الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الخامس والأربعون مشكلات المرأة المسلمة المعاصرة وحلها في ضوء الكتاب والسنة]
الكتاب الخامس والأربعون
مشكلات
المرأة المسلمة المعاصرة وحلها في ضوء الكتاب والسنة المؤلف: د. مكية مرزا.
الناشر: دار المجتمع، جدة، ط1، 1410هـ.
المواصفات: 472 صفحة، مقاس 17×24سم.
قسمت المؤلفة الكتاب إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، ذكرت في المقدمة أسباب اختيارها الموضوع، وما اشتمل عليها الكتاب من مباحث، ثم منهجها فيه.
الباب الأول: عن طبيعة المرأة، ودورها الاجتماعي كما بينه القرآن الكريم، وكما بينته السنة المشرفة، وقسمت الباب ثلاثة فصول، الأول: طبيعة تكوين المرأة الجسمي والعقلي والنفسي، ذكرت فيه تكريم الإسلام المرأة، حيث ساواها بالرجل في أصل الخلقة والكرامة الإنسانية، وقارنت ذلك بما عند أهل الملل الأخر، ثم تحدثت عن مساواتها بالرجل في التكاليف الشرعية، والمسئولية والجزاء، ثم ذكرت الفروق بينها وبين الرجل، وهي الفروق التي لا بد منها حتى يتمكن كل منهما من القيام بواجبه المنوط به.
الفصل الثاني: وظيفة المرأة ودورها في الحياة الإنسانية، وأن الحياة لا تستقيم -أبدا - إلا باعتناء المرأة بوظيفتها، وقيامها بها خير قيام، ثم ذكرت أهم وظائف المرأة، وهي: الزوجية، وأهمية هذه الوظيفة، وخطورة انفراد المرأة عن الرجل، وما يترتب على ذلك، ثم ذكرت أركان الحياة، وهي: السكون الجنسي، وضرورته للرجل والمرأة، ومعنى هذا السكون، وضوابطه، وبعض النصائح المتعلقة به، والركن الثاني: المودة والحب والعاطفة الروحية بينهما، وضرورة تنمية ذلك، وواجبات كل منهما لتحقيق هذا الركن، الثالث: الرحمة التي تربطهما، وتربط جميع أفراد الأسرة من بنين وحفدة. ثم ذكرت الوظيفة الثانية للمرأة، وهي: الأمومة: أهميتها، وخطورتها، وأهم أدوارها، وهي:
دور الحمل، ودور الوضع، ودور الإرضاع، ودور التربية والحضانة، وقد أسهبت في كل دور من هذه الأدوار الأربعة، وخاصة الرابع منها، حيث ذكرت جوانب الرعاية والتربية للطفل، وهي: تربيته جسديا، ونفسيا، وإيمانيا، وخلقيا، وعقليا، وسلوكيا.
الفصل الثالث: الصورة المثالية للمرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنة، وهو فصل عقدته لذكر الواقع التطبيقي، وصور ونماذج للمرأة المسلمة التي عرفت واجبها وأدته بإخلاص، فذكرت صورتها كزوجة، ترعى شئون زوجها وتخلص له، وبعض النماذج لهذه المرأة، وهن: أمهات المؤمنين خديجة، وفاطمة،، وأم سليم رضي الله عنهن، ثم ذكرت صورة المرأة المسلمة كأم، تقوم بواجب الأمومة، وبعض النماذج لهذه المرأة، وهن: الخنساء، وأسماء بنت أبي بكر، وأم سليم رضي الله عنهن، ثم ذكرت صورة المرأة المسلمة المتعلمة والمعلمة، وهي أهمية العلم للمرأة، وبعض النماذج، وهن: أم المؤمنين عائشة، والشفاء بنت عبد الله رضي الله عنهما، وفاطمة بنت محمد السمرقندي، وست الوزراء بنت عمر التنوخية، وست القضاة بنت عبد الوهاب بن كثير، وزينب بنت إسماعيل المقدسية رحمهن الله، ثم ذكرت صورة المرأة المسلمة العاملة عند الضرورة، والشروط الشرعية لهذا الخروج، ونماذج لبعض النساء العاملات، فذكرت قصة ابنتي شعيب، وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، ثم ذكرت صورة المرأة الحكيمة سديدة الرأي، وبعض النماذج، مثل: مشورة أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في الحديبية، وقصة المرأة التي ردت على عمر رضي الله عنه، وقصة أسماء الأنصارية، وخولة بنت ثعلبة رضي الله عنهما.
