الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الثالث والعشرون رسائلي إليها]
الكتاب الثالث والعشرون
رسائلي إليها المؤلف: حيدر قفة.
الناشر: دار الضياء، الأردن، ط1، عام 1405هـ.
المواصفات: 122 صفحة، مقاس12×17سم.
هذا الكتيب عبارة عن رسائل كتبها المؤلف من دولة قطر إلى فتاة تدرس بكلية البنات بالرياض، عبر قريب لها، طلب من المؤلف أن يرسل إليها -بعد تحولها من عالم التيه والضياع إلى عالم الاستقرار - بعض النصائح والتوجيهات، ويجيبها عن بعض التساؤلات التي تعرض لها، وتشوش فكرها.
كانت الرسالة الأولى: في العقيدة، حيث أرسلت تسأله: كيف تكون فتاة مسلمة في كل نواحي حياتها؟ وكيف تكون صادقة مع نفسها؟ وماذا تفعل إذا أحست أنها منافقة؟ فأجابها عن السؤال الأول في أول رسالة.
وفي الرسالة الثانية: تحدث معها عن سلوك المسلم، وصلته بالعقيدة وكونه لا ينفك عنها أبدا، وقسمه إلى قسمين، الأول: الجوهر، وهو ترجمة العقيدة إلى واقع حي، هو التزام شرع الله عز وجل، والثاني: المظهر والشكل، وركز فيه على الحجاب.
والرسالة الثالثة: تحدث فيها عن المحجبة والزواج، حيث ذكر بعض الاعتراضات والشكوك، ورد عليها، فبين صفات الزوج الصالح، وعقد مقارنة بينه وبين غير الصالح.
والرسالة الرابعة: عن الحجاب والحركة، وهو الاعتراض الثاني، الذي يقول: إن الحجاب يعيق الحركة، ورد عليه.
والرسالة الخامسة: عن الحجاب والطقس، وهو الاعتراض الثالث، الذي يقول: إن الحجاب يحول بين المرأة وبين التمتع بالهواء والنسيم، ورد عليه من تسعة أوجه.
والرسالة السادسة: عن الحجاب والعيوب الجسدية، وهو الاعتراض الرابع، الذي يقول: إن الحجاب وسيلة لإخفاء عيوب المحجبة الجسدية، ورد عليه.
والرسالة السابعة: عن الحجاب والسلوك، وهو الاعتراض الخامس، الذي يقول: إن الحجاب ستار لإخفاء العيوب السلوكية، ورد عليه.
والرسالة الثامنة: عن الحجاب والأناقة، وهو الاعتراض السادس الذي يقول: إن الحجاب يسبب إهمال المرأة أناقتها، ورد عليه من سبعة أوجه.
ومما يؤخذ على الكتاب: أن الكاتب عندما أراد أن يعرف التوحيد الذي رفضه المشركون، والذي قاتلهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنهم لم يرضوا بالله مشرعا، أي منظما لحياتهم. اهـ. وهذا غير صحيح بل لم يرض المشركون بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه دعاهم إلى إفراد الله بالعبادة، وهو توحيد الألوهية، حيث قالوا:{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5](1) أما توحيد الحاكمية -الذي ذكره المؤلف - فهو جزء من توحيد الألوهية، والحاكمية جزء من خلافهم، لا خلافهم كله، وهذا أمر خطير لا بد من الحذر من الانزلاق فيه.
ويؤخذ عليه: إطلاقه الخلاف في كشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب دون قيد أو شرط، وهذا إطلاق غير صحيح، فإن خلاف العلماء في كونه عورة أو غير عورة، وهذا لا يعني أنهم يجيزون للمرأة أن تخرج سافرة عن وجهها أمام الرجال الأجانب، بل العلماء ذكروا الإجماع على منع النساء من الخروج سافرات عن وجوههن أمام الرجال الأجانب، منهم: ابن عابدين الحنفي، والونشريسي المالكي، والنووي الشافعي، وابن تيمية الحنبلي، وغيرهم، ممن نصوا على الإجماع، وعلى فسق الزوج الذي يأذن لزوجته بالخروج سافرة عن وجهها (2) .
(1) سورة ص الآية 5.
(2)
انظري هذه القضية في الكتب التي بحثتها، ومنها في هذا الدليل: فصل الخطاب في مسألة الحجاب والنقاب.
ويؤخذ عليه: تبسطه في محادثة النساء، ومناقشتهن، مثل حديثه مع المرأة التي جلس بجوارها في الحج، وهي أجنبية عنه، وكأنه أمر لا ضير فيه، وهو فعل لا يقره الشرع، وإن كان قصده حسنا، فإن القصد الحسن لا يغير الحكم الشرعي.
ولكن، يمكن للمرأة المسلمة الداعية الواعية أن تستفيد من الخير الموجود في الكتاب، حيث الحجج العقلية التي تصلح لإقناع الفتيات المتأثرات بالتحلل الغربي.
أما توزيع الكتاب على نساء غير ملتزمات فغير وارد؛ لأنه قد يفهم منه جواز بعض التجاوزات التي وقع فيها الكاتب، فليحذر من ذلك.