الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38 - اللَّيْثُ بنُ عَاصِمِ بنِ العَلَاءِ الخَوْلَانِيُّ *
الحُدَادِيُّ - بِضَمٍّ، وَخِفَّةٍ - فَشَيْخٌ آخَرُ.
رَوَى عَنْ: أَبِي قَبِيْلٍ المَعَافِرِيِّ، وَأَبِي الخَيْرِ الجَيْشَانِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَيَحْيَى بنُ يَزِيْدَ المُرَادِيُّ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَبَقَةِ شُيُوْخِ القِتْبَانِيِّ.
وَقَدْ خَلَطَ التَّرْجَمَتَيْنِ صَاحِبُ (تَهْذِيْبِ الكَمَالِ (1)) .
وَوَهِمَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ (2) فِي نَسَبِهِ الثَّانِي، وَفِي كُنْيَتِهِ، فَقَالَ فِي الثَّانِي: أَبُو زُرَارَةَ القِتْبَانِيُّ، وَإِنَّمَا هُوَ خَوْلَانِيٌّ، فَيُحَرَّرُ هَذَا.
39 - المُهَلَّبِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبَّادِ بنِ عَبَّادِ بنِ حَبِيْبٍ **
السَّيِّدُ، الجَوَادُ، حَاتِمُ زَمَانِهِ، أَمِيْرُ البَصْرَةِ، مُحَمَّدُ ابْنُ مُحَدِّثِ البَصْرَةِ عَبَّادِ بنِ عَبَّادِ بنِ حَبِيْبٍ ابْنِ الأَمِيْرِ المُهَلَّبِ بنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ، المُهَلَّبِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَهُشَيْمٍ.
وَعَنْهُ: الكُدَيْمِيُّ، وَأَبُو العَيْنَاءِ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ.
قَالَ يَزِيْدُ بنُ المُهَلَّبِ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: كَتَبَ مَنْصُوْرٌ أَخُو الرَّشِيْدِ
(*) تهذيب الكمال لوحة 1154، تذهيب التهذيب 3 / 176 / 2، تهذيب التهذيب 8 / 469، حسن المحاضرة 1 / 287، خلاصة تذهيب الكمال:323.
(1)
لوحة 1154، 1155.
(2)
في " الجرح والتعديل " 7 / 181.
(* *) الوزراء والكتاب: 215، النجوم الزاهرة 2 / 217، رغبة الآمل 4 / 138.
إِلَى مُحَمَّدِ بنِ عَبَّادٍ يَشْكُو ضِيْقاً، وَجَفْوَةَ سُلْطَانٍ، فَنَفَّذَ إِلَيْهِ عَشْرَةَ آلَافِ دِيْنَارٍ.
وَقَالَ أَبُو العَيْنَاءِ: قَالَ المَأْمُوْنُ لِمُحَمَّدِ بنِ عَبَّادٍ: أَرَدْتُ أَنْ أُوَلِّيَكَ، فَمَنَعَنِي إِسْرَافُكَ.
قَالَ: مَنْعُ الجُوْدِ، سُوْءُ ظَنٍّ بِالمَعْبُوْدِ.
فَقَالَ: لَوْ شِئْتَ أَبْقَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، فَإِنَّ مَا تُنْفِقُهُ مَا أَبْعَدَ رُجُوعَهُ إِلَيْكَ!
قَالَ: مَنْ لَهُ مَوْلَى غَنِيٌّ لَمْ يَفْتَقِرْ (1) .
فَقَالَ المَأْمُوْنُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْرِمَنِي، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفِي مُحَمَّداً.
فَجَاءتْهُ الأَمْوَالُ، فَمَا ذَخَرَ مِنْهَا دِرْهَماً، وَقَالَ: الكَرِيْمُ لَا تُحَنِّكُهُ التَّجَارِبُ.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ دَخَلَ مَرَّةً عَلَى المَأْمُوْنِ، فَقَالَ: كَمْ دَيْنُكَ يَا مُحَمَّدُ؟
قَالَ: سِتُّوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
فَأَعْطَاهُ مائَةَ أَلْفِ دِيْنَارٍ.
وَقِيْلَ: إِنَّ المَأْمُوْنَ قَالَ لَهُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ لَا يَقْدَمُ أَحَدٌ البَصْرَةَ إِلَاّ أَضَفْتَهُ؟
فَقَالَ: مَنْعُ الجُوْدِ، سُوْءُ ظَنٍّ بِالمَعْبُوْدِ.
فَاسْتَحْسَنَهُ، وَأَعْطَاهُ نَحْوَ سِتَّةِ آلَافِ دِرْهَمٍ.
ثُمَّ مَاتَ مُحَمَّدٌ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ؛ خَمْسُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
وَقِيْلَ لِلْعُتَبِيِّ: مَاتَ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ:
نَحْنُ مِتْنَا بِفَقْدِهِ
…
وَهُوَ حَيٌّ بِمَجْدِهِ (2)
تُوُفِّيَ: سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
(1)" النجوم الزاهرة " 2 / 217.
(2)
" النجوم الزاهرة " 2 / 217.