الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: (مَنِ اشْتَرَى لِقْحَةً مُصَرَّاةً، فَحَلَبَهَا، فَهُوَ بِأَحَدِ النَّظَرَيْنِ بِالخِيَارِ: إِنْ شَاءَ حَازَهَا، وَإِن شَاءَ رَدَّهَا وَإِنَاءً مِنْ طَعَامٍ)(1) .
14 - مُظَفَّرُ بنُ مُدْرِكٍ البَغْدَادِيُّ *
(ت، ر، س)
الإِمَامُ، الثَّبْتُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، أَبُو كَامِلٍ البَغْدَادِيُّ، أَصْلُهُ خُرَاسَانِيٌّ.
وُلِدَ: قَبْلَ الأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَمَهْدِيِّ بنِ مَيْمُوْنٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَاللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَزُهَيْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَشَرِيْكٍ، وَطَبَقَتِهِم.
(1) إسناده صحيح، عوف هو ابن أبي جميلة، ومحمد هو ابن سيرين، وأخرجه أحمد 2 / 259 من طريق عبد الواحد عن عوف، وأخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4 / 17 من طريق بكار بن قتيبة، عن روح بن عبادة، عن عوف.
وأخرجه من حديث أبي هريرة مالك 2 / 683، والبخاري 4 / 309، ومسلم (1524) ، والترمذي (1251) و (1252) ، وأبو داود (3443) و (3444) و (3445) ، والنسائي 7 / 253، 254، وأحمد 2 / 242 و317، والدارمي 2 / 251، وعندهم " صاعا من تمر " بدل " وإناء من طعام ".
واللقحة: الناقة القريبة العهد بالنتاج، والمصراة: اسم مفعول من التصرية، وهي حبس اللبن في الضرع أياما حتى يتوهم المبتاع أن ذلك حالها في كل يوم، فيزيد في ثمنها، والمصراة هي الناقة أو البقرة أو الشاة المفعول بها ذلك، وانظر " فتح الباري " 4 / 304، 305.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 337، تاريخ ابن معين: 571، التاريخ الكبير 8 / 74، التاريخ الصغير 2 / 278، الجرح والتعديل 8 / 442، تاريخ بغداد 13 / 125، تهذيب الكمال لوحة 1336، تذهيب التهذيب 4 / 45 / 2، الكاشف 3 / 158، تذكرة الحفاظ 1 / 357، 358، تهذيب التهذيب 11 / 183، طبقات الحفاظ: 159، خلاصة تذهيب الكمال: 397، شذرات الذهب 2 / 18.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَأَبُو مَعْمَرٍ القَطِيْعِيُّ، وَمُجَاهِدُ بنُ مُوْسَى، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ القُوْمِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدَانٍ المُقْرِئُ.
رَوَى: مُهَنَّا بنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَا أَعْلَمُ أَثْبَتَ فِي زُهَيْرٍ مِنَ الأَشْيَبِ، إِلَاّ أَبَا كَامِلٍ مُظَفَّراً، فَإِنَّهُ كَانَ أَثْبَتَ مِنَ الأَشْيَبِ (1) .
وَرَوَى: أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ - وَذَكَرَ أَبَا كَامِلٍ - فَقَالَ: لَيْسَ فِيْهِمْ مِثْلُهُ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ بِبَغْدَادَ: أَبُو كَامِلٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ الخُزَاعِيُّ، وَالهَيْثَمُ بنُ جَمِيْلٍ، وَكَانَ الهَيْثَمُ أَحْفَظَهُمْ، وَكَانَ أَبُو كَامِلٍ أَتْقَنَ لِلْحَدِيْثِ مِنْهُمْ (2) .
