الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتى وسيم من أهل ملته فقال له: من هذا الفتى؟ فقال: بعض إخواني. فأنشد حينئذ:
دعتني أخاها أم عمرو ولم أكن
…
أخاها ولم أرضع لها بلبانِ
دعتني أخاها بعد ما كان بيننا
…
من الأمر ما لا يصنع الأخوانِ
وقال أيضاً في معنى هذا المثل: رُبَّ بعيدٍ أقرب من قريبِ. وقالوا: القريب من قرب نفعه. وقالوا: القريب من تقرب لا من تنسب. وقال حبيب:
ولقد سبرت الناس ثم خبرتهم
…
وبلوت ما وصفوا من الأسبابِ
فإذا القرابة لا تقرب قاطعاً
…
وإذا المودة أقرب الأنسابِ
وقال أبن هرمة في نحو هذا:
هش إذا نزل الوفود ببابه
…
سهل الحجاب مؤدب الخدامِ
فإذا رأيت شقيقه وصديقه
…
لم تدر أيهما أخو الأرحامِ
غيره:
ذو الود مني وذو القربى بمنزلةٍ
…
وإخواني أسوة عندي لخلاني
أحبة جاورت آدابهم أدبي
…
فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني
أرواحنا في مكان واحدٍ وغدت
…
أجسامنا بعراقٍ أو خراسانِ
وقال حبيب أيضاً:
أو نفترق نسباً يؤلف بيننا
…
أدبٌ أقمناه مقام الوالدِ
وتقدم هذا وما يشبه وسيأتي أيضاً منه إن شاء الله تعالى
رُبَّ أكلةٍ منعت أكلاتٍ
الأكل معروف؛ والأكلة بالفتح: المرة منه وبالضم: شيء يؤكل وما يجعله الأكل في فيه.
والمعنى أنَّ الإنسان ربما أكل شيئاً فأداه إلى ترك الأكل مدة بهيضة وتخمة أو مرض مثلا. قال أبي هرمة: