الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الرابع والعشرون الرسالة الأمينة في اللباس والزينة]
الكتاب الرابع والعشرون
الرسالة الأمينة في اللباس والزينة المؤلف: درويش مصطفى حسن.
الناشر: دار الاعتصام، مصر.
المواصفات: 112 صفحة، مقاس 17×12سم.
قسم المؤلف الكتاب إلى مقدمة وقسمين وخاتمة.
أما الرسالة فقد افتتحها بخطبة بين فيها ما أراد الله عز وجل من الإنسان حفظه، وهو: العقل، والقلب، والبصر، والسمع، والبطن، والعورة.
وتحدث في المقدمة عن أمور ثلاثة: الأول: التعريف بموضوع الرسالة، وأنه قاصر على المواضع التي تكون فيها المرأة معرضة نفسها للعنة الله سبحانه وتعالى، والثاني: تعريف اللعن ومجالاته، والثالث: أهمية البحث في هذا الموضوع.
أما القسم الأول: فقدم له بمقدمة، ذكر فيها سبب التبرج، وأن الإسلام قد وضع له العلاج الناجح، فرغب من تمسكت بالحجاب، وحذر من تبرجت، ومن ذلك اللعن، ثم عقد ثلاثة فصول في هذا القسم.
الفصل الأول: لعن المرأة بسبب التبرج، فذكر معنى التبرج في اللباس، وبين أنه عام يدخل تحته كل فعل تفعله المرأة في بدنها أو لباسها أو حركتها يؤدي إلى لفت النظر الشهواني إليها، ثم ذكر حالات التبرج التي تستوجب اللعن، وذكر حدود عورة المرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب، والخلاف في العورة (1) ومجال وقوع اللعنة على المرأة التي تظهر شيئا من عورتها، وأفاض في ذكر الأدلة وشرحها،
(1) لا بد من التنبيه إلى أن الخلاف في كون الوجه عورة وعدم كونه عورة لا يعني بحال جواز كشفه أمام الرجال الأجانب، فإن السفور يمنعه كلا الفريقين حتى الذين لا يرون الوجه عورة لاعتبارات أخر، لذلك فإن هذه المسألة يبحثها الفقهاء في أبواب ستر العورة من كتاب الصلاة، ولباس المحرمة من كتاب الحج، أما في كتاب النكاح فإن الجميع يمنع السفور، وهذه مسألة يكثر الخلط فيها، لذا أحببت التنبيه على ذلك.
الفصل الثاني: لعن المرأة بسبب دخول الحمام، ويعني بذلك أماكن السباحة العامة، وحمامات النظافة.
الفصل الثالث: لعن المرأة بسبب تشبهها بالرجال في لباسها وفي شأنها كله، من كلام ومشية وغيرهما.
القسم الثاني: لعن المرأة موضوع الزينة التي تكون ببدنها دون ثيابها، وقد قسم المؤلف هذا القسم إلى أربعة فصول.
الفصل الأول: اللعن بسبب نتف شعر الوجه وقشره، وبين أن النمص يشمل سائر الوجه، وليس مقتصرا على الحاجبين، ثم ذكر الاستثناءات، وهي: ظهور شارب أو لحية للمرأة، وشروط النمص حينئذ.
الفصل الثاني: لعن المرأة بسبب الوصل، وهو وصل شعر المرأة بغيره من الشعر أو غير الشعر، والخلاف فيه.
الفصل الثالث: لعن المرأة بسبب الوشر، وهو تفليج وتحديد وترقيق الأسنان، وذكر بعض أضراره الطبية.
الفصل الرابع: لعن المرأة بسبب الوشم، وهو الكتابة أو الرسم على البدن بواسطة الإبر واللون.
ثم جاء بخاتمة البحث، حيث لخص فيها أهم ما جاء في الرسالة، ثم ذكر مراحل تجنب هذه اللعنات، وهي ثلاث مراحل، الأولى: التسليم والرضي بأمر الله، واليقين بأنه الحق والخير الذي لا مرية فيه، والثانية: اجتناب المنهي عنه ابتعادا عما يسخط الله ويجلب اللعن، والثالثة: بيان من المسئول عن المرأة الملعونة، ووقوعها في المحظور وتماديها فيه، وأن المسئولية مشتركة بينها وبين ولي أمرها، والتربية التي تلقتها، وولي أمر المسلمين.
والكتاب مفيد وجيد، حشاه مؤلفه بالمعلومات المفيدة الكثيرة، حيث لا ينفك القارئ
من قراءة آية مع بيان تفسيرها، وحديث مع شرحه، واتفاق الفقهاء واختلافهم في المسائل المذكورة، وتأصيل كل مسألة، وبيان معنى كل مصطلح يريد مناقشته عند اللغويين والفقهاء، مع النقل الأمين الحرفي لكل رأي موافق ومخالف وإن كان شاذا، ومناقشته بأدب رفيع.
والمؤلف يؤخذ عليه إرهاقه الكتاب بكثرة الحواشي وطولها -أحيانا - مع أن حق بعضها صلب الكتاب، وهذه طريقة تشوش على القارئ قراءته، وتقع عليه حبال تفكيره، وتسلسل المعلومات في ذهنه.
ويؤخذ عليه -أيضا - إيراده لبعض الأقوال الشاذة والإطالة في الرد عليها، وهذا الكتاب المختصر ليس مجالا لها.
والخلاصة: أن الكتاب مهم جدا، ومفيد وجيد، وتدارسه من قبل النساء، واختياره مرجعا لدرس أو محاضرة أمر حسن. والله الموفق.