المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(313) مسند عبد الله بن سلام - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٤

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌(282) مسند العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(283) مسند العَبّاس بن مِرْداس السُّلَميّ

- ‌(284) مسند عبد اللَّه بن أبي حبيبة

- ‌(285) مسند عبد اللَّه بن الأرقم ابن عبد يغوث القرشي

- ‌(286) مسند عبد اللَّه بن أقرم بن زيد أبي مَعبد الخزاعي

- ‌(287) مسند عبد اللَّه بن أُنَيس بن أسعد بن حِزام أبي يحيى الجُهَنِيّ

- ‌(288) مسند عبد اللَّه بن بدر الجُهَنِيّ

- ‌(289) مسند عبد اللَّه بن بُسْر بن صفوان المازِنيّ

- ‌(290) مسند عبد اللَّه بن ثابت

- ‌(291) مسند عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعَير

- ‌(292) مسند عبد اللَّه بن جابر

- ‌(293) مسند عبد اللَّه بن جَحش

- ‌(294) مسند عبد اللَّه بن أبي الجَدعاء

- ‌(295) مسند عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب

- ‌(296) مسند أبي جُهَيم عبد اللَّه بن الحارث بن الصِّمَّة

- ‌(297) مسند عبد اللَّه بن الحارث بن جَزء الزُّبَيدي

- ‌(298) مسند عبد اللَّه بن حُبْشِيّ الخَثْعَمِيّ

- ‌(299) مسند عبد اللَّه بن أبي حَدْرَد

- ‌(300) مسند عبد اللَّه بن حُذافة بن قيس أبي حُذافة السَّهمي

- ‌(301) مسند عبد اللَّه بن حَنْظَلَةَ بن الرَّاهِب أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(302) مسند عبد اللَّه بن حَوالَة

- ‌(303) مسند عبد اللَّه بن خُبيب الجُهَنيّ

- ‌(304) مسند عبد اللَّه بن رُبَيِّعة بن فَرْقَد السُّلَميّ

- ‌(305) مسند عبد اللَّه بن رَواحة

- ‌(306) مسند عبد اللَّه بن الزُّبير بن العَوّام

- ‌(307) مسند عبد اللَّه بن زَمْعَة بن الأسود ابن المُطَّلِب القُرَشِيّ

- ‌(308) مسند عبد اللَّه بن زَيد بن ثَعْلَبَة بن عبدِ ربِّه صاحب الأذان

- ‌(310) مسند عبد اللَّه بن السائب بن صيفي أبي عبد الرحمن المخزومي

- ‌(311) مسند عبد اللَّه بن سَرْجس

- ‌(312) مسند عبد اللَّه] (1) بن سعد

- ‌(313) مسند عبد اللَّه بن سَلام

- ‌(314) مسند عبد اللَّه بن أبي أُمَيّة

- ‌(315) مسند عبد اللَّه بن الشِّخِّير بن عَوف أبي مُطَرِّف العامِريّ

- ‌(316) مسند عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة العَدَويّ

- ‌(317) مسند عبد اللَّه بن العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(318) مسند (1) عبد اللَّه بن عبد الأسد أبي سَلَمة المَخْزُوميّ

- ‌(319) مسند عبد اللَّه بن عَتيك الأنصاريّ

- ‌(320) مسند (1) أبي بكر الصِّدِّيق

- ‌(321) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ بن الحَمراء الزُّهري

- ‌(322) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ الأنصاري

- ‌(323) مسند عبد اللَّه بن علقمة

- ‌(324) مسند عبد اللَّه بن عمر بن الخَطّاب

- ‌(325) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص

- ‌(326) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن قيس أبي أُبيّ الأنصاريّ

- ‌(327) مسند عبد اللَّه بن أبي ربيعة

- ‌(328) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن هلال المُزَنيّ

- ‌(329) مسند عبد اللَّه بن عِنَبة أبي عنِبة الخَولاني

- ‌(330) مسند عبد اللَّه بن قُرط الأزديّ

الفصل: ‌(313) مسند عبد الله بن سلام

(313) مسند عبد اللَّه بن سَلام

(1)

(2851)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا عَوف عن زُراره عن عبد اللَّه بن سلام قال:

لما قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة انجفلَ الناسُ عليه، فكنت فيمن انجفل. فلمّا تَبَيَّنْتُ وجهَه عرفْتُ أنّ وجهَه ليس بوجه كذّاب. فكان أوّلَ شيءٍ سمعتُه يقول:"أَفشوا السلام، وأَطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلُّوا والناسُ نيام، تدخلوا الجنّة بسلام"(2).

