المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(308) مسند عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه صاحب الأذان - جامع المسانيد لابن الجوزي - جـ ٤

[ابن الجوزي]

فهرس الكتاب

- ‌(282) مسند العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(283) مسند العَبّاس بن مِرْداس السُّلَميّ

- ‌(284) مسند عبد اللَّه بن أبي حبيبة

- ‌(285) مسند عبد اللَّه بن الأرقم ابن عبد يغوث القرشي

- ‌(286) مسند عبد اللَّه بن أقرم بن زيد أبي مَعبد الخزاعي

- ‌(287) مسند عبد اللَّه بن أُنَيس بن أسعد بن حِزام أبي يحيى الجُهَنِيّ

- ‌(288) مسند عبد اللَّه بن بدر الجُهَنِيّ

- ‌(289) مسند عبد اللَّه بن بُسْر بن صفوان المازِنيّ

- ‌(290) مسند عبد اللَّه بن ثابت

- ‌(291) مسند عبد اللَّه بن ثعلبة بن صُعَير

- ‌(292) مسند عبد اللَّه بن جابر

- ‌(293) مسند عبد اللَّه بن جَحش

- ‌(294) مسند عبد اللَّه بن أبي الجَدعاء

- ‌(295) مسند عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب

- ‌(296) مسند أبي جُهَيم عبد اللَّه بن الحارث بن الصِّمَّة

- ‌(297) مسند عبد اللَّه بن الحارث بن جَزء الزُّبَيدي

- ‌(298) مسند عبد اللَّه بن حُبْشِيّ الخَثْعَمِيّ

- ‌(299) مسند عبد اللَّه بن أبي حَدْرَد

- ‌(300) مسند عبد اللَّه بن حُذافة بن قيس أبي حُذافة السَّهمي

- ‌(301) مسند عبد اللَّه بن حَنْظَلَةَ بن الرَّاهِب أبي عبد الرحمن الأنصاري

- ‌(302) مسند عبد اللَّه بن حَوالَة

- ‌(303) مسند عبد اللَّه بن خُبيب الجُهَنيّ

- ‌(304) مسند عبد اللَّه بن رُبَيِّعة بن فَرْقَد السُّلَميّ

- ‌(305) مسند عبد اللَّه بن رَواحة

- ‌(306) مسند عبد اللَّه بن الزُّبير بن العَوّام

- ‌(307) مسند عبد اللَّه بن زَمْعَة بن الأسود ابن المُطَّلِب القُرَشِيّ

- ‌(308) مسند عبد اللَّه بن زَيد بن ثَعْلَبَة بن عبدِ ربِّه صاحب الأذان

- ‌(310) مسند عبد اللَّه بن السائب بن صيفي أبي عبد الرحمن المخزومي

- ‌(311) مسند عبد اللَّه بن سَرْجس

- ‌(312) مسند عبد اللَّه] (1) بن سعد

- ‌(313) مسند عبد اللَّه بن سَلام

- ‌(314) مسند عبد اللَّه بن أبي أُمَيّة

- ‌(315) مسند عبد اللَّه بن الشِّخِّير بن عَوف أبي مُطَرِّف العامِريّ

- ‌(316) مسند عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة العَدَويّ

- ‌(317) مسند عبد اللَّه بن العبّاس بن عبد المُطَّلِب

- ‌(318) مسند (1) عبد اللَّه بن عبد الأسد أبي سَلَمة المَخْزُوميّ

- ‌(319) مسند عبد اللَّه بن عَتيك الأنصاريّ

- ‌(320) مسند (1) أبي بكر الصِّدِّيق

- ‌(321) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ بن الحَمراء الزُّهري

- ‌(322) مسند عبد اللَّه بن عَدِيّ الأنصاري

- ‌(323) مسند عبد اللَّه بن علقمة

- ‌(324) مسند عبد اللَّه بن عمر بن الخَطّاب

- ‌(325) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص

- ‌(326) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن قيس أبي أُبيّ الأنصاريّ

