الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهمية الموضوع
تظهر أهمية الكتابة في موضوع الصحابة في نظري القاصر من جهتين:
الأولى: حاجة الناس الملحة - وهم أحفاد الصحابة رضي الله عنهم إلى بيان هدي قويم يسيرون عليه، ومنهج حكيم سليم يتجهون إليه، ولا هدي أقوم، ولا منهج أحكم وأسلم من هدي الصحابة رضي الله عنهم إذ هم خير من مشى على البسيطة بعد الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - فقد صاحبوا النبي صلي الله عليه وسلم ونهلوا من علمه، واقتبسوا من حكمته وحلمه، وتخلقوا بأخلاقه، وساروا على منهجه وطريقته.
فحاجة الناس ماسة - خاصة في مثل هذه الأزمان التي ضاعت فيها كثير من القيم والأخلاق - إلى الرجوع لعلم وأخلاق وجهاد السلف الصالح، لالتماس جليل علومهم واقتباس كريم أخلاقهم.
الثانية: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: فكما أن بيان السنة وفضائل الصحابة، وتقديمهم الصديق والفاروق من أعظم أمور الدين عند ظهور بدع الرافضة ونحوهم، فكذلك بيان السنة ومذاهب أهل المدينة، وترجيح ذلك على غيرها من مذاهب أهل الأمصار أعظم أمور الدين عند ظهور بدع الجهال المتبعين للظن وما تهوى الأنفس (1). فإذا لم يكن هذا الزمن الذي نعيشه هو أولى الأزمان ببيان فضائل الصحابة، وبثها ونشرها، ودحض
(1) ابن تيمية: أحمد: شيخ الإسلام: مجموع الفتاوى: مكتبة العبيكان ط 1/ 1419هـ (20/ 396)
كذب المفترين، فمتى يكون.
ومع انتشار وسائل التقنية، سهل الحصول على المعلومة، صدقا كانت أم كذبا، ولما انتشر القول في الصحابة في هذه الوسائل، تارة بالطعن فيهم وازدرائهم، وتارة بسبهم وانتقاصهم وتشويه صورتهم خاصة فيما وقع بينهم من الحروب والفتن، كان حريا على كل صاحب علم وفكر أن ينهض جادا ويأخذ بحبل من القضية ينافح عنها، ويجادل لأجلها، ليبين وجه الصواب فيها، ويذب عن أصحابها. ولست هنا محققا لما جرى من الفتن بين الصحابة رضي الله عنهم فهذه لها أهلها، ولكن أبادر مبادرة متواضعة، لصنع صفاء ذاك التاريخ، وتلك الحقبة، وبيان جمال أيامهم، وكمال أعوامهم، فأشدت بفضائلهم وميزت خصائصهم، وأفضت في ذكر مناقبهم، وأزحت بعض الشبه التي ألزقت بهم، خاصة أن القوم - الرافضة - معروفون بالكذب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أما أهل الكوفة، فلم يكن الكذب في أهل بلد أكثر منه فيهم، ففي زمن التابعين كان بها خلق كثيرون منهم معروفون بالكذب، لاسيما الشيعة، فإنهم أكثر الطوائف كذباً باتفاق أهل العلم (1).
وبيّن رحمه الله أن هذه الطائفة هي أكثر الطوائف قدحاً في سلف الأمة وأئمتها، فقال: فالمقصود هنا أن المشهورين من الطوائف - بين أهل السنة والجماعة - العامة بالبدعة ليسوا منتحلين للسلف، بل أشهر الطوائف بالبدعة: الرافضة، حتى إن العامة لا تعرف من شعار البدع إلا الرفض،
(1) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 20/ 316
والسني في اصطلاحهم: من لا يكون رافضيا، وذلك لأنهم أكثر مخالفة للأحاديث النبوية ولمعاني القرآن، وأكثر قدحاً في سلف الأمة وأئمتها، وطعناً في جمهور الأمة من جميع الطوائف، فلما كانوا أبعد عن متابعة السلف كانوا أشهر بالبدعة (1).
وقال عنهم أيضا: وهؤلاء لا يرجعون إلى شيء بل إلى معدوم لا حقيقة له، ثم إنما يتمسكون بما ينقل لهم عن بعض الموتى فيتمسكون بنقل غير مصدق عن قائل غير معصوم، ولهذا كانوا أكذب الطوائف
…
وحديث الشيعة من أكذب الحديث (2).
ويضاف لما ذكر من أهمية الحديث في هذا الموضوع، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الافتراق فقال:(تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة). قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح (3).
وجاء في رواية (وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في
(1) مرجع سابق: 4/ 155
(2)
مرجع سابق: 13/ 209
(3)
أخرجه الترمذي في باب ما جاء في افتراق هذه الأمة (2640)
النار إلا واحدة، فقالوا: ومن هي يا رسول الله قال: ما أنا عليه وأصحابي). قال الترمذي: حديث حسن غريب مفسر لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه (1).
فوصف النبي صلى الله عليه وسلم هذه الفرقة الناجية بأنها على ما كان عليه هو عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام، فكان لزاما معرفة منهجهم وفقههم وسيرة حياتهم، لأنهم كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار المؤمنين (2).
وقال في موضع آخر: ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة، وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف أن خير قرون
(1) أخرجه الترمذي في باب ما جاء في افتراق هذه الأمة (2641)، انظر: المباركفوري: تحفة الأحوذي، 7/ 434: العظيم آبادي: محمد: العلامة: عون المعبود شرح سنن أبي داود: دار الحديث 1423هـ (8/ 5) وجاء في التحفة: قوله: هذا حديث حسن غريب في سنده عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وهو ضعيف، فتحسين الترمذي له لاعتضاده بأحاديث الباب. المباركفوري: تحفة الأحوذي: 7/ 436 وقد صححه الإمام ابن تيمية فقال: الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد كسنن أبي داود والترمذي والنسائي وغيرهم. ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 3/ 345 وقال رحمه الله: مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين، وقد ضعفه ابن حزم وغيره، لكن حسنه غيره أو صححه، كما صححه الحاكم وغيره، وقد رواه أهل السنن وروي من طرق. ابن تيمية: منهاج السنة: 5/ 48، انظر: عواجي: غالب: دكتور: فرق معاصرة: مكتبة لينة للنشر والتوزيع ط 1/ 1414هـ (1/ 30).
(2)
ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 35/ 59
هذه الأمة في الأعمال والأقوال والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة، أن خيرها - القرن الأول - ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة، من علم، وعمل، وإيمان، وعقل، ودين، وبيان وعبادة، وأنّهم أولى بالبيان لكل مشكل، وهذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الإسلام وأضله الله على علم، ثم قال: وما أحسن ما قال الشافعي في رسالته: " هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل، وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا "(1).
دوافع كتابة الموضوع:
ومما دفعني لكتابة مثل هذا الموضوع المهم عدة أمور:
1 -
الغيرة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، واللحاق بركب المنافحين والمدافعين عن جنابهم الطاهر.
فمجريات الأحداث الحاضرة، وسوالف الأخبار الماضية، تؤكد استهداف المنافقين، النيل من رموز هذه الأمة المباركة المرحومة، والحط من أقدارهم وغايتهم هدم معالم الدين الحنيف، وليس أمامهم إلا الثقات العدول النقلة، فإذا سقطت عدالتهم، واهتزت مكانتهم، فلا وثوق بما يحملونه وينقلونه، وحسبي في الرد عليهم وعلى أمثالهم، قول الحبيب المصطفى والنبي المجتبى عليه أفضل الصلاة والسلام: (نضر الله امرأً سمع
(1) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 4/ 157
مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها، فرب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) (1).
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وإن لم يكن فقيهاً، ودعاء لمن بلغه وإن كان المستمع أفقه من المبلغ، لما أعطي المبلغون من النضرة، ولهذا قال سفيان بن عيينة: لا تجد أحدا من أهل الحديث إلا وفي وجهه نضرة، لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، يقال: نَضُر، ونَضَر، والفتح أفصح، ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يعظمون نقلة الحديث، حتى قال الشافعي رضي الله عنه:" إذا رأيت رجلاً من أهل الحديث فكأني رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ".
وإنما قال الشافعي هذا، لأنه في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الشافعي أيضاً: أهل الحديث حفظوا، فلهم الفضل علينا لأنهم حفظوا لنا (2).
ويقول رحمه الله في موضع آخر: وبكل حال، فهم أعلم الأمة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته ومقاصده وأحواله (3).
(1) أخرجه الترمذي في كتاب العلم باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع (2656)، وأخرجه أبو داود في كتاب العلم باب فضل نشر العلم (3657)
(2)
ابن تيمية: مجموع الفتاوى 1/ 11
(3)
ابن تيمية: مجموع الفتاوى 4/ 95
وفي هذا يقول المولى جل وعلا: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} الإسراء: (71)، قال بعض السلف: هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم. (1)
ويقول الإمام ابن القيم: التلقي نوعان: بوساطة وبغير وساطة، وكان التلقي بلا وساطة حظ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين حازوا قصبات السباق، واستولوا على الأمر، فلا طمع لأحد من الأمة بعدهم في اللحاق، ولكن المبرز، من اتبع صراطهم المستقيم، واقتفى منهاجهم القويم، والمتخاذل من عدل عن طريقهم ذات اليمين وذات الشمال، فذلك المنقطع التائه في بيداء المهالك والضلال، فأي خصلة خير من لم يسبقوا إليها، وأي خطة رشد لم يستولوا عليها، تالله لقد رووا رأس الماء من عين الحياة عذبًا صافياً زلالاً وأيدوا قواعد الإسلام (2).
2 -
إثبات عدالتهم المطلقة، وبيان أن ما جرى بينهم رضي الله عنهم وأرضاهم من أحداث وفتن لا تسقط عدالتهم ولا تنقص مكانتهم، بل كانوا أئمة مجتهدين متأولين، فهم بين الأجر والأجرين كما نص عليه علماء وفضلاء الأمة.
ونقل الإمام النووي في شرحه صحيح الإمام مسلم كلام بعض الأئمة، فيما جرى بين الصحابة وذكر عنهم قولهم: فكلهم معذورون رضي الله عنهم،
(1) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: 3/ 56
(2)
ابن القيم: إعلام الموقعين: 1/ 5
ولهذا اتفق أهل الحق ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهادتهم ورواياتهم وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين (1).
3 -
رد بعض الأكاذيب المختلقة من وجود انفصام بين آل البيت الطاهرين والصحابة المكرمين رضي الله عنهم أجمعين.
4 -
بيان المعتقد الصحيح، والمنهج القويم في الصحابة رضي الله عنهم.
5 -
وضع الأمور في نصابها الصحيح، والتحاكم إلى نصوص الوحيين حين الاختلاف.
6 -
إشهار وإظهار مواقف أهل السنة والجماعة في غيرتهم على الصحابة رضي الله عنهم، وبيان وجوه دفاعهم وذبهم عن أعراض الصحابة الأجلاء المكرمين رضي الله عنهم.
7 -
بيان إجماع أهل السنة والجماعة القولي والفعلي على وجوب احترام الصحابة وتوقيرهم وإجلالهم وإنزالهم منازلهم التي أنزلهم الله إياها رضي الله عنهم أجمعين.
8 -
بيان خطورة وجريمة التعدي على جناب الصحابة الأطهار، وأن سبهم والطعن فيهم، جناية عظيمة، ومصيبة كبيرة، موجبة للكفر والقتل حيناً، والتعزير والحبس والجلد حيناً آخر.
9 -
محاولة دفع ورفع اللبس الذي ربما اشتبه على البعض من الآيات والأحاديث التي ظاهرها الطعن في الصحابة رضي الله عنهم وهي مبثوثة في ثنايا هذا
(1) النووي: يحي: الإمام: شرح صحيح الإمام مسلم: دار القلم، بيروت ط 1 (15/ 159)
البحث.
10 -
بيان منهجنا وعقيدتنا في الصحابة رضي الله عنهم والتي لا يمكن أن نتنازل عنها بحال من الأحوال، لا بدعوى تقارب ولا غيرها.
