الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
[مسائل تتعلق بالرفع وكيفيته وابتدائه وانتهائه]
وهذه مسائل تتعلق بالرفع وكيفيته وابتدائه وانتهائه، ذكرناها ليكون الكتاب جامعًا لأحكام هذه المسألة كافيًا في معناه.
المسألة الأولى:
لا تختلف الرِّواية عن أحمد أن رفع اليدين في المواطن الثلاثة يطلق عليه أنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهل يُطْلَق على تاركه أنه تاركٌ للسنة؟ فيه عن أحمد روايتان:
إحداهما: أنه تارك للسنة، قال في رواية جعفر بن محمد: من ترك رفع اليدين في الصلاة ترى أنه قد ترك سنةً من سنن النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم
(1)
.
وقال في رواية أبي نصر العجلي، وقد سأله عمن ترك رفع اليدين في الصلاة عند الركوع وبعدما يرفع رأسه أيكون قد ترك سنةً؟ قال: أخشى ذلك أو نحوه.
وقال في رواية أبي بكر المرُّوذي ــ وقد سأله تقول: من ترك الرفع يكون تاركًا للسنة ــ قال: لا نقول هكذا، ولكن نقول: راغب عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
.
(1)
بنحوها في «الفروع» : (2/ 200).
(2)
رواية المرّوذي في «الفروع» : (2/ 200)، وفي «الفتح»:(4/ 307) لابن رجب. وقال في «مسائل ابن هانئ» : (1/ 50): «ومن ترك الرفع فقد رغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم» . ونقل عنه الميموني: «الرفع عندنا أكثر وأثبت، فإن تأوّل رجل، فما أصنع» ! انظر «الفتح» لابن رجب، الموضع السابق.