الباب الثاني: أسباب مشكلات المرأة المسلمة المعاصرة، وفيه فصلان: الأول: الغزو الفكري: ركائزه ووسائله، قدمت له بمقدمة ذكرت فيها أحوال الأمة الإسلامية منذ نشأتها إلى العصر الحاضر، ودور المرأة فيها، وأهم الانحرافات التي ظهرت في حياة المسلمين، وهي: الانحراف في مفهوم الألوهية، والعبادات، والقضاء والقدر، والاستنباط الفقهي، ثم تحدثت عن الغزو الفكري، فعرفته، وذكرت ركائزه الثلاثة: الصليبية، والصهيونية، الشيوعية، ونظرة كل ركيزة إلى المرأة المسلمة، وكيف خططوا
ضدها، ونجحوا في كثير من مخططاتهم، وآثار هذا النجاح.
الفصل الثاني: مظاهر الغزو الفكري، وآثاره عموما، وعلى المرأة المسلمة خصوصا، وخاصة في مجالي التعليم والاجتماع، وكيف كان الهجوم على المرأة من خلال هذين المجالين شرسا ماكرا، وركزت على قضية (تحرير المرأة) ابتداء بالحجاب، وما يتلوه من انتكاس مروع في القيم والأخلاق.
الباب الثالث: مشكلات المرأة المسلمة المعاصرة وحلها في ضوء الكتاب والسنة، وهو لب الكتاب، قسمته إلى أربعة فصول، الأول: مشكلات التربية والتعليم، وحلها في ضوء الكتاب والسنة، حيث ذكرت وضع المرأة المسلمة كما أراده الله لها، وواقعها المر اليوم، وما جره هذا الواقع من مشكلات في جميع نواحي الحياة، ثم ذكرت هذه المشكلات، وهي: مشكلات التربية والتعليم، حيث عرفت التربية والتعليم، وذكرت أهميتها، وواقع المسلمات اليوم، في سوء تربيتهن، وقلة تعليمهن، ثم ذكرت بعض جوانب مشكلات التعليم، من قلة المعلمات، وتأخر ظهور تعليم المرأة، وعدم توافقه مع دينها؛ لأنه مستورد، وما جره هذا التعليم من تكوين الإنسان العلماني، وحصر ثقافتها لتكون موظفة فقط، ثم ذكرت الجانب الثالث وهو نوعية التعليم وما يتبعه من نتائج وحقائق أدت إلى استرجال المرأة، وتقليدها للغربية، ثم ذكرت حل هذه المشكلة، وهو الحل الطبيعي الراسخ في عقيدة كل مسلم: الرجوع إلى الكتاب والسنة، وتطبيقها، ثم ذكرت فضل تعليم الإناث وما جاء فيه، وضربت بعض الأمثلة، ثم ذكرت أنواع العلوم الصالحة لطبيعة المرأة ودورها. ثم ذكرت علاج الجوانب الثلاثة من مشكلات تعليم المرأة، وردت على دعاة الاختلاط في التعليم، وذكرت بعض الخطوات التراجعية التي قامت بها أمريكا في التعليم المختلط، لما رأى الغرب ما جره هذا التعليم من بلايا، ثم ذكرت منهجا مقترحا لتربية وتعليم المرأة المسلمة، تتلخص أهدافه في كون التربية للأنوثة فقط، والإعداد للحياة الزوجية والأمومة، وضرورة التربية الاجتماعية التي تراعي فيها المسلمة القيم والمبادئ الإسلامية وتدعو إليها، ثم ذكرت النواحي الثقافية العامة، وقضية وسائل الإعلام، ودورها الخطير.
