الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ارْتَحَلَ أَبُو زُرْعَةَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَيُتَأَمَّلُ هَذَا.
وَلَمْ يَقَعْ لِهَذَا الشَّيْخِ رِوَايَةٌ فِي الدَّوَاوِيْنِ السِّتَّةِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
115 - عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُسْلِمٍ الجُهَنِيُّ *
(خَ، د، ت، ق)
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، شَيْخُ المِصْرِيِّيْنَ، أَبُو صَالِحٍ الجُهَنِيُّ مَوْلَاهُمُ، المِصْرِيُّ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ.
قَدْ شَرَحْتُ حَالَهُ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ) ، وَليَّنَّاهُ.
وَبِكُلِّ حَالٍ، فَكَانَ صَدُوْقاً فِي نَفْسِهِ، مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، أَصَابَهُ دَاءُ شَيْخِهِ ابْنِ لَهِيْعَةَ، وَتَهَاوَنَ بِنَفْسِهِ حَتَّى ضَعُفَ حَدِيْثُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ بِحَمْدِ اللهِ، وَالأَحَادِيْثُ الَّتِي نَقَمُوهَا عَلَيْهِ مَعْدُوْدَةٌ فِي سَعَةِ مَا رَوَى (1) .
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ وَمائَةٍ.
ورَأَى: زَبَّانَ بنَ فَائِدٍ، وَعَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُوْسَى بنِ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّمَشْقِيِّ، وَنَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، وضِمَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، وَابْنِ وَهْبٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
(*) التارخ الكبير 5 / 121، الضعفاء والمتروكين للنسائي: 63، الضعفاء للعقيلي لوحة: 209، الجرح والتعديل 5 / 86 - 87، المجروحين 2 / 40 - 43، الكامل لابن عدي لوحة 438 - 439، تاريخ بغداد 9 / 478 - 481، الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 268، المعجم المشتمل: 155، تهذيب الكمال لوحة: 693، تذهيب التهذيب 2 / 152 ب - 153 أ، تذكرة الحفاظ 1 / 388، 390، العبر 1 / 387، ميزان الاعتدال 2 / 440، 447، الكاشف 2 / 96 - 97، المغني في الضعفاء 1 / 343، تهذيب التهذيب 5 / 256 - 261، مقدمة فتح الباري 411 - 413، طبقات الحفاظ: 169، حسن المحاضرة 1 / 346،
خلاصة تذهيب الكمال: 201، شذرات الذهب 2 / 51.
(1)
انظر " مقدمة الفتح " 1 / 411، 413.
وَلَازمَ اللَّيْثَ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَحَمَلَ عَنْهُ تَصَانِيْفَهُ، وَكَانَ كَاتِباً لَهُ عَلَى أَمْوَالِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ - شَيْخُهُ - وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَحَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي السَّوَّارِ المِصْرِيُّ المُتَوْفَى سَنَةَ (297) .
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ دَيْزِيْلَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بنُ الوَلِيْدِ أَبُو المُهَنَّى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:
يَرْفَعُ الحَدِيْثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ الشُّكْرَ، فَمُنِعَ الزِّيَادَةَ) ، الحَدِيْثَ.
قَالَ ابْنُ دَيْزِيْلَ: ثُمَّ لَقِيْتُ أَبَا صَالِحٍ، فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ اللَّيْثَ بِهَذَا.
قُلْتُ: فَمَنْ حَدَّثَكَ؟
قَالَ: يَحْيَى بنُ عُطَارِدِ بنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيْهِ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قُلْتُ: وَهُوَ مُرْسَلٌ، لَا، بَلْ مُعْضَلٌ (1) .
