الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
وأما
خبر الأعرابي الذي رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم
-
فقال الإمام أحمد في «مسنده»
(1)
: حدثنا هاشم وبَهْز، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حُمَيد بن هلال، قال: حدثني من سمع الأعرابي قال: رأيتُ رسول صلى الله عليه وسلم يصلي، قال
(2)
: فرفع رأسَه من الركوع، ورفع كفيه، حتى حاذتا أو بلغتا فروعَ أُذنيه كأنهما مِرْوحتان.
قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وعليه نعلان من بَقَرٍ، فتَفَل عن يساره، ثم حكَّ حيث تفلَ بِنَعْله
(3)
.
فصل
وأما الموقوفات؛ فقال البخاري في «كتاب الرفع»
(4)
: «يروى عن سبعة
(5)
عشر نفسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يرفعون أيديهم عند الركوع، منهم أبو قتادة الأنصاري، وأبو أُسيد الساعدي البدري، ومحمد ابن مَسْلَمة البدري، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، وأنس بن مالك
(1)
رقم (20056).
(2)
سقطت من (ف).
(3)
المسند رقم (20057) بالإسناد نفسه.
(4)
(ق 4) و (ص/22 - 23).
(5)
(ف): «روي عن شعبة» !
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو هريرة الدوسي، وعبد الله بن عَمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير بن العوَّام القرشي، ووائل بن حُجْر الحضرمي، ومالك ابن الحويرث، وأبو موسى الأشعري، وأبو حميد الساعدي»
(1)
.
زاد البيهقي
(2)
وقال في كتاب «الخلافيات»
(3)
: «وقد رُوِيت هذه السُّنة عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ــ وذَكَر باقي العشرة ــ ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت ــ وعدَّ الصحابةَ الذين صدَّرْنا بذكرهم ــ ثم قال: كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم» . وهذا يقتضي أن كل ما رُوِي عنهم في هذه
(4)
السُّنة مرفوع.
قلت: وقد تتبعت المرفوعات فوجدتها ما تقدم ذكرُها، ولا ريبَ أن هنا مرفوعات غيرها لم أقف عليها، فمن وقف عليها فلْيُلْحِقها بالكتاب معزوَّةً إلى مواضعها
(5)
.
(1)
الكلمات في النص السابق وهي: «الأنصاري .. ، سهل بن سـ .. ، عباس بن .. ، عبد الله [بن الزبير]، وابن الحويرث» . مطموسة في الأصل وبياض في (ف). والإكمال من كتاب البخاري وكتب الرجال.
(2)
في «السنن الكبرى» : (2/ 74).
(3)
انظر «مختصر الخلافيات» : (2/ 72) للخمي.
(4)
«هذه» سقطت من (ف).
(5)
قال الحافظ العراقي في «شرح ألفيته» : (ص 332): «وقد جمعت رواته فبلغوا نحو الخمسين، لكن ابن عبد البر في «التمهيد: 9/ 216» اقتصر على ثلاثة عشر، والسلفي قال: رواه سبعة عشر، ومن علم حجة على من لم يعلم» وانظر «طرح التثريب»:(2/ 264) له. وقال الشافعي في «الأم» : (2/ 234، 8/ 712) إنهم ثلاثة عشر أو أربعة عشر. واستحسنه ورجحه الحافظ ابن رجب. وقال الحاكم أبو عبد الله: لا يعلم سنة اتفق على روايتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلفاء الأربعة ثم باقي العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فمن بعدهم من أكابر الصحابة على تفرقهم في البلاد الشاسعة غير هذه السنة.
وقال ابن الجوزي: روى أحاديث رفع اليدين في المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين صحابيًّا، فسردهم .. انظر «البدر المنير»:(3/ 475 - 478). وقال ابن رجب في «فتح الباري» : (4/ 309): إن عبارة الحاكم ونظائرها فيها تسامح شديد!
وفي «تاريخ دمشق» : (22/ 24) لابن عساكر: عن أبي حازم الأعرج قال: رأيت سهل بن سعد الساعدي في ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في كل خفض ورفع.
والظاهر بل المقطوع به أن الصحابة [ق 7] إنما فعلوا ذلك مستندين إلى ما شاهدوه من النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ رَفْع اليدين في الصلاة ليس مما يؤخذ بالرأي والاجتهاد. وهم كانوا أعلم بالله ورسوله أن يزيدوا في الصلاة زيادةً من أنفسهم لا يستندون فيها إلى من تعلَّموا منه الصلاة.
