المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائة - البداية والنهاية - ط السعادة - جـ ١٠

[ابن كثير]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد العاشر]

- ‌[تتمة سنة خمس وعشرين ومائه]

- ‌خِلَافَةُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الفاسق

- ‌ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ

- ‌وأما يحيى بن زيد

- ‌ثُمَّ دخلت سنة ست وعشرين ومائة

- ‌صِفَةُ مَقْتَلِهِ وَزَوَالِ دَوْلَتِهِ

- ‌ذِكْرُ قَتْلِ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّاقِصُ للوليد بن يزيد وكيف قتله

- ‌ خِلَافَةُ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان. وهذه ترجمته رحمه الله تعالى

- ‌خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ دمشق وولايته الخلافة وعزل إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْوَلِيدِ عَنْهَا

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ

- ‌أَوَّلُ ظُهُورِ أَبِي مُسْلِمٍ الخراساني

- ‌مقتل ابن الْكَرْمَانِيِّ

- ‌سنة ثلاثين ومائة

- ‌مَقْتَلُ شَيْبَانَ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرُورِيِّ

- ‌ذِكْرُ دُخُولِ أَبِي حَمْزَةَ الْخَارِجِيِّ الْمَدِينَةَ النَّبَوِيَّةَ وَاسْتِيلَائِهِ عليها مدة ثلاثة أشهر حتى ارتحل عنها

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثنتين وثلاثين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الامام

- ‌خِلَافَةُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّفَّاحِ

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ

- ‌صفة مقتل مروان

- ‌وهذا شيء من ترجمة مَرْوَانَ الْحِمَارِ

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي انْقِضَاءِ دَوْلَةِ بَنِي أُمَيَّةَ وَابْتِدَاءِ دَوْلَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ مِنَ الْأَخْبَارِ النَّبَوِيَّةِ وَغَيْرِهَا

- ‌ذكر استقرار أبى العباس السفاح

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ومائة

- ‌وهذه ترجمة أبى العباس السفاح أول خلفاء بنى العباس وَذِكْرُ وَفَاتِهِ

- ‌خلافة أبى جعفر المنصور

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ خُرُوجِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْمَنْصُورِ

- ‌ذكر مهلك أبى مسلم الخراساني صاحب دعوة بنى العباس

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثمان وثلاثين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثم دخلت سنة أربعين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سنة خمس وأربعين ومائة

- ‌فَصْلٌ

- ‌فِي ذِكْرِ مَقْتَلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ

- ‌ذكر خروج أخيه إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ

- ‌ذِكْرُ خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن بالبصرة وكيفية مقتله

- ‌ذكر من توفى فيها من الأعيان

- ‌وفيها توفى من المشاهير والأعيان

- ‌ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِي مَدِينَةِ بَغْدَادَ مِنَ الْآثَارِ وَالتَّنْبِيهُ عَلَى ضَعْفِ مَا رُوِيَ فِيهَا مِنَ الْأَخْبَارِ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وأربعين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الهجرة

- ‌ذِكْرُ تَرْجَمَتِهِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌بِنَاءُ الرُّصَافَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌أشعب الطامع

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ ومائة

- ‌بناء الرافقة وهي المدينة المشهورة

- ‌وَحَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سبع وخمسين ومائة

- ‌وَهَذَا ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ تَرْجَمَةِ الْأَوْزَاعِيِّ رحمه الله

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ومائة

- ‌وهذه ترجمة الْمَنْصُورِ

- ‌ذِكْرُ أَوْلَادِ الْمَنْصُورِ

- ‌ذكر خلافة المهدي بن المنصور

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثم دخلت سنة ستين ومائة

- ‌ذكر البيعة لموسى الهادي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌وممن توفى فيها:

- ‌أبو دلامة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ومائة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دخلت سنة تسع وستين ومائة

- ‌وهذه ترجمته

- ‌خلافة موسى الهادي بن الْمَهْدِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الهجرة النبويّة

- ‌وَهَذَا ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ تَرْجَمَةِ الْهَادِي

- ‌خلافة هارون الرشيد بن الْمَهْدِيِّ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ومائة

- ‌وفيها توفيت:

- ‌غادر

- ‌هَيْلَانَةُ

- ‌ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائة من الهجرة النبويّة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وسبعين ومائة

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌شَعْوَانَةُ الْعَابِدَةُ الزَّاهِدَةُ

- ‌وفيها توفى الليث بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

- ‌الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ

- ‌ثم دخلت سنة ست وسبعين ومائة

- ‌وفيها توفى:

- ‌إبراهيم بن صالح

- ‌وإبراهيم بن هرمة

- ‌صالح بْنُ بَشِيرٍ الْمُرِّيُّ

- ‌ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة

- ‌وفيها توفى شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى

- ‌ثُمَّ دخلت سنة تسع وسبعين ومائة

- ‌إسماعيل بن محمد

- ‌حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ

- ‌والامام مالك

- ‌ثم دخلت سنة ثمانين ومائة

- ‌وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌حَسَّانُ بْنُ أبى سنان

- ‌عبد الوارث بن سعيد البيروتي أحد الثقات وعافية بن يزيد

- ‌سِيبَوَيْهِ

- ‌ وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌عُفَيْرَةُ الْعَابِدَةُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى وثمانين ومائة

- ‌الحسن بن قحطبة

- ‌وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ

- ‌وَمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ

- ‌وَيَعْقُوبُ التائب

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ومعن بن زائدة

- ‌وَالْقَاضِي أَبُو يُوسُفَ

- ‌يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ طَهْمَانَ

- ‌وفيها توفي يزيد بن زريع

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عياض

- ‌وَمُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ

- ‌وَمُوسَى بن جعفر

- ‌هاشم بن بشير بن أبى حازم

- ‌ ويحيى بن زكريا

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفى:

- ‌أحمد بن الرَّشِيدِ

- ‌عبد الله بن مصعب

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيُّ [1]

- ‌ومحمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَعْدَانَ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة

- ‌ وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌عبد الصمد بن علي

- ‌ورابعة العدوية

- ‌ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة

- ‌وفيها توفي مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وسلم الْخَاسِرُ الشَّاعِرُ

- ‌والعباس بن محمد

- ‌ويقطين بْنُ مُوسَى

- ‌ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ

- ‌حكاية غريبة

- ‌الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وثمانين ومائة

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ

- ‌وَإِبْرَاهِيمُ الْمَوْصِلِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌محمد بن الحسن بن زفر

- ‌ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة

- ‌مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ وَالْمَشَاهِيرِ

- ‌يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ وفيها توفي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌إسماعيل بن جامع

- ‌بَكْرُ بْنُ النَّطَّاحِ

- ‌وعبد الله بن إدريس

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ سَلَّامٍ

- ‌علي بن ظبيان

- ‌العباس بن الأحنف

- ‌عِيسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ

- ‌الفضل بن يحيى

- ‌ومنصور بن الزبرقان

- ‌يُوسُفُ بْنُ الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفاة الرشيد

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَتُهُ

- ‌ذِكْرُ زَوْجَاتِهِ وَبَنِيهِ وَبَنَاتِهِ

- ‌خلافة محمد الأمين

- ‌ذكر اختلاف الأمين والمأمون

- ‌وفيها توفى:

- ‌إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ

- ‌أبو بكر بن العياش

- ‌ثم دخلت سنة أربعة وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌وفيها توفي من الأعيان:

- ‌سلم بن سالم أبو بحر الْبَلْخِيُّ

- ‌وعبد الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ

- ‌ وأبو النَّصْرِ الْجُهَنِيُّ الْمُصَابُ

- ‌ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة

- ‌وَفِيهَا كَانَتْ وَفَاةُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْأَعْيَانِ مِنْهُمْ:

- ‌إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ

- ‌بكار بن عبد الله

- ‌أبو نواس الشاعر المشهور

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ذكر سبب خلع محمد بن زبيدة الأمين

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ الْقَاضِي

- ‌وأبو شِيصٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌كَيْفِيَّةِ مَقْتَلِهِ

- ‌وهذا شيء من ترجمته

- ‌ذكر خلافة عبد الله المأمون بن الرشيد هارون

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ ثم دخلت سنة مائتين من الهجرة

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ بَيْعَةِ أَهْلِ بَغْدَادَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ خَلْعِ أَهْلِ بَغْدَادَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ وَدُعَائِهِمْ لِلْمَأْمُونِ

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌على بن موسى

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ:

- ‌أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا توفى

- ‌يَحْيَى بْنُ زياد عبد الله بن منصور

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ:

- ‌وَفَاةُ السَّيِّدَةِ نَفِيسَةَ

- ‌الفضل بن الربيع

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ

- ‌عُرْسُ بُورَانَ

- ‌فِيهَا تُوُفِّيَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى عشرة ومائتين

- ‌وَأَبُو الْعَتَاهِيَةِ الشاعر الْمَشْهُورُ

- ‌ثم دخلت سنة ثنتين عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌والعكوك الشَّاعِرُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صُبَيْحٍ

- ‌وأبو محمد عبد الله بْنِ أَعْيَنَ بْنِ لَيْثِ بْنِ رَافِعٍ الْمِصْرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌فَأَمَّا أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌وزبيدة امرأة الرشيد وابنة عمه

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذكر أول المحنة والفتنة

- ‌فصل

- ‌وَهَذِهِ تَرْجَمَةُ الْمَأْمُونِ

- ‌ذكر خلافة المعتصم باللَّه أبى إسحاق بن هارون

- ‌وفيها توفى من الأعيان:

- ‌بِشْرٌ الْمَرِيسِيُّ

- ‌وَأَبُو محمد بن عبد الملك بن هشام بن أيوب الحيريّ الْمَعَافِرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذكر مسك بابك

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ذِكْرُ فَتْحِ عَمُّورِيَةَ عَلَى يَدِ الْمُعْتَصِمِ

- ‌ذِكْرُ مَقْتَلِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَأْمُونِ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌منها مات إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ بْنِ الْمَنْصُورِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وَسَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ

- ‌الْجَرْمِيُّ النَّحْوِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَفِيهَا توفى

- ‌وأبو دلف العجليّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وهذه ترجمته

- ‌خلافة هارون الواثق بن المعتصم

- ‌ وفيها توفى

- ‌بِشْرٌ الْحَافِي الزَّاهِدُ الْمَشْهُورُ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ ومائتين

- ‌أَبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ الشَّاعِرُ

- ‌ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها تُوُفِّيَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها كانت وفاة الخليفة الواثق بن محمد المعتصم

- ‌خِلَافَةُ الْمُتَوَكِّلِ على الله جعفر بن المعتصم

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى: إسحاق بْنِ مَاهَانَ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى: أحمد بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة أربعين ومائتين

- ‌وَهَذِهِ ترجمته

- ‌وأما سُحْنُونٌ الْمَالِكِيُّ صَاحِبُ الْمُدَوَّنَةِ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌ترجمة الإمام أحمد بن حنبل

- ‌فَصْلٌ فِي وَرَعِهِ وَتَقَشُّفِهِ وَزُهْدِهِ رحمه الله وَرَضِيَ عَنْهُ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَا جَاءَ فِي مِحْنَةِ أَبِي عبد الله أحمد بن حنبل

- ‌ذِكْرُ مُلَخَّصِ الْفِتْنَةِ وَالْمِحْنَةِ مجموعا من كلام أئمة السنة أثابهم الله الْجَنَّةَ

- ‌ذِكْرُ ضَرْبِهِ رضي الله عنه بين يدي المعتصم عليه من الله ما يستحقه

- ‌ذِكْرُ ثَنَاءِ الْأَئِمَّةِ عَلَى الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ الْمُعَظِّمِ الْمُبَجَّلِ

- ‌ذِكْرُ مَا كَانَ مَنْ أَمْرِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بعد المحنة

- ‌ ذكر وفاة الامام أحمد بن حنبل

- ‌ذكر ما رئي له من المنامات الصالحة وما رأى هو لنفسه

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وأبو حسان الزيادي

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى من الأعيان

- ‌إبراهيم بن العباس

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وفيها توفى

- ‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وابن الراونديّ

- ‌ذُو النُّونِ الْمِصْرِيُّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌ودعبل بن على

- ‌ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ

- ‌ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ

- ‌وهذه ترجمة المتوكل على الله

- ‌خلافة محمد المنتصر بن الْمُتَوَكِّلِ

- ‌وفيها توفى مِنَ الْأَعْيَانِ

- ‌وَأَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ النَّحْوِيُّ

- ‌ثم دخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين

الفصل: ‌ ثم دخلت سنة ثنتين وأربعين ومائة

فِي الْبِلَادِ حَتَّى أَقْدَمُوهُ عَلَى الْمَنْصُورِ وَمَعَهُ ابْنُهُ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَضَرَبَ الْمَنْصُورُ عُنُقَهَ وسير ابنه ومن معه إلى جزيرة فِي طَرَفِ الْيَمَنِ، فَأَسَرَتْهُمُ الْهُنُودُ بَعْدَ ذَلِكَ، ثُمَّ فَوِدِيَ بَعْضُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ. وَاسْتَقَرَّ الْمَهْدِيُّ نائبا على خراسان، وَأَمَرَهُ أَبُوهُ أَنْ يَغْزُوَ طَبَرِسْتَانَ، وَأَنْ يُحَارِبَ الْأَصْبَهْبَذَ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْجُنُودِ وَأَمَدَّهُ بِجَيْشٍ عَلَيْهِمْ عُمَرُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِحَرْبِ طَبَرِسْتَانَ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ الشَّاعِرُ:

فَقُلْ لِلْخَلِيفَةِ إِنْ جِئْتَهُ

نَصِيحًا وَلَا خير في المتهم

إذا أيقظتك حروب العدي

فَنَبِّهْ لَهَا عُمَرًا ثُمَّ نَمْ

فَتًى لَا يَنَامُ عَلَى دِمْنَةٍ

وَلَا يَشْرَبُ الْمَاءَ إِلَّا بِدَمْ

فَلَمَّا تَوَاقَفَتِ الْجُيُوشُ عَلَى طَبَرِسْتَانَ فَتَحُوهَا وَحَصَرُوا الْأَصْبَهْبَذَ حَتَّى أَلْجَئُوهُ إِلَى قَلْعَتِهِ فَصَالَحَهُمْ عَلَى مَا فِيهَا مِنَ الذَّخَائِرِ، وَكَتَبَ الْمَهْدِيُّ إِلَى أَبِيهِ بِذَلِكَ، وَدَخَلَ الْأَصْبَهْبَذُ بِلَادَ الدَّيْلَمِ فَمَاتَ هُنَاكَ. وَكَسَرُوا أَيْضًا مَلِكَ التُّرْكِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَصْمُغَانُ، وَأَسَرُوا أُمَمًا مِنَ الذَّرَارِي، فهذا فتح طبرستان الأول.

وفيها فرغ بناء المصيصة على يدي جبريل بْنِ يَحْيَى الْخُرَاسَانِيِّ، وَفِيهَا رَابَطَ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الامام ببلاد ملطية. وفيها عزل المنصور زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ إِمْرَةِ الْحِجَازِ وولى المدينة محمد بن خالد القسري وقدمها فِي رَجَبٍ. وَوَلِيَ مَكَّةَ وَالطَّائِفَ الْهَيْثَمُ بْنُ معاوية العكي. وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُوسَى بْنُ كَعْبٍ وَهُوَ عَلَى شرطة المنصور. وعلى مصر من كان عليها في السنة الماضية، ثم ولى مصر محمد بن الأشعث ثم عزله عنها وَوَلِيَ عَلَيْهَا نَوْفَلُ بْنُ الْفُرَاتِ. وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا صَالِحُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ نَائِبُ قِنِّسْرِينَ وَحِمْصَ وَدِمَشْقَ، وَبَقِيَّةِ الْبِلَادِ عَلَيْهَا مَنْ ذَكَرْنَا فِي الَّتِي قَبْلَهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، صَاحِبُ الْمَغَازِي، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ فِي قَوْلٍ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ

.‌

‌ ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

فِيهَا خَلَعَ عُيَيْنَةُ بْنُ مُوسَى بْنِ كعب نائب السند الخليفة، فجهز إليه العساكر صحبة عمر بن حفص ابن أَبِي صُفْرَةَ، وَوَلَّاهُ السِّنْدَ وَالْهِنْدَ، فَحَارَبَهُ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ وَقَهَرَهُ عَلَى الْأَرْضِ وَتَسَلَّمَهَا مِنْهُ. وَفِيهَا نَكَثَ أَصْبَهْبَذُ طَبَرِسْتَانَ الْعَهْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَقَتَلَ طَائِفَةً مِمَّنْ كَانَ بِطَبَرِسْتَانَ، فَجَهَّزَ إِلَيْهِ الْخَلِيفَةُ الْجُيُوشَ صُحْبَةَ خَازِمِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَرَوْحِ بْنِ حَاتِمٍ، وَمَعَهُمْ مَرْزُوقٌ أَبُو الْخَصِيبِ، مَوْلَى الْمَنْصُورِ، فَحَاصَرُوهُ مُدَّةً طَوِيلَةً، فَلَمَّا أَعْيَاهُمْ فَتْحُ الْحِصْنِ الَّذِي هُوَ فِيهِ احْتَالُوا عَلَيْهِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا الْخَصِيبِ قَالَ: اضْرِبُونِي وَاحْلِقُوا رَأْسِي وَلِحْيَتِي، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، فَذَهَبَ إليه كأنه مغاضب للمسلمين قد ضربوه وحلقوا لحيته، فَدَخَلَ الْحِصْنَ فَفَرِحَ بِهِ الْأَصْبَهْبَذُ وَأَكْرَمَهُ وَقَرَّبَهُ، وجعل أبو الخصيب يظهر له النُّصْحِ وَالْخِدْمَةِ حَتَّى خَدَعَهُ، وَحَظِيَ عِنْدَهُ جِدًّا وَجَعَلَهُ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ يَتَوَلَّى فَتْحَ الْحِصْنِ وغلقه، فلما تمكن من ذلك كاتب المسلمين وأعلمهم أنه في الليلة الفلانية يفتح لهم، فَاقْتَرِبُوا مِنَ الْبَابِ حَتَّى

ص: 77

أَفْتَحَهُ لَكُمْ، فَلَمَّا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ فَتَحَ لهم باب الحصن فدخلوا فَقَتَلُوا مَنْ فِيهِ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ وَسَبَوُا الذُّرِّيَّةَ وامتص الأصبهبذ خاتما مسموما فمات. وكان فيمن أسروا يومئذ أم منصور بن الْمَهْدِيِّ، وَأُمُّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمَهْدِيِّ، وَكَانَتَا مِنْ بنات الملوك الحسان.

وَفِيهَا بَنَى الْمَنْصُورُ لِأَهْلِ الْبَصْرَةِ قِبْلَتَهُمُ الَّتِي يصلون عندها بالجبان، وتولى بناءها سلمة بن سعيد ابن جَابِرٍ نَائِبُ الْفُرَاتِ وَالْأُبُلَّةِ. وَصَامَ الْمَنْصُورُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِالْبَصْرَةِ وَصَلَّى بِالنَّاسِ الْعِيدَ فِي ذَلِكَ الْمُصَلَّى.

وَفِيهَا عَزَلَ الْمَنْصُورُ نَوْفَلَ بْنَ الْفُرَاتِ عَنْ إِمْرَةِ مِصْرَ وَوَلَّى عَلَيْهَا حُمَيْدَ بْنَ قحطبة. وحج بالناس فيها إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ. وَفِيهَا تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عم الْخَلِيفَةِ وَنَائِبُ الْبَصْرَةِ. كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ السَّبْتِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوهُ عَبْدُ الصَّمَدِ. رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي بُرْدَةَ بن أَبِي مُوسَى. وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ بَنُوهُ جَعْفَرٌ، وَمُحَمَّدٌ، وَزَيْنَبُ وَالْأَصْمَعِيُّ. وَكَانَ قَدْ شَابَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً وَخَضَّبَ لِحْيَتَهُ مِنَ الشَّيْبِ فِي ذَلِكَ السِّنِّ، وَكَانَ كَرِيمًا جَوَادًا مُمَدَّحًا. كَانَ يَعْتِقُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِائَةَ نَسَمَةٍ، وَبَلَغَتْ صِلَاتُهُ لِبَنِي هَاشِمٍ وَسَائِرِ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ خَمْسَةَ آلَافِ أَلْفٍ وَاطَّلَعَ يَوْمًا مِنْ قَصْرِهِ فَرَأَى نِسْوَةً يَغْزِلْنَ فِي دَارٍ من دور البصرة، فاتفق في نظره هذا إليهن أن قالت واحدة منهن: لو أن الأمير نظر إلينا واطلع على حالنا فأغنانا عن الغزل؟ فنهض من فوره فَجَعَلَ يَدُورُ فِي قَصْرِهِ وَيَجْمَعُ مِنْ حُلِيِّ نسائه من الذهب والجواهر وغيرها ما ملأ به منديلا كبيرا، ثم دلاه إليهن ونثر عليهنّ من الدنانير والدراهم شيئا كثيرا، فماتت إحداهن من شدة الفرح، فأعطى ديتها وما تركته من ذلك لورثتها. وقد ولى الحج في أيام السفاح، وولى البصرة أيام المنصور، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ بَنِي الْعَبَّاسِ، وَهُوَ أَخُو إِسْمَاعِيلَ وَدَاوُدَ وَصَالِحٍ وَعَبْدِ الصَّمَدِ وَعَبْدِ اللَّهِ وَعِيسَى وَمُحَمَّدٍ، وَهُوَ عَمُّ السَّفَّاحِ وَالْمَنْصُورِ.

وَمِمَّنْ توفى فيها من الأعيان خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْقَدَرِيُّ فِي قَوْلٍ.

وَهُوَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدِ بن ثوبان، ويقال ابن كيسان، التيمي مَوْلَاهُمْ أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ، شَيْخُ الْقَدَرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ. رَوَى الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي قِلَابَةَ، وَعَنْهُ الْحَمَّادَانِ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ والأعمش- وكان من أقرانه- وعبد الوارث ابن سَعِيدٍ، وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُحَدَّثَ عَنْهُ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَزَادَ ابن معين وكان رجل سوء وكان مِنَ الدَّهْرِيَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّمَا النَّاسُ مِثْلُ الزَّرْعِ. وَقَالَ الْفَلَّاسُ: مَتْرُوكٌ صَاحِبُ بِدْعَةٍ. كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ يُحَدِّثُنَا عَنْهُ ثُمَّ تَرَكَهُ وَكَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ لَا يُحَدِّثُ عَنْهُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوكٌ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ.

ص: 78

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: قَالَ لِي حُمَيْدٌ: لَا تَأْخُذْ عَنْهُ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ عَلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ. وَكَذَا قَالَ أَيُّوبُ وَعَوْفٌ وَابْنُ عَوْنٍ. وَقَالَ أَيُّوبُ: مَا كُنْتُ أَعُدُّ لَهُ عقلاء، وَقَالَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ: وَاللَّهِ لَا أُصَدِّقُهُ فِي شَيْءٍ. وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: إِنَّمَا تَرَكُوا حَدِيثَهُ لِأَنَّهُ كَانَ يَدْعُو إِلَى الْقَدَرِ. وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ آخَرُونَ فِي عِبَادَتِهِ وَزُهْدِهِ وَتَقَشُّفِهِ. قَالَ الحسن البصري: هذا سيد شباب القراء مَا لَمْ يُحْدِثْ. قَالُوا: فَأَحْدَثَ وَاللَّهِ أَشَدَّ الْحَدَثِ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الْوَرَعِ وَالْعِبَادَةِ إِلَى أَنْ أَحْدَثَ مَا أَحْدَثَ وَاعْتَزَلَ مَجْلِسَ الْحَسَنِ هُوَ وَجَمَاعَةٌ مَعَهُ فَسُمُّوا الْمُعْتَزِلَةَ، وَكَانَ يَشْتُمُ الصَّحَابَةَ وَيَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ، وَهْمًا لَا تَعَمُّدًا. وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: إِنْ كَانَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ في اللوح المحفوظ فما تعد منه عَلَى ابْنِ آدَمَ حُجَّةٌ. وَرُوِيَ لَهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: حَدَّثَنَا الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا» حَتَّى قَالَ: «فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ. رِزْقُهُ وَأَجَلُهُ، وَعَمَلُهُ، وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ» إِلَى آخِرِهِ. فَقَالَ: لَوْ سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَرْوِيهِ لَكَذَّبْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُهُ من زيدين وَهْبٍ لَمَا أَحْبَبْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُهُ مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ لَمَا قَبِلْتُهُ، وَلَوْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَرَدَدْتُهُ، وَلَوْ سَمِعَتُ اللَّهَ يَقُولُ هَذَا لَقُلْتُ مَا عَلَى هَذَا أَخَذْتَ عَلَيْنَا الْمِيثَاقَ. وَهَذَا مِنْ أَقْبَحِ الْكُفْرِ، لَعَنَهُ اللَّهُ إِنْ كَانَ قَالَ هَذَا. وإذا كان مكذوبا عليه فعلى من كذبه عليه ما يستحقه وقد قال عبد الله ابن الْمُبَارَكِ رحمه الله:

أَيُّهَا الطَّالِبُ عِلْمًا

ايتِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ

فُخُذِ الْعِلْمَ بِحِلْمٍ

ثُمَّ قيده بقيد

وذر البدعة من

آثار عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ عمرو يَغُرُّ النَّاسَ بِتَقَشُّفِهِ، وَهُوَ مَذْمُومٌ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ جدا، معلن بالبدع. وقال الدار قطنى: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ: جَالَسَ الْحَسَنَ وَاشْتُهِرَ بِصُحْبَتِهِ ثُمَّ أَزَالَهُ [وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَذْهَبِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَقَالَ بِالْقَدَرِ وَدَعَا إليه، واعتزل أصحاب الحديث، وَكَانَ لَهُ سَمْتٌ وَإِظْهَارُ زُهْدٍ. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ][1] وَوَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ وُلِدَا سَنَةَ ثَمَانِينَ، وحكى البخاري أن عمرا مَاتَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بطريق مكة، وقد كان عمرو محظيا عند أبى جعفر المنصور، كان المنصور يحبه ويعظمه لأنه كان يفد على المنصور مع القراء فيعطيهم المنصور فيأخذون، ولا يأخذ عمرو منه شيئا، وكان يسأله أن يقبل كما يقبل أصحابه فلا يقبل منه، فكان ذلك مما يغر المنصور ويروج به عليه حاله، لأن المنصور كان بخيلا وكان يعجبه ذلك منه وينشد:

كُلُّكُمْ يَمْشِي رُوَيْدْ

كُلُّكُمْ يَطْلُبُ صَيْدْ

غَيْرَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدْ

وَلَوْ تَبَصَّرَ الْمَنْصُورُ لَعَلِمَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ الْقُرَّاءِ خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ،

[1] زيادة من المصرية.

ص: 79