الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا أتيت بنا أتيت مخفة
…
وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا
ويذكر إنّه لمّا امتدحه قال له: أقم حتى أنظر في أمرك! فأقام أياما فلم ير شيئا. وكان عمر ينتظر مالا من وجه فأبطأ عليه. فكتب إليه أبو العتاهية:
يا أبن العلاء ويا أبن القرم مرداس
…
إني امتدحتك في صحبي وجلاسي
أثنيت عليك ولي حال تكذبني
…
فيما أقول فاستحيي من الناس
حتى إذا قيل ما أعطاك من صفدٍ
…
طأطأت من سوء حالٍ عندها رأسي
فقال عمر لحاجبه: اكفيه أياما! فقال له الحاجب كلاما دفعه به وقال: تنتظر! فكتب إليه:
أصابت علينا جودك العين يا عمر
…
فنحن لها نبغي التمائم والنشر
أصابتك عين في سخائك صلبةٌ
…
ويا رُبَّ عين صلبة تفلق الحجر
سنرقيك بالأشعار حتى تملها
…
فإن لم تفق منها رقيناك بالسور
فضحك عمر وقال لصاحب بيت ماله: كم عندك؟ قال: سبعون ألف درهم. فقال: ادفعها إليه! ويقال إنّه قال له: اعذرني عنده ولا تدخله عليَّ فإني أستحي منه!
زندان في وعاءٍ
.
الزند بفتح الأول العود الذي يقدح به. والوعاء معروف. يضرب هذا في تساوي الرجلين فيقال: هما زندان في وعاء وكزندين في وعاء.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: ولا يكاد يوضع في المدح. إنما هو في موضع الخساسة والدناءة.
فقال البكري: لا أعلم لم جعل في موضع الدناءة إلا أن يتناولوا فيه قولهم اللئيم مزند والتزنيد: التضييق.
قلت: ولا يخفى بعده. والمزند بصيغة اسم المفعول وهو البخل الضيق. قال الحماسي:
ومن الرجال أسنة مثال ذروبة
…
ومزندون شهودهم كالغائب
وقد أتى الحريري في مقامته البغدادية بهذا المثل في مطلق الاستواء أو في الاستواء في