وعليه يُحْمل
(1)
قول البيهقي والحاكم: إن الآثار بذلك
(2)
عنهم مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
سقطت من (ف). ومطموسة في الأصل وكتبت بخط حديث.
(2)
(ف): «تدلك» تحريف.
قال البخاري
(1)
: «وقال الحسن وحُميد بن هلال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيديهم. ولم يستثن أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دون أحد، ولم يثبت عند أهل العلم عن أحدٍ من
(2)
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يرفع يديه. ويروى أيضًا عن عدةٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما وصفنا
(3)
.
وكذلك رويناه عن عِدَّة من علماء أهل مكة والحجاز، وأهل
(4)
العراق والشام والبصرة واليمن، وعِدَّة من أهل خراسان.
منهم: سعيد بن جُبير، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز، والنعمان بن أبي عيَّاش، والحسن، وابن سيرين، وطاووس، ومكحول، وعبد الله بن دينار، ونافع، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر، والحسن بن مسلم، وقيس بن سعد، وعِدَّة كثيرة.
وكذلك يروى عن أم الدرداء: أنها كانت ترفع يديها.
وقد كان ابن المبارك يرفع يديه، وكذلك عامة أصحاب ابن المبارك، منهم: علي بن الحسن، وعبد الله بن عثمان، ويحيى بن يحيى، ومحدِّثو
(1)
«رفع اليدين» : (ق 4 - 5) و (ص/31 - 38).
(2)
«عن أحد» لحق في الأصل لم يظهر بسبب الطمس، والاستدراك من «كتاب رفع اليدين» للبخاري.
(3)
الكلمات الآتيه: «بن هلال .. ، أيديهم ولم .. ، يثبت» ــ عدا «أيديهم ولم» فإنها واضحة في (ف) ــ مطموسة في الأصل وبياض في (ف)، والاستدراك من كتاب البخاري.
(4)
ليست في «رفع اليدين» .
أهل [بخارى]
(1)
؛ منهم: عيسى بن موسى، وكعب بن سعيد، ومحمد بن سلَّام، وعبد الله بن محمد المُسْندي، وعدّة ممن لا يُحصى لا اختلاف بين من وصفنا
(2)
من أهل العلم.
وكان عبد الله بن الزبير، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهويه يثبتون عامة هذه الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرونها حقًّا، وهؤلاء أهل العلم من أهل زمانهم
(3)
.
وكذلك يُروى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب
(4)
.
قال عليّ بن عبد الله ــ وكان أعلم أهل زمانه ــ: رفعُ الأيدي حقٌّ على المسلمين بما روى الزهري عن سالم عن أبيه»
(5)
.
وسئل طاووس عن رفع اليدين في الصلاة، فقال: رأينا عبد الله
(1)
الأصل و (ف): «الحجاز» . والصحيح المثبت كما في كتاب البخاري، ومن ذكر من العلماء كلهم من بخارى. وسيأتي النص على الصواب (ص 196). «ومحدثو» مطموسة في الأصل وبياض في (ف).
(2)
الأصل و (ف): «وصفها» . والمثبت من كتاب البخاري. وسيأتي على الصواب (ص 196).
(3)
هذه الكلمات أو أكثرها مطموسة في الأصل وبياض في (ف): (بن المبارك .. ، ومحدثو .. ، لا اختلا .. ، علي بن عبـ .. ، يثبتون) والاستدراك من كتاب «رفع اليدين» . ومما سيأتي (ص 196). و «سلام» تحرفت في (ف) إلى «سلامة» وقدم ذكره قبل «كعب بن سعيد» .
(4)
بعده في كتاب «رفع اليدين» : (ص 37) للبخاري: «أخبرنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، ولا يفعل ذلك بين السجدتين» .
(5)
هنا ينتهي كلام البخاري.
وعبد الله وعبد الله يرفعون أيديهم إذا افتتحوا وإذا ركعوا وإذا رفعوا. لعبدالله بن عباس، وعبد الله بن الزُّبير، وعبد الله بن عمر. ذكره البيهقي
(1)
.
وقال الحسن: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما أيديهم مراوح في صلاتهم، إذا ركعوا وإذا رفعوا رؤوسهم
(2)
.
وقال ابن وهب: أخبرني عياض بن عبد الله الفهري: أن عبد الله بن عمر كان يقول [ق 8]: «لكل شيء زينة، وزينة الصلاة التكبير ورفع الأيدي فيها»
(3)
.
