المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الملحق (ب)قرار عن الجزائر في اجتماع الكرادلة وكبار الأساقفة - سلسلة جهاد شعب الجزائر - جـ ١٣

[بسام العسلي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول

- ‌ المرأة الجزائريةعلى مخططات الاستعمار

- ‌ المرأة الجزائرية (أصالة عميقة الجذور)

- ‌ لوحة شعبية للمجاهدة الجزائرية

- ‌ زغاريد النساء (اليويو)

- ‌ رسالة من مجاهدة

- ‌الفصل الثاني

- ‌ قصة (عقلية) وزوجها (الملازم سي الأخضر)

- ‌ من سلف الذكريات مع (فضيلة سعدان)

- ‌ نساء جزائريات في (معسكر الاعتقال)

- ‌ أم الشهيد

- ‌ مجاهدة وأم شهيد

- ‌ جميلة بو حيرد

- ‌الفصل الثالث

- ‌ معاناة الإرهاب

- ‌ أكثر وحشية من النازيين والمغول (التتار)

- ‌ مدارس تعليم أساليب التعذيب

- ‌ معسكرات الانتقاء والترحيل

- ‌ معسكرات التجميع

- ‌ الأسرى والجرحى

- ‌ ملحقات ضد الاستعمار وأساليبه الهمجية

- ‌الملحق (أ)شخصيات فرنسية ضد الهمجية الاستعمارية

- ‌الملحق (ب)قرار عن الجزائر في اجتماع الكرادلة وكبار الأساقفة

- ‌الملحق (ج)خطاب من الأستاذ رينيه إلى وزير التربية الوطنية الفرنسي

- ‌الملحق (د)الجنرال (دو بولارديير) يستقيل من قيادته

- ‌ الكلمة الأخيرة

- ‌قراءات

- ‌(1)من منهج الصومام في موضوع الحركة النسائية

- ‌(2)من توصيات المجلس الوطني للثورة الجزائرية لتحرير المرأة

- ‌الفهرس

الفصل: ‌الملحق (ب)قرار عن الجزائر في اجتماع الكرادلة وكبار الأساقفة

المجتمع الفرنسي وكان من بينهم: الدكتور لويس، روجيه ميهل، لوك أستانج، جوزيف فولييه أجولا بول فريس، موريس دو جانديلاك، الاب جولي، رينيه جوليار موريس لاكروا، اندريه لاترييل، الاب فارييون، لويس ماسيبيون فرانسوا مورياك، مدام بوليت مونييه، اندريه فيليب، الأب ريتيف بول ريكور، دافيد روسيه، الأب اندريه مونييه، الأب بيير تروكميه الأب فاريبون، هوريس فوسار، فيليب فياني.

‌الملحق (ب)

قرار عن الجزائر في اجتماع الكرادلة وكبار الأساقفة

(*)

نشرت أمانة سر الأسقفية صباح اليوم القرار الآتي الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع الكرادلة، وكبار الأساقفة، الذي انتهت آخر جلساته بعد ظهر الخميس في (باريس).

(لقد تقرر بطريقة قاطعة الامتناع عن اتخاذ أي قرارات سياسية فيما يتعلق بالمشكلة الجزائرية. ويوجه مؤتمر الكرادلة وكبار الأساقفة نصيحته هذه إلى جميع من أصابتهم حوادث الجزائر المؤلمة في صميم أفئدتهم وأبدانهم، فمنذ خريف عام 1955،

(*) صحيفة (لوموند) الفرنسية في 16 - آذار - مارس - 1957.

ص: 204

وجه أساقفة الجزائر خطابا مشتركا، اتبع بقرار اتخذه جميع الكرادلة وكبار الأساقفة، تعرض فيه للمبادىء التي يجب أن يستنير بها المسيحيون للحكم على الحوادث، ويسترشدوا بها لاتباع الطريق السوي.

إن الآلام التي تنتج عن الخلاف القائم، يخشى أن تؤدي إلى أوخم العواقب، وأن تضر بكل محاولة لتسوية المشكلة بطريقة عادلة، وقد يترتب عنها، عند البعض، فقدان تام للاحترام الواجب للكرامة الإنسانية، كما يترتب عنها عند الآخرين اضطرابات وشكوك قد تؤدي إلى إعادة النظر في الواجبات المبدئية نحو الوطن.

إن الحقد لا يجب أن يجد له مكانا في قلب المؤمن، وهو بالأحرى لا يمكن أن يستعمل حجة للقيام بأعمال إرهابية عمياء، يكون ضحاياها الأبرياء، أو إلى القيام بمظاهرات دامية لمقاومة الإرهاب. إن هذه الطريقة الشنيعة المكروهة يخشى منها أن تخلق عوائق وعقبات لا يمكن التغلب عليها في الطريق المشروع الطويل الأجل الذي يقوم عليه مستقبل الجزائر. وما سبق للأسقفية أن أكدته مرارا، وكما يشهد بذلك تدخلها المتكرر لدى السلطات المسؤولة، فإن كل من تكون مهمته حماية الأفراد والأموال ملزم بأن يحترم الكرامة الإنسانية، وأن يمتنع البتة عن كل إجراءات تحرمها الشريعة الطبيعية والقانون الإلهي. وهي إجراءات كثيرا ما اعترضت عليها السلطات العامة. وبالنسبة للأزمة الحالية، فإننا جميعا وكل منا على انفراد، يجب أن يتذكر في كل وقت بأنه لا يمكن أن يسمح له بأي حال من الأحوال أن يستخدم طرقا وأساليب مستهجنة في ذاتها، ولو كان ذلك في سبيل قضية محمودة.

وفي وسط كل هذا الاضطراب والقلق، ما زال هناك سبب كبير

ص: 205