال في السابعة"(1).
(2760)
الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن موسى. قال عبد اللَّه: وسمعته أنا من الحكم قال: حدّثنا محمد بن عبد الرحمن اليَحْصُبيّ قال: سمعت عبد اللَّه بن بُسر المازني قال:
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذ جاء البابَ يستأذنُ لم يستقبله، يقول: يمشي مع الحائط حتى يستأذنَ، فيُؤْذَنُ له أو ينصرف (2).
(2761)
الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا صَفوان قال: حدّثني يزيد بن خُمير الرَّحَبي عن عبد اللَّه بن بُسر المازني:
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "ما من أُمّتي أحدٌ إلا وأنا أعرِفُه يومَ القيامة" قالوا: كيف تعرِفُهم يا رسولَ اللَّه في كثرة الخلائق؟ قال: "أرأيت لو دخلت صِيرةً فيها خيل دُهمٌ بُهم، وفيها فرس أغرُّ مُحَجَّلٌ، أما كنتَ تعرِفه منها؟ ". قال: بلى، قال:"فإنّ أُمّتي يومئذٍ غُرٌّ من السُّجود، مُجَحَّلون من الوضوء"(3).
الصِّيرة: حظيرة تُتَّخَذُ للدّوابّ، من الحجارة (4).
* * * *
(1) المسند 4/ 189، وأبو داود 4/ 110 (4296) قال أبو داود: هذا أصحّ من حديث عيسى - وهو حديث قبله رواه عيسى بن يونس بإسناده عن معاذ، وفيه:"الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجّال في سبعة أشهر". وعبد اللَّه بن أبي بلال مقبول. وبقيّة فيه تدليس. وقد ضعّف الألباني الحديث.
(2)
المسند 4/ 189، ومن طريق بقية في الأدب المفرد 2/ 605 (1078)، وأبي داود 4/ 348 (5186)، واختاره الضياء 9/ 93 (76). وحسّنه الألباني.
(3)
المسند 4/ 189، وأخرج الترمذي 2/ 505 (607) من طريق صفوان:"أُمّتي يوم القيامة غُرٌّ من السجود، مُحَجَّلون من الوضوء" قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقد صحّحه الألباني - الصحيحة 6/ 809 (2836).
(4)
ينظر غريب الحديث للمؤلّف 1/ 611، وقد وقعت اللفظة في المسند "صبرة". وينظر التعليق الطريف عليها للألباني في صحيحه.