الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الخلاف بين العلماء في مصر هل فتحت صلحا أو عنوة
؟:
فمن قال إنها فتحت صلحا:
قال ابن عبد الحكم: حدثني عثمان بن صالح، أخبرنا الليث، قال: كان يزيد بن أبي حبيب يقول: مصر كلها صلح إلا الإسكندرية، فإنها فُتحت عنوة.
حدثنا عبد الملك بن مسلمة، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب وابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عون بن حطان، أنه كان لقريات من مصر-منهن أم دنين- عهد.
وأخرج عن يحيى بن أيوب وخالد بن حميد، قالا: فتح الله أرض مصر كلها بصلح غير الإسكندرية وثلاث قريات ظاهروا الروم على المسلمين: سليطس، ومصيل، وبلهيب (1) .
ومن قال إنها فتحت عنوة:
قال ابن عبد الحكم: حدثنا عبد الملك بن مسلمة وعثمان بن صالح، قالا: أخبرنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، أن مصر فتحت عنوة.
وقال: أخبرنا عبد الملك، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال: سمعت أشياخنا يقولون: إن مصر فتحت عنوة بغير عهد ولا عقد.
(1) فتوح مصر 87.
وقال: أنبأنا عبد الملك، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، أن مصر فتحت عنوة.
وقال: أنبأنا عبد الملك بن مسلمة، عن ابن وهب، عن داود بن عبد الله الحضرمي أن أبا حيان أيوب بن أبي العالية، حدثه عن أبيه، أنه سمع عمرو بن العاص يقول: لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر عليَّ عهد ولا عقد إلا أهل أنطابلس، فإن لهم عهدا يوفى لهم به (1) .
حدثنا عبد الملك، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قنان به، وزاد: إن شئت قتلت، وإن شئت خمست، وإن شئت بعت (2) .
وأخرج عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عمرو بن العاص فتح مصر بغير عهد ولا عقد، وأن عمر بن الخطاب حبس درها وصرها أن يُخرج منه شيء، نظرا للإسلام وأهله (3) .
وأخرج عن زيد بن أسلم، قال: كان تابوت لعمر بن الخطاب فيه كل عهد كان بينه وبين أحد ممن عاهده، فلم يوجد لأهل مصر عهد (4) .
وأخرج عن الصلت بن أبي عاصم، أنه قرأ كتاب عمر بن عبد العزيز إلى حيان بن شريح: إن مصر فتحت عنوة بغير عهد ولا عقد.
وأخرج نحو ذلك عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعراك بن مالك وسالم بن عبد الله (5) .
وأخرج ابن عبد الحكم، ومحمد بن الربيع الجيزي في كتاب: من دخل مصر من الصحابة، من طرق عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة: سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول:
(1) فتوح مصر 89.
(2)
فتوح مصر 89.
(3)
فتوح مصر 89.
(4)
فتوح مصر 89.
(5)
فتوح مصر 89.