الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر من كان بمصر من الحكماء في الدهر الأول:
قال الكندي وابن زولاق: كان بمصر هرمس، وهو إدريس عليه الصلاة والسلام؛ وهو المثلث لأنه بني، وملك، وحكيم. وهو الذي صير الرصاص ذهبا بصاصا.
وكان بها أغاثوذيمون، وفيثاغورس، تلاميذ هرمس، ولهم من العلوم صنعة الكيمياء والنجوم والسحر وعالم الروحانيات والطلسمات والبرابي وأسرار الطبيعة.
وإوسلاوس وسيزاورس وبندقليس أصحاب الكهانة والزجر.
وسقراط صاحب الكلام على الحكمة.
وأفلاطون صاحب السياسة والنواميس والكلام على المدن والملوك.
وأرسطوطاليس صاحب المنطق.
وبطليموس صاحب الرصد والحساب والمجسطى في تركيب الأفلاك وتسطيح الكرة.
وأراطس صاحب البيضة ذات الثمانية والأربعين صورة في تشكيل صورة الفلك.
وإفليسطهوس صاحب الفلاحة.
وإبرجس صاحب الرصد والآلة المعروفة بذات الحلق.
وثاؤن صاحب الزيج.
ودامانيوس ورابس وإصطقر أصحاب كتب أحكام النجوم.
وإيزل، وأندريه، وله الهندسة والمقادير، وكتاب جر الثقيل والبنكامات والآلات لقياس الساعات.
وفليون، وله عمل الدواليب والأرحية والحركات بالحيل اللطيفة.
وأرشميدس صاحب المرايا المحرقة والمنجنيقات التي يُرمى بها الحصون.
ومارية وقلبطرة وهم أصحاب الطلسمات والخواص.
وإبلوسيكوس، وله كتاب المخروطات قطع الخطوط.
وتابوشيش، وله كتاب الأكر.
وقيطس وله كتاب الحشائش.
وأفتوقس وله كتاب الأكرة والأسطوانة.
ودخلها جالينوس، ودينبقورايدش صاحب الحشائش وأساسيوس، وترهونوس ووقس، وهم من حكماء اليونان.
هذا ما ذكره الكندي وابن زولاق.
قلت: قال الشهرستاني (1) في الملل والنحل:
قيل: أول من شهر بالفلسفة ونسبت إليه الحكمة فلوطرخيس، تفلسف بمصر، ثم سار إلى ملطية فأقام بها (2) .
وذكر في فيثاغورس أنه ابن منسارخس، وأنه كان في زمن موسى (3) عليه الصلاة والسلام، وأنه أخذ الحكم من معدن النبوة (4) .
وذكر في سقراط أنه ابن سفرنيسقوس، وأنه اقتبس الحكمة من فيثاغورس. وأرسلاوس، وأنه اشتغل بالزهد والرياضة وتهذيب الأخلاق، وأعرض عن ملاذ الدنيا، واعتزل إلى الجبل (5) ، ونهى الرؤساء الذين كانوا في زمنه عن الشرك وعبادة الأوثان،
(1) هو محمد بن عبد الكريم "الشهرستاني، المتوفى سنة 548، طبع مرارًا.
(2)
الملل والنحل 2: 103، وذكر بعدها أنه "قد يعد من الأساطين".
(3)
في الملل والنحل: "في زمن سليمان النبي بن داود عليه السلام".
(4)
الملل والنحل 2: 78.
(5)
بعدها في الملل والنحل: "وأقام في غاربه"، وغارب الجبل: أعلاه.
فثوروا عليه الغاغة، وألجئوا ملكهم إلى قتله، فحبسه ثم سقاه السم (1) .
وذكر في أفلاطون أنه ابن أرسطن بن أرسطوقليس، وأنه آخر المتقدمين الأوائل الأساطين؛ معروف بالتوحيد والحكمة، ولد في زمان أزدشير بن دارا، وأخذ عن سقراط وجلس على كرسيه بعد موته (2) .
وذكر أرسطا ليس أنه ابن نيقوماخوس، وأنه أخذ عن أفلاطون (3) .
وقال ابن فضل الله (4) في المسالك: الهرامسة ثلاثة: هرمس المثلث، ويقال له إدريس عليه الصلاة والسلام؛ كان نبيا، وحكيما، وملكا. وهرمس لقب، كما يقال كسرى وقيصر. قال أبو معشر: هو أول من تكلم في الأشياء العلوية من الحركات النجومية، وأول من بنى الهياكل، ومجد الله فيها، وأول من نظر في الطب وتكلم فيه، وأنذر بالطوفان؛ وكان يسكن صعيد مصر، فبنى هناك الأهرام والبرابي، وصور فيها جميع الصناعات، وأشار إلى صفات العلوم لمن بعده حرصا منه على تخليد العلوم بعده، وخيفة أن يذهب رسم ذلك من العالم، وأنزل الله عليه ثلاثين صحيفة، ورفعه إليه مكانًا عليًّا.
وأما هرمس الثاني فإنه من أهل بابل.
وأما هرمس الثالث، فإنه سكن مدينة مصر؛ وكان بعد الطوفان. قال ابن
(1) الملل والنحل 2: 89.
(2)
الملل والنحل 2: 94.
(3)
الملل والنحل 2: 138.
(4)
مسالك الأبصار في عجائب الأمصار؛ لأحمد بن يحيى المعروف بابن فضل الله العمري، المتوفى سنة 749؛ قال ابن شاكر: كتاب حافل ما أعلم أن لأحد مثله، طبع الجزء الأول منه بمطبعة دار الكتب المصرية.
أبي أصيبعة: وهو صاحب كتاب الحيوان ذوات السموم، وكان طبيبا فيلسوفا، وله كلام حسن في صنعة الكيمياء.
وقال عن صاعدين بن أحمد في بندقليس: إنه كان في زمن داود، أخذ الحكمة عن لقمان بالشام وفي فيثاغورس إنه أخذ الحكمة عن سليمان عليه الصلاة والسلام بمصر حين دخلوا إليها من بلاد الشام، وأخذ الهندسة عن المصريين، ثم رجع إلى بلاد اليونان وأدخل عندهم علم الهندسة وعلم الطبيعة، واستخرج علم الألحان وتوقيع النغم. وفي أفلاطون إنه لما مات دخل مصر للقاء أصحاب فيثاغورس.