وذكر عن ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن النعمان بن أبي عياش قال: كان يقال: لكلّ شيء زينة، وزينة الصلاة التكبير ورفع الأيدي عند الافتتاح، وحين يريد أن يركع، وحين يريد أن يرفع
(4)
.
وقال عقبة بن عامر: له بكل إصبع عشر حسناتٍ
(5)
.
(1)
في «الخلافيات» ، انظر «مختصره»:(2/ 72 - 73) للخمي. وأخرجه البخاري في «رفع اليدين» (ص 74) بنحوه، وعبدالرزاق في «المصنف»:(2/ 69).
(2)
أخرجه البخاري في «رفع اليدين» (ص 75)، وابن أبي شيبة:(2447)، والبيهقي في «الكبرى»:(2/ 75)، و «الخلافيات- مختصره»:(2/ 74). وانظر «نصب الراية» : (1/ 416).
(3)
أخرجه الأثرم بسنده إلى ابن وهب، ذكره ابن عبد البر في «التمهيد»:(9/ 225).
(4)
أخرجه البخاري في «رفع اليدين» (ص/116)، والأثرم كما ذكر ابن عبد البر في «التمهيد»:(9/ 225).
(5)
«عشر حسنات» مطموسة في الأصل و (ف). والأثر ذكره أحمد في «مسائل ابنه عبدالله» (323) قال: يروى عن عقبة بن عامر
…
وأخرجه الطبراني في «الكبير» : (17/ 297) لكن بلفظ: «يكتب في كل إشارة يشيرها الرجل بيديه في الصلاة بكل إصبع حسنة أو درجة» . قال الهيثمي في «المجمع» : (2/ 272): إسناده حسن. وانظر «التمهيد» : (9/ 225).
وكان عبد الله بن عمر إذا رأى من لم يرفع
(1)
حَصَبَه. قال أحمد: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت زيد بن [واقد]
(2)
قال: سمعت نافعًا قال: كان ابن عمر
…
فذكره
(3)
.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا
(4)
إسماعيل بن عُلَيَّة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعرج قال: رأيت أبا هريرة يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وحدثنا هُشَيم، حدثنا أبو حمزة
(5)
قال: رأيت ابنَ عباس يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وحدثنا أبو حذيفة، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير قال: كان جابر بن عبد الله، إذا كبَّر رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
(1)
كتب الناسخ فوق (يرفع): صح.
(2)
الأصل و (ف): «رافع» . والتصحيح من مصادر التخريج وكتب الرجال.
(3)
رواه عن الإمام أحمد ابنه عبد الله في «مسائله» (322)، والأثرمُ، كما في «التمهيد»:(9/ 224). وأخرجه الحميدي في «مسنده» : (627)، ومن طريقه البخاري في «رفع اليدين» (ص 53)، والدارقطني:(1/ 289) كلهم من طريق الوليد بن مسلم به. وصححه النووي في «المجموع» : (3/ 405).
(4)
«سمعت [نافعًا]، حدثنا» طمس في الأصل وبياض في (ف).
(5)
الأصل و (ف): «أبو جمرة» بالجيم والراء المهملة، والصواب ما أثبت، وهو عمران بن أبي عطاء القصّاب، مولى بني أسد. ترجمته في «التاريخ الكبير»:(6/ 412)، و «تهذيب الكمال»:(5/ 486). وانظر مصادر الأثر (مصنف عبدالرزاق: 2/ 69، وجزء البخاري 61).
وحدثنا رَوح بن عُبادة، عن زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير قال: رأيت ابن عمر وابن الزبير يرفعان أيديهما إذا ركعا وإذا رفعا.
وحدثنا معاذ بن معاذ، وابن أبي عدي، وغُنْدَر، عن شعبة
(1)
، عن قتادة، عن الحسن
(2)
قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيديهم في الصلاة إذا ركعوا، وإذا رفعوا، كأنها المراوح.
وحدثنا يحيى بن آدم، عن ابن المبارك، عن عكرمة بن عمار قال: رأيت
(3)
القاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله يرفعان أيديهما إذا ركعا، وإذا رفعا رؤوسهما.
وحدثنا أبو النَّضر، عن الربيع بن صَبِيح
(4)
قال: رأيت عطاء، وطاووسًا، ومجاهدًا، والحسن، وابن سيرين، ونافعًا
(5)
، وابن أبي نَجِيح، والحسن بن مسلم، وقتادة يرفعون أيديهم عند الركوع وعند الرفع منه.
قال أحمد: ورأيت مُعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد، وعبدالرحمن
(1)
كذا في الأصل و (ف) ومطبوعة «رفع اليدين» (ص 75)، و «التمهيد»:(9/ 217)، والذي في «مصنف ابن أبي شيبة»:(2447)، و «سنن البيهقي»:(2/ 417)، وذكره ابن حزم في «المحلى»:(4/ 89)، وابن الجوزي في «التحقيق»:(1/ 332) وغيرها: «سعيد» بدلًا من «شعبة» ، وهو الصحيح، وهو سعيد بن أبي عَروبة.
(2)
(ف): «أنس» خطأ. وأثر الحسن تقدم تخريجه (ص 31).
(3)
طمست في الأصل وبياض في (ف).
(4)
طمست في الأصل وبياض في (ف).
(5)
طمست في الأصل وبياض في (ف).
ابن مهدي، وإسماعيل بن عُلَيَّة يرفعون أيديهم عند الركوع، وإذا رفعوا رؤوسهم.
وقال الأثرم: [حدثنا أحمد]
(1)
، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد ابن زيد، عن هشام، عن الحسن ومحمد بن سيرين: أنهما كانا يرفعان أيديهما إذا كَبَّرا [وإذا ركعا] وإذا رفعا. قال محمد: هو من تمام الصلاة
(2)
.
وقال أبو زرعة الدمشقي
(3)
: حدثنا أبو مُسْهِر، حدثنا عبد الله بن العلاء ابن [زَبْر]
(4)
، عن عَمرو بن مهاجر، عن عمر بن عبد العزيز قال: إن كنا لَنُؤدَّب عليها بالمدينة؛ يعني: إذا لم يرفعوا أيديهم في الصلاة.
[ق 9] وقال البخاري
(5)
(1)
مابين المعكوفين هنا وما بعده سقط من الأصل و (ف) والاستدراك من «التمهيد» : (9/ 218).
(2)
كل الآثار السابقة ذكرها ابن عبدالبر في «التمهيد» : (9/ 217 - 218) من رواية الأثرم عن الإمام أحمد. والأثر الأخير رواه البخاري في كتاب الرفع: (ص/97).
(3)
في «تاريخه» : (1/ 346 - 347). ومن طريقه ابن عبد البر في «التمهيد» : (9/ 219). ولفظه: عن عمرو بن مهاجر: أن عبد الله بن عامر استأذن على عمر بن عبد العزيز، فلم يأذن له، وقال: الذي ضرب أخاه ــ يعني عطية بن قيس ــ أن رفع يديه؟ إن كنا لنؤدَّب عليها بالمدينة. ورواه البخاري في «الرفع» (ص 57) من طريق عبدالأعلى بن مسهر.
(4)
الأصل و (ف): «زيد» تصحيف، والتصويب من مصادر الأثر وكتب الرجال.
(5)
«رفع اليدين» (ص/53).
قال البخاري
(1)
: «وحدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا شريك، عن ليث، عن عطاء قال: رأيت ابن عباس، وابن الزبير، وأبا سعيد، وجابرًا يرفعون أيديهم إذا افتتحوا الصلاة وإذا ركعوا.
وحدثنا مُسدَّد، حدثنا
(2)
عبدالواحد بن زياد، عن عاصم الأحول قال: رأيت أنس بن مالك إذا افتتح الصلاة كبَّر ورفع يديه، ويرفع كلما ركع ورفع
(3)
رأسه من الركوع.
وحدثنا خطَّاب بن عثمان، حدثنا إسماعيل [بن عياش، عن عبد ربه بن سليمان بن عمير]
(4)
قال: رأيت أمَّ الدرداء ترفع يديها في الصلاة حَذْو مَنْكِبيها.
وحدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا إسماعيل،
(1)
«رفع اليدين» (ص/60 - 67).
(2)
«ليث عن» ، «برًا يرفعون» ، «حدثنا» مطموسة في الأصل وبياض في (ف).
(3)
الأصل و (ف): «ويرفع» والمثبت من كتاب البخاري.
(4)
الأصل و (ف): «إسماعيل بن عبد الله عن سليمان بن عمار» ! وبعده في الأصل علامة التخريج ولم يظهر بالهامش شيء بسبب الطمس. والمثبت من «رفع اليدين» (ص 66)، و «التاريخ الكبير»:(6/ 77). وفي صدر ترجمته من التاريخ وقع اسم جده «عمر» بدلًا من «عمير» وعلق الشيخ المعلمي قائلا: «كذا في الاصل، ويأتى بعد: عمير، وكذا هو في التهذيب فقال: سليمان بن عمير بن زيتون الدمشقي، وقال ابن أبى حاتم: سليمان بن زيتون، فلعل الاختلاف في عمر وعمير أيضًا - والله أعلم» . أقول: وكذا هو في «الثقات» : (7/ 153) لابن حبان، و «تهذيب الكمال»:(4/ 360)«عمير» . وعبدربه هذا قال الذهبي: مجهول.