- ‌(327) مسند عبد اللَّه بن أبي ربيعة

- ‌(328) مسند عبد اللَّه بن عمرو بن هلال المُزَنيّ

- ‌(329) مسند عبد اللَّه بن عِنَبة أبي عنِبة الخَولاني

- ‌(330) مسند عبد اللَّه بن قُرط الأزديّ

الفصل: ‌(308) مسند عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه صاحب الأذان

(308) مسند عبد اللَّه بن زَيد بن ثَعْلَبَة بن عبدِ ربِّه صاحب الأذان

(1)

(2829)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدّثنا أبان -يعني العطّار قال: حدّثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن محمد بن عبد اللَّه بن زيد أن أباه حدّثه:

أنّه شَهِدَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عند المَنْحَر ورجلٌ من قريش وهو يَقْسِم أضاحيَ، فلم يُصِبْه شيءٌ ولا صاحبَه. فحلَقَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأسه في ثوبه فأعطاه، فقسم منه على رجال، وقلّم أظفارَه فأعطاه صاحبه. قال: فإنّه عندنا لَمخضوبٌ بالحِنّاء والكَتَم، يعني شعره (2).

(2830)

الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحاق: ذكر محمد بن مسلم الزُّهري عن سعيد بن المسيّب عن عبد اللَّه بن زيد عن عبد ربّه قال:

لما أجمع رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يضربَ بالناقوس يجمعُ للصلاة، وهو له كاره لموافقته النصارى، طافَ بي من الليل طائفٌ وأنا نائم، عليه (3) ثوبان أخضران، وفي يده ناقوس يحملُه، فقلت: يا عبد اللَّه، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنعُ به؟ قال: قلتُ: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدُلُّك على خير من ذلك؟ قال: قلتُ: بلى. قال: تقولُ: اللَّه أكبرُ، اللَّهُ أكبرُ، اللَّهُ أكبرُ، اللَّهُ أكبرُ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللَّه، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسولُ اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسولُ اللَّه، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ

(1) الطبقات 3/ 405، والآحاد 3/ 475، ومعرفة الصحابة 3/ 1653، والاستيعاب 2/ 303، والتهذيب 4/ 139، والإصابة 2/ 304.

(2)

المسند 4/ 42، وإسناده صحيح. وصحّحه ابن خزيمة من طريق عبد الوارث وغيره 4/ 300 (2931، 2932) وصحّح الحاكم إسناده من طريق أبان على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي 1/ 475، واختاره الضياء 9/ 384 (4 35)، وحكم الهيثميّ على رجاله بأنهم رجال الصحيح 4/ 22.

(3)

في المسند "رجل عليه. . . ".

ص: 64

على الفلاح، حيَّ على الفلاح، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إلهَ إلا اللَّه. قال: ثم استأخرَ غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمْتَ: اللَّهُ أكبر، اللَّه أكبر، أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه، أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسولُ اللَّه، أشهدُ أنَّ محمّدًا رسول اللَّه، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه. قال: فلمّا أصبحتُ أتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبَرْتُه بما رأيتُ. قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ هذه لرؤيا حقٍّ إن شاء اللَّه". ثم أمر بالتأذين، فكان بلالٌ مولى أبي بكر يؤذن بذلك، ويدعو رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة.

قاله فجاءه فدعاه ذاتَ غداةٍ إلى الفجر، فقيل له: إنّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم نائم، قال: فصرَخَ بلال بأعلى صوته: الصلاةُ خيرٌ من النوم. قال سعيد بن المسيّب: فأُدْخِلَت هذه الكلمةُ في التأذين إلى صلاة الفجر (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمّد بن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربّه قال: حدّثني أبي عبد اللَّه بن زيد قال:

لما أمرَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليَضْرِبَ به الناسُ في الجمع للصلاة، طاف بي وأنا نائم رجلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يده، فقلتُ له: يا عبد اللَّه، أتبيعُ الناقوس؟ فقال: ما تصنعُ به؟ فقلتُ: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدُلُّكَ على ما هو خيرٌ من ذلك؟ قال: قلت له: بلى. قال: تقولُ: اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، أشهدُ أن لا إله إلا اللَّه، أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسول اللَّه، أشهدُ أنّ محمدًا رسول اللَّه، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، اللَّه أكبر، اللَّهُ أكبر، لا إلهَ إلا اللَّه. ثم استأخر غيرَ بعيد ثم قال: تقولُ إذا قمتَ إلى الصلاة: اللَّهُ أكبر، اللَّهُ أكبر، أشهدُ أن لا إلَه إلا اللَّه، أشهدُ أن محمدًا رسول اللَّه. حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامتِ الصلاة، قد قامتِ الصلاة، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إلهَ إلا اللَّه، فلمّا أصبحتُ أتيتُ رسولَ

(1) المسند 4/ 43، وصحيح ابن خزيمة 1/ 193 (373) قال الألباني: إسناده ضعيف، لأن ابن إسحاق لم يصرّح بالتحديث.

ص: 65

اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبرْتُه بما رأيتُ، فقال:"إنّها لرؤيا حقّ إن شاء اللَّه. فقُمْ مع بلال، فأَلْقِ عليه ما رأيتَ فليؤذِّنْ به، فإنّه أندى صوتًا منك " قال: فقمتُ مع بلال فجعلتُ أُلقيه عليه يؤذِّن به. قال: فسمع ذلك عمرُ بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يَجُرُّ رداءه يقول: والذي بعثَك بالحقّ، لقد رأيتُ مثل الذي أُري. قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فلله الحمد"(1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زيد بن الحُباب أبو الحسين العُكلي قال: أخبرنا أبو سهل محمد بن عمرو قال: أخبرني عبد اللَّه بن محمد بن زيد [عن عمّه عبد اللَّه بن زيد].

أنّه أُري الأذان. قال فجئتُ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرْتُه، فقال:"ألْقِه على بلال" فألقيْتُه فأذّن. قال: فأراد أن يقيمَ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّه، أنا رأيت، أريد أن أقيم. قال:"فأَقِمْ أنت". قال: فأقام هو وأذَّنَ بلال (2).

* طريق آخر:

حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا أبو سعيد الأشجّ قال: حدّثنا عقبة بن خالد عن ابن أبي ليلى (3) عن كعب بن قُرّة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد اللَّه بن زيد قال:

كان أذانُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شُفعًا شَفعًا في الأذان والإقامة.

قال الترمذي: ابن أبي ليلى لم يسمع من عبد اللَّه بن زيد (4).

* * * *

(1) المسند 4/ 43، وأبو داود 1/ 135 (499)، وباختصار من طريق ابن إسحاق في الترمذي 1/ 358 (189) وقال: حسن صحيح. قال: وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق أتمّ من هذا الحديث وأطول. . . قال: وعبد اللَّه بن زيد هو ابن عبد ربَّه، لا نعرف له عن النبيّ صلى الله عليه وسلم شيئًا يصحّ إلا هذا الحديث الواحد في الأذان (وينظر تعليق المحقّق أحمد شاكر على هذه العبارة الأخيرة) ومن طريق ابن إسحادق في ابن ماجة 1/ 232 (706) وصحّحه ابن حبّان 4/ 572 (1679) وقوَى المحقّق إسناده، وصحّحه ابن خزيمة 1/ 89، وحسّنه الألباني.

(2)

المسند 4/ 42، وفي سنن أبي داود من طريق محمد بن عمرو عن محمد بن عبد اللَّه عن عمّه عبد اللَّه بن زيد. . 1/ 141 (512) والصواب أنّه أبو سهل عبد اللَّه بن محمد، وهو ضعيف وضعّف الحديث الألباني.

(3)

وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. كما في الترمذي.

(4)

الترمذي 1/ 370 (194) وضعّف الألباني إسناده.

