الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الثاني والعشرون دليل المعلمة]
الكتاب الثاني والعشرون
دليل المعلمة المؤلف: وفاء شريقي.
الناشر: دار المجتمع، جدة، ط1، 1409هـ.
المواصفات: 80 صفحة، مقاس12×17سم.
قسمت المؤلفة الدليل إلى فصول قصيرة، خاطبت فيها المدرسة، وبينت لها أهم ما تحتاج إلى التنبه له، ومراعاته والحرص عليه في مدرستها وفي بيتها، افتتحته بالإهداء، ثم ذكرت كيف تستفيد المدرسة من هذا الدليل، وأهم ما جاء فيه.
ثم عقدت فصلا في مراجعة صادقة بين المعلمة وبين نفسها، تعيد بها ترتيب أوراقها، وتراجع حساباتها، وتتأكد من رسوخ قواعدها.
وفصلا عن ضرورة مراجعة المعلمة دورها في البيت، واتباع منهج ترتب به أعمالها، وأولويات ذلك مع أطفالها وشئون منزلها وعباداتها، ثم كيف تستعد ليوم دراسي آخر، وكيف تحضر دروسها، وتستفيد من مكتبتها.
وفصلا عن طريقة التدريس، حيث تحدد المعلمة أهدافها، ثم تسجل طريق سيرها في الدرس، وخطوات هذه العملية.
وفصلا عن المعلمة في المدرسة، مع الطالبات في طابور الصباح، وما يلقى في الإذاعة من كلمات مؤثرات، ثم في حجرة الدراسة، ومعاملة المعلمة لتلميذاتها هناك، وكيف تلقي عليهن المعلومات، وكيف تتأكد من استيعابهن، وكيف تختار لهن الواجب المنزلي، وكيف تعالج عدم استيعابهن للمادة، وكيف تشرف عليهن في الفسحة، وفي وقت الصلاة، وفي المناوبة اليومية، وكيف ترعى إنتاج الطالبات، وتشجعهن على مزيد من المشاركة والعطاء، وكيف تقوم طالباتها، وتعالج إعوجاجهن، وضرورة وجود صلة بين
المعلمة وأهالي طالباتها، ومساهمة المعلمة في النشاط المدرسي، وحسن علاقتها ببقية المعلمات، وكيف تتعامل مع الموجهات، وتتقبل توجيهاتهن، وكيف تعد الامتحانات الفصلية، وكيف تصحح ما فيها من أخطاء، وكيف تتعامل مع الكتاب المدرسي، وأن علاقتها مع الكتاب ليست علاقة نقل معلومات فقط، بقدر ما هي حسن صياغة، وتسهيل عرض المعلومات التي فيه أمام الطالبات، وبه ختمت الدليل.
والدليل مفيد في الجملة، ويمكن للمعلمة استخدامه كمذكرة لبعض النقاط المهمة التي تحتاجها، وإن كان -في الغالب - لا يعطيها معلومات جديدة، بقدر ما هو تذكير ببعض الملاحظات والتنبيهات والقواعد.
ويظهر أن الكاتبة قد بذلك في الدليل جهدا مشكورا، وعملت بجد في تقريب مادة الدليل، مع الاختصار والوضوح، وهذا الأمر يكفي -إن شاء الله - في تسهيل الاستفادة منه.
وأرى، أن دليلا وضع في مادة مهمة كهذه، يحتاج إلى خبرة طويلة لمعلمة مارست التدريس فترة طويلة، حتى تعطي أخواتها المعلمات نتاج ما لديها من خبرة، ليستفيدوا منها، خاصة في المجتمع المحلي.
وذلك أن الخبرات عملة نادرة قيمة، خاصة في مجال التعليم، فإن مزجت هذه الخبرات بما ذكر من قواعد وملاحظات وتنبيهات أعطت نتائج فاعلة بإذن الله، وساعدت على إقبال عدد أكبر على هذا الدليل المفيد، لما فيه من الندرة والقوة.
حبذا لو قامت الكاتبة -مشكورة - بأخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار، وراعت إضافة ما تستطيع إضافته من خبرات اكتسبتها أخواتها المعلمات في طبعات قادمة للكتاب، مع شرح بعض الفقرات القصيرة، التي قد يظهر الغرض منها بإضافة بعض الشرح، وهذا الأمر وإن ضخم حجم الدليل أكثر إلا أن الفائدة المرجوة تحصل بإذن الله بشكل أفضل. والله الموفق.