المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌منها مات إبراهيم بن المهدي بن المنصور - البداية والنهاية - ط السعادة - جـ ١٠

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد العاشر]

- ‌[تتمة سنة خمس وعشرين ومائه]

- ‌خِلَافَةُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الفاسق

- ‌ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ

- ‌وأما يحيى بن زيد

- ‌ثُمَّ دخلت سنة ست وعشرين ومائة

- ‌صِفَةُ مَقْتَلِهِ وَزَوَالِ دَوْلَتِهِ

- ‌ذِكْرُ قَتْلِ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّاقِصُ للوليد بن يزيد وكيف قتله

- ‌ خِلَافَةُ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان. وهذه ترجمته رحمه الله تعالى

- ‌خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ دمشق وولايته الخلافة وعزل إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْوَلِيدِ عَنْهَا

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌أَوَّلُ ظُهُورِ أَبِي مُسْلِمٍ الخراساني

- ‌مقتل ابن الْكَرْمَانِيِّ

- ‌سنة ثلاثين ومائة

- ‌مَقْتَلُ شَيْبَانَ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرُورِيِّ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَبِي حَمْزَةَ الْخَارِجِيِّ الْمَدِينَةَ النَّبَوِيَّةَ وَاسْتِيلَائِهِ عليها مدة ثلاثة أشهر حتى ارتحل عنها

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثنتين وثلاثين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الامام

- ‌خِلَافَةُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّفَّاحِ

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌صفة مقتل مروان

- ‌وهذا شيء من ترجمة مَرْوَانَ الْحِمَارِ

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي انْقِضَاءِ دَوْلَةِ بَنِي أُمَيَّةَ وَابْتِدَاءِ دَوْلَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنَ الْأَخْبَارِ النَّبَوِيَّةِ وَغَيْرِهَا

- ‌ذكر استقرار أبى العباس السفاح

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ومائة

- ‌وهذه ترجمة أبى العباس السفاح أول خلفاء بنى العباس وَذِكْرُ وَفَاتِهِ

- ‌خلافة أبى جعفر المنصور

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ خُرُوجِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْمَنْصُورِ

- ‌ذكر مهلك أبى مسلم الخراساني صاحب دعوة بنى العباس

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثمان وثلاثين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثم دخلت سنة أربعين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سنة خمس وأربعين ومائة

- ‌فَصْلٌ

- ‌فِي ذِكْرِ مَقْتَلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ

- ‌ذكر خروج أخيه إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ

- ‌ذِكْرُ خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة وكيفية مقتله

- ‌ذكر من توفى فيها من الأعيان

- ‌وفيها توفى من المشاهير والأعيان

- ‌ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي مَدِينَةِ بَغْدَادَ مِنَ الْآثَارِ وَالتَّنْبِيهُ عَلَى ضَعْفِ مَا رُوِيَ فِيهَا مِنَ الْأَخْبَارِ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وأربعين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الهجرة

- ‌ذِكْرُ تَرْجَمَتِهِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌بِنَاءُ الرُّصَافَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌أشعب الطامع

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ ومائة

- ‌بناء الرافقة وهي المدينة المشهورة

- ‌وَحَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وخمسين ومائة

- ‌وَهَذَا ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ تَرْجَمَةِ الْأَوْزَاعِيِّ رحمه الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ومائة

- ‌وهذه ترجمة الْمَنْصُورِ

- ‌ذِكْرُ أَوْلَادِ الْمَنْصُورِ

- ‌ذكر خلافة المهدي بن المنصور

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثم دخلت سنة ستين ومائة

- ‌ذكر البيعة لموسى الهادي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌وممن توفى فيها:

- ‌أبو دلامة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة تسع وستين ومائة

- ‌وهذه ترجمته

- ‌خلافة موسى الهادي بن الْمَهْدِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الهجرة النبويّة

- ‌وَهَذَا ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ تَرْجَمَةِ الْهَادِي

- ‌خلافة هارون الرشيد بن الْمَهْدِيِّ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ومائة

- ‌وفيها توفيت:

- ‌غادر

- ‌هَيْلَانَةُ

- ‌ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة النبويّة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وسبعين ومائة

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌شَعْوَانَةُ الْعَابِدَةُ الزَّاهِدَةُ

- ‌وفيها توفى الليث بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ

- ‌ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة

- ‌وفيها توفى:

- ‌إبراهيم بن صالح

- ‌وإبراهيم بن هرمة

- ‌صالح بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ

- ‌ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة

- ‌وفيها توفى شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى

- ‌ثُمَّ دخلت سنة تسع وسبعين ومائة

- ‌إسماعيل بن محمد

- ‌حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ

- ‌والامام مالك

- ‌ثم دخلت سنة ثمانين ومائة

- ‌وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌حَسَّانُ بْنُ أبى سنان

- ‌عبد الوارث بن سعيد البيروتي أحد الثقات وعافية بن يزيد

- ‌سِيبَوَيْهِ

- ‌ وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌عُفَيْرَةُ الْعَابِدَةُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى وثمانين ومائة

- ‌الحسن بن قحطبة

- ‌وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌وَمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ

- ‌وَيَعْقُوبُ التائب

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ومعن بن زائدة

- ‌وَالْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ

- ‌يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ طَهْمَانَ

- ‌وفيها توفي يزيد بن زريع

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عياض

- ‌وَمُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ

- ‌وَمُوسَى بن جعفر

- ‌هاشم بن بشير بن أبى حازم

- ‌ ويحيى بن زكريا

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى:

- ‌أحمد بن الرَّشِيدِ

- ‌عبد الله بن مصعب

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيُّ [1]

- ‌ومحمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَعْدَانَ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة

- ‌ وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌عبد الصمد بن علي

- ‌ورابعة العدوية

- ‌ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة

- ‌وفيها توفي مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وسلم الْخَاسِرُ الشَّاعِرُ

- ‌والعباس بن محمد

- ‌ويقطين بْنُ مُوسَى

- ‌ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ

- ‌حكاية غريبة

- ‌الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وثمانين ومائة

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ

- ‌وَإِبْرَاهِيمُ الْمَوْصِلِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌محمد بن الحسن بن زفر

- ‌ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة

- ‌مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ وَالْمَشَاهِيرِ

- ‌يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ وفيها توفي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌إسماعيل بن جامع

- ‌بَكْرُ بْنُ النَّطَّاحِ

- ‌وعبد الله بن إدريس

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ سَلَّامٍ

- ‌علي بن ظبيان

- ‌العباس بن الأحنف

- ‌عِيسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

- ‌الفضل بن يحيى

- ‌ومنصور بن الزبرقان

- ‌يُوسُفُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفاة الرشيد

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَتُهُ

- ‌ذِكْرُ زَوْجَاتِهِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ

- ‌خلافة محمد الأمين

- ‌ذكر اختلاف الأمين والمأمون

- ‌وفيها توفى:

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ

- ‌أبو بكر بن العياش

- ‌ثم دخلت سنة أربعة وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفي من الأعيان:

- ‌سلم بن سالم أبو بحر الْبَلْخِيُّ

- ‌وعبد الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ

- ‌ وأبو النَّصْرِ الْجُهَنِيُّ الْمُصَابُ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة

- ‌وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَعْيَانِ مِنْهُمْ:

- ‌إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ

- ‌بكار بن عبد الله

- ‌أبو نواس الشاعر المشهور

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذكر سبب خلع محمد بن زبيدة الأمين

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ الْقَاضِي

- ‌وأبو شِيصٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌كَيْفِيَّةِ مَقْتَلِهِ

- ‌وهذا شيء من ترجمته

- ‌ذكر خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثم دخلت سنة مائتين من الهجرة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ أَهْلِ بَغْدَادَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ خَلْعِ أَهْلِ بَغْدَادَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ وَدُعَائِهِمْ لِلْمَأْمُونِ

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌على بن موسى

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ:

- ‌أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا توفى

- ‌يَحْيَى بْنُ زياد عبد الله بن منصور

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌وَفَاةُ السَّيِّدَةِ نَفِيسَةَ

- ‌الفضل بن الربيع

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌عُرْسُ بُورَانَ

- ‌فِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى عشرة ومائتين

- ‌وَأَبُو الْعَتَاهِيَةِ الشاعر الْمَشْهُورُ

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌والعكوك الشَّاعِرُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صُبَيْحٍ

- ‌وأبو محمد عبد الله بْنِ أَعْيَنَ بْنِ لَيْثِ بْنِ رَافِعٍ الْمِصْرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌فَأَمَّا أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌وزبيدة امرأة الرشيد وابنة عمه

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذكر أول المحنة والفتنة

- ‌فصل

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ الْمَأْمُونِ

- ‌ذكر خلافة المعتصم باللَّه أبى إسحاق بن هارون

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ

- ‌وَأَبُو محمد بن عبد الملك بن هشام بن أيوب الحيريّ الْمَعَافِرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذكر مسك بابك

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ فَتْحِ عَمُّورِيَةَ عَلَى يَدِ الْمُعْتَصِمِ

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَأْمُونِ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌منها مات إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْمَنْصُورِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وَسَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ

- ‌الْجَرْمِيُّ النَّحْوِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا توفى

- ‌وأبو دلف العجليّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وهذه ترجمته

- ‌خلافة هارون الواثق بن المعتصم

- ‌ وفيها توفى

- ‌بِشْرٌ الْحَافِي الزَّاهِدُ الْمَشْهُورُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ ومائتين

- ‌أَبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ الشَّاعِرُ

- ‌ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها تُوُفِّيَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها كانت وفاة الخليفة الواثق بن محمد المعتصم

- ‌خِلَافَةُ الْمُتَوَكِّلِ على الله جعفر بن المعتصم

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى: إسحاق بْنِ مَاهَانَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى: أحمد بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة أربعين ومائتين

- ‌وَهَذِهِ ترجمته

- ‌وأما سُحْنُونٌ الْمَالِكِيُّ صَاحِبُ الْمُدَوَّنَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

- ‌فَصْلٌ فِي وَرَعِهِ وَتَقَشُّفِهِ وَزُهْدِهِ رحمه الله وَرَضِيَ عَنْهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا جَاءَ فِي مِحْنَةِ أَبِي عبد الله أحمد بن حنبل

- ‌ذِكْرُ مُلَخَّصِ الْفِتْنَةِ وَالْمِحْنَةِ مجموعا من كلام أئمة السنة أثابهم الله الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ ضَرْبِهِ رضي الله عنه بين يدي المعتصم عليه من الله ما يستحقه

- ‌ذِكْرُ ثَنَاءِ الْأَئِمَّةِ عَلَى الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ الْمُعَظِّمِ الْمُبَجَّلِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ مَنْ أَمْرِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بعد المحنة

- ‌ ذكر وفاة الامام أحمد بن حنبل

- ‌ذكر ما رئي له من المنامات الصالحة وما رأى هو لنفسه

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وأبو حسان الزيادي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى من الأعيان

- ‌إبراهيم بن العباس

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وابن الراونديّ

- ‌ذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ودعبل بن على

- ‌ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وهذه ترجمة المتوكل على الله

- ‌خلافة محمد المنتصر بن الْمُتَوَكِّلِ

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وَأَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ النَّحْوِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين

الفصل: ‌منها مات إبراهيم بن المهدي بن المنصور

وكان عرسا حافلا، وليه الْمُعْتَصِمُ بِنَفْسِهِ، حَتَّى قِيلَ إِنَّهُمْ كَانُوا يُخَضِّبُونَ لحا العامة بالغالية. وفيها خرج منكجور الأشر وسنى قُرَابَةَ الْأَفْشِينِ بِأَرْضِ أَذْرَبِيجَانَ وَخَلَعَ الطَّاعَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْأَفْشِينَ كَانَ قَدِ اسْتَنَابَهُ عَلَى بِلَادِ أَذْرَبِيجَانَ حِينَ فَرَغَ مِنْ أَمْرِ بَابَكَ، فَظَفِرَ مَنْكَجُورُ بِمَالٍ عَظِيمٍ مَخْزُونٍ لِبَابَكَ فِي بَعْضِ البلدان، فأخذه لنفسه وأخفاه عن المعتصم، وَظَهَرَ عَلَى ذَلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الله بن عبد الرحمن، فكتب إلى الْخَلِيفَةَ فِي ذَلِكَ فَكَتَبَ مَنْكَجُورُ يُكَذِّبُهُ فِي ذَلِكَ، وَهَمَّ بِهِ لِيَقْتُلَهُ فَامْتَنَعَ مِنْهُ بِأَهْلِ أَرْدَبِيلَ. فَلَمَّا تَحَقَّقَ الْخَلِيفَةُ كَذِبَ مَنْكَجُورَ بَعَثَ إِلَيْهِ بُغَا الْكَبِيرَ فَحَارَبَهُ وَأَخَذَهُ بِالْأَمَانِ وَجَاءَ به إلى الخليفة. وفيها مات مناطس الرومي نائب عمّورية، وذلك أن المعتصم أخذه معه أسيرا فاعتقله بسامراء حتى مات في هذه السنة. وفي رمضان

‌منها مات إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْمَنْصُورِ

عَمُّ الْمُعْتَصِمِ ويعرف بابن شكله، وكان أَسْوَدَ اللَّوْنِ ضَخْمًا فَصِيحًا فَاضِلًا، قَالَ ابْنُ ماكولا: وكان يقال له الصيني- يعنى لسواده- وقد كان ترجمه ابن عساكر تَرْجَمَةً حَافِلَةً، وَذَكَرَ أَنَّهُ وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ نيابة عن الرشيد أخيه مدة سنتين ثم عزله عنها ثم أعاده إليها الثانية فأقام بِهَا أَرْبَعَ سِنِينَ. وَذَكَرَ مِنْ عَدْلِهِ وَصَرَامَتِهِ أَشْيَاءَ حَسَنَةً، وَأَنَّهُ أَقَامَ لِلنَّاسِ الْحَجَّ سَنَةَ أربع وثمانين، ثم عاد إلى دمشق، ولما بويع بالخلافة فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ الْمَأْمُونِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ قَاتَلَهُ الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ نَائِبُ بَغْدَادَ، فَهَزَمَهُ إبراهيم هذا، فَقَصَدَهُ حُمَيْدٌ الطُّوسِيُّ فَهَزَمَ إِبْرَاهِيمَ وَاخْتَفَى إِبْرَاهِيمُ ببغداد حين قدمها المأمون، ثم ظفر به المأمون فعفا عنه وأكرمه. وكانت مدة ولايته الخلافة سنة وأحد عشر شهرا واثنا عَشَرَ يَوْمًا، وَكَانَ بَدْءُ اخْتِفَائِهِ فِي أَوَاخِرِ ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين، فمكث مختفيا ست سنين وأربعة أشهر وعشرا. قال الخطيب: كان إبراهيم بن المهدي هذا وَافِرَ الْفَضْلِ غَزِيرَ الْأَدَبِ وَاسِعَ النَّفْسِ سَخِيَّ الكف، وكان معروفا بصناعة الغناء، حاذقا فيها وقد قل المال عليه فِي أَيَّامِ خِلَافَتِهِ بِبَغْدَادَ فَأَلَحَّ الْأَعْرَابُ عَلَيْهِ في أعطياتهم فجعل يسوف بهم. ثم خرج إِلَيْهِمْ رَسُولُهُ يَقُولُ: إِنَّهُ لَا مَالَ عِنْدَهُ الْيَوْمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلْيَخْرُجِ الْخَلِيفَةُ إِلَيْنَا فَلْيُغَنِّ لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات، ولأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات. فقال في ذلك دعبل شاعر المأمون يذم إبراهيم بن المهدي:

يا معشر الأعراب لا تغلطوا

خُذُوا عَطَايَاكُمْ وَلَا تَسْخَطُوا

فَسَوْفَ يُعْطِيكُمْ حُنَيْنِيَّةً

لَا تَدْخُلُ الْكِيسَ وَلَا تُرْبَطُ

وَالْمَعْبَدِيَّاتُ لِقُوَّادِكُمْ

وَمَا بِهَذَا أَحَدٌ يُغْبَطُ

فَهَكَذَا يَرْزُقُ أَصْحَابَهُ

خليفة مصحفة البربط

وكتب إِلَى ابْنِ أَخِيهِ الْمَأْمُونِ حِينَ طَالَ عَلَيْهِ الِاخْتِفَاءُ: وَلِيُّ الثَّأْرِ مُحَكَّمٌ فِي الْقِصَاصِ وَالْعَفْوُ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فوق كل عفو، كما جعل كل ذي نسب دُونَهُ، فَإِنْ عَفَا

ص: 290

فَبِفَضْلِهِ وَإِنْ عَاقَبَ فَبِحَقِّهِ. فَوَقَّعَ الْمَأْمُونُ فِي جَوَابِ ذَلِكَ: الْقُدْرَةُ تُذْهِبُ الْحَفِيظَةَ وَكَفَى بِالنَّدَمِ إِنَابَةً وَعَفْوُ اللَّهِ أَوْسَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. ولما دخل عَلَيْهِ أَنْشَأَ يَقُولُ:

إِنْ أَكُنْ مُذْنِبًا فَحَظِّيَ أخطأت

فدع عنك كثيرة التأنيب

قل كما قال يوسف لبني يعقوب

لَمَّا أَتَوْهُ لَا تَثْرِيبْ

فَقَالَ الْمَأْمُونُ: لَا تثريب. وروى الخطيب أن إبراهيم لَمَّا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَأْمُونِ شَرَعَ يُؤَنِّبُهُ عَلَى مَا فَعَلَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَضَرْتَ أَبِي وَهُوَ جَدُّكَ وَقَدْ أُتِيَ بِرَجُلٍ ذَنْبُهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ فَقَالَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤَخِّرَ قَتْلَ هَذَا الرَّجُلِ حَتَّى أُحَدِّثَكَ حَدِيثًا، فَقَالَ: قُلْ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ؟

«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ العرش: ليقم العافون عن الناس مِنَ الْخُلَفَاءِ إِلَى أَكْرَمِ الْجَزَاءِ، فَلَا يَقُومُ إلى مَنْ عَفَا. فَقَالَ الْمَأْمُونُ: قَدْ قَبِلْتُ هَذَا الْحَدِيثَ بِقَبُولِهِ وَعَفَوْتُ عَنْكَ يَا عَمِّ.

وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ زِيَادَةً عَلَى هذا. وكانت أَشْعَارُهُ جَيِّدَةً بَلِيغَةً سَامَحَهُ اللَّهُ. وَقَدْ سَاقَ من ذلك ابن عساكر جانبا جيدا.

كان مولد إبراهيم هَذَا فِي مُسْتَهَلِّ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً.

وفيها توفى سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمِصْرِيُّ. وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ. وَأَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ. وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ المدائني الأخبار أَحَدُ أَئِمَّةِ هَذَا الشَّأْنِ فِي زَمَانِهِ. وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ. وَقَدْ تَزَوَّجَ هَذَا الرَّجُلَ أَلْفَ امْرَأَةٍ. (وَأَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ الْبَغْدَادِيُّ) أَحَدُ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَالْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ والقرآن والأخبار وأيام الناس، له المصنفات المشهورة المنتشرة بين الناس، حَتَّى يُقَالَ إِنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ كَتَبَ كِتَابَهُ فِي الْغَرِيبِ بِيَدِهِ، وَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ رَتَّبَ لَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَأَجْرَاهَا عَلَى ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ. وَذَكَرَ ابْنُ خِلِّكَانَ أَنَّ ابْنَ طَاهِرٍ استحسن كتابه وَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لِعَقْلٍ بَعَثَ صَاحِبَهُ عَلَى تصنيف هذا الكتاب أن نحوج صَاحِبُهُ إِلَى طَلَبِ الْمَعَاشِ. وَأَجْرَى لَهُ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بن وهب المسعودي: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ يَقُولُ: مَكَثْتُ فِي تَصْنِيفِ هَذَا الْكِتَابِ أَرْبَعِينَ سَنَةً. وَقَالَ هِلَالُ بْنُ المعلى الرَّقِّيُّ: مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ: الشافعيّ تفقه في الفقه والحديث، وأحمد بن حنبل في المحنة. ويحيى بن معين في نفى الكذب. وأبو عبيد في تفسير غريب الحديث. ولولا ذلك لاقتحم الناس المهالك.

وَذَكَرَ ابْنُ خِلِّكَانَ أَنَّ أَبَا عُبَيْدٍ وَلِيَ الْقَضَاءَ بِطَرَسُوسَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَذَكَرَ لَهُ مِنَ الْعِبَادَةِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ شَيْئًا كَثِيرًا. وقد روى الغريب عن أَبِي زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ وَالْأَصْمَعِيِّ وَأَبِي

ص: 291