ص: 66

(309)

عبد اللَّه بن زَيد بن عاصِم الأنصاريّ (1)

(2831)

الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حَجّاج عن ابن جُريج قال: أخبرني يحيى بن جُرْجَة عن ابن شهاب عن عبّاد بن تميم عن عمّه:

أنّه أبصر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مستلقيًا في المسجد على ظهره، واضعًا إحدى رجليه على الأخرى.

أخرجاه في الصحيحين (2).

(2832)

الحديث الثاني: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى المازنيّ عن أبيه:

أنّ رجلًا قال لعبد اللَّه بن زيد بن عاصم - وهو جدّ عمرو بن يحيى: هل تستطيعُ أن ترِيَني كيف كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يتوضّأ؟ فقال عبد اللَّه بن زيد: نعم. فدعا بماء فأفرغَ على يدَيه، فغسلَ يدَيه مَرّتين، ثم مضمضَ واستنثرَ ثلاثًا، ثم غسلَ وجهه ثلاثًا، ثم غسل يديه مرّتين [مرّتين] إلى المِرفقين، ثم مسحَ رأسه بيديه. فأقبلَ بهما وأدبرَ، بدأ بمُقَدَّم رأسه، ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه.

أخرجاه في الصحيحين (3).

(1) معرفة الصحابة 3/ 1655، والاستيعاب 2/ 304، وتهذيب الكمال 4/ 38، والسير 2/ 377، والإصابة 2/ 305.

وله في الجمع (المسند 59) ثمانية أحاديث متّفق عليها. وفي التلقيح 366 أن له ثمانية وأربعين حديثًا.

(2)

المسند 4/ 39، ويحيى بن جرجة من رجال التعجيل 440، وثّقه ابن حبّان، وقد أخرجه أحمد 4/ 38 بسندين صحيحين: عن ابن مهدي عن مالك عن ابن شهاب، وعن عبد الرزّاق عن معمر عن ابن شهاب. ومن طريق مالك عن ابن شهاب في البخاري 1/ 563 (475)، ومسلم 3/ 1662 (2100).

(3)

البخاري 1/ 289 (185)، ومسلم 1/ 210، 211 (235) عن مالك وغيره عن عمرو بن يحيى. والمسند 4/ 38 من طريق مالك.

ص: 67

(2833)

الحديث الثالث: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا الحسن بن عيسى قال: حدّثنا يونس بن محمد قال: أخبرنا فُليح بن سليمان عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم (1) عن عبّاد ابن تميم عن عبد اللَّه بن زيد:

أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ مرّتين.

انفرد بإخراجه البخاري (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُريج بن النعمان قال: حدّثنا عبد اللَّه بن وهب المصري عن عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري أن حَبّان بن واسع الأنصاريّ حدّثه [أن أباه حدّثه](3) أنّه سمع عبد اللَّه بن زيد بن عاصم يذكر:

أنّه رأى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم توضأ، فمضمضَ ثم استنشقَ، ثم غسلَ وجهَه ثلاثًا، ويده اليمنى ثلاثًا، [والأخرى] ثلاثًا، ومسح رأسه بماء من غير فَضل يده، وغسلَ رجلَيه، أنقاهما (4).

(2834)

الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبّاد بن تميم عن عمّه قال:

شهدت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج يستسقي، فولّى ظهره النّاسَ، واستقبل القبلة، وحوَّلَ رداءه، وجعل يدعو، فصلّى ركعتين، وجهرَ بالقراءة (5).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُرَيج بن النّعمان قال: حدّثنا عبد العزيز الدراورديّ عن عُمارة بن غَزِيّة عن عبّاد بن تميم عن عمّه عبد اللَّه بن زيد:

(1) في البخاري ". . . بن أبي بكر بن عمرو بن حزم" وفي التهذيب 4/ 96 "بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم".

(2)

البخاري 1/ 258 (158).

(3)

التتمّة من مسلم، والتحفة 6/ 643، والأطراف 3/ 20.

(4)

المسند 1/ 4 4، وهو من طريق عبد اللَّه بن وهب في مسلم 1/ 211 (236) ولم ينبّه عليه في المخطوط.

