الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، وانتصارها هو انتصارك أما نحن، العازمين على مواصلة الكفاح، الواثقين من مشاعرك المناهضة للامبرياليين، فإننا نقدم للوطن أغلى - وأنفس - ما نملك.
فاتح نوفمبر 1954.
الأمانة العامة.
…
ومع بيان (جبهة التحرير الوطني) أصدرت قيادة (جيش التحرير الوطني) التي ولدت ليلة الثورة من تنظيم (اللجنة الثوريه للوحدة والعمل) بيانا تم توزيعه مع توزيع بيان (جبهة التحرير الوطني) ولم يكن توزيع البيانين في وقت واحد دليل وجود انقسام، قدر ما كان تأكيدا على ولادة التنظيمين السياسي والعسكري للثورة، وانطلاق التنظيمين من العمل الصامت الى المجابهة المسلحة. وتضمن بيان (جيش التحرير الوطني) ما يلي:
بيان من جيش التحرير الوطني في الفاتح من نوفمبر - تشرين الثاني - 1954
أيها الشعب الجزائري!
فكر بالموقف الشائن للاستعمار، حيث العدالة والديموتراطية والمساواة ليست أكثر من واجهات خداعية، يستخدمها المستعمرون. ومع كل هذه الشرور، يجب عدم نسيان قصور الأحزاب عن الدفاع لضمان مصلحتك. فهيا بنا لنمسك يدا بيد، ومعنا إخوتنا في المشرق والمغرب، والذين يموتون لتعيش أوطانهم. إننا ندعوك لاستعادة
شاب هجر مدرسته والتحق بقواعد الثوار
حريتك ولو كان دمك ثمنا لها. نظم عملك إلى جانب قوات التحرير التي تطلب مساعدتك. وعليك واجب حمايتها وتقديم العون لها.
إن عدم المبالاة والتخلي عن الصراع أصبح جريمة. أما الخيانة فهي في مقاومة الثورة. إن الله مع المجاهدين المدافعين عن قضيتهم العادلة، ولسيت هناك قوة يمكن لها إيقافهم منذ اليوم. فإما الموت بفخار، وإما تحرير الوطن.
عاش جيش التحرير. وعاشت الجزائر مستقلة.
…
عندما صدرت هذه البيانات، كان لهيب الثورة قد انطلق منذ ساعات قيلة في (آريس) و (خنشلة) و (فم الطوب). وفي عدد كبير من المواقع ضمن إطار (العمليات الصغرى) غير أن تنوع هذه العمليات ووفرة عددها كان أمرا مثيرا لقلق السلطات الاستعمارية. لقد كان إعلان الثورة مجرد تظاهرة للقوة، غير أنها تظاهرة صممت بطريقة رائعة. وانسجاما مع برنامج الثورة في ربط (الصراع السياسي) بالصراع المسلح، لقام مكتب جبهة التحرير الوطني في القارة - والذي كان يرأسه أحمد بن بللا - بإصدار بيان يعلن فيه انطلاقة الثورة وذلك يوم 15 تشرين الثاني - نوفمبر - 1954 (أي بعد مضي 15 يوما على إنطلاقة الثورة) وتضمن البيان ما يلي: