الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الخمسون النص بتحريم النمص]
الكتاب الخمسون
النص بتحريم النمص المؤلف: رقية بنت محمد بن محارب.
الناشر: مكتبة ذات النطاقين، الرياض، ط1، عام 1407هـ.
المواصفات: 32 صفحة، مقاس 19×14سم.
افتتحت المؤلفة الرسالة بذكر معنى النمص لغة، وذكرت نقولا عن بعض اللغويين.
ثم ذكرت دليل تحريمه في الكتاب والسنة، ثم ذكرت أقوال أربعة من أهل العلم الذين قالوا بتحريمه.
ثم ذكرت قول من قال بجواز الحلق دون النتف، وردت عليه، وذكرت قول من أجازه بإذن الزوج، وردت عليه، ثم من خص النمص بشعر الحاجبين وردت عليه.
وختمت الرسالة بنصيحة وجهتها في التحذير من النمص، ووجوب امتثال أمر الله تعالى متى ظهر للمسلم.
والرسالة في موضوع مهم، والبحث فيه مطلوب؛ لأنها تتعلق بنوع من الزينة انتشرت في صفوف النساء، مع أن الحكم فيها خطير؛ لأنه وقوع في كبيرة، تستحق فاعلتها اللعن، والعياذ بالله.
ومع هذه الأهمية فإن الباحثة -جزاها الله خيرا - لم تبذل جهدا كبيرا في رسالتها هذه، فكل الذي عملته: أنها عقدت فصلا لبيان معنى النمص لغة، فأوردت بعض النقول المبتورة عن أهل اللغة، ولم تعلق عليها، ولم تربط بينها، ولم تضع لها خلاصة لمعنى النمص.
أما الأدلة فلم تورد إلا آية واحدة وحديثا، وقولين لمفسرين عن الآية، وأغفلت ذكر أقوال أهل العلم في بيان حكم هذا الفعل، ولم تذكر حكم الكبيرة، ومتى يكون الفعل
كذلك، ولا كيف توصلت للنتيجة النهائية التي ذكرتها.
وعندما تعرضت لأقوال المخالفين، سمت أدلتهم شبها من البداية، وكان الأولى أن تذكر أقوالهم وأدلتهم، ثم تبين الراجح من المرجوح، وسبب الترجيح، ومسائل الخلاف لا يقال للمخالف فيها: إنه متبع لهواه، خاصة إذا كان فيهم من أئمة السلف، بل الخطأ وارد على كل إنسان، فيكون مصيبا أو مخطئا.
وأرى أن تعيد الكاتبة النظر في رسالتها، فتعيد الصياغة، وتحشد عددا أكبر من الأدلة، وأقوال أهل العلم، مع بيان وجه الاستدلال، والربط بين الأدلة لتكون النتيجة التي تصل إليها صحيحة، واضحة.
وهذا النقد لا يعني -بحال- أن الموضوع غير مهم، بل هو مهم، والبحث واجب، ولا يعني عدم موافقة الباحثة على نتائجها، ولا يعني أن الرسالة لا فائدة فيها، بل المقصود النصيحة للارتقاء إلى الأفضل والأكمل، والوصول إلى مصاف البحوث العلمية الجيدة، وجزى الله الكاتبة خيرا على غيرتها، وما قدمته وبذلته، وأن يكون في ميزانها يوم القيامة حسنات مضاعفة.
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك وأتوب إليك"