(5)

المسند 4/ 39، ورجاله رجال الشيخين، ومن طريق محمد، ابن أبي ذئب في البخاري 2/ 415 (1025).

ص: 68

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصةٌ سوداء، فأراد أن يأخذَ أسفلَها فيجعلَه أعلاها، فثَقُلَت عليه، فقلَبَها عليه: الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن (1).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق قال: حدّثنا مالك عن عبد اللَّه بن أبي بكر أنّه سمع عبّاد بن تميم يقول: سمعتُ عبد اللَّه بن زيد المازني يقول:

خرجَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى المُصَلَّى، واستسقى، وحوَّل رداءه حين استقبل القبلة، وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القبلة فدعا (2).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبّاد بن تميم عن عمّه:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج، فتوجّه القبلة يدعو، وحوَّلَ رداءه، ثم صلّى ركعتين جَهَرَ فيهما بالقراءة (3).

(2835)

الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا عمرو بن يحيى بن عبّاد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم قال:

لما أفاء اللَّهُ على رسوله صلى الله عليه وسلم يومَ حُنين ما أفاءَ، قَسَمَ في النّاس، في المُؤلَّفةِ قلوبُهم، ولم يَقُسِم ولم يُعْطِ الأنصارَ شيئًا، فكأنّهم وَجَدوا (4) إذ لم يُصِبْهم ما أصابَ النّاسَ، فخطبَهم فقال: "يا معشرَ الأنصار، ألم أَجِدْكم ضُلّالًا فهداكم اللَّهُ بي؟ وكُنْتُم مُتَفَرِّقين

(1) المسند 4/ 41، ورجاله رجال الصحيح، وصحّحه من طريق الدراوردي ابن خزيمة 2/ 335 (1415)، وبه في سنن أبي داود 1/ 302 (1164) وصحّحه الألباني.

(2)

المسند 4/ 41، وإسناده على شرط مسلم. إسحاق بن عيسى من رجاله، وأخرجه مسلم من طريق مالك 2/ 611 (894) دون ذكر "وبدأ بالصلاة". . وأخرج من طريق عبّاد: أن النبيَّ لما أراد أن يدعو استقبل القبلة.

(3)

المسند 4/ 41، وإسناده على شرط الشيخين. وهو في البخاري 2/ 514 (1024) بهذا الإسناد. ولم ينبّه المؤلّف في شيء من هذه الطرق إلى إخراج الشيخين لها. ينظر الجمع 1/ 487 (778).

(4)

وجدوا: غضبوا وحزنوا.

ص: 69

فجمعَكم اللَّهُ بي؟ وعالةً فأغناكم اللَّهُ بي؟ " فكلّما قال شيئًا قالوا: اللَّه ورسوله أَمَنّ. قال: "ما يَمْنَعُكم أن تُجيبوا؟ " قالوا: اللَّهُ ورسولُه أمنّ. قال: "لو شِئْتُم لقُلْتُم: جئتَنا كذا وكذا، ألا ترضَون أن يذهبَ الناسُ بالشّاء والبعير وتذهبون برسول اللَّه إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكُنْتُ امرأً من الأنصار. لو سلكَ الناسُ واديًا وشِعبًا لَسَلَكْتُ وادي الأنصار وشِعْبَهم. الأنصار شِعارٌ والنّاس دِثار (1)، وإنكم ستلقَونَ بعدي أَثَرَةً، فاصبِروا حتى تلقَوني على الحوض".

أخرجاه في الصحيحين (2).

(2836)

الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا خلف بن الوليد قال: حدّثنا خالد - يعني ابن عبد اللَّه الطحّان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنشق من كفّ واحد (3).

ورواه الترمذي فزاد فيه: فعل ذلك ثلاثًا (4).

(2837)

الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدّثنا سفيان عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن عبّاد بن تميم عن عمّه عبد اللَّه بن زيد:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما بين بيتي ومِنبري رَوضةٌ من رياض الجنّة".

أخرجاه في الصحيحين (5).

(1) الشعار: الثوب الذي يلي الجسد. والدِّثار: ما فوقه، أي إنهم ألصقُ به صلى الله عليه وسلم.

