الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أتيت ذليلا خائفا بابك الذي
…
به أمن المذعور وانقشع المحل
محلك غوث والعليل به التجأ
…
تريح من الآلام كي يذهب الشكل
يحن طبيب للمصاب وأنت لي
…
طبيب ومنك الطب إذ ما بدا السؤل
نسائلك التخليص من كل عاهة
…
وفوز الرضى والسؤل من مبدأ يجلو
حرف الياء
أيا باهر الإشراق يا غاية المنى
…
ومن حاز في تشريفه الرتبة العليا
لوجهك يا بدر الكمال تلؤلؤ
…
وغيث به الأكوان إذ ما بدا تحيا
أزحت ظلام الشرك بالطلعة التي
…
أضاءت كما أوليت من نورها هديا
هداك صراط مستقيم من اقتفى
…
مراشده استهدى وقد جانب الغيا
ينجى من العاهات معتصما به
…
وقد جاء بالبشرى كما يدفع الخزيا
به فاز من قد فاز يا خير مرشد
…
لذا ورث الفردوس إذ ورث الوحيا
حوى كل علم سابقا ومؤخرا
…
وأهدى إلى من قد يناضله العيا
قوارعه من نظمه قدت الحشا
…
فما وجدوا طعنا ولا أظهروا أليا
أيا من سما فوق السماوات والعلا
…
وجاوز كل الحجب يرقى إلى البغيا
وقد جئت يا ذخري وكنزي وعدتي
…
ليوم تعاد الخلق فيه كما هيا
حصينا من الزلات ضارع غلة
…
توالت على من نابذ الكفر والخزيا
مدحتك والتقصير شأني وشيمتي
…
وقد خفت من ربي إذا جئته حيا
دعاني الصبا للهو حتى أقامني
…
مقاما تراني قد خبئت به السعيا
ولعت بأاء مي زمان شبيبتي
…
وحملتها الأهواء ما حسنت رأيا
حللت محل الجود والفضل ابتغي
…
نوالا يريح الذنب كي يكسب المحيا
أغثني إذا ما الموت أحكم سكرتي
…
فحضرتك الحسناء تصلح لي الوصيا
شفاعتك العليا أراعى بمحشري
…
لتستر زلاتي وتسقط لي البغيا
فظني جميل فيك يا أكرم الورى
…
عطاء أبث جزلا كما تحسن الرعيا
نريد جوار الخلد معك وفي الدنا
…
فلا تحرمني ما به مصلحتي تحيا
يحقق آمالي ويدفع كربتي
…
مديحك يا مختار أكرم به ريا
أما والذي أحيا بك الكون إنني
…
ببابك راج ما تلبثت في الدنيا
ألم يك للمهدي جزاء يسره
…
على من له أهدى بشرعك ذي الفتيا
مواهبك الفضلى طلبت لمنيتي
…
جزاء على مدح وأنعم به البغيا
يمن عظيم الجود من سيح بحره
…
بتحقيق آمالي كما يكرم اللقيا
نشاب بنظم رؤية الله في غد
…
وسؤلي وما بالبدء من ذي وذي ثنيا (*)
7 -
مساجلة الفكون والسوسي
1 -
قصيدة محمد السوسي في الفكون (1):
ألا عج إلى البطحا ترى البرق يومض
…
على دار علم بالعلوم تنضنض
(*) المصدر: القصائد الأربع السابقة من رحلة العياشي 390/ 2 - 403.
وفيها أخطاء لم نستطع إصلاحها لعدم وجود نص آخر.
(1)
عن السوسي انظر ما سبق.
وتذهب جلباب الدجا ببهائها
…
كان كأنها قلوع تربض (1)
أعارت بياضا للحمام وجردت
…
كسا الطوسي في نقوش تعرض
كان سليمى من أعاليه أشرفت
…
تمد لنا كفا خضيبا وتقبض
إذا ما توالى ومضه نفض الدجا
…
له صيغة المسود أو كاد ينفض
قماط العقود في الربيع تلألأت
…
تحاربها كل العيون وتمرض
كان الثريا والغروب يحثها
…
على عاتق الجوزاء رقط مفضض
فدار علت قدرا ومجدا وغيرها
…
إلى قدرها علوا عيونا تغمض
فمالكها أمره سوي مفضل
…
زكي تقي بالعلوم يفيض
فتى فتح الله المعارف باسمه
…
غنى بأمره عن القيل معرض
تأخر في لفظ الزمان وأنه
…
بمعناه في أعيانه متفبض
(1) لم نستطيع أن نتبين معنى هذه الشطرة في الأصل فتركناها كما هي كما أننا تركنا الرسم الإملائي على حاله في القصيدة كلها ويلاحظ المطالع أن القصيدة مليئة بالأخطاء العروضية أيضا.
وخص بأشتات العلوم جلالة
…
وجاء بها من الفها متغمض
وهبت له ذا القول منى تحية
…
بمسك عبق للقيول يخضخض
كتبت وما وافيت برك حقه
…
لما قصرت كفى برقم يقضض
وناب القريض في الهناء نيابة
…
عن القاصر الموسوم بالذنب يمحض
ومن رام نقد الشعر مني جهالة
…
فذاك خديم الزور للحق يدحض
سل الشعر عني من أبوه ومن أنا
…
إليه ومن القريض بعوض
ولاكنني أبغي من الحق شطره
…
ونصف الجميع بالدعاء يمقمض
واعذر مرءا رام طعنا تملقا
…
بضغن كمين في الصدور يمرض
لأن جميع الناس قسمان طبعهم
…
فذا منصف منهم وذا منغرض
فلست ترى إلا وجوها ذميمة
…
تخوض بأعراض الأنام وتعرض
وقد كنت أشكرك من الدهر دائما
…
فقد كنت أشكوا من أناس ترضرض
ويصعب حمل الوزر والوزر جملة
…
فأنت ترى في حمله كيف يشضض
واستنجد الدمع الأبي على الأذى
…
فينجدني منه جداول فيض
وما يصنح الإنسان وهو بفهمه
…
يحس بأنواع البلايا ويعرض
وختم مقالي بالصلاة على الرضا
…
محمد الداعي هداة يحرض
وآله والأصحاب ما لاح فرقد
…
تبالي نبات للغروب يركض
2 -
قصيدة الفكون في محمد السوسي:
لك الحمد تعطي من تشاء وتقبض
…
فصل على من كان للدين يفرض
وجاز الاهي نخبة جاد عصره
…
به وبمثل فاضل متقبض
تردى بنيل واكتسى ثوب فخره
…
له من قريض الشعر درع مفضض
تصوغه لما استذل صعابه
…
كريم على فعل الكرام يحضض
متى تلقه تلقى نبيها مملكا
…
صفوحا على من كاد منه ومعرض
أديب أريب حافظ للذي روى
…
وأستاذ قرن عندما قد يقيض
فحرك مني ساكنا نظمه الذي
…
تخاله درا بل جمان مفضض
رماني لما استماتت صبابتي
…
ولم لا وفي الدهر أقلي وأبغض
فلا ترى إلا شانئا عن تحسد
…
وكاشر وجه في الجنان ممرض
تعرضني الأنذال إذ صرت بينهم
…
كذى طيران بالجناح تقرض
فلله ما لاقاه قلبي من الأسا
…
ومن ربعهم تالله أنفك أغرض
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة
…
بعدوة واديها وللدار أرفض
وحولي أهلي والركاب مناخة
…
بما حملت من ثقل زاد تنهض
إلى خير خلق الله تنحو مطيتي
…
ودار بها الكربات تجلى وتنقض
ثوائي بها أرجوه حيا وميتا
…
بغرقدها الأنوار تبدو وتومض
فأنشر فيها ما حييت نفايسا
…
تحل عويصا أو مقفل يغمض
وأظهر من عوراء أهلي وجيرتي
…
دفاتر طول الدهر فيهم تبغض
وأشكوهم لله ثم لمن بها
…
عظيما على المولى يسن ويفرض
وإني وإن طالت بي المنية التي
…
أرجي ففيها لم أزل أتعرض
ورد جموح النفس بعد تندد
…
لمأوى أخ بالخير باد ومعرض
فلي في مجال الشعر أعلى منصة
…
بها قد قضى أصل وطبع مريض
فيعرفه أهل ويأباه جاهل
…
غبي ومن بالضغن للقدر يخفض
وأهدي سلاما طيب النشر للذي
…
بذكراه مني العرق قد صار ينبض
فأحيا مواتا واستفز نباته
…
وأطفأ في الأحشاء ما كان يرمض
له الفضل بدءا والإثابة بيننا
…
لآلي عقود في الفؤاد تأرض
تنباته من سوقه لقصيدة
…
بقافية بالعجز عنها يعرض
فما أقبح التقصير والجهل بالفتى
…
إذا عاصف التثريب في الوجه ينفض
وصل إلاهي كل وقت وساعة
…
على من لرجس الشرك ينفي ويدحض
وآله والأصحاب ما هبت الصبا
…
وما دام داعي الله للكفر يعرض
وأنصاره والتابعين لهم ومن
…
لكل أمور الله تجر مفوض (*)
8 -
من قصيدة الفكون في أعيان قسنطينة
ألا فاحذر أناسا قد تبرأ
…
إله العرش منهم والملائك
وأبعدهم من الخيرات كلا
…
وأصلاهم جحيما ذات حالك
هم القوم الأراذل قد تسموا
…
بجنس في الخليقة لا يشارك
(وقالوا نحن إحضار بدار
…
نعم صدقوا ولاكن في المهالك) (1)
وجوههم إذا ما ند تبدت
…
فما منها إليك تراه ضاحك/
وقلبا منهم لا ترضى منه
…
بما يعطى اللسان من المناسك
لقد جلبوا (2) على غش البرايا
…
كما جبلت يهود على الأفائك
(*) المصدر: (محدد السنان) - مخطوط خاص.
(1)
واضح أن هذا البيت تضمين.
(2)
كذا، ولعلها (جبلوا).
وسيماهم فجور ليس يبدو
…
مدى الأزمان إلا من أولائك
فإن لم تأل جهدك في وداد
…
فلا يألوا بجهد في عتابك
وإن راعيت حالهم بخير
…
فشر الشر قد راعوا لحالك
فجدهم الخؤون لذاك ينمي
…
وأيديهم تردد في خوانك
طريق الشرع قد نبذوا وراموا
…
أمورا قد تبدت من هنالك
كما لا تسمع الآذنان عنهم
…
سوى فحش فتيا للفواتك
لقد فتكوا بدينهم ومدوا
…
أكفا للنوال رضا بذلك
لعمري فالوبال لهم تصدى
…
وبال الله لا ترضي بهالك
لنفسك صاحبن منهم وجانب
…
شرارا وأصرمنهم من حبالك
وعاشر ما بقيت بحسن صنع
…
وما شنؤوك لا تلقي ببالك
واخسر في فراقهم نفيسا
…
وأشك الله غوثا من مدابك
وكل كل الأمور إليه منهم
…
وعند الله تلفي في ثوابك
وقل ربي عليك بهم وخذهم
…
ومثواهم يكون بدار مالك
ودارهم إلاهي فازو (1) عنها
…
صلاحا وأغمسنهم في بلائك
وخذ ممن أذى وتعدى حقا
…
وأحلل فيه بلوى من سمائك
ومن كل المكارم لا تصنه
…
وفي العقبى أذقه من وبالك
ويا قهار فاقهر منه كيدا
…
أخبته الضلوع، ولا تبارك
له عمرا، وسؤلي لا تخيب
…
بما لك من نبي أو ملائك
وكل الأنبياء وما تلقى
…
سفير الرسل طرا من كلامك (*)
(1) كذا، (فازو).
(*) المصدر: (محدد السنان)، مخطوط مصور خاص.