(2852)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد قال: حدّثنا يحيى بن يعلى أبو مُحَيّاة التَّيمي عن عبد الملك بن عُمير قال: حدّثني ابن أخي عبدِ اللَّه ابن سلام، عن عبد اللَّه بن سلام قال:

قَدِمْتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وليس اسمي عبدُ اللَّه بن سلام، فسمّاني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه بن سلام (3).

(2853)

الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا الفُضيل - يعني ابن سليمان قال: حدّثنا محمد بن أبي يحيى عن عُبيد اللَّه بن خُنيس

(1) ينظر معرفة الصحابة 3/ 1665، والآحاد 4/ 109، والاستيعاب 2/ 374، والتهذيب 4/ 158، والسير 2/ 413، والإصابة 2/ 312.

وله حديث واحد متّفق عليه في الجمع، وآخر للبخاري وحده (المسند 55) من مسانيد المقدّمين بعد العشرة. وفي التلقيح 367 أن له خمسة وعشرين حديثًا.

(2)

المسند 5/ 451، ورجاله رجال الشيخين: عوف هو ابن أبي جميلة. وزرارة ابن أبي أوفى. وهو في سنن ابن ماجة 1/ 423 (1334)، والترمذي 4/ 562 (2485) قال الترمذي: حديث صحيح. ومن طريق عوف صحّحه الحاكم والذهبي على شرط الشيخين 3/ 13، وهو في المختارة 9/ 431 - 434 (399 - 404). وصحّحه الشيخ الألباني في الصحيحة 2/ 113 (569).

(3)

المسند 5/ 451، وابن ماجة 2/ 1230 (3734) قال البوصيري: ابن أخي عبد اللَّه بن سلام لم يُسَمّ، وباقي رجال الإسناد ثقات. وقال عنه الشيخ ناصر: منكر.

ص: 78

الغِفاري عن عبد اللَّه بن سلام قال:

ما بين كذا (1) وأُحُد حرامٌ، حرَّمَه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، ما كُنْتُ لأَقْطَعَ به شجرةً، ولا أقتلَ به طائرًا (2).

(2854)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف. قال عبد اللَّه: وسمعته أنا من هارون قال: حدّثنا ابن وهب قال: حدّثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن يحيى بن عبد الرحمن حدّثه عن عون بن عبد اللَّه عن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام عن أبيه قال:

بينما نحن نسيرُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذ سَمعَ القومَ وهم يقولون: أيُّ الأعمالِ أفضل يا رسول اللَّه؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إيمان باللَّه ورسوله، وجهادٌ في سبيل اللَّه، وحجٌّ مبرور". ثم سمع نداء في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمّدًا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "وأنا أشهدُ، وأشهدُ أن لا يشهدَ بها أحدٌ إلا بَرِىءَ من الشرك"(3).

(2855)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا ابن المبارك عن الأوزاعيّ عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعن عطاء بن يسار عن أبي سلَمة، عن عبد اللَّه بن سلام قال:

تذاكرنا: أيُّكم يأتي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيسأله: أيُّ الأعمال أحبّ إلى اللَّه؟ فلم يَقُمْ منا

(1) في المطبوع "كداء" وكذلك في المختارة.

(2)

المسند 5/ 450، وإسناده حسن. حسين بن محمد، والفضل، روى لهما الجماعة. ومحمد بن أبي يحيى، روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة، والترمذي في الشمائل، وهو صدوق، وعبيد اللَّه بن خنيس من رجال التعجيل 269، وثقه ابن حبان. وقال الهيثميّ 6/ 303: رجاله ثقات: وهو في المختارة 9/ 458 (431). وللحديث شواهد تصحّحه.

