المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(اختلاف المحدثين فيالاحتجاج بشجاع بن الوليد) - جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل

[عبد العظيم المنذري]

فهرس الكتاب

- ‌جواب الحافظ المنذري عن أسئلة في الجرح والتعديل

- ‌تقدمة بين يدي رسالة المنذري:

- ‌ترجمة الحافظ المنذري

- ‌شيوخ الحافظ المنذري:

- ‌تلاميذ الحافظ المنذري:

- ‌مكانة الحافظ المنذري في العلم:

- ‌مؤلفاته واثارة العلمية:

- ‌(مراتب ألفاظ الجرح والتعديل عند ابن أبي حاتم)

- ‌(مراتب التعديل)

- ‌(مراتب الجرح)

- ‌(الثقة دون الحجة)

- ‌(بيان الدارقطني المراد من قوله:لين أوكثير الخطأ)

- ‌(اختلاف المحدثين في تضعيف الرجال وتعديلهم

- ‌(اختلاف المحدثين قي قبول رواية المبتدعة وردها)

- ‌(اختلات المحدثين في اشتراط عدد المزكي والجارح)

- ‌(اختلاف المحدثين في قبول الجرح المفسر والمبهم)

- ‌(اختلاف المحدثين في الاحتجاج بمحمد بن إسحاق)

- ‌(اختلاف المحدثين في الاحتجاج بشبابة بن سوار)

- ‌(اختلاف المحدثين في الجرح والتعديلكاختلاف الفقهاء عن اجتهاد)

- ‌(اختلاف المحدثين فيالاحتجاج بشجاع بن الوليد)

- ‌(بيان المراد من قولهم: فلان ليس بشيء)

- ‌تتمةفي بيان قول الإمام أبي حاتم الرازيفي الراوي: يكتب حديثه ولا يحتج به

الفصل: ‌(اختلاف المحدثين فيالاحتجاج بشجاع بن الوليد)

‌(اختلاف المحدثين في الجرح والتعديل

كاختلاف الفقهاء عن اجتهاد)

واختلاف هؤلاء كاختلاف الفقهاء، كل ذلك يقتضيه الاجتهاد، فأن

الحاكم إذا شهد عنده بجرح شخص، اجتهد في أن ذلك القدرمؤثر

أم لا؟ وكذلك المحدث إذا أراد الاحتجاج بحديث شخص ونقل إليه فيه

جرح، اجتهد فيه هل هو مؤثر أم لا؟

ويجري الكلام عنده فيما يكون جرحا (ا) ، في تفسير الجرح

وعدمه، وفي اشتراط العدد في ذلك، كما يجري عند الفقيه، ولا فرق

بين أن يكون الجارح مخبرا بذلك للمحدث مشافهة أو ناقلا له عن غيره

بطريقه، والله عز وجل أعلم.

‌(اختلاف المحدثين في

الاحتجاج بشجاع بن الوليد)

وأما شجاع بن الوليد أبو بدر، فقد احتج به البخاري ومسلم في

"صحيحيهما" وجماعة من المصنفين، ومحله من العبادة والصلاح

معروف.

وقال الإمام أحمد بن حنبل في قصة ذكرها: إنما كان يقول لنا:

ذكره سليمان بن مهران، ولم يكن يقول: الأعمش، وذكره مغيرة، وذكره

سعيد بن أبي عروبة، ولم يكد يقول لنا (2) : حدثنا، ثم كان بعد ذلك

(ا) وقع في طبعة (ف) ص 47 هكذا (ويجري الكلام عنده فيه ما يكون

جرحا. 00) 0 انتهى. ولفظ (فيه) مكتوب في الأصل المخطوط، ثم ضرب عليه

وكتب بدلا عنه (في ما يكون جرحا. . .) ، فأثبتها كما ترى.

(2)

وقع في الأصل: (ولم يكاد يقول لنا) . وهو خطأ من الناسخ.

ص: 83

يقول: حدثنا فلان، وأخبرنا موسى بن عقبة، ولم يكن يقول لنا إلا:

ذكره.

وسئل وكيع بن الجراح عن أبي بدر شجاع بن الوليد؟ فقال:

كان جارنا ها هنا، ما عرفناه بعطاء بن السائب ولا بمغيرة، وذكر غيره أنه

حدث عنهما.

وأخذ عليه رواية حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه في بعض

العرب، وهوحديث منكر (ا) ، وأخذ عليه أنه رفع حديث شريك عن

أبي حصين في الحصاة ومناشدتها (2) ، وهوموقوف.

(ا) ولفظه: "يا سلمان، لا تبغضني، فتفارق دينك، قال: كيف أبغضك

وبك هدانا الله؟ قال: تبغض العرب فتبغضني ". أخرجه الترمذي في "جامعه "

5: 723 في كتاب المناقب (باب فضل العرب) ، من طريق أبي بدر شجاع، عن

قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، "عن سلمان، قال: قال لي رسول الله صلى الله

عليه وسلم: يا سلمان، لا تبغضني. . . ". وقال الترمذي: "هذا حديث حسن

غريب، لا يعرف إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد. وسمعت محمد بن

إسماعيل - البخارى - يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل على".

وأخرجه أحمد في "المسند" 5: 0 4 4، والحاكم في "المستدرك " 4: 86، في

كتاب معرفة الصحابة (باب فضل كافة العرب)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد

ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال:"قابوس تكلم فيه ". انتهى. فالحديث ضعيف

لانقطاعه وضعف قابوس.

(2)

أبوحصين هذا بفتح الحاء وكسر الصاد بوزن أمير، وهوعثمان بن

عاصم الأسدي الكوفي، كما في "تهذيب الكمال " 2: 580في ترجمة (شريك بن

عبد الله النخعي الكوفي) ، وكما في ترجمة (عثمان بن عاصم) فيه أيضا 2:911.

وفي "تهذيب التهذيب " 7: 126. روى له الجماعة. قال الإمام النووي في مقدمة =

ص: 84