الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَسْلَمَةَ، فَلَمَّا مَرَّ بِابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: شِهَابٌ - فَعَلَ ذَلِكَ مرَاراً -.
وَضَجِرَ مَالِكٌ، وَكَانَ يَغِيْبُ فَيَكْتُبُ فِي أَلوَاحِهِ مَا يَسْمَعُ مِنْ مَالِكٍ، فَيَقُوْلُ: أَنَا كَتَبْتُهُ.
فَيَعجَبُ مِنْ تَغَفُّلِهِ.
وَقَرَأَ لَنَا عَلَى مَالِكٍ فِي النُّذُورِ، قَالَ: فَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ (جُزْءاً وَفَتَىً مَكسُوْراً) .
فَضَحِكَ مَالِكٌ، وَقَالَ:(جِرْوَ (1) قِثَّاءٍ مَكْسُوراً) عَافَاكَ اللهُ.
رَوَاهَا: ابْنُ يُوْنُسَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ أَحْمَدَ بنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، فَذَكَرَهَا كُلَّهَا.
مَاتَ: فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَجَدَّهُ هُوَ: يَزِيْدُ مَوْلَى جُزْءِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ مَرْوَانَ.
145 - هِشَامُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الرَّازِيُّ *
السُّنِّيُّ (2) ، الفَقِيْهُ، أَحَدُ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ.
حَدَّثَ عَنْ: ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المُخْتَارِ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ - وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِهِ - وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ العَطَّارُ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَحَمْدَانُ بنُ المُغِيْرَةِ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُم.
(1) الجرو: صغار القثاء.
(*) الجرح والتعديل 9 / 67، المجروحين والضعفاء 3 / 90، ميزان الاعتدال 4 / 300، العبر 1 / 383، عيون التواريخ 8 / 65، تهذيب التهذيب 11 / 47 - 48، لسان الميزان 6 / 195، شذرات الذهب 2 / 49، الفوائد البهية 324.
(2)
في " الأنساب " 7 / 175: هذه النسبة إلى السنة التي هي ضد البدعة، ولما كثر أهل البدع خصوا جماعة بهذا الانتساب.
وَكَانَ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ.
قَالَ مُوْسَى بنُ نُصَيْرٍ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
لَقِيْتُ أَلْفاً وَسَبْعَ مائَةِ شَيْخٍ، أَصْغَرُهُم عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَخَرَجَ مِنِّي فِي طَلَبِ العِلْمِ سَبْعُ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ (1) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ (2) ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعظَمَ قَدْراً، وَلَا أَجَلَّ مِنْ هِشَامِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بِالرَّيِّ، وَأَبِي مُسْهِرٍ الغَسَّانِيِّ بِدِمَشْقَ.
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ، فَلَيَّنَهُ، وَسَاقَ لَهُ خَبَراً لَا يُحْتَمَلُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَرْفُوْعاً:(الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي، وَالجُمُعَةُ حَجُّهُم (3)) .
وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ فِي (طَبَقَاتِ الحَنَفِيَّةِ) : هُوَ لَيِّنٌ فِي الرِّوَايَةِ، وَفِي دَارِهِ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ (4) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ الخَرَّازُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ الرَّازِيَّ يَقُوْلُ:
القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَلَيْسَ اللهُ يَقُوْلُ: {مَا يَأْتِيْهِم مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} ؟
فَقَالَ: مُحْدَثٌ إِلَيْنَا، وَلَيْسَ عِنْدَ اللهِ بِمُحْدَثٍ.
قُلْتُ: لأَنَّه مِنْ عِلْمِ اللهِ، وَعِلْمُ اللهِ لَا يُوْصَفُ بِالحَدَثِ.
مَاتَ: سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَرَّخُه: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ العَبْدِيُّ.
(1) انظر " عيون التواريخ " 8 / لوحة 65.
(2)
" الجرح والتعديل " 9 / 67.
(3)
كتاب " المجروحين والضعفاء " 3 / 90، وأورده السخاوي في " المقاصد الحسنة " ص 175، ونسبه للديلمي من طريق هشام بن عبيد الله بهذا الإسناد.
(4)
انظر " ميزان الاعتدال " 4 / 300، و" الفوائد البهية ": 223، ومحمد بن الحسن تقدمت ترجمته في الجزء التاسع برقم (45) .