الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأسنده أبو عمر أيضاً عن علي بن الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص قال كتب عُمر إلى عَمرو بتولية قيس القضاء فولاه فقضى إلى ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين. فمات. فكانت ولايته نحواً من ثلاثة أعوام.
وقال ابن زولاق: لما فتحت مصر في أول سنة عشرين ولي عُمَرُ عَمْراً حَرْبَها وخراجها، وكتب إليه أن يستقضي كعب بن يسار بن ضِنَّة، فامتنع كعب من ذلك فولي قيس بن أبي العاص. والله أعلم.
وذكر ابن زولاق في تاريخه الذي على السنين في حوادث سنة عشرين: فُتحت مصر في أول المحرم منها وولّي عُمر عَمرو بن العاص حربها وخراجها وكتب إليه أن يولي كعب بن ضِنَّة الآتي ذكره في
حرف الكاف
. فامتنع فَوَلَّي فيساً فكان أول قاض قضى بمصر.
ثم ذكر في حوادث سنة إحدى وعشرين أن القاضي بمصر قيس بن أبي العاص. وكذا في حوادث سنة اثنتين وعشرين. وكذا فيا لتي بعدها. فعلى هذا قضى بمصر ثلاثة أعوام.
حرف الكاف
كَعْبُ بنُ يَسار بن ضِنَّة بن ربيعة بن قَزَعَة بن عبد الله بن مخزوم ابن غالب بن قُطَيعة بن عبس العَبْسي من المائة الأولى.
نسبه أبو سعيد ابن يونس وقال: شهد فتح مصر واختَطَّ بها وله بها عقب، وقبور ولده بها، وعليها بلاطة من رخام فيها نسبهم كذلك. وفيها أنه ابن بنت خالد بن سِنَان.
وقال سعيد بن عفير: هو أول من استقضى بمصر في الإسلام، وكان قاضياً في الجاهلية.
ويقال إنه ابن بنت خالد بن سِنَان الذي يقال إنه كان نبياً في الفترة، وكان حكماً في الجاهلية فامتنع أن يقبل القضاء في الإسلام، فقال له عمرو بن العاص لابد من السمع والطاعة لأمير المؤمنين فقضى إلى أن كتب عُمَر بإعفائه فيقال إنه قضى شهرين.
وأسند ابن يونس وأبو عمر إلى عمار بن سعد التُّجِيبِيّ أن عُمر كتب إلى عَمر أن يجعل كعب بن ضنَّة على القضاء فأرسل إلى عَمْرو، فاقرأه الكتاب فقال كعب: ولا والله لا يُنْجِيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة ثم يعود فيه أبداً، بعد إذْ نجاه الله وأبي أن يقبل القضاء فتركه عَمرو.
وقال أبو عُمر: كان كعب نب ضنَّة كبير البربر من الموالي وهو ابن من خالد ابن سِنان صاحب نار الحَدَثان، وهي نار ظهرت في حَرَّة أَشْجَع بني مكة
والمدينة في الفترة، وكان جماعة من العرب يعبدونها مضاهاة للمجوس، فقام خالد بن سنان - وو الذي قاله فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" ذاك نِبِيٍّ ضَيَّعَه قومُه " - فقال: أنا أقتُلُ هذه النار، كيلا تَعبُدَها العرب، فتشبَّه بهذه الطماطم يعني المجوس فقالوا له: مَهْلاً، إنك إن قتلتَ هذه النار لا نأمن عليك أن تموت قال: لا أُبَالي. فَقَبض على عَصَاه، وشَدَّ عليه ثبابَه، وجعل يجر النار بعضاه وهو يقول: بَدّاً بَدّاً، كل هذا لله مُؤَدَّي، حتى أطفأها. ذكره أبو عُبَيد البَكري في معجم البلدان.
وقال أبو عمر في الاستيعاب: له صحبة، وشهد فتح مصر، وله خطة بمصر معروفة، وروى عنه عمار بن سعد التجيبي.
وقال خلف بن ربيعة عن أبيه: إنما سُمّي سُوق بَرْبَر، لأن البربر نزلوا على كَعْب بن ضِنّةَ بمصر فَنُسِبَ السوق إليهم. كانوا يعظمون كعب بن ضنة لأنه من ذرية خالد بن سِنان، والبربر تزعم أنه بُعث إليهم فردوا عليه ما جاء به.
وكان كعب ابن نبت خالد وقال محمد بن الربيع الجيزي: كان كعب ابن بنت خالد ويقال ابن أخته ثم ساق قصته من طريق ابن إسحاق فقال: حدثنا أب أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا عبد الله ابن إدريس، حدثنا محمد بن إسحاق حدثني، سعيد بن عبد الرحمن عن.. عن ابن عباس فذكر القصة، وقد أردتها في ترجمة خالد بن سنان من كتابي الإصابة في تمييز الصحابة وله طرق يقوي بعضها ببعض.