استَشْهَدَ البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) بِأَبِي صَالِحٍ، بَلْ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَدِيْثاً، وَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي بَعْضِ النُّسَخِ
(1) وفي " الدر المنثور " للسيوطي 4 / 71: وأخرج البخاري في " تاريخه " والضياء المقدسي في " المختارة " عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ألهم خمسة لم يحرم من خمسة: من ألهم الدعاء لم يحرم الاجابة، لان الله يقول:[ادعوني أستجب لكم] ، ومن ألهم التوبة لم يحرم القبول، لان الله يقول:[وهو الذي يقبل التوبة عن عباده] ، ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة، لان الله تعالى يقول:[لئن شكرتم لازيدنكم] ، ومن ألهم الاستغفار لم يحرم المغفرة، لان الله تعالى يقول:[استغفروا ربكم إنه كان غفارا] ، ومن ألهم النفقة لم يحرم الخلف، لان الله تعالى يقول [وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه] .
المُتْقَنَةِ، فَقَالَ: فِي أَوِّلِ الحَدِيْثِ:
قَالَ اللَّيْثُ (1) : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِحَدِيْثِ الَّذِي اسْتَدَانَ مِنْ رَجُلٍ أَلفَ دِيْنَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكَفِيْلٍ، قَالَ: كَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً.
وَالحَدِيْثُ مَشْهُوْرٌ، عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ المُحَدِّثُوْنَ قَبْلَنَا فِي تَفْسِيْرِ الفَتْحِ مِنَ (الصَّحِيْحِ (2)) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ (3) ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَذَكَرَ حَدِيْثَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيْراً (4) .
(1) 4 / 385 في أول الكفالة: قال الحافظ: وقع هنا في نسخة الصغاني: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، وقد تقدم في باب التجارة في البحر 4 / 255، أن أبا ذر وأبا الوقت وصلاه في آخره، قال البخاري: حدثني عبد الله بن صالح، حدثني الليث به، ووصله أبو ذر هنا من روايته عن شيخه علي بن وصيف، حدثنا محمد بن غسان، حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني، حدثنا عبد الله بن صالح به، وكذلك وصله بهذا الإسناد في باب ما يستخرج من البحر من كتاب الزكاة 3 / 287، ولم ينفرد به عبد الله بن صالح، فقد أخرجه الاسماعيلي من طريق عاصم بن علي، وآدم بن أبي إياس، والنسائي من طريق داود بن منصور، كلهم عن الليث، وأخرجه الامام أحمد 2 / 348 عن يونس بن محمد، عن الليث.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة علقها البخاري في كتاب الاستئذان 11 / 40 من طريق عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووصلها في " الأدب المفرد "(1128) ، وصححه ابن حبان من هذا الوجه.
(2)
8 / 449 في التفسير.
(3)
قال الحافظ: في رواية أبي ذر وأبي علي بن السكن: عبد الله بن مسلمة أي: القعنبي، ووقع عند غيرهما عبد الله غير منسوب، فتردد فيه أبو مسعود بين أن يكون عبد الله بن رجاء وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وقال أبو علي الجياني: عندي أنه عبد الله بن صالح، ورجح هذا المزي، وشده بأن البخاري أخرج هذا الحديث بعينه في كتاب " الأدب المفرد "(247) عن عبد الله بن صالح، عن عبد العزيز.
قلت (القائل ابن حجر) : لكن لا يلزم من ذلك الجزم به، وما المانع أن يكون له في الحديث الواحد شيخان عن شيخ واحد، وليس الذي وقع في " الأدب " بأرجح مما وقع الجزم به في رواية أبي علي وأبي ذر، وهما حافظان.
(4)
ونصه: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن هذه الآية التي في =
فَقَالَ أَبُو نَصْرٍ الكَلَابَاذِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، وَهِبَةُ اللهِ اللَاّلْكَائِيُّ: عَبْدُ اللهِ هَذَا هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ العِجْلِيُّ الكُوْفِيُّ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ (1) فِي رِوَايَتِهِ الصَّحِيْحَ عَنِ الفَرَبْرِيِّ، عَنِ البُخَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْلَمَةَ -يَعْنِي: القَعْنَبِيَّ- حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ، فَذَكَرَهُ.
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ الحَافِظُ (2) فِي (الأَطْرَافِ) : عَبْدُ اللهِ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءَ.
ثُمَّ قَالَ: وَالحَدِيْثُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ الحَافِظُ (3) : بَلْ هُوَ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
= القرآن: [يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا] قال في التوراة: " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، وحرزا للاميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالاسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله الا الله، فيفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا ".
(1)
هو الحافظ الحجة أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي، نزيل بغداد، المتوفى سنة 353 هـ، مترجم في " تذكرة الحفاظ " 3 / 938.
(2)
هو إبراهيم بن محمد بن عبيد أبو مسعود الدمشقي الحافظ، مصنف كتاب " الاطراف " على الصحيح، متوفى سنة 400، وقيل 401، مترجم في " تذكرة الحفاظ " 2 / 1068 - 1070 - وكتب الاطراف تذكر أحاديث كل صحابي على حدة كما يفعل أصحاب المسانيد، إلا أنهم يقتصرون على ذكر طرف منه، وهو بمثابة فهرس للاحاديث، ومن أعظم كتب الاطراف وأوعبها: كتاب " تحفة الاشراف بمعرفة الاطراف " للحافظ المزي المتوفى 742 هـ وقد جمع فيه أحاديث الكتب الستة وبعض لواحقها، وقد صدر منه أجزاء بتحقيق عبد الصمد شرف الدين.
وللشيخ عبد الغني النابلسي: " ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث " وهو مطبوع في مجلدين.
(3)
في كتابه " تقييد المهمل وتمييز المشكل " في رجال الصحيحين 2 / لوحة 681.
قَالَ لَنَا أَبُو الحَجَّاجِ الحَافِظُ: وَهَذَا أَوْلَى الأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ.
قَالَ: لأَنَّ البُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي كِتَابِ (الأَدَبِ (1)) فِي بَابِ الانْبِسَاطِ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ.
ذَكَرَهُ عَقِيْبَ حَدِيْثِ (2) مُحَمَّدِ بنِ سِنَانٍ العَوَقِيِّ، عَنْ فُلَيْحٍ، عَنْ هِلَالٍ.
وَرَوَاهُ فِي البُيُوعِ مِنَ (الجَامِعِ الصَّحِيْحِ (3)) ، عَنِ العَوَقِيِّ.
فَالحَدِيْثُ عِنْدَ البُخَارِيِّ عَنِ الرَّجُلَيْنِ فِي (الأَدَبِ) ، وَفِي (الصَّحِيْحِ)
…
، إِلَى أَنْ قَالَ:
فَإِذَا تَقَرَّرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ، وَقَعَ الاشْتِرَاكُ فِي قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ بَيْنَ العِجْلِيِّ الكُوْفِيِّ، وَبَيْنَ الجُهَنِيِّ الكَاتِبِ، فَكَوْنُهُ الكَاتِبَ أَوْلَى، لأَنَّا تَيَقَنَّا أَنَّ البُخَارِيَّ قَدْ سَمِعَ مِنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ فِي (تَارِيْخِهِ) ، وَفِي أَمَاكِنَ، وَهَذَا مَعْدُومٌ فِي حَقِّ العِجْلِيِّ، فَإِنَّ البُخَارِيَّ ذَكَرَ لَهُ تَرْجَمَةً صَغِيْرَةً مُخْتَصَرَةً جِدّاً فِي (تَارِيْخِهِ) ، لَمْ يَرْوِ عَنْهُ فِيْهَا شَيْئاً، وَلَا وَجَدْنَا أَبَداً لَهُ رِوَايَةً مُتَيَقَّنَةً عَنْهُ، لَا فِي (الصَّحِيْحِ) ، وَلَا فِي شَيْءٍ مِنْ تَوَالِيْفِهِ، بَلْ قَدْ رَوَى فِي (تَارِيْخِهِ) عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ.
نَعَمْ، وَلَمْ نَجِدْ لِلْعِجْلِيِّ رِوَايَةً عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ، مَتْنُهُ (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ (4)) .