حدثني عبد ربه
(1)
بن سليمان، قال: رأيت أم الدرداء ترفع يديها في الصلاة حذو منكبيها حين تفتتح الصلاة وحين تركع، وإذا قال
(2)
: سمع الله لمن حمده، رفعت يديها وقالت: ربنا ولك الحمد
(3)
.
قال البخاري: ونساء بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعلم
(4)
من هؤلاء حين رفعن أيديهنَّ في الصلاة.
قال البخاري: ويروى عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عُبَيد بن عُمير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
(5)
، وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم= أنه كان يرفع يديه عند الركوع وإذا رفع منه.
قال البخاري: وفيما ذكرنا كفاية لمن يفهمه إن شاء الله تعالى
(6)
.
وحدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا عبد الله، عن ابن جريج قال: أخبرني
(1)
كانت في الأصل: «حدثني عبد الله» . ثم ضرب على لفظ الجلالة وكتب فوقه: «ربه» . وأسقطها جملةً من (ف).
(2)
الأصل و (ف): «قالت» والتصحيح من كتاب البخاري.
(3)
وأخرجه البخاري في «تاريخه» : (6/ 78) مختصرًا. وابن أبي شيبةفي «المصنف» : (2485).
(4)
في كتاب «الرفع» : «هن أعلم» .
(5)
«عن أبيه» «وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم» سقطت من (ف).
(6)
«تعالى» مطموسة في الأصل وبياض في (ف) والاستدراك من كتاب البخاري.
الحسن بن
(1)
مسلم: أنه سمع طاووسًا يُسألُ عن رفع اليدين في الصلاة؟ قال: رأيت عبد الله، وعبد الله، وعبد الله يرفعون أيديهم في الصلاة، لعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزّبير»
(2)
.
قال البخاري
(3)
: «ولم يثبت عند أهل البَصَر
(4)
ممن أدركنا من أهل الحجاز وأهل العراق؛ منهم عبد الله بن الزبير، وعلي بن عبد الله، ويحيى ابن معين، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، هؤلاء أهل العلم من أهل زمانهم، فلم يثبت عند
(5)
أحد منهم عَلِمْتُه في ترك رفع الأيدي
(6)
عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه أنه لم يرفع يديه.
حدثنا محمد بن مقاتل، حدثنا عبد الله، أبنا هشام، عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يقولان: إذا كبَّر أحدُكم للصلاة فليرفع يديه حين يكبر وحين يرفع رأسه من الركوع. وكان ابن سيرين يقول: هو من تمام الصلاة
(7)
.
(1)
«الحسن بن» طمست في الأصل، وسقطت من (ف)، والاستدراك من كتاب رفع اليدين للبخاري.
(2)
تقدم تخريجه (ص 31).
(3)
كلام البخاري من هنا إلى آخر الفصل في «رفع اليدين» : (ص 96 - 98).
(4)
كذا في الأصل، وفي (ف):«البصرة» تحريف، وفي كتاب البخاري:«النظر» .
(5)
(ف): «عن» .
(6)
في كتاب الرفع: «منهم علمنا» . و «الأيدي» كتبها في الأصل: «اليدين» ثم ضرب عليها وأصلحها في الهامش بما هو مثبت.
(7)
تقدم تخريجه (ص 34).
قال البخاري [ق 10]: وكان ابن المبارك يرفع يديه، وهو أكبر
(1)
أهل زمانه علمًا فيما نعرف، ولو لم يكن عند من لا يعلم من السلف علمًا
(2)
، فاقتدى بابن المبارك فيما اتَّبع فيه الرسولَ وأصحابه والتابعين، لكان أولى به [من] أن يأتمَّ
(3)
بقول من لا يعلم».
* * *
(1)
كتاب الرفع (ط): «أكثر» . و (خ) مهملة النقط.
(2)
كذا في الأصل و (ف)، ومثله في كتاب البخاري (ط، مخ). والوجه «علم» بالرفع.
(3)
«من» ليست في الأصل وفرعه، والعبارة في كتاب «الرفع ــ ط، خ» : «أولى به من أن يثبته .. » .