(3)

المسند 5/ 451، وإسناده صحيح. ورواه ابن حبّان في صحيحه 10/ 455 (4595) من طريق ابن وهب. ولكنّ فيه يحيى بن عبد اللَّه بن سالم، بدل يحيى بن عبد الرحمن. وقوّى المحّقق سنده على شرط مسلم، وعلّق عليه. والحديث من طريق في المختارة 9/ 440 - 443 (412 - 416). وذكره الهيثميّ في المجمع 1/ 64 عن أحمد الطبراني في الكبير، وقال: رجال أحمد موثّقون. وفي 5/ 281 عن أحمد والطبراني في الأوسط [وهو عن طريق ابن وهب كما عند أحمد 9/ 414 (8891)] وقال: رجالهما ثقات.

ص: 79

أحد، وأرسلَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلينا رجلًا، فجمَعَنا، فقرأ علينا هذه السورة -يعني سورة الصّفّ- كلّها (1).

(2856)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الحارث قال: حدّثنا الضحّاك عن أبي النضر عن أبي سلَمة بن عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن سلام قال:

قلتُ ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جالس: إنّا لَنَجِدُ في كتاب اللَّه عز وجل في يوم الجمعة ساعةً لا يُوافِقُها عبدٌ مسلم وهو في الصلاة فيسألُ اللَّهَ شيئًا إلا أعطاه ما سأله. فأشار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "بعض ساعة". فقلت: صدق رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

قال أبو النَّضر: قال أبو سلمة: سألتُه: أيّةُ ساعةٍ هي؟ فقال: هي آخر ساعات النهار. فقلت: إنّها ليست بساعة صلاة. فقال: بلى، إنّ العبد المسلم في صلاة إذا صلّى ثم قعدَ في مُصَلّاه، لا يحبِسُه إلا انتظارُ الصلاة (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن قيس بن سعد عن محمد بن إبراهيم التَّيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:

قَدِمْتُ الشام، فَلَقيِتُ كعبًا، فكان يُحَدِّثُني عن التوارة وأُحَدِّثُه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، حتى أَتَينا على ذكر يوم الجمعة، فحدَّثْتُه أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ في الجمعة ساعةً لا يُوافقُها مسلمٌ يسألُ اللَّهَ فيها خيرًا إلّا أعطاه إياه". فقال كعب: صدق اللَّه ورسوله، هي في كلّ سنة مرّة. قلت: لا. فنظر كعب ساعةً ثم قال: صدق اللَّه ورسوله، هي في كلّ شهر مرّة. قلت: لا. فنظر ساعة وقال: صدق اللَّه ورسوله، في كلّ جمعة مرّة. قلت: نعم. فقال كعب: أتدري أيُّ يوم هو؟ قلتُ: وأيُّ يوم هو؟ قال: فيه خَلَقَ اللَّه آدمَ، وفيه تقومُ الساعةُ، والخلائقُ مُصِيخةٌ إلا الثَّقَلَين: الجنّ والإنس، خشية القيامة.

(1) المسند 5/ 452 ورواه الترمذي 4/ 385 (3309) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، وذكر أنّه روي عن يحيى عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء. ومن طريق يحيى عن أبي سلمة أخرجه أبو يعلى 13/ 487 (7499)، وأخرجه 13/ 484 (7489) من طريق يحيى عن هلال عن عطاء. وصحّحه الحاكم 2/ 69، وابن حبّان 10/ 454 (4594) من طريق يحيى بن أبي سلمة، وصحّحه المحققون.

(2)

المسند 5/ 451، ومن طريق الضحّاك أخرجه ابن ماجة 1/ 360 (1139) وقال البوصيري: إسناده صحيح، رجاله ثقات.

ص: 80

فقدمتُ المدينة، فأخبرتُ عبد اللَّه بن سلام بقول كعب، فقال: كذب كعب. قلتُ: إنّه قد رجع إلى قولي. فقال: أتدري أيُّ ساعة هي؟ قلتُ: لا، وتهالكْتُ عليه: أخْبِرْني أخبِرْني. فقال: هي ما بين العصر والمغرب. قلتُ: كيف ولا صلاة؟ قال: أما سَمِعْتَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزالُ العبدُ في صلاةٍ ما كان في مُصَلّاه ينتظرُ الصلاة (1).