رَوَاهُ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، بِخِلَافِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَإِنَّهُ مُكْثِرٌ عَنِ ابْنِ (5) أَبِي سَلَمَةَ (6) .
(1) برقم (247) .
(2)
برقم (246) .
(3)
4 / 287: باب كراهية السخب في الاسواق.
(4)
وأخرجه البخاري في " صحيحه " 5 / 73، وفي " الأدب المفرد "(475) من طريق أحمد بن يونس، عن عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مرفوعا:" الظلم ظلمات يوم القيامة " وأخرجه مسلم (2579) من طريق محمد بن حاتم، عن شبابة، عن عبد العزيز بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد 2 / 137 من طريق موسى بن داود، و2 / 156 من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، كلاهما عن عبد العزيز به.
(5)
سقط لفظ " ابن " من الأصل، واستدرك من " تهذيب الكمال ".
(6)
نقله الذهبي عن " تهذيب الكمال " لوحة 695 بتصرف.
قُلْتُ: وَأَيْضاً فَإِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ رَوَى الحَدِيْثَ المَذْكُوْرَ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ، فَتَعَيَّنَ أَنَّهُ هُوَ.
وَفِي الجِهَادِ مِنَ (الصَّحِيْحِ (1)) أَيْضاً: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (2) .
فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ السَّكَنِ: حَدَّثَنَا الفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا البُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ فَذَكَرَ، رَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي (مُصَنَّفِهِ) .
وَقَالَ أَبُو مَسْعُوْدٍ فِي (الأَطْرَافِ) : هَذَا الحَدِيْثُ يَرْوِيْهِ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ (3) .
قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ رَجَاءَ، فَاللهُ أَعْلَمُ أَيُّهُمَا هُوَ.
وَقَالَ الغَسَّانِيُّ: بَلْ هُوَ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِباً عَلَى مَغَلِّ اللَّيْثِ، مُنْكَرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَكَانَ فِي نَفْسِهِ صَدُوْقاً، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ: كَانَ لَهُ جَارٌ يُعَادِيهِ، فَكَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى شَيْخِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، وَيَكْتُبُ فِي
(1) 6 / 95: باب التكبير إذا علا شرفا.
(2)
ونصه بتمامه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الحج أو العمرة - ولا أعلمه إلا قال: الغزو - يقول كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثا، ثم قال:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده " قال صالح: فقلت له: ألم يقل عبد الله: إن شاء الله؟ قال: لا.
(3)
قال الحافظ في " الفتح " 6 / 95: زعم أبو مسعود أن عبد الله هو ابن صالح، وتعقبه الجياني بأنه وقع في رواية ابن السكن عبد الله بن يوسف وهو المعتمد. وقال في " المقدمة " 142: وعبد الله: هو ابن صالح كما جزم به أبو علي الغساني.
قِرْطَاسٍ بِخَطٍّ يُشبِهُ خَطَّ عَبْدِ اللهِ، وَيَطْرَحُهُ فِي دَارهِ بَيْنَ الكُتُبِ، فَيَجِدُهُ عَبْدُ اللهِ، فَيُحَدِّثُ بِهِ عَلَى التَّوَهُّمِ أَنَّهُ خَطُّهُ (1) .
ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: رَوَى عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وَغَزْوَةٌ لِمَنْ حَجَّ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ حِجَجٍ، وَغَزْوَةٌ فِي البَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي البِرِّ (2)) .
حَدَّثَنَاهُ: أَبُو عَرُوْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَزُّوْنَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ سَيْفٍ، عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ: (يَكُوْنُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيْفَةً: أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْبَثُ إِلَاّ قَلِيْلاً، وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ العَرَبِ عُمَرُ
…
) ، وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (3) .
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ.
قُلْتُ: قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ المُؤَيَّدِ بِمِصْرَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ صِرْمَا، وَابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، قَالَا:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ
(1) كتاب " المجروحين والضعفاء " 2 / 40.
(2)
كتاب " المجروحين والضعفاء " 2 / 41، والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير "، ونسبه للطبراني والبيهقي، وأورده الهيثمي في " المجمع " 5 / 281، وقال: رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، وأعله بعبد الله بن صالح كاتب الليث.
(3)
كتاب " المجروحين والضعفاء " 2 / 42، وتمامه:" وصاحب رحا دارة العرب، يعيش حميدا، ويموت شهيدا " قالوا: ومن هو؟ قال: " عمر بن الخطاب وقد فعل " قال: ثم التفت إلى عثمان، فقال:" يا عثمان، إن كان الله ألبسك قميصا، فإن أرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فوالذي نفسي بيده لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ".
النَّقُّوْرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا الصُّوْفِيُّ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
فَأَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ أَبِي زَكَرِيَّا (1) وَنَقْدِهِ، كَيْفَ يَسْتَحِلُّ رِوَايَةَ مِثْلِ هَذَا، وَيَسْكُتُ عَنْ تَوْهِيَتِهِ؟!
وَسَاقَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ عَدِيٍّ جَمَاعَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا مُنْكَرَةٍ (2) .
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَدُحَيْمٌ (3) .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ: سَمِعْتُ أَبِي - وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ - فَقَالَ:
أَتَسْأَلُوْنِي عَنْ أَقرَبِ رَجُلٍ إِلَى اللَّيْثِ؟ رَجُلٍ مَعَهُ فِي لَيْلِهِ وَنَهَارِهِ، وَسَفَرِهِ وَحَضَرِهِ، وَيَخْلُو مَعَهُ غَالباً، فَلَا يُنْكَرُ لِمِثْلِهِ أَنْ يُكْثِرَ عَنِ اللَّيْثِ (4) .
وَقَالَ أَبِي؛ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَمِيْنٌ، صَدُوْقٌ مَا عَلِمتُهُ (5) .
وَأَثْنَى عَلَى عَبْدِ اللهِ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ عَالِمُ مِصْرَ (6) .
وَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ شُعَيْبِ بنِ اللَّيْثِ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، سَمِعَ مِنْ جَدِّي حَدِيْثَهُ، وَكَانَ أَبِي يَحُضُّهُ عَلَى التَّحْدِيْثِ (7) .
(1) أي: يحيى بن معين.
(2)
انظر " المجروحين والضعفاء " 2 / 41 - 43، و" الكامل " 3 / لوحة 438، 439.
(3)
" الجرح والتعديل " 5 / 86.
(4)
" الجرح والتعديل " 5 / 86.
(5)
" الجرح والتعديل " 5 / 87.
(6)
" الجرح والتعديل " 5 / 86.
وسعيد بن عفير سترد ترجمته في هذا الجزء في الصفحة 583.
(7)
" الجرح والتعديل " 5 / 86، و" تهذيب الكمال " لوحة 694.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: فَسَدَ بِأَخَرَةٍ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ (1) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
أَقَلُّ الأَحْوَالِ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الكُتُبَ عَلَى اللَّيْثِ، فَأَجَازَهَا لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ كَتَبَ إِلَى اللَّيْثِ بِهَذَا الدُّرْجِ (2) .
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: لَا أَعْلَمُ أَحَداً رَوَى عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ إِلَاّ أَبَا صَالِحٍ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ أَخْرَجَ دُرْجاً قَدْ ذَهَبَ أَعلَاهُ، وَلَمْ يَدْرِ حَدِيْثَ مَنْ هُوَ، فَقِيْلَ لَهُ: حَدِيْثُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، فَرَوَى عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ (3) .
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُهُ، وَعِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ فِي الحَدِيْثِ (4) .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ (5) .
وَرَوَى إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ، قَالَ: صَحِبْتُ
(1)" الجرح والتعديل " 5 / 87، و" تاريخ بغداد " 9 / 480، و" الكامل " لابن عدي 3 / لوحة 438، و" تهذيب الكمال " لوحة 694.
وقال الحافظ في " المقدمة " ص 411،
412، بعد أن نقل قول أحمد وغيره فيه: ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيما، ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك أن ما يجئ من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم، فهو من صحيح حديثه، وما يجئ من رواية الشيوخ عنه، فيتوقف فيه.
(2)
" الجرح والتعديل " 5 / 87.
(3)
" الجرح والتعديل " 5 / 87، و" تهذيب الكمال " لوحة 694.
(4)
" تاريخ بغداد " 9 / 481، و" تهذيب الكمال " لوحة 694.
(5)
" الضعفاء والمتروكين ": 63.
اللَّيْثَ عِشْرِيْنَ سَنَةً (1) .
قَالَ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ صَالِحٍ إِلَاّ وَهُوَ يُحَدِّثُ أَوْ يُسَبِّحُ (2) .
وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ.
الرَّمَادِيُّ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ: شَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ (3) .
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: ضَرَبْتُ عَلَى حَدِيْثِ كَاتِبِ اللَّيْثِ، وَلَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئاً (4) .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، يَقُوْلَانِ:
حَدِيْثُ (إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي) مَوْضُوْعٌ، وَالحَمْلُ فِيْهِ عَلَى أَبِي صَالِحٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ أَنْكَرِ مَا نَقَمُوا عَلَى أَبِي صَالِحٍ رِوَايَتُهُ عَنْ نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ زُهْرَةَ بنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوْعاً:(إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيْعِ العَالَمِيْنَ (5)) ، الحَدِيْثَ بِطُولِهِ.
لَكِنْ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعٍ، رَوَاهُ عَلِيُّ بنُ دَاوُدَ القَنْطَرِيُّ،
(1)" تهذيب الكمال " لوحة 694، وتتمته فيه: لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس.
(2)
" تاريخ بغداد " 9 / 479، و" تهذيب الكمال " لوحة 694.
(3)
" تهذيب الكمال " لوحة 694.
(4)
" تاريخ بغداد " 9 / 481، و" تهذيب الكمال " لوحة 694.
(5)
وتمامه كما في " المجروحين " 2 / 41: ما خلا النبيين والمرسلين، واختار من اصحابي أربعة - وفي كل أصحابي خير - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، واختار أمتي على سائر الأمم ".
وَمُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ العَسْكَرِيُّ، عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، فَتَخَلَّصَ أَبُو صَالِحٍ (1) .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ وَضْعِ خَالِدِ بنِ نَجِيْحٍ المِصْرِيِّ، وَكَانَ يَضَعُ فِي كُتُبِ الشُّيُوْخِ (2) .
قُلْتُ: لَعَلَّهُ أَدْخَلَهُ عَلَى نَافِعِ بنِ يَزِيْدَ، مَعَ أَنَّ نَافِعاً صَدُوْقٌ، قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: أَبُو صَالِحٍ عِنْدِي مُسْتَقِيْمُ الحَدِيْثِ، إِلَاّ أَنَّهُ يَقَعُ فِي حَدِيْثِهِ غَلَطٌ، وَلَا يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ (3) .
نَقَلَ ابْنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ مَوْتَ أَبِي صَالِحٍ: فِي يَوْمِ عَاشُوْرَاءَ، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ (4) .
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَارَبَ التِّسْعِيْنَ رحمه الله وَهُوَ فِي عَقْلِي أَقْوَى مِنْ نُعَيْمِ بنِ حَمَّادٍ، وَأَسِيْدٍ الجَمَّالِ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي أُوَيْسٍ الأَصْبَحِيِّ.
أُنْبِئْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بنُ شُعَيْبٍ، وَبَكْرُ بنُ سَهْلٍ، قَالَا:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا العَلَاءُ بنُ الحَارِثِ، عَنْ
(1) في " الميزان " 2 / 442: قلت: قد رواه أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم صدوق، حدثنا علي بن داود القنطري ثقة، حدثنا سعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح، عن نافع فذكره.
(2)
" الجرح والتعديل " 5 / 87.
(3)
" الكامل في الضعفاء " 3 / لوحة 439.
(4)
" تهذيب الكمال " لوحة 694.