الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قِيْلَ: إِنَّ هَذَا صُدِعَ رَأْسُهُ، فَسُرَّ، وَقَالَ: ابْتَلَانِي بِبَلَاءِ الأَنْبِيَاءِ، فَشُكْرُ هَذَا أَنْ أُصَلِّيَ أَرْبَعَ مائَةِ رَكْعَةٍ (1) .
وَكَانَ يَقُوْلُ: رَبِّ أَفْقَرْتَنِي، وَأَفْقَرْتَ عِيَالِي، بِأَيِّ وَسِيْلَةٍ هَذَا؟ وَإِنَّمَا تَفْعَلُ هَذَا بِأَوْلِيَائِكَ (2) .
وَعَنْهُ: مَنْ أَدَامَ النَّظَرُ بِقَلْبِهِ، أَوْرَثَهُ ذَلِكَ الفَرَحَ بِاللهِ (3) .
قَالَ الطُّفَاوِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ المَوْصِلِيِّ وَهُوَ يُوْقِدُ فِي الآجُرِّ، وَكَانَ شَرِيْفاً مِنَ العَرَبِ، زَاهِداً (4) .
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْ عِيْسَى بنِ يُوْنُسَ، وَغَيْرِهِ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَفْصٍ؛ ابْنُ أُخْتِ بِشْرٍ الحَافِي، وَكَنَّاهُ: أَبَا بَكْرٍ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ (5) .
وَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يَتَقَوَّتُ بِفَلْسٍ نُخَالَةً، وَقَدْ قَدِمَ بَغْدَادَ زَائِراً لِبِشْرٍ الحَافِي، فَأَضَافَهُ خُبْزاً وَتَمْراً بِنِصْفِ دِرْهَمٍ (6) .
160 - يُوْسُفُ بنُ عَدِيِّ بنِ زُرَيْقِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التَّيْمِيُّ *
(خَ، س)
وَيُقَالُ: ابْنُ عَدِيِّ بنِ الصَّلْتِ.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ،
(1)" حلية الأولياء " 8 / 292.
(2)
" حلية الأولياء " 8 / 292، و" تاريخ بغداد " 12 / 383.
(3)
" حلية الأولياء " 8 / 293.
(4)
" حلية الأولياء " 8 / 294.
(5)
انظر " تاريخ بغداد " 12 / 383.
(6)
انظر " الحلية " 8 / 294، و" تاريخ بغداد " 12 / 381، 382.
(*) الجرح والتعديل 9 / 227، المعجم المشتمل: 328، تهذيب الكمال لوحة 1559، تذهيب التهذيب 4 / 189، 190، الكاشف 3 / 299، العبر 1 / 412، تهذيب التهذيب 11 / 417، 418، النجوم الزاهرة 2 / 265، حسن المحاضرة 1 / 290، خلاصة تذهيب الكمال: 439، شذرات الذهب 2 / 75.
الحَافِظُ، أَبُو يَعْقُوْبَ التَّيْمِيُّ، الكُوْفِيُّ، مَوْلَى تَيْمِ اللهِ.
أَخُو الحَافِظِ المُجَوِّدِ زَكَرِيَّا بنِ عَدِيٍّ.
سَكَنَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا، وَسَكَنَ أَخُوْهُ بَغْدَادَ، وَهُمَا مِنَ الكُوْفَةِ.
رَوَى عَنْ: شَرِيْكٍ، وَأَبِي الأَحْوَصِ، وَعَمْرِو بنِ أَبِي المِقْدَامِ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ، وَأَيُّوْبَ بنِ جَابِرٍ الحَنَفِيِّ، وَأَخِيْهِ؛ مُحَمَّدِ بنِ جَابِرٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَيَّاشٍ، وَشِهَابِ بنِ خِرَاشٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفُرَاتِ، وَعُبَيْدَةَ بنِ الأَسْوَدِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مِقْلَاصٍ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَاّنُ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الخُتَّلِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الرَّقِّيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ سَيَّارٍ النَّصِيْبِيُّ، وَجَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ الغَافِقِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ سُلَيْمَانَ الفَزَارِيُّ قُبَّيْطَةٌ، وَالحَسَنُ بنُ غُفَيْرٍ المِصْرِيُّ العَطَّارُ، وَأَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بنُ الفَرَجِ، وَالحُسَيْنُ بنُ حُمَيْدٍ العَكِّيُّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ عَلِيُّ بنُ عَمْرِو بنِ خَالِدٍ الحَرَّانِيُّ، وَأَخُوْهُ؛ أَبُو عُلَاثَةَ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، وَأَبُو الأَحْوَصِ العُكْبَرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَلَاّفُ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، ذَهَبَ إِلَى مِصْرَ فِي التِّجَارَةِ، وَمَاتَ بِهَا (1) .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ) : مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ (2) .
(1)" الجرح والتعديل " 9 / 227، و" تهذيب الكمال " لوحة 1560.
(2)
" تهذيب الكمال " لوحة 1560.
وَهَذَا وَهْمٌ، فَقَدْ قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: سَكَنَ مِصْرَ، وَتُوُفِّيَ بِهَا، يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، لِسَبْعٍ بَقِيْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ.
قَالَ: وَكَانَ قَدْ عَمِيَ قَبْلَ أَنْ يَمْوُتَ بِيَسِيْرٍ، وَخَلَّفَ وَلَداً يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ، وُلِدَ بِمِصْرَ، يَرْوِي عَنْ أَبِيْهِ (1) .
قُلْتُ: فَهَذَا الصَّحِيْحُ فِي وَفَاتِهِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِيْنَ.
وَأَمَّا أَخُو يُوْسُفَ بنِ عَدِيٍّ - أَعْنِي: الحَافِظَ زَكَرِيَّا بنَ عَدِيٍّ (2) - فَكَانَ أَحْفَظَ مِنْ يُوْسُفَ وَأَجَلَّ، مَاتَ قَبْلَ يُوْسُفَ بِعِشْرِيْنَ سَنَةً.
وَلَيْسَ لِيُوْسُفَ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) سِوَى حَدِيْثٍ طَوِيْلٍ، حَدَّثَ بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ بنُ الدَّرَجِيِّ، وَأَجَازَهُ لِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيدَلَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رِيْذَةَ، أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ رِشْدِيْنَ، حَدَّثَنَا يُوْسُفُ بنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ المِنْهَالِ، عَنْ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
جَاءَهُ رَجُلٌ (3)، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! إِنِّيْ أَجِدُ فِي القُرْآنِ
(1)" تهذيب الكمال " لوحة 1560.
(2)
تقدمت ترجمته في الصفحة 442 من هذا الجزء.
(3)
قال الحافظ: كان هذا الرجل هو نافع بن الازرق الذي صار بعد ذلك رأس الازارقة من الخوارج، وكان يجالس ابن عباس بمكة، ويسأله ويعارضه، ومن جملة ما وقع سؤاله عنه صريحا ما أخرجه الحاكم في " المستدرك " 2 / 394 من طريق داود بن أبي هند، عن عكرمة، قال: سأل نافع بن الازرق ابن عباس عن قوله تعالى: (هذا يوم لا ينطقون) و (لا تسمع إلا همسا) وقوله: (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) و (هاؤم اقرؤوا كتابيه) ..الحديث بهذه القصة حسب، وهي إحدي القصص المسؤول عنها في حديث الباب، وروى الطبراني من حديث الضحاك بن مزاحم قال: قدم نافع بن الازرق ونجدة بن عويمر في نفر من رؤوس الخوارج مكة، فإذا هم بابن عباس قاعدا قريبا من زمزم، والناس قياما يسألونه، فقال له نافع بن الازرق: أتيتك لاسألك، فسأله عن أشياء كثيرة من التفسير ساقها في ورقتين.