(2857)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن يوسف قال: حدّثنا ابن عون عن محمد عن قيس بن عبّاد قال:

كنتُ في المسجد، فجاء رجل في وجهه أثرٌ من خشوع، فصلّى ركعتين فأوجز فيهما، فقال القوم: هذا رجلٌ من أهل الجنّة. فلما خرج اتَّبَعْتُه حتى دخل منزلَه دخلْتُ معه، فحدَّثْتُه، فلما استأنسَ قلتُ له: إنّ القومَ لما دخلْتَ قبلُ المسجدَ قالوا كذا وكذا. قال: سبحانَ اللَّه، ما كان ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأُحَدِّثُك:

إنّي رأيتُ رؤيا على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقصَصْتُها عليه، فرأيتُ كأنّي في روضة خضراء. قال أبو عون: فذكر من حُضْرتها وسَعَتها - وَسَطُها عمودُ حديد، أسفلُه في الأرض وأعلاه في السّماء، في أعلاه عُروة، فقيل لي: اصْعَدْ عليه، فقلت: لا أستطيع، فجاء مِنْصَفٌ -قال ابن عون: هو الوصيف- فرفع ثيابي من خلفي فقال: اصعد عليه، فصَعَدْتُ عليه حتى أخذْت بالعُروة، فقال: اسْتَمْسِك بالعروة، فاستيقظْتُ وإنّها لفي يدي، فأتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقصَصْتُها، فقال:"أما الرَّوضة فَروضة الإسلام، وأما العمودُ فعمودُ الإسلام، وأما العُروةُ فهي العروةُ الوُثْقَى، أنت على الإسلام حتى تموتَ". قال: وهو عبد اللَّه بن سلام.

أخرجاه في الصحيحين (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى وعفّان قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم بن بَهدلة عن المُسَيَّب بن رافع عن خَرَشة بن الحُرّ قال:

(1) المسند 5/ 453، ورجاله رجال الصحيح. وقد ورد الحديث في مسند أبي هريرة - المسند 16/ 204 (10303) من طريق محمد بن إبراهيم.

(2)

المسند 5/ 452، ومن طريق ابن عون - عبد اللَّه، أخرجه الشيخان: البخاري 7/ 29 (3813)، ومسلم 4/ 1930 (2484)، وإسحاق بن يوسف من رجال الشيخين.

ص: 81

قَدِمْتُ المدينة، فجلست إلى أَشْيِخَةٍ في مسجد النبيّ، فجاء شيخٌ يتوكَّأُ على عصًا له، فقال القوم: مَنْ سرَّه أن ينظُرَ إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا. فقام خلفَ ساريةٍ فصلّى ركعتين، فقُمْتُ إليه فقُلْتُ له: قال بعضُ القوم كذا وكذا. فقال: الجنةُ للَّه عز وجل، يُدْخِلُها مَن يشاء. وإنّي رأيتُ على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رؤيا:

رأيتُ كأنّ رجلًا أتاني فقال: انطلقْ، فذهبتُ معه فسلَكَ بي مَنهجًا عظيمًا، فعرضَتْ لي طريقٌ عن يساري، فأردْتُ أن أَسْلُكَها، فقال: إنّك لستَ من أهلها، ثم عَرَضَتْ لي طريقٌ عن يميني، فَسَلكْتُها حتي انتهَتْ إلى جبل زَلَقٍ، فأخذ بيد فَزَجَلَ بي، فإذا أنا على ذُروته، فلم أتقارَّ ولم أتماسكْ، فإذا عمودٌ من حديد في ذُروته حَلقة من ذهب، فأخذ بيدي فَزَجَلَ بي حتى أخذْتُ بالعُروة. فقَصَصْتُها على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:"رأيتَ خيرًا: أما المَنْهَجُ العظيمُ فالمَحْشَرُ، وأمّا الطريقُ التي عَرَضَتْ عن يسارك فطريقُ أهل النّار، ولَسْتَ من أهلها، وأما الطريقُ التي عَرَضَتْ عن يمينك فطريقُ أهل الجنّة، وأما الجبل الزَّلَق فمنزل الشهداء، وأما العُروة التي استمسكْتَ بها فعُروةُ الإسلام، فاستمسك بها حتى تموتَ". قال: فأنا أرجو أن أكونَ من أهل الجنّة. فإذا هو عبد اللَّه بن سلام.

انفرد بإخراجه مسلم (1).

* * * *

(1) المسند 5/ 453، ومسلم 4/ 1931 (2484) من طريق خرشة بن الحُرّ. وعاصم حسن الحديث ومتابع، وسائر رجاله رجال الشيخين.

ص: 82