الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 -
فتح القسطنطينية
(إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
…
) [آل عمران: 55].
قال الحافظ ابن كثير (1):
"
…
فلهذا لما كانوا (2) هم المؤمنين بالمسيح حقاً سلبوا النصارى بلاد الشام، وألجؤهم إلى الروم، فلجؤا إلى مدينتهم القسطنطينية ولا يزال الإسلام وأهله فوقهم إلى يوم القيامة، وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أمته بأن آخرهم سيتفتحون القسطنطينية ويستفيئون ما فيها من الأموال، ويقتلون الروم مقتلة عظيمة جداً لم ير الناس مثلها، ولا يرون بعدها نظيرها .. "
قال الشيخ (3):
فتح القسطنطينية المبشر به في الحديث -سيكون في مستقبل قريب أو بعيد، يعلمه الله عز وجل. وهو الفتح الصحيح لها، حين يعود المسلمون
(1) التفسير (1/ 368).
(2)
أي الصحابة، كما ذكر هو في أول كلامه.
(3)
عمدة التفاسير (2/ 256).
إلى دينهم الذي عرضوا عنه.
وأما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا فإنه كان تمهيدا للفتح الأعظم.
ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي المسلمين، منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية. وعاهدت الكفار أعداء الإسلام، وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة.
وسيعود الفتح الإسلامي لها، إن شاء الله، كما بشر به رسول الله.
*
…
*
…
*