(2)

المسند 4/ 42، وهو من طريق وهيب في البخاري 8/ 47 (4330)، ومن طريق عمرو بن يحيى في مسلم 2/ 738 (1061). وعفّان من رجال الشيخين.

(3)

المسند 4/ 42، والحديث بأطول من هذا 4/ 39، وقد أخرجه البخاري 1/ 297 (191)، ومسلم 1/ 210 (235) من طريق خالد بن عبد اللَّه بأطول من هذا. وخلف ذكره ابن حجر في التعجيل 117، وذكر أن ابن معين وأبا زرعة وأبا حاتم وثّقوه، وهو متابع.

ولفظة "كف" الراجح فيها فيها عند العرب أنها مؤنّثة، كما في الرواية 4/ 39: كفّ واحدة.

(4)

هذه الزيادة موجودة في رواية أحمد والبخاري والمسند المشار إليها سابقًا. وهي في الترمذي 1/ 41 (28).

(5)

المسند 4/ 39، ومن طريق عبد اللَّه في البخاري 3/ 70 (1195)، ومسلم 2/ 1010 (1390).

ص: 70

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا فليح عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن عبّاد ابن تميم عن عمّه عبد اللَّه بن زيد الأنصاري:

أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما بين هذه البيوت -يعني بيوته- إلى منبري روضةٌ من رياض الجنّة. والمِنبر على ترعة من تُرَع الجنّة (1).

الترعة: الروضة على المكان المرتفع.

(2838)

الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا عمرو بن يحيى عن عبّاد بن تميم عن عبد اللَّه بن زيد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "إنّ إبراهيم حرّمَ مكّةَ ودعا لها، وحرَّمْتُ المدينة كما حرّم إبراهيُم مكّةَ، ودعوت لهم في مُدِّها وصاعها مثلَ ما دعا إبراهيمُ لمكّة".

أخرجاه في الصحيحين (2).

(2839)

الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن الزُّهري عن عبّاد بن تميم عن عمّه:

أنّه شكا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: الرجلُ يَجِدُ الشيءَ في الصلاة يُخَيَّلُ إليه أنّه قد كان منه. فقال: "لا يَنْفَتِلُ حتى يجدَ ريحًا أو [يسمعَ] صوتًا".

أخرجاه في الصحيحين (3).

(2840)

الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا وُهيب قال: حدّثنا عمرو بن يحيى عن أبيه قال:

قيل لعبد اللَّه بن زيد يوم الحَرّة: هَلُمَّ إلى ابن حَنظلةَ يبايعُ النّاس. قال: علامُ يبايِعُهم؟

(1) المسند 4/ 41، ورجاله ثقات.

(2)

المسند 4/ 40، ومن طريق وهيب في البخاري 4/ 346 (2129)، ومسلم 2/ 991 (1360).

(3)

المسند 4/ 40، ومن طريق سفيان بن عيينة في البخاري 1/ 237 (137)، ومسلم 1/ 276 (361).

ص: 71

قالوا: على الموت. قال: لا أبايعُ عليه أحدًا بعدَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

أخرجاه في الصحيحين (1).

(2841)

الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو داود قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن زيد سمع عبّاد بن تميم عن عمّه عبد اللَّه بن زيد:

أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ، فجعل هكذا، يدلك (2).

* * * *

(1) المسند 4/ 41، ومن طريق وهيب في البخاري 6/ 117 (2959)، ومسلم 3/ 1486 (1861).

(2)

المسند 4/ 39، ورجاله ثقات. والحديث في مسند أبي داود الطيالسي 148 (1099)، وفيه "فدلك ذراعيه". وهو كذلك في ابن حبّان 3/ 363، 364 (1082، 1083) من طريق شعبة. ومن طريق حبيب ابن زيد أخرج الحديث بمعناه في ابن خزيمة 1/ 62 (118) والمستدرك 1/ 144، 161، وصحّحه الحاكم والذهبي.

ص: 72