الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
214 - المُقْعَدُ المِنْقَرِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ أَبِي الحَجَّاجِ *
(ع)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، أَبُو مَعْمَرٍ المِنْقَرِيُّ مَوْلَاهُمْ، البَصْرِيُّ، المُقْعَدُ.
وَاسْمُ جَدِّهِ: مَيْسَرَةُ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الوَارِثِ بنِ سَعِيْدٍ - فَأَكْثَرَ وَجَوَّدَ - وَأَبِي الأَشْهَبِ العُطَارِدِيِّ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ، وَمُلَازِمِ بنِ عَمْرٍو، وَعَبْثَرِ بنِ القَاسِمِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ المَدِيْنِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَعَبْدِ الوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَلَيْسَ هُوَ بِالمُكْثِرِ، لَكِنَّهُ مُتْقِنٌ لِعِلْمِهِ، وَكَانَ عَدْلاً، ضَابِطاً، إِلَاّ أَنَّهُ قَدَرِيٌّ، مِنْ غِلْمَانِ عَبْدِ الوَارِثِ فِي ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَحَجَّاجُ بنُ الشَّاعِرِ، وَالفَضْلُ بنُ سَهْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بنُ وَارَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ الحَافِظُ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خِرَاشٍ، وَالرَّمَادِيُّ، وَالبِرْتِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو الأَحْوَصِ العُكْبَرِيُّ، وَخَلْقٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: هُوَ ثِقَةٌ، ثَبْتٌ (1) .
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الجُنَيْدِ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ، نَبِيْلٌ، عَاقِلٌ (2) .
(*) التاريخ الكبير 5 / 155، التاريخ الصغير 2 / 351، الجرح والتعديل 5 / 119، الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 257، المعجم المشتمل: 158، تهذيب الكمال لوحة 715، تذهيب التهذيب 2 / 169 / 2، تذكرة الحفاظ 2 / 493، الكاشف 2 / 113، تهذيب التهذيب 5 / 335، 336، مقدمة فتح الباري: 413، خلاصة تذهيب الكمال: 208، شذرات الذهب 2 / 54.
(1)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(2)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً، صَحِيْحَ الكِتَابِ، وَكَانَ يَقُوْلُ بِالقَدَرِ، وَكَانَ غَالباً عَلَى عَبْدِ الوَارِثِ (1) .
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: قَدْ كَتَبْتُ كُتُبَ عَبْدِ الوَارِثِ عَنْ وَلَدِهِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ أَكْتُبَهَا عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ (2) .
قُلْتُ: يَقُوْلُ عَلِيٌّ مِثْلَ هَذَا القَوْلِ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ لَقِيَ أَيْضاً عَبْدَ الوَارِثِ، وَسَمِعَ مِنْهُ جُمْلَةَ أَحَادِيْثَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: بَلَغَنِي عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ:
أَبُو مَعْمَرٍ فِي عَبْدِ الوَارِثِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدِ الوَارِثِ فِي رِجَالِهِ (3) .
ثُمَّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُوْلُ لِيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ:
شَيْخٌ كَتَبَ عَنِّي كِتَابَ الحُرُوْفِ، قَالَ: وَكَانَ الأَرُزِّيُّ لَا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ لِلْقَدَرِ، يَخَافُهُ عَلَيْهِ (4) .
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ لَا يَتَكَلَّمُ فِيْهِ، وَهُوَ أَثْبَتُ مِنْ عَبْدِ الصَّمدِ مِرَاراً (5) .
قُلْتُ: يُرِيْدُ بِالحُرُوْفِ حَرْفَ أَبِي عَمْرٍو بنِ العَلَاءِ، كَانَ عَبْدُ الوَارِثِ قَدْ تَلَا عَلَى أَبِي عَمْرٍو، وَجَوَّدَ، فَأَخَذَ ذَلِكَ عَنْهُ أَبُو مَعْمَرٍ المُقْعَدُ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: أَبُو مَعْمَرٍ: ثِقَةٌ، يَرَى القَدَرَ (6) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، مُتْقِنٌ، قَوِيُّ الحَدِيْثِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَحْفَظُ،
(1)" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(2)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(3)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(4)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(5)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(6)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
وَكَانَ لَهُ قَدْرٌ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ (1) .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ حَافِظٌ -يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ مُتْقِناً، مُحَرِّراً لِكُتُبِهِ (2) -.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ، قَدَرِيٌّ (3) .
قَالَ البُخَارِيُّ (4)، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا قَدَّمْتُهُ لِقِدَمِ وَفَاتِهِ، وَلَا يَقَعُ لَنَا حَدِيْثُهُ فِيْمَا عَلِمْتُ عَالِياً، وَهُوَ عِنْدِي فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) ، وَ (مُسْنَدِ الدَّارِمِيِّ) ، وَحَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ مَعَ بِدْعَتِهِ - نَسْأَلُ اللهَ التَّوفِيْقَ -.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ، أَخْبَرْنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ البَطِّيِّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَيُّوْبَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ شَاذَانَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ زِيَادٍ القَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، وَمُسَدَّدٌ، قَالَا:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (المِرَاءُ فِي القُرْآنِ كُفْرٌ)(5) .
(1)" الجرح والتعديل " 5 / 119.
(2)
" الجرح والتعديل " 5 / 119، و" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(3)
" تهذيب الكمال " لوحة 716.
(4)
" في " تاريخه الصغير " 2 / 351.
(5)
إسناده حسن، وأخرجه أحمد 2 / 286، و300، 424، و475، و528، وأبو داود (4603) ، وصححه ابن حبان (73) ، والحاكم 2 / 223، ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث عمرو بن العاص عند أحمد 4 / 204 و205، وآخر من حديث أبي جهيم عنده أيضا 4 / 170، وسنده صحيح.
قال المناوي نقلا عن القاضي: أراد بالمراء التدارؤ، وهو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن ليدفع بعضه ببعض، فيتطرق إليه قدح وطعن، ومن حق الناظر في القرآن أن يجتهد في التوفيق بين الآيات، والجمع بين المختلفات ما أمكنه، فإن القرآن يصدق بعضه بعضا، فإن أشكل عليه شيء من ذلك، ولم يتيسر له التوفيق، فليعتقد أنه من سوء فهمه، وليكله إلى عالمه وهو الله ورسوله (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) .