11 -
بيان أن بشرية الصحابة وعدم عصمتهم، ليست سببا للوقوع في أعراضهم، وتتبع زلاتهم، بل هم أشرف الخلق وأكرمهم، فالوحي يقر صوابهم - وهم أتباع للشرع - ويصحح خطأهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
خطة البحث:
قسمت البحث إلى مقدمة وبابين وخاتمة.
المقدمة اشتملت على:
- أهمية الموضوع.
- ودوافع الكتابة فيه.
- وخطة البحث ومنهج الكتابة فيه.
الباب الأول: في فضائل الصحابة وخطورة سبهم: اشتمل على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: الحديث عن فضائل الصحابة من الكتاب والسنة.
الفصل الثاني: حكم سب الصحابة رضي الله عنهم.
الفصل الثالث: مسائل متممة (شبهات وردود)
والباب الثاني: في الدفاع عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: اشتمل على أربعة فصول:
الفصل الأول: دفاع الله تعالى عن الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم.
الفصل الثاني: دفاع النبي صلى الله عليه وسلم عن الصحابة رضي الله عنهم.
الفصل الثالث: دفاع الصحابة رضي الله عنهم عن أعراض بعضهم بعضاً.
الفصل الرابع: دفاع بعض المخلوقات المسخرة عن الصحابة رضي الله عنهم.
ثم الختام والتوصيات.
منهج البحث:
اعتمدت في البحث على منهج أحسب أنه منهج وسط معتدل،
يقوم على:
1 -
إحسان الظن في الصحابة رضي الله عنهم، ودفع ما يناقض الأصول العامة التي تبنى عليها عقيدتنا في الصحابة رضي الله عنهم، مع عدم الغلو فيهم، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلو فيه وإطرائه، وهو خير البشرية فمن هو دونه من باب أولى، ولكن هم أقوام أحبهم الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، أفلا نحبهم ونجلهم ونكرمهم ونذب عن أعراضهم، بلى والله.
2 -
ابتعدت قد المستطاع عن الروايات الموضوعة والضعيفة التي لا ينجبر ضعفها، واكتفيت بما صح من الروايات أو كان مقبولاً عن العلماء الموثوقين من أهل الحديث والتاريخ، وذكرت بعض الآثار عن السلف المتعلقة بالباب، وبعض الأخبار والرؤى استئناساً لا اعتمادا.
3 -
اقتضى المقام مزج الكلام بالأسلوب الإنشائي، راجيا من الله تعالى أن يكون مستحسنا غير ممجوج.
4 -
رجعت إلى المراجع الأصلية في الباب.
5 -
خرجت الآيات، وعزوت الأحاديث لمصادرها.
6 -
نسبت النقول لقائلها، كما قيل: من بركة العلم أن يضاف القول
إلى قائله (1).وأنبه إلى أن الإحالة إلى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، هو بالنسبة لما هو مشهور من طبعة الشيخ: ابن قاسم، مع أني ذكرت في المراجع طبعة العبيكان، وهي المتواجدة لدي، وميزتها: فهرسة الصفحات على طبعة الشيخ ابن قاسم.
هذا وأشكر المولى جل وعلا على ما من به علي من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومنها: تيسيره لي إخراج هذا البحث المتواضع، ذابا فيه ومنافحاً ومبينا فضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وأشكر بعد شكر الله تعالى، كل من أعانني بقول أو فعل، ولهم مني خالص الدعاء. وهذا جهد بشري يعتريه النقص والخطأ والسهو والنسيان ولا بدّ، ويأبي الله تعالى إلا أن يكون الكمال لكتابه ولكن حسبي أني بذلت وسعي وجهدت طاقتي لإبراز البحث في أحسن وأكمل صورة فما كان فيه من صواب فمن الله وحده، فله الحمد والمنة، وأسأله سبحانه وتعالى أن يحشرني وكل منافح عن الصحابة مع هذه الزمرة المباركة الطاهرة، وما كان فيه من خطأ أو تقصير فمني والشيطان، والخطأ من طبيعة البشر " وخير الخطائين التوابون " ورحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي.
مازن محمد بن عيسى
mazenbineisa@hotmail.com
(1) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: 1/ 29