الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحدهما الإكثار من الزيارة والإفراط فيها وهو يوجب السأم والملل والضجر. والثاني الإقلال منها جدا والإفراط في الغيبة والقطيعة. وهو يوجب الوحشة والتقاطع والتباعد. ونظم بعض الشعراء الكلام المذكور فقال:
إذا شئت أن تلقى فزر متتابعاً
…
وإن شئت أن تزدد حباً فزر غبا
وقال الثعالبي:
عليك بإقلال الزيارة إنما
…
تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا
فإني رأيت القطر يسأم دائماً
…
ويطلب بالأيدي إذا هو أمسكا!
وقال أبو العتاهية:
أقلل زيارتك الصديق ولا تطل
…
إتيانه فيلح في هجرانه!
إنَّ الصديق يلج في غشيانه
…
لصديقه فيمل في غشيانه
حتى تراه بعد طول سروره
…
وكأنه متبرم بمكانه
وإذا تولى عن صيانة نفسه
…
رجلٌ تنقص واستخف بشانه
وقالوا: قلة الزيارة أمان من الملالة. وقالوا في الطرف الآخر يرك الزيارة سبب القطيعة. وينسب لعلي كرم الله وجهه:
الصبر من كرم الطبيعة
…
والمن مفسدة الصنيعة
ترك التعاهد للصديق
…
يكون داعية القطيعة
زيادة الأمل تقتضي نقصان العمل
.
هذا مثل مصنوع فيما أظن وهو ظاهر المعنى.
زدهم عنزاً
الزيد والزيادة معروف. يقال: زدته الشيء أزيده زيادة وزيدا وأزددت كذا