المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(بيان الدارقطني المراد من قوله:لين أوكثير الخطأ) - جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل

[عبد العظيم المنذري]

فهرس الكتاب

- ‌جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل

- ‌تقدمة بين يدي رسالة المنذري:

- ‌ترجمة الحافظ المنذري

- ‌شيوخ الحافظ المنذري:

- ‌تلاميذ الحافظ المنذري:

- ‌مكانة الحافظ المنذري في العلم:

- ‌مؤلفاته واثارة العلمية:

- ‌(مراتب ألفاظ الجرح والتعديل عند ابن أبي حاتم)

- ‌(مراتب التعديل)

- ‌(مراتب الجرح)

- ‌(الثقة دون الحجة)

- ‌(بيان الدارقطني المراد من قوله:لين أوكثير الخطأ)

- ‌(اختلاف المحدثين في تضعيف الرجال وتعديلهم

- ‌(اختلاف المحدثين قي قبول رواية المبتدعة وردها)

- ‌(اختلات المحدثين في اشتراط عدد المزكي والجارح)

- ‌(اختلاف المحدثين في قبول الجرح المفسر والمبهم)

- ‌(اختلاف المحدثين في الاحتجاج بمحمد بن إسحاق)

- ‌(اختلاف المحدثين في الاحتجاج بشبابة بن سوار)

- ‌(اختلاف المحدثين في الجرح والتعديلكاختلاف الفقهاء عن اجتهاد)

- ‌(اختلاف المحدثين فيالاحتجاج بشجاع بن الوليد)

- ‌(بيان المراد من قولهم: فلان ليس بشيء)

- ‌تتمةفي بيان قول الإمام أبي حاتم الرازيفي الراوي: يكتب حديثه ولا يحتج به

الفصل: ‌(بيان الدارقطني المراد من قوله:لين أوكثير الخطأ)

‌(بيان الدارقطني المراد من قوله:

لين أوكثير الخطأ)

وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر البغدادي (ا) ، قراءة

عليه وأنا أسمع بدمشق، قال: أخبرنا الوزير الأجل أبو القاسم علي بن

= يقولون في وصف العالم الكبير: حجة الإسلام، ولا يقولون: ثقة الإسلام، ففي

ترجمة (مسلم بن الحجاج القشيري) في "تذكرة الحفاظ " 2: 588"الإمام الحافظ

حجة الإسلام " واشتهر وصف الإمام الغزالي بانه حجة الإسلام، وهكذا غيره من

العلماء الأئمة الكبار، إذا أريد بيان جلالتهم في العلم وعظمتهم في خدمة الدين

والذود عنه، وصف الواحد منهم بانه حجة الإسلام.

ومن هذا كله يتبين أن كون (الثقة) دون (الحجة) ، وأن (الحجة) فوق الثقة،

ليس رأيا خاصا بابن معين رحمه الله تعالى، بل هومعنى معروف عند المتقدمين

والمتأخرين، كما أفادته العبارات والنصوص التي أوردتها من كلامهم، والله تعالى

أعلم.

وهذا لا يمنع أن يرد في بعض عباراتهم على قلة، إطلاق (الثقة) على

الحافظ الكبير الناقد الإمام، فيكون بمعنى (الحجة) في مقام سياقه، قال الحافظ

العراقي في "شرح الألفية" 2: 7 "وللثقة مراتب، فالتعبير بثقة، أرفع من التعبير

بلا بأس به، وإن اشتركا في مطلق الثقة، ويدل على ذلك أن ابن مهدي قال: حدثنا

أبوخلدة - خالد بن دينار الشيباني التابعي -، فقيل له: أكان ثقة؟ فقال: كان

صدوقا وكان مأمونا وكان خيرا، الثقة: شعبة وسفيان. وحكى المروذى قال:

-سالت ابن حنبل: عبد الوهاب بن عطاء ثقة؟ قال: لا تدري ما الثقة؟! إنما الثقة

يحيى بن سعيد القطان ".

(ا) هو الشيخ المسند المشهور بابن طبرزذ، ولد سنة 516، ومات سنة

607، وقد ترجم له المؤلف في كتابه "التكملة في وفيات النقلة" 2: 207 - 208،

وتقدمت ترجمته في شيوخه ص 22. و (طبرزد) ويف ال (طبرزد) : اسم لنوع من السكر.

ص: 60

نقيب النقباء أبي الفوارس طراد بن محمد الزينبي قراءة عليه وأنا

أسمع، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن منده الجرجاني ح.

وأخبرنا الشيخ أبو الفضل جعفر بن علي المقرىء (1) ، قراءة عليه

وأنا أسمع واللفظ له، قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن

أحمد، قال: أخبرنا الحافظ أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجى، قال:

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، قال: سمعت أبا القاسم حمزة بن

يوسف السهمى الحافظ يقول:

سالت أبا الحسن الدارقطنى قلت له: إذا قلت (2) : فلان لين،

أيش تريد به (3) ؟ قال: لا يكون ساقطا متروك الحديث، ولكن يكون

مجروحا بشيء لايسقطه عن العدالة (4) .

(ا) ولد سنة 546، ومات سنة 636، وترجم له المؤلف في "التكملة"

3: 500.

(2)

لفظ (قلت) ساقط من الأصل سهوا من الكاتب، وأثبت في طبعة (ف)

ص 33: (اذا قيل. . .) . وهوخطأ، بدليل (أيش تريد به) .

(3)

لفظ (أيش) هكذا يضبط وهكذا يقرأ: بفتح الهمزة وسكون الياء

وتنوين الشين سواء اعتبرت (أيش) كلمة واحدة من أصلها، أم مختصرة من أى

شيء، اختصروها لكثرة دورانها على الألسنة، وجعلوها كلمة واحدة، ويخطىء من

يضبطه أوينطقه بكسر الهمزة. قال أبوعلي الفارسي: أصله أى شيء، حذفت

الهمزة من شيء، فالقيت حركتها على الياء، فتحركت الياء بالكسر، فكرهوا الكسرة

عليها فسكنت الياء، ولحقها التنوين فحذفت الياء، فصارت (أيش) 0 انتهى ملخصا

من "بذل المجهود في حل سنن أبي داود" ا: 324.

(4)

جاءت هذه العبارة على نحو اخر، في "الرفع والتكميل " ص 182 -

183 من الطبعة الثالثة، فانظره. وجاءت في الأصل: (. . . لا يسقطه عن =

ص: 61

وسألته عمن يكون كثير الخطأ؟ قال: إن نبهوه عليه ورجع عنه

فلايسقط (ا) ، لان لم يرجع سقط.

أخبرنا الأصيل (2) أبو المظفر عبد الرحيم الحافظ (3) بن أبي سعد

عبد الكريم بن الحافظ أبي بكر محمد بن الإمام أبي المظفر منصور بن

محمد السمعاني، في كتابه إلى من خراسان.

قال: أخبرنا الإمام أبو بكر عبد الله بن إبراهيم التفتازاني قراءة عليه

وأنا أسمع بنسا (4) ، في شوال سنة أربع وأربعين وخمس مئة.

= العدالة) . وهي في "سؤالات السهمي " وغير كتاب: (. . . لايسقط عن العدالة) ،

من غيرضمير.

(ا) وقع في الأصل: (ويرجع عنه) ، وهوتحريف عن (ورجع عنه) كما

جاء في أول "سؤالات السهمي للدارقطني " ص 72.

(2)

هذا الوصف: (الأصيل) يستعمله المؤلف كثيرا في كتابه "التكملة"،

لذوي البيوتات العريقة بالعلم، ومنهم بيت السمعاني، الذي شيخه عبد الرحيم

السمعاني منهم، ويريد به الأصالة العلمية المتسلسلة في بيت السمعاني، كما أشار

إلى ذلك بذكر سلسلة نسبه، ولم يصفه بالأصيل كل من ترجم له كابن خلكان في

" الوفيات " 3: 212، والذهبي في "العبر" 3: 74 1، وابن العماد في "شذرات

الذهب " 5: 76، والمعلمي في مقدمة كتاب "الأنساب " للسمعاني ص 23، قال

ابن العماد: "وختم به بيت السمعاني، عدم في كائنة التتر سنة 617". انتهى.

وكانت ولادته سنة 537رحمه الله تعالى.

(3)

لفظ (ابن) سقط من الأصل.

(4)

قال العلامة ياقوت في "معجم البلدان " 5: 281 "نسا: بفتح أوله،

مقصور، لفظ أعجمي فيما أحسب، والنسبة إليها: نسائي ونسوي، مدينة بخراسان،

بينها وبين سرخس يومان، منها أبوعبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي الحافظ،

صاحب كتاب السنن ". ووقع في طبعة (ف) : (بنسأ) ، أي بالهمزة وهوخطأ.

ص: 62

قال: أخبرنا أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الجرجاني،

قال: أخبرنا أبو شريح إسماعيل بن أحمد الشاشي، - قال -: أخبرنا

أبو الحسن علي بن محمد الميداني، قال: أخبرنا أبو سعد

عبد الرجمن بن الحسن بن عليك (ا) ، فذكر مسائل سأل عنها الأستاذ

أبا اسحاق إبراهيم بن محمد الأسفراييني (2)، منها:

اذا سمع من شيوخه أن انسانا غير ثقة في الحديث، أو يرى ذلك

في كتب الحفاظ، هل له أن يحكم بجرحه بهذا التقليد؟ وهل يكون من

المغتابين أم لا؟

الجواب: إذا سمع شيوخه كان ذلك جرحا، ولا يكون تقليدا في

(ا) لفظ (عليك) تصغير (علي) فى لغة العجم، قال الذهبي في "المشتبه "

2: 469 "الكاف في لغة العجم حرف التصغير". انتهى. فيقولون من هذا الباب:

جعفرك، وحسينك، وعبدك، وعليك، ونصرك، وأمثالها. و (عليك) بفتح الياء

المشددة، -وضبطه (ف) في ص 33 بكسر الياء المشددة، وهوخطأ.

(2)

نسبة الى بلدة بخراسان من نواحي نيسابور، وفي ضبطها وجوه كثيرة:

ا - اسفراين بكسر الهمزة والفاء وياء مكسورة بعد الألف، 2 - واسفراين بفتح

الهمزة، 3 - واسفراين بكسر الهمزة وفتح الفاء، 4 - واسفراين بفتح الهمزة

وفتح الفاء، وبالهمزة بدل الياء فيها جميعا، فتصير ثمان لغات، كما يستفاد من

"تاج العروس " للزبيدي 9: 235، وفي مثلها قالوا: أعجمية فالعب بها كيفما شئت.

واللغة التاسعة: أسفرايين بفتح الهمزة وفتح الفاء وياء أولى مكسورة، وياء أخرى

ساكنة. وهذه اللغة هي الي ذكرها ياقوت في "معجم البلدان " ا: 177، واقتصر

عليها، وقال الزبيدي:"وهو المشهور المعروف ".

ص: 63