وَرَوَى: أَبُو طَالِبٍ، عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ:
أَبُو سَلَمَةَ الخُزَاعِيُّ، وَالهَيْثَمُ، وَأَبُو كَامِلٍ كَانَ لَهُم بَصَرٌ بِالحَدِيْثِ وَالرِّجَالِ، وَلَا يَكْتُبُوْنَ إِلَاّ عَنِ الثِّقَاتِ، وَكَانَ أَبُو كَامِلٍ مُتْقِناً، بَصِيْراً بِالحَدِيْثِ، يُشْبِهُ النَّاسَ، لَا يَتَكَلَّمُ إِلَاّ أَنْ يُسْأَلَ، فَيُجِيْبُ أَوْ يَسْكُتُ، لَهُ عَقْلٌ سَدِيدٌ، وَالهَيْثَمُ كَانَ أَحْفَظَهُمْ، وَأَبُو سَلَمَةَ كَانَ مِنْ أَبْصَرِ النَّاسِ بِأَيَّامِ النَّاسِ، لَا تَسْأَلُهُ عَنْ أَحَدٍ، إِلَاّ جَاءَكَ بِمَعْرِفَةٍ، وَكَانَ يَتَفَقَّهُ (3) .
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: تَرَاضَوْا مَرَّةً بِأَبِي كَامِلٍ أَنْ يَسْأَلَ شَرِيْكاً، فَقُلْتُ لَهُ بِبَغْدَادَ، فَقَالَ: حِيْنَ خَرَجَ تَبِعُوهُ - أَوْ نَحْوَ هَذَا -.
فَتَرَاضَوا بِهِ، وَكَانَ
(1)" تهذيب الكمال " لوحة 1336.
(2)
انظر " العلل " لأحمد: 171، 172.
(3)
تهذيب الكمال " لوحة: 1336.
يَوْمَئِذٍ يُعَدُّ مِنْ أَهْلِ الفَضْلِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ:
أَيْشٍ يَقُوْلُ أَبُو كَامِلٍ فِي حَدِيْثٍ مِنْ حَدِيْثِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ (1) .
قَالَ أَحْمَدُ: سَمِعْتُ أَبَا كَامِلٍ مُنْذُ نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ لَهُ وَقَارٌ وَهَيْبَةٌ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، يَقُوْلُ: أَثْبَتُ النَّاسِ فِي إِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ.
وَقَالَ أَبُو كَامِلٍ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ أَصَحُّ حَدِيْثاً مِنَ اللَّيْثِ، وَكَانَ أَبُو مَعْشَرٍ لَا يَضْبِطُ الإِسْنَادَ (2) .
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ ذَكَرَ أَبَا كَامِلٍ، فَقَالَ:
كُنْتُ آخُذُ عَنْهُ هَذَا الشَّأْنِ، وَكَانَ بَغْدَادِيّاً مِنَ الأَبنَاءِ (3) ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً، قَلَّ مَا رَأَيْتُ مَنْ يُشْبِهُهُ (4) .
وَرَوَى: المُفَضَّلُ الغَلَابِيُّ (5) ، عَنْ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو كَامِلٍ ثِقَةً، صَاحِبَ حَدِيْثٍ (6) .
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ يَقُوْلُ:
مَا كَانَ أَبُو كَامِلٍ عِنْدَنَا بِدُوْنِ وَكِيْعٍ عِنْدَ الكُوْفِيِّيْنَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ عِنْدَ البَصْرِيِّيْنَ (7) .
(1)" تهذيب الكمال " لوحة: 1336، و" تاريخ بغداد " 13 / 125.
(2)
" تهذيب الكمال " لوحة: 1336.
(3)
يقال لاولاد فارس: الابناء، وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف بن ذي يزن لما جاء يستنجده على الحبشة، فنصروه، وملكوا اليمن، وتديروها، وتزوجوا في العرب، فقيل لاولادهم: الابناء، وغلب عليهم هذا الاسم لان أمهاتهم من غير جنس آبائهم.
(4)
" تهذيب الكمال " لوحة: 1336، وانظر " تاريخ بغداد " 13 / 125، 126.
(5)
الغلابي: بالغين المعجمة المفتوحة والتخفيف كما ضبطه صاحبا " التوضيح " و" التبصير " والسيوطي وهو المفضل بن غسان بن المفضل أبو عبد الرحمن الغلابي، ترجمه الخطيب في " تاريخه " 13 / 124 ووثقه.
(6)
" تهذيب الكمال " لوحة 1337، و" تاريخ بغداد " 13 / 125.
(7)
" تهذيب الكمال " لوحة 1337، و" تاريخ بغداد " 13 / 126.