الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ، فَلَيْسَ مِنَّا)(1) .
254 - ابْنُ الأَعْرَابِيِّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الهَاشِمِيُّ *
إِمَامُ اللُّغَةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادِ بنِ الأَعْرَابِيِّ الهَاشِمِيُّ مَوْلَاهُمْ، الأَحْوَلُ، النَّسَّابَةُ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرِ، وَالقَاسِمِ بنِ مَعْنٍ، وَأَبِي الحَسَنِ الكِسَائِيِّ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَعُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَثَعْلَبٌ، وَأَبُو شُعَيْبٍ الحَرَّانِيُّ، وَشِمْرُ بنُ حَمْدُوَيْه، وَآخَرُوْنَ.
وُلِدَ: بِالكُوْفَةِ، سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَلَمْ يَكُنْ فِي الكُوْفِيِّيْنَ أَشبَهُ بِرِوَايَةِ البَصْرِيِّيْنَ مِنْهُ، وَكَانَ يَزعُمُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ وَالأَصْمَعِيَّ لَا يَعْرِفَانِ شَيْئاً (2) .
(1) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري 13 / 20 في الفتن، ومسلم (98) ، والنسائي 7 / 117 عن نافع، عن ابن عمر.
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري عند البخاري 13 / 20، ومسلم (100) ، والترمذي (1459) ، وعن أبي هريرة وسلمة بن الاكوع عند مسلم (99) و (101) .
(*) مراتب النحويين: 149، 150، تهذيب اللغة 1 / 20، 21، طبقات الزبيدي: 135 - 137، الفهرست لابن النديم: 75، 76، تاريخ بغداد 5 / 282 - 285، الأنساب 1 / 310، نزهة الالباء: 150 - 153، معجم الأدباء: 18 / 189 - 196، تاريخ ابن الأثير 7 / 25، اللباب 1 / 74، إنباه الرواة 3 / 128 - 137، تهذيب الأسماء واللغات 2 / 295، وفيات الأعيان 4 / 306 - 309، مسالك الابصار 4 / 30، 231، عيون التواريخ وفيات 231، الوافي بالوفيات 3 / 79، 80، مرآة الجنان 2 / 106، البداية والنهاية 10 / 307، طبقات ابن قاضي شهبة 2 / 50، 51، النجوم الزاهرة 2 / 264، روضات الجنات: 596، 597، بغية الوعاة 1 / 105، 106، المزهر 2 / 411، شذرات الذهب 2 / 70، تاريخ أبي الفداء: 2 / 36.
(2)
" تاريخ بغداد " 5 / 282، و" إنباه الرواة " 3 / 129.
قَالَ مَرَّةً فِي لَفْظَةٍ رَوَاهَا الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُهَا مِنْ أَلْفِ أَعْرَابِيٍّ بِخِلَافِ هَذَا (1) .
قَالَ ثَعْلَبٌ: لَزِمتُ ابْنَ الأَعْرَابِيِّ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ يَحضُرُ مَجْلِسَه زُهَاءُ مائَةِ إِنْسَانٍ، وَمَا رَأَيْتُ بِيَدِهِ كِتَاباً قَطُّ (2) ، انْتَهَى إِلَيْهِ عِلْمُ اللُّغَةِ وَالحِفْظُ (3) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: صَالِحٌ، زَاهِدٌ، وَرِعٌ، صَدُوْقٌ، حَفِظَ مَا لَمْ يَحْفَظْهُ غَيْرُه، وَسَمِعَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَبَنِي عُقَيْلٍ، فَاسْتَكْثَرَ، وَصَحِبَ الكِسَائِيَّ فِي النَّحْوِ (4) .
وَأَبُوْهُ عَبْدٌ سِنْدِيٌّ.
قُلْتُ: لَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيْرَةٌ أَدَبِيَّةٌ، وَ (تَارِيْخُ القَبَائِلِ) ، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ، مَاتَ بِسَامَرَّا، فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قِيْلَ: كَانَ رَبِيْبَ المُفَضَّلِ بنِ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيِّ؛ صَاحِبِ (المُفَضَّلِيَّاتِ) ، فَأَخَذَ عَنْهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: جَائِزٌ فِي كَلَامِ العَرَبِ أَنْ يُعَاقِبُوا بَيْنَ الضَّادِ وَالظَّاءِ (5) .
يُقَالُ: مَاتَ فِي ثَالِثَ عَشَرَ شَعْبَانَ.
(1)" تاريخ بغداد " 5 / 283، و" نزهة الالباء ":150.
(2)
" إنباه الرواة " 3 / 130.
(3)
" تاريخ بغداد " 5 / 283، و" نزهة الالباء ":150.
(4)
" تهذيب اللغة " 1 / 20، 21.
(5)
" إنباه الرواة " 3 / 130 وتتمته فيه: فلا يخطئ من جعل هذه في موضع هذه، وينشد: إلى الله أشكو من خليل أوده * ثلاث خلال كلها لي غائض بالضاد، ويقول: هكذا سمعت من فصحاء الاعراب.