الفصل الثاني: مشكلات خروج المرأة إلى العمل، وحلها في ضوء الكتاب والسنة، حيث افتتحته بذكر سبب خروجها في الغرب، وأنه سبب فرضته المخططات الرأسمالية اليهودية في الغرب، أما المرأة المسلمة فلم يكن خروجها إلى العمل إلا محاكاة للغربيات، تحت إغراء دعاة التهتك والانحلال، وذكرت النتائج الاجتماعية لهذا الخروج، وأضراره على الأطفال، وأخطاره الاقتصادية، ثم ذكرت موقف الإسلام من عمل المرأة، وحله لمشكلاتها، ومعنى القوامة، ولماذا؟ ووجوب النفقة على الزوج، وحقوق المرأة المالية، ثم ناقشت بإسهاب شبهات دعاة تهتك (تحرر) المرأة، وفندتها، ثم ذكرت شروط خروج المرأة إلى العمل إن اضطرت.
الفصل الثالث: المشكلات الأسرية، افتتحته بذكر مشكلات الزواج، وأهم أسباب العزوف عنه، ومنها: عضل الأولياء وتعصبهم، وغلاء المهور، وتكاليف الزواج الباهظة، وانتشار المغريات، وسهولة ارتكاب الفواحش، وسهولة الزواج بالأجنبيات، وأفاضت في الحديث عن هذه الأسباب، ثم ذكرت موقف الإسلام من هذه الأسباب، وكيف وضع الحلول لها، وذلك بإصلاح النفوس، ووضع الضوابط، وفرض الحدود، وفتح أبواب الحلال، وتعدد الزوجات، وحد الزنا، وحد القذف، والزواج بالأجنبيات.
الفصل الرابع: مشكلات الطلاق، وحلها في ضوء الكتاب والسنة، افتتحه بالحديث عن مشكلة الطلاق وأسبابها، والحل الإسلامي لها، وعوامل الوقاية منها، وكيف تعالج المشكلات الزوجية، والنشوز، وتحدثت عن الحكمين، وبعض أحكام الطلاق.
الخاتمة: ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في بحثها.
وأرى -بحق - أن الكتاب درة في مكتبة المرأة المسلمة، ويسد ثغرة عظيمة فيها، هذا إذا نظرنا إلى ما كتبته المرأة عن المرأة، وذلك أن القارئ يجد فيه قوة العبارة، وجودة الترتيب، وحسن الاستدلال، وكثرة الاستشهاد بالقرآن والسنة، مع ذكر أقوال المفسرين المعتبرين، وشراح الحديث المشهورين، ومع كثرة مقارنة ذلك بما توصل إليه العلماء فيه هذا العصر، في مجال الطب، والاجتماع والنفس، وعرض آراء المستشرقين والمستغربين، وتفنيدها، والرد عليها، وذكر أقوال من نقض هذه الآراء ممن هم على شاكلتهم، وذكر بعض
الإحصاءات، وأقوال مفكري الغرب، كل ذلك مع التمسك بأدب الحوار والإنصاف.
وحاجة المرأة المسلمة إلى قراءة هذا الكتاب عظيمة، بل وحاجتها إلى تدارس ما جاء فيه مع أخواتها، وفهم ما جاء فيه مهم جدا، فإن مباحثه وفوائده لا تستغني عنها المرأة المسلمة، وأرى أن قيام بعض الأخوات الداعيات بتدريس فصول هذا الكتاب لأخواتهن المسلمات أمر عظيم النفع إن شاء الله تعالى.
وأرى أن هذا الكتاب ينقصه أمر مهم، وهو: الفهارس العلمية، بل فهارس الموضوعات، فإن عدم وجودها حجب كثيرا من فوائده، والكتاب فيه كثير من المباحث والمسائل التي تحتاج أن توضع في الفهرس، حتى إذا اطلع مطلع على الفهرس عرف القضايا التي يعالجها الكتاب، ووجد بغيته بسرعة، وصفحة واحدة -كما هو الآن - لفهرس كتاب كهذا لا تكفي، فإن القارئ يقرأ فيه خمسين أو ستين، بل ثمانين صفحة، مليئة بالمباحث والفوائد لا يجد لها فهرسا يظهرها للمتصفح، أو المباحث بعد قراءته للكتاب.
فآمل أن تتدارك المؤلفة ذلك في طبعة لاحقة للكتاب، وتجعل الفهرس في أول الكتاب أو آخره، لا في وسطه كما هو حاله الآن. والله الموفق.