الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأكرم هذا الحرم عن أنَّ يناله
…
تورك فحل همه أنَّ يجامعا
وكانت مع قطري بن الفجاءة في عسكر الأباضية. فكانت ترتجز في تلك الحروب وتقول:
أحمل رأساً قد سئمت حمله
…
وقد مللت دهنه وغسله
ألا فتى يحمل عني ثقله؟
والخوارج يفدونها بالآباء والأمهات. وكان قطري يشبب بها وفي ذلك يقول في وقعة دولاب:
لعمرك إني في الحياة لزاهدٌ
…
وفي العيش ما لم ألق أم حكيمِ
من الخفرات البيض لم ير مثلها
…
شفاء لذي بث ولا لسقيمِ
لعمرك إني يوم ألطم وجهها
…
على نائبات الدهر جد لئيمِ
ولو شهدتني يوم دولاب أبصرت
…
طعان فتى في الحرب غير ذميمِ
غداة طفت علماء بكر بن وائل
…
وعجنا صدور الخيل نحو تميمِ
فلم أر يوما كان أكثر مقطعاً
…
يمج دماً من فائضٍ وكليمِ
وضاربةٍ خداً كربواً على فتى
…
أغر نجيب الأمهات كريمِ
أصيب بدولاب ولم يك موطناً
…
له أرض دولاب ودير حميمِ
فلو شهدتني يوم ذاك وخيلنا
…
تبيح من الكفار كل حريمِ
رأت فتية باعوا الإله نفوسهم
…
بجنات عدنٍ عنده ونعيمِ
سرعان ذا إهالة
!
السرعة تقدمت. ويقال: سرعان ذا خروجا مثلثة السين أي سرع هذا خروجا. ويقال: لسرعان ما صنعت كذا! أي ما أسرع! والإهالة: الشحم أو ما أذيب منه أو الزيت وكل ما ائتدم به وهمزتها أصلية ورجل مستأهل: آخذ الإهالة أو آكل لها. قال:
لا بل كلبي يا أم واستأهلي
…
إنَّ